كتابة :
آخر تحديث: 20/08/2022

ما هي مناسك الحج بالترتيب؟

الحج هو واحدًا من أركان الإسلام، والذي إذا كان المسلم قادر على القيام به ولم يؤديه يسقط ركن من أركان الإسلام لديه، وقد جاء في كتاب الله العزيز عن الحج: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إليه سبيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين"، ولذلك نقدم لكم من خلال موقع مفاهيم مناسك الحج بالترتيب كما ذكرها رسول الله صلوات الله عليه،كما جاء عن النبي الكثير من الأحاديث الشريفة التي توضح مناسك الحج بالترتيب، فتابعونا من خلال السطور التالية.
ما هي مناسك الحج بالترتيب؟

مناسك الحج بالترتيب

نقوم من خلال السطور التالية بتوضيح مناسك الحج بالترتيب كما جاء بها الدين الإسلامي، ونقوم أيضًا بشرح كل نسك منه بشكل مفصل، حتى يسهل تفهمه، وهما كالتالي:

الإحرام

  • والمقصود هنا بالإحرام هو نية الحاج بالقيام بمناسك الحج والدخول بها، وقد تم تسميته بذلك لحرمة بعض الأفعال التي يقوم بها الحاج قبل الدخول في هذا النسك وهي محللة له، أما عن تلبية الإحرام فهي مختلف فيها العلماء ما بين واجبة أم مستحبة، ولكن معظم العلماء أكدوا على أنها مستحبة وليست واجبة.
  • أما عن وقت الدخول بالإحرام فتكون في أشهر الحج، وهو شهر شوال وذي القعدة والعشرة أيام من شهر ذي الحجة، حيث أن القيام بأعمال الحج تكون بداية من اليوم الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة.

أما عن أماكن الإحرام فهي غير ثابتة باختلاف البلد، وهي تكون كما يلي:

  • أهل المدينة يكون مكان الإحرام لهم في ذو الحليفة.
  • أهل اليمن مكان الإحرام لهم في السعدية.
  • أهل المغرب والشام ومصر في الجحفة.

طواف القدوم

يبدأ طواف القدوم بمجر الدخول إلى المكة المكرمة، وقد أكد جمهور العلماء بأنه سنة من سنن الحج، وعند الدخول لبيت الله الحرام يبدأ الحاج بطواف القدوم، وهو في ذلك يحي البيت العتيق، وأخر موعد للقيام به يكون قبل الذهاب لجبل عرفات، وقد جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "أن أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به حِينَ قَدِمَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ".

وقد سمي طواف القدوم بالعديد من الأسماء الأخرى، وهم كما يلي:

  • طواف الورود
  • طواف الوارد
  • طواف التحية

السعي

  • وهو واحد من أركان الحج، والذي يجب أن يتم بعد إتمام سبعة أشواط، وذلك في قوله تعالى بسورة البقرة: "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا".
  • فيبدأ السعي عندما يصل الحاج إلى الصفا، حيث إنه يستقبل الكعبة هناك ويوحد الله سبحانه وتعالى ويكبره ويعظمه ومن ثم يتجه إلى المروة، وذلك من خلال المشي هناك، وعندما يحاذي العمودين الأخضرين هناك يبدأ في الإسراع وبعدها يوحد الله ويكبره.
  • فهنا يسمى شوط واحد، ويقوم بتكرار الأشواط الستة هكذا، ويكون السعي بعد إتمام طواف الزيارة، والتي هي من واجبات الحج، على عكس طواف القدوم وهو من سنن الحج.

يوم التروية

  • وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، ومن خلاله يقوم الحج بالخروج من مكة المكرمة إلى مني، ولكن ذلك ليس بواجب عليه بل هو مستحب، وهناك يصلي الحاج خمس صلوات بداية من صلاة الظهر وحتى صلاة الفجر.
  • ويبيت هناك ليلة عرفة، وفي صباح يوم عرفة يسير الحجاج من منطقة مني إلى جبل عرفة مشيًا على الأقدام.

