آخر تحديث: 11/12/2022

ما هي مكروهات الصلاة ومبطلاتها ومباحاتها؟

مكروهات الصلاة ومبطلاتها التي أجمع عليها كثير من علماء الدين الإسلامي، وذلك حتى تصح الصلاة ولا تشوبها أيَّ أخطاء ليتقبّل الله تعالى صالحها، فهناك مكروهات لا يجب أن يفعلها المرء المسلم أثناء صلاته ومبطلات تفسد هذه العبادة وتجعلها غير مقبولة، سوف نتعرف عليها من خلال موقعنا المتميز مفاهيم بالإضافة إلى نواقض الوضوء التي تفسد صحة الصلاة وغيرها من المعلومات.
ما هي مكروهات الصلاة ومبطلاتها ومباحاتها؟

مكروهات الصلاة ومبطلاتها

إن الصلاة هي العبادة التي يتقرَّب بها العبد المسلم إلى الله تعالى وهي الصلة بين العبادات الأخرى، لذا فإن للصلاة ضوابط لا يجب الحياد عنها لكي لا يدخل المرء في باب المكروهات والمُبطِلات للصلاة كما أوضحها الشرع والتي منها ما يلي:

أولا: مكروهات الصلاة

1. تمديد النظر

  • إن تمديد النظر إلى كل ما يُلهي عن عبادة الصلاة من المكروهات الغير مستحبة للمرء المسلم.

2. تكراالسورر القرآنية

  • أن يقوم المرء بتكرار السور القرآنية في الركعات وهذا عند جمهور المالكية.

3. تغطية الفم

  • أما عند جمهور الشافعية فمن المكروه في الصلاة أن يقوم المرء بتغطية فمه، بينما عند المالكية لا يصح أن يُغطى الفم والأنف أثناء أداء الصلاة.

4. بسط الذراع

  • أيضًا من مكروهات الصلاة ومبطلاتها أن يقوم المُصلي ببسط ذراعيه وهو يسجد، لكن يجب رفعهما عن الأرض ويكون هناك تباعد قليلًا كما جاء في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب".

5. التثاؤب

  • ويقول أئمة الشافعية والحنابلة والمالكية في مكروهات الصلاة ومبطلاتها بأن التثاؤب مكروه في الصلاة لقوله صلوات الله عليه وسلم: "وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع".

6. غلبة النعاس

  • كما يُكره أن يصلي المرء المسلم وهو يغالبه النوم، وذلك بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسُبَّ نفسه".

7. تنكيس السور القرآنية

  • وجاء في قول المالكية والحنفية والحنابلة أن تنكيس السور القرآنية مكروه، أي أن يقرأ العبد المسلم في صلاته سورة أعلى من تلك التي قرأها في أول ركعة من الصلاة.
  • يقول جمهور المالكية والحنابلة بأن استقبال أي شيء يحمل النار من المكروهات في الصلاة لأنها تعد تشبُّه بمن يعبدون النار.

8. قيام المرء بمدافعة الأخبثين

  • والأخبثان أي الغائط والبول من المكروهات عند جمهور الشافعية والحنابلة، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان".

9. وضع اليد على الخاصرة

  • مكروه أيضًا أن يتم وضع اليد على الخاصرة عند الصلاة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أن النبي- صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل متخصرًا".

10. إغماض العين

  • في الصلاة غير مستحب ومكروه، بل يجب أن يقوم المرء المسلم يجعلهما مفتوحتين وهو يلقي نفسه في السجود، إلا أن إغماضهما من أجل الخشوع أو أن يكون هناك شيء قد يؤثر على الانتباه في الصلاة فلا حرج في ذلك.

11. رفع البصر إلى السماء

  • عند قيام المرء المسلم برفع بصره إلى السماء فيما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لا ترجع إليهم".

12. تشبيك أصابع اليد

  • أو العبث خلال الصلاة في أي جزء من البدن مكروه، وقد جاء عن شعبة مولى بن عباس قال: "صليت إلى جنب ابن عباس ففقعت أصابعي فلما قضيت الصلاة قال: لا أم لك تفقع أصابعك وأنت في الصلاة".

13. قيام المرء بالالتفاف بوجهه

  • دون أن يتطلب الأمر لضرورة مع تحول الجسد كاملًا.
  • أن يقوم المرء برفع أكمام اللباس أثناء الصلاة.
  • البصق أو أن يتفُل المرء عن يمينه وهو يصلي.
  • قيام الرجل بجمع شعره وتضفيره أي يكون شبيهًا بالشخص المكتوف أو المربوط يده من الوراء، فإن سجد لا يسجد الشعر معه.

