آخر تحديث: 31/05/2023
من مكتشف الدورة الدموية الصغرى والكبرى؟
الجدير بالذكر أنه بدأ الاهتمام بعلم التشريح منذ حوالي 2500 سنة قبل الميلاد وبالتحديد تشريح الإنسان، وكان الغرض من ذلك هو التعرف على الأمراض التي تصيب الأعضاء، والجدير بالذكر أن ذلك العلم يتطور بشكل مستمر وحتى الوقت الحالي وساعد ذلك في معرفة وظائف أعضاء الجسم وعلاج الكثير من الأمراض المختلفة، كما أنه ظهر الكثير من العلماء الذين اجتهدوا في تطوير ذلك العلم وتخصصوا فيه، سوف نذكر لكم من خلال مفاهيم من هو مكتشف الدورة الدموية.
ما هي الدورة الدموية؟
- يجب العلم أن جسم الإنسان يحتاج لمادة ناقلة وذلك لتكون حلقة وصل ما بين المواد التي يحتاج الجسم إلى نقلها لكل من الأعضاء والخلايا المختلفة، والذي يقوم بتلك المهمة هو الجهاز الدوراني وهو عبارة عن شبكة مكونة من مجموعة من الأعضاء والأوعية الدموية ويعمل على ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، لذلك من المهم أن نعرف من هو مكتشف الدورة الدموية؟
- بالإضافة إلى أن بقاء أعضاء جسم الإنسان حية بفضل سريان الدم داخل أنسجتها، وذلك لأنه يعمل على نقل الأكسجين والغذاء والهرمونات والعديد من الغازات الأخرى من وإلى الخلايا، ولولا وجود ذلك الجهاز في الجسم لأصبح الجسم ليس لديه القدرة على محاربة الفيروسات والحفاظ على درجة الحرارة والحموضة داخل الجسم، ويجب العلم أن هناك دورة دموية صغرى ودورة دموية كبرى داخل جسم الإنسان.
مكتشف الدورة الدموية الصغرى
- مكتشف الدورة الدموية الصغرى هو العالم العربي أبو الحسن علاء الدين المعروف باسم "ابن النفيس"، وقام باكتشافها في عام 1242 ميلاديًا، وهو مولود في دمشق سنة 1213 ميلاديًا، وقام بدراسة مجال الطب في إحدى مستشفيات دمشق، وعمل الطبيب الخاص لدى الظاهر بيبرس، وبعد ذلك تولى منصب رئيس الأطباء البيمارستان المنصوري الموجود في القاهرة.
- والجدير بالذكر أن أثناء فترة عمله في تلك المستشفى اكتشف علاج للكثير من الأمراض التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، وقام بتأليف كتاب مهمة الطب، كما أنه تخصص في علم وظائف الأعضاء وعلم التشريح، وتوفي عام 1288 ميلاديًا في القاهرة.
- ومن أبرز الكتب الخاصة به كتاب شرح تشريح قانون ابن سيناء والذي وضح فيه كيف تحدث الدورة الدموية الصغرى، بالإضافة إلى أنه لم يكتفي بالطب فقط بل قام بتأليف كتاب عن اللغة وسماه طريق الفصاحة.
ما هو نظام عمل الدورة الدموية الصغرى؟
- يجب العلم أن الدورة الدموية الصغرى تدور ما بين كل من الرئتين والقلب، كما أن القلب ينقسم إلى بطين أيمن وبطين ايسر و أذين أيمن و أذين أيسر، والجدير بالذكر أن الأوعية الدموية تعمل على نقل غاز ثاني أكسيد الكربون والسموم من البطين الأيمن في القلب إلى الرئتين.
- والغرض من ذلك هو الحصول على دم جديد يحمل الأكسجين والغذاء وتتم تلك الخطوة عن طريق تحرير ثاني أكسيد الكربون واتحاد كل من الأكسجين وكرات الدم الحمراء، لتعود مرة أخرى إلى الأذين الأيسر في القلب عن طريق الأوعية الدموية، ثم بعد ذلك يقوم القلب بتوزيع الدم على باقي أعضاء الجسم وذلك يتم من خلال الدورة الدموية الكبرى.
مكتشف الدورة الدموية الكبرى
- مكتشف الدورة الدموية الكبرى هو العالم الإنجليزي ويليام هارفي ولد عام 1578 ميلاديًا، وهو الذي قدم وصف دقيق لكيفية تدفق الدم وتوصيله إلى جميع أجزاء الجسم بداية من خروجه من القلب وأثناء مروره داخل الرئة وكان ذلك عام 1616 ميلاديًا.
- كما أنه قام بدراسة الطب في كلية كنجز ثم واصل ذلك في جامعة كامبريدج واستمر حتى دخل جامعة بادوفا في إيطاليا، والجدير بالذكر أنه تخصص في مجال التشريح.
- كما أن المعلم هيرونيموس فبريسوس وهو المعلم الخاص لويليام قام بتقديم المساعدة له في اكتشاف العالم من حوله، وكان له العديد من الاكتشافات ومن ضمنها دراسة تشريحية لحركة القلب والدم في الحيوانات التي تحدث عنها في كتاب منفصل ورحبت إيطاليا بها، بالإضافة إلى اقتراحه في تخصيب البويضة بالحيوان المنوي ولكن خارج رحم الأم، توفي ويليام عام 1657 ميلاديًا.
ما هو نظام عمل الدورة الدموية الكبرى؟
- تعمل الدورة الدموية الكبرى ما بين القلب وباقي أعضاء الجسم ولكن باستثناء الرئتين، وفيها يعمل الشريان الأبهر بنقل الدم الذي يحمل الأكسجين إلى الشرايين والشعيرات الدموية الموجودة في جميع أجزاء الجسم، والغرض من تلك العملية هو توزيع الاكسجين لإتمام عملية التنفس الخلوي داخل الميتوكوندريا.
- وفي نفس الوقت يتم نقل ثاني أكسيد الكربون من خلال الأوردة الصغيرة لتصلها إلى الأوردة الدموية الأكبر حجمًا ثم بعد ذلك تصل إلى الوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي وبعد ذلك تصل إلى الجزء اليمين في القلب لتبدأ عملية دورة دموية صغرى جديدة.
ما هي مكونات الجهاز الدوراني؟
يتكون ذلك الجهاز من مجموعة من الأجزاء المهمة والتي لها دور كبير في جسم الإنسان، وهم:
- الشرايين.
- الأوردة.
- القلب.
- الشعيرات الدموية.
- الكلى.
- الرئتين.
أهمية الدورة الدموية في الجسم
يجب العلم أنها لها العديد من المهام في جسم الإنسان وهي التي تجعل أعضاء الجسم حية وذلك لأنها:
1. نقل العناصر المهمة
من خلال الدم يتم نقل المواد المختلفة ما بين أعضاء الجسم مثل:
- نقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون ما بين الرئة وباقي أعضاء الجسم.
- نقل المواد والعناصر الغذائية من الجهاز الهضمي والأماكن التي يتم تخزينها فيها إلى أعضاء الجسم المختلفة.
- يعمل الدم على نقل الهرمونات من الغدد المفرزة إلى المستقبلات الخاصة بها.
- يتم نقل الفضلات من جميع أنحاء الجسم عن طريق الدم إلى الكبد والكلى وذلك للتخلص منها.
- نقل الأجسام المضادة والخلايا المناعية إلى أنسجة الجسم، وذلك لتكون قادرة على محاربة الفيروسات.
2. الحفاظ على توازن الجسم
- الدم له دور كبير في الحفاظ على توازن الجسم وذلك يتم عن طريق الحفاظ على درجة حرارة الجسم من خلال بلازما الدم والتي تعمل على امتصاص الحرارة وتخرجها، كما أنه يساهم في الحفاظ على درجة الحموضة، وذلك من أهم الأسباب التي تجعل الجسم متوازن.
3. حماية الجسم
- يحتوي الدم على كرات دم بيضاء وهي لها دور في حماية الجسم من المخاطر الخارجية سواء كانت بكتيريا أو فيروسات والتي تدخل الجسم عن طريق الجروح والإصابات.
- كما أنها تعمل على حمايته من المخاطر الداخلية أيضًا مثل القضاء على الخلايا المصابة بالفيروس بالإضافة إلى الخلايا التي يوجد بها حمض نووي ريبوز.
ما هي الصفائح الدموية؟
- هي عبارة عن مجموعة قطع صغيرة من الخلايا وليس لها لون وتوجد في الدم والطحال، ويجب العلم أنها في الأساس جزء من خلايا النواة والتي توجد في نخاع العظم.
- وهو عبارة عن جزء اسفنجي في العظام وله دور في تصنيع كل من الصفائح الدموية وكرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء ويجب العلم أن تلك الأشياء تكون معلقة في سائل شفاف يسمى البلازما، وعندما يتم تحليل الصفائح الدموية أو استخدامها أو فقدها بسبب النزيف يعمل النخاع على تصنيع صفائح جديدة.
العدد الطبيعي للصفائح الدموية
- الجدير بالذكر أن العدد الطبيعي للصفائح الدموية في الجسم يجب أن يتراوح ما بين 150 وحتى 450 ألف صفيحة لكل ميكرو لتر دم، وفي حين زيادة الصفائح عن 450 ألف يصاحب الجسم بحالة زيادة الصفيحات، وفي حين أنها أقل من 150 ألف يصاب بحالة قلة الصفيحات.
أخيرًا نكون ذكرنا من هو مكتشف الدورة الدموية، ووجدنا أن هناك نوعين من الدورة الدموية وهي دورة دموية صغرى وكبرى، ويجب العلم أن كل منهما تكمل الأخرى في عملها، وبفضل التفاعل بينهم يتم وصول الدم إلى جميع أنحاء الجسم وتظل الأعضاء حية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20050
تم النسخ
لم يتم النسخ