آخر تحديث: 22/11/2023

مفهوم المعرفة وأهميتها وأنواعها

مفهوم المعرفة هي ما يكتسبه الفرد من خبرات ومهارات مختلفة وذلك يتم من خلال التجارب التي يمر بها في حياته، ويمكن تعريفها أيضًا أنها التوسع في العلاقات والمقابلات والاتصالات في مختلف الجهات في حياة الفرد، ذلك ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل من خلال موقعنا مفاهيم.
مفهوم المعرفة وأهميتها وأنواعها

مفهوم المعرفة

تعريف المعرفة هي قدرة الفرد على فهم وإدراك ما يدور حوله من حقائق، ويمكن القول إنها أيضًا الوعي الذي يستخدمه في الحصول على المعلومات واكتساب المهارات والخبرات، وذلك من خلال التجارب أو الملاحظة أو التأمل، ويجب العلم أن مقدار المعرفة يرتبط ارتباط وثيق بسرعة البديهة، والسعي في البحث عن الأشياء المجهولة واكتشافها والكشف عن أسرارها.

والجدير بالذكر أنه تم تعريف المعرفة لغة واصطلاحا على أنها:

مفهوم المعرفة لغة

  • وهي على حسب ما تم تعريفه في معجم المعاني ومصدرها عَرَفَ أي يعني إدراك الأشياء، مثال: عندما يقال حدث ذلك الشيء بمعرفته أي أنه كان على علم بحدوث ذلك، بينما عندما يقال في معرفة الذات المقصود بها فهم الشخص لطبيعته وقدراته.
  • تم تعريف المعرفة في الصرف والنحو على أنها الاسم الدال على شيء معين ومصدرها عَرِفَ، والمقصود به أنه عندما يقال عَرِف ذلك الشيء أي قُم بتحديد جنسه ونوعه وصفاته.
  • بينما تم تعريفها في المعجم الوسيط على أنها معرفة مكتسبة والمقصود بها العلم بالعالم الخارجي وذلك يتم من خلال مصادر مختلفة.

مفهوم المعرفة اصطلاحَا

  • تم تعريف المعرفة اصطلاحًا على أنها كل ما يخص العمليات العقلية التي يقوم بها الفرد، وذلك من أجل الحصول على الفهم والإدراك والتعلم والتفكير وإصدار الأحكام، وذلك يتم من خلال عملية التفاعل المباشر التي تتم بين الفرد والبيئة المحيطة به، ويمكن القول أيضًا أن المعرفة هي مجموع المعلومات والبيانات التي تهدف إلى تحقيق فهم محدد لموضوع محدد.

مفهوم المعرفة في الإسلام

يجب العلم أن الإسلام بدأ من وجوب إدراك الحقائق بالمعرفة، والتي ترادف العلم في المعنى وبناءً على ذلك أعطى الإسلام أهمية كبيرة للعلم وطلب المعرفة، والدليل على هذا:

  • أن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم هي "اقرأ"، وكان ذلك أمر من الله تعالى لسيدنا محمد وللمسلمين أجمعين.
  • كما أن العلم في الإسلام يسبق العمل، والجدير بالذكر أن جميع العلماء أجمعوا على أن طلب العلم فريضة وكرم الله العلماء في القرآن الكريم، وأعطاهم مكانة عظيمة.

والتي جاءت في آياته "رْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ".

  • كما جاءت الكثير من الأحاديث النبوية التي وضحت الأجر العظيم الذي يخصل عليه كل من أهل العلم وطلاب المعرفة، ويجب العلم أن الطريق إلى الجنة يكون سهل وميسر لمن قام بسلك طريق العلم، وذلك ما وضحه لنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ما هي مصادر المعرفة في الإسلام؟

تعددت مصادر المعرفة في الإسلام والتي قام متخصصو العلم بتقسيمها إلى:

  1. علم في الخلق موجود وهو العلم الذي أخبر الله تعالى به.
  2. العلم الذي يأتي عن طريق التجارب والبحث.
  3. العلوم البديهية وهي العلوم التي تعرف بالفطرة.
  4. علم مفقود وهو علم الغيب الذي لم يُخبر به أحد.

ومن أهم مصادر العلم في الإسلام هي:

  • الوحي: ويطلق عليه أيضًا دائرة المعارف الإسلامية والمقصود به القرآن الكريم والسنة النبوية والرؤيا والإلهام والحدس.
  • الكون: وهو الذي يضم كل من الآيات المخلوقة والآفاق والكتب والمخطوطات التي تضم أخبار الماضي والحاضر، ويجب العلم أنه يحتوي على مفردات الوحي.

وذلك ما جاء في قوله تعالى "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ".