ثانيا: مبطلات الصلاة

استكمالًا لحديثنا عن مكروهات الصلاة ومبطلاتها، فإن هناك ما يُبطل الصلاة ويفسدها مثل:

1. التكلم عن عمد

  • أن يتكلَّم المرء المسلم عن عمد وهو يصلي.

2. الحركة الكثيرة

  • الحركة الكثيرة أو القيام بأي عمل وهو في الصلاة، والدليل على ذلك قول الإمام النووي: "إن الفعل الذي ليس من جنس الصلاة إن كان كثيرًا أبطلها بلا خلاف، وإن قليلًا لم يبطلها بلا خلاف".

3. حركة الجسم الخفيفة

  • تعد حركات البدن الخفيفة مثل أن يقوم المرء بتحريك أصابع يديه أو أن يقوم بحكْ جزء من جسده لا تبطل الصلاة.

4. الضحك بصوت عالي مقصود

  • الضحك بقهقهة في الصلاة يبطلها إلاّ أن الابتسام دون قصد فلا يبطل الصلاة.

5. عدم أداء الأركان كاملة

  • أن يترك المرء المسلم أي ركن واجب القيام به في الصلاة يكون بذلك بطلان لصلاته، أيضًا ترك أي شرط من شروط الصلاة يبطلها، بينما الشك في عدد الركعات لا يبطلها.

6. تناول بقايا الطعام العالقة في الفم أثناء الصلاة

  • أن يأكل ما تبقى من طعام بين أسنانه خلال أداء ركعات الصلاة.
  • أن يزيد المرء أو يُنقِص من الركعات.
  • أن يُسلِّم المرء عن عمد قبل أن يقوم الإمام بذلك.

ما هو المباح في الصلاة؟

سبق وأن أوضحنا مكروهات الصلاة ومبطلاتها التي تجعل صلاة المرء فاسدة وغير مقبولة، لكن هناك مباحات الصلاة علينا معرفتها وهي كالآتي:

  1. يمكن للمرء المسلم المشي اتجاه القبلة لفتح باب البيت دون الانحراف عن موضع القبلة إذا لم يكن في المنزل أحد آخر ويتطلب الأمر القيام بذلك.
  2. أن يقوم المرء المسلم بحمل طفل صغير خوفًا عليه من فعل ما يؤذيه.
  3. القيام بقتل الحيّة والعقرب.
  4. يمكن أيضا البكاء في الصلاة.
  5. من مباحات الصلاة قيام المصلي بمنع أي أحد يمر بين يديه.
  6. في حال حدوث أي شيء قد يؤدي إلى ضرر يمكن للمصلي أن يشير بيده بإشارة يفهمها الآخرين.
  7. إمكانية التسبيح للرجل، بينما التصفيق للمرأة عند الحاجة.

ما هي الأشياء التي تنقض الوضوء؟

هناك أمور عديدة تتعلق بالوضوء تكون سببًا في بطلان الصلاة وتعد من مكروهات الصلاة ومبطلاتها أيضًا نذكر منها الآتي:

  • أن يخرج من المرء المسلم أي شيء من القُبل والدُبر سواء كان بالقليل أو الكثير، وهذا لقوله تعالى: "أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مَّنْكُم مِنَ الْغَائِطِ".
  • وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا"، متفق عليه.
  • كما أن خروج دم أو قيح أو صديد أو قيء من نواقض الوضوء لما رواه الترمذي والإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ، ثم ليبن على صلاته وهو في ذلك لا يتكلم"، أخرجه ابن ماجة.
  • عند مسَّ الدبر أو القبل باليد دون شيء حاجز، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مس فرجه فليتوضأ" رواه ابن ماجة والنسائي.
وختامًا نصل إلى نهاية موضوعنا مكروهات الصلاة ومبطلاتها التي وُجِبَ عدم القيام بها لتصح الصلاة، كما أوضحنا أيضًا الضوابط الشرعية لمباحات الصلاة بالدلائل من السنة النبوية، إلى جانب النواقض في الوضوء والتي تجعل صلاة المرء غير صحيحة، وجدير بالذكر أن جمهور الشافعية والحنابلة والمالكية والحنفية أجمعوا على أن ما تم النهي عن القيام به في عبادة الصلاة يجب الالتزام به لتصبح الصلاة مقبولة بإذن الله تعالى.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع