آخر تحديث: 30/04/2025
معنى منظرون في قوله تعالى هل نحن منظرون
الآية الكريمة "هل نحن منظرون" من سورة الشعراء، وتحديدًا في الآية 203، تتحدث عن أحد مواقف قريش الذين كانوا يتحدون النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال السخرية والتهكم. وقد استخدم الكفار لفظ "منظرون" وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على إجابة سؤال معنى منظرون في قوله تعالى " هل نحن منظرون " أي هل ينظر الله إلينا يوم القيامه . ؟ خاصة أن هذه الآية تحمل في طياتها الكثير من المعاني حول الاستكبار والرفض للطاعة والاعتراف بالحق.

معنى منظرون في قوله تعالى هل نحن منظرون
الآية هي جزء من الحوار الذي جرى بين قريش وبين الأنبياء (خصوصًا النبي محمد صلى الله عليه وسلم) في مواجهة الرسالة والتحدي. في هذه الآية، يعبّر قريش عن سخريتهم واستهزائهم من دعوة النبي، ويطلبون مهلة إضافية قبل وقوع العذاب.
التفسير التفصيلي:
المعنى اللغوي:
- منظَرون: مأخوذة من الفعل "أنْظَرَ"، وتعني الإمهال أو التأجيل. فهي تدل على تأخير وقوع شيء، مثل تأجيل العذاب أو إعطاء وقت إضافي.
السياق القرآني:
- في الآيات السابقة لهذه الآية، كان الكفار يسخرون من رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويتهكمون بها، ويطلبون منه أن يُعَجّل لهم بالعذاب إذا كان صادقًا في دعوته.
- في الآية التي تسبق "هل نحن منظرون؟"، قال قريش: "إن كان ما تقول حقًا، فإذن لا بد من أن يحل بنا العذاب".
التفسير:
- "هل نحن منظرون؟" هنا، استفهام تقريري يدل على استهزائهم، حيث يسألون هل سيُعطون مهلة قبل أن يُعَذَّبوا، في إشارة إلى أنهم لا يؤمنون بعذاب الله.
- هذه الآية تأتي ضمن نبرة استهزائية من قريش، حيث يظنون أن العذاب الذي يُحذّرهم منه النبي ليس حقيقيًا أو لا سيأتي قريبًا.
- السؤال هنا هو في الحقيقة تحدٍ لله وللنبي صلى الله عليه وسلم، وهو طلب مهلة يُمنح لهم للتوبة أو العودة عن استهزائهم.
المعنى الكامن وراء الاستفهام:
- هل سنُمهَل؟ - يسألون كأنهم يطلبون وقتًا أطول، لكن الله تعالى قد أخبرهم بالعذاب في وقتٍ معين، دون تأجيل.
- السخرية والاستهزاء - هم لا يعتقدون بأن العذاب سيحل بهم، لذلك يتحدّون ويطلبون الإنظار أو الإمهال.
الفائدة العقدية:
- الإمهال من الله: الله سبحانه وتعالى قد يُمهل العباد في الدنيا، لكنه لا يظلم أحدًا. ولكن يوم القيامة لا مهلة فيه، والجزاء سيكون في وقته المحدد.
- التأكيد على سرعة العذاب: حتى إذا تأخر العذاب في الدنيا، فإنه سيكون في موعده المحتوم يوم القيامة.
الآية في سياق السورة:
سورة الشعراء تتحدث عن قصص الأنبياء الذين أُرسلوا لتحذير أقوامهم من العذاب، مثل نوح، هود، صالح، إبراهيم، موسى، عيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم، وكيف أن أقوامهم رفضوا الإيمان وعاندوا رسالات الله، وكان العذاب مصيرهم في النهاية.
- المقارنة بين أهل مكة الكافرين وبين الأمم السابقة التي جحدت رسلها توضح مصيرهم المحتوم.
- في هذا السياق، تتأمل الآية كيف أن الكفار في مكة يستمرون في التكذيب والاستهزاء رغم الدعوة المستمرة.
معنى منظرون في قوله تعالى " هل نحن منظرون " أي هل ينظر الله إلينا يوم القيامه . ؟ صواب خطأ
الإجابة: هي خطأ ❌
- في قوله تعالى: "هل نحن منظرون"، الواردة في سورة الشعراء (آية 203)، فإن كلمة "منظَرون" لا تعني "هل ينظر الله إلينا"، وإنما معناها:
- هل نحن مُمهَلون؟ أي: هل يُؤخَذ بنا ويُمهَل لنا ونعطى وقتًا إضافيًا قبل العذاب أو الهلاك؟
التفسير الصحيح:
- "منظَرون" من الإنظار، أي الإمهال، وليس من النظر بالعين.
- المعنى: هل يُمهلنا الله؟ هل يعطينا فرصة أخرى قبل أن يحل العذاب؟
- و"هل ينظر الله إلينا يوم القيامة؟" ← تفسير خاطئ في سياق الآية.
ختامًا، بعد معرفة إجابة سؤال معنى منظرون في قوله تعالى هل نحن منظرون، يمكننا القول أن الآية 203 من سورة الشعراء تظهر كيف أن قريش استخدموا الاستفهام "هل نحن منظرون؟" في تحدٍّ وسخرية من النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الله تعالى حسم الأمر بأن العذاب سيأتي في الوقت المقدر دون تأجيل. تحث هذه الآية المؤمنين على التمسك بالدعوة الصادقة، وعلى أن الله لا يُمهل المكذبين إلى الأبد.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21268
تم النسخ
لم يتم النسخ