أنواع المعرفة

قام الفلاسفة بـ تقسيم المعرفة إلى 3 أنواع رئيسية وهم:

  1. المعرفة الصريحة: والمقصود بها مجموع البيانات والمعلومات حول موضوع محدد، كما يمكن توثيقها على شكل منهجي ومشاركتها، وذلك النوع يضم كل من الأسئلة الشائعة والبيانات والمخططات الورقية والخرائط والتعليمات، وهي التي يتم استخدامها في اتخاذ القرارات.
  2. المعرفة الضمنية: وهي التي يتم الحصول عليها من خلال التعلم، ويمكن القول إنها الشيء الذي يحصل عليه الفرد من نتائج، وذلك يكون نتيجة الخوض في التجارب ويقوم بمطابقتها مع المعلومات السابقة الموجودة لديه من أجل الحصول على حل للمشكلة.
  3. المعرفة المجردة: والمقصود بها أنها الأشياء الغير ملموسة والتي يجد الفرد صعوبة في تفسيرها بطريقة مباشرة، وهي تضم المعلومات الشخصية والثقافية، ويجب العلم أنها معرفة غير رسمية ويتم اكتسابها بمرور الوقت وهي ناتجة عن الخبرات التي يكتسبها الفرد على مر حياته.

خصائص المعرفة

يتمتع مفهوم المعرفة بمجموعة من الخصائص وهي:

  • الذاتية: وذلك لأنها نتيجة عملية التفاعل التي تحدث بين الفرد والمعلومات، وذلك ما يجعلها تتأثر بخلفية الشخص.
  • قابلية الانتقال: وذلك لأنها تنتقل من فرد لآخر ومن مجتمع لآخر.
  • الطبيعة المضمرة: وذلك لأنها تولد في عقل الإنسان وقد تبقى موجود في عقله في حين أنه لم يقم بمشاركتها مع الآخرين.
  • الزوالية: وذلك لأنه المعرفة وأهميتها ليست من الأشياء الثابتة بل أنها معرضة للتغيير والزوال بشكل مستمر لأنها تتأثر بالتطور الذي يحدث.
  • اللحظية: من الممكن أن تولد المعرفة بشكل مفاجئ وذلك نتيجة التحليل والتركيب والفهم.
  • الاستمرارية والتجديد: يجب العلم أن المعرفة من العمليات المتراكمة التي تتفاعل مع المعطيات الجديدة مما يعطيها الابتكار والتجديد المستمر.

أهمية المعرفة

الجدير بالذكر أن للمعرفة أهمية كبيرة في جميع المجالات المختلفة في حياة الإنسان ومنها:

  • تساعد الفرد في تعلم كيفية إدارة الحياة العامة فـمن خلال المعرفة يكون الإنسان قادر على قيادة السيارة والتنقل من مكان لآخر.
  • لها دور كبير في التعلم من الخطأ وعدم تكراره وذلك من خلال النتائج المترتبة عن ذلك الخطأ.
  • تحقيق النجاح وذلك من خلال زيادة القدرة على التعلم واكتساب المهارات المختلفة.
  • تساعد على فهم الأمور الجديدة التي تحدث في حياة الفرد.
  • من خلال المعرفة يكون الفرد قادر على التعامل مع المشكلات التي تواجهه ويستطيع أن يجد لها حلول.

آراء المذاهب الفلسفية في المعرفة

يجب العلم أن المذاهب الفلسفية اختلفت في تحديد أدوات المعرفة ومصادرها ويوجد العديد من الفلاسفة الذين جاءوا بالمذاهب التالية:

  • المذهب العقلي: يرى الفلاسفة العقليين أن الفرد يعتمد على عقله في معرفة الأشياء المحيطة به، وأن العقل هو القوة الفطرية التي تساعده في اكتساب المعرفة بدون الدخول في التجارب.
  • المذهب التجريبي: اختلف فلاسفة ذلك المذهب مع فلاسفة المذهب العقلي، وذلك لأنهم يروا أن التجربة هي الأساس في اكتساب المعرفة كما انهم أنكروا المبادئ العقلية.
  • المذهب الحسي: قال العالم الفرنسي هنري برجسون أن الحدس هو الأساس في الحصول على المعرفة، وقدم العديد من البراهين التي تثبت ذلك كما أنه قال إن العقل مجرد وهم وليس سبيل للمعرفة.
  • المذهب البراغماتي: قال فلاسفة ذلك المذهب أن الفكر هو الذي يساعد الإنسان في اكتساب المعرفة، كما أنه يساعد في الحصول على نتائج ناجحة، والذي قام بتأسيس ذلك المذهب العالم تشارلز ساندرز.

ما هي شروط المعرفة؟

يرى علماء الفلسفة أن لحدث المعرفة يجب توفر 3 شروط وهم:

  1. الحقيقة: حتى يطلق على الشيء أنه معرفة يجب أن يكون حقيقي، وليس مبني على افتراضات غير صحيحة.
  2. الإيمان: وذلك لأن الشخص لا يعرف الأشياء إلا بعد أن يؤمن بها.
  3. التبرير: يشترط وجود تبرير أو دليل على الإيمان لتولد المعرفة.
أخيرًا نكون ذكرنا من خلال مقالنا مفهوم المعرفة، والمعرفة هي عملية إدراك الحقائق وذلك من خلال التفكير واكتساب المعلومات، كما أنها تلعب دور رئيسي في تطور حياة الفرد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