الوقوف على جبل عرفات

مناسك-الحج-بالترتيب

وهو من ضمن أركان الحج التي لم تتم إلا بالقيام به، فهو ركن مهم من أركان الحج وذلك بإجماع العلماء عليه، وقد تحدثت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "أَنَّ رَسُول -اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَال: مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ، فَيَقُول: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ"

ويوجد شروط للوقوف على جبل عرفات، ومن ضمن هذه الشروط ما يلي:

  • شرط الوقت، فيجب عند الوقوف على جبل عرفات يكون في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويتم ذلك إلى أن تطلع الشمس في اليوم العاشر من ذي الحجة، فمن تأخر عن يوم عرفة فهو بذلك تأخر عن الحج.
  • الشرط الثاني وهو المكان، فيجب أن يكون على أرض عرفات ولا يوجد مكان غير ذلك.

أما عن السنن المستحب القيام بها في يوم عرفة ما يلي:

  • الاغتسال، حيث إنه من السنن التي يجب على المسلم القيام بها، مثل يوم الجمعة ويوم النحر ويوم الفطر.
  • خطبة عرفة، وتكون بعد الانتهاء، وهي تتكون من خطبتان يتم الفصل بينهم بجلسة خفيفة.
  • الجمع بين الصلاتين، وهي في الظهر والعصر، ويكون صلاة الجمع في وقت الظهر وبعدها يسن التعجيل إلى الوقوف.
  • الإفاضة بعد الغروب، فمن الأفضل الإسراع في المشي.
  • الإكثار من العبادات والأذكار والدعاء والتكبير والتسبيح.

المبيت بمزدلفة

  • وهو المبيت ما بين الجبلين، ما بين جبل عرفات ومني، ويجب على الحاج بعد الانتهاء من الوقوف بجبل عرفات، أن يتأنى بالمشي إلى مزدلفة، كما يمكن تأخير صلاتي المغرب والعشاء لأدائهما هناك، ويمكن ترك المبيت بمزدلفة ويكون الحج حينها صحيحًا ولكن عليه بذبح الهدى.

رمي الجمرات

  • وهو من واجبات الحج، ويقع مكان رمي الجمرات في أخر مني، وهناك يوجد مكان خاص بالرمي، فقد جاء عن عبدالله بن عمرو بن العاص عندما قال: "إن رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَفَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًى لِلنَّاسِ يَسْأَلُونَهُ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَال: لَمْ أَشْعُرْ، فَحَلَقْتُ قَبْل أَنْ أَذْبَحَ؟ قَال: اذْبَحْ وَلاَ حَرَجَ فَجَاءَ آخَرُ فَقَال: لَمْ أَشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْل أَنْ أَرْمِيَ؟ قَال: ارْمِ وَلاَ حَرَجَ"، ويجب على الحاج أن يرمي سبع حصوات، عند رمي كل واحدة منها يكبر الحاج.

ذبح الهدي

  • ويجوز ذبح الهدى هنا إن كان تطوعًا للحاج أو قام بالحج التمتع أو حج القران، أو يتم ذبح الهدى لتعويض نقصان ما قام به الحاج، والأفضل الذبح في أيام النحر.

التحلل من الإحرام

وهو منقسم إلى التحلل الأصغر والأكبر:

  • التحلل الأصغر والذي يحدث بعد رمي الجمرة والنحر والحلق، فيمكن للحاج فعل كل شيء ما عدا أن يمس زوجته.
  • التحلل الأكبر وهو بإباحة المحرمات بالحج، والذي يبدأ في فجر يوم النحر بعد طواف الإفاضة والحلق.

طواف الإفاضة

  • وهو طواف الزيارة، والتي تكون سبعة أشواط وذلك باتفاق العلماء، ولكن اختلف العلماء في توقيته، فقد جاء الحنفية بأنه في فجر النحر، وقال المالكية بأنه يبدأ في يوم عيد الأضحى إلى نهاية شهر ذي الحجة.

طواف الوداع

  • سمي بهذا الاسم لأن الحاج من خلاله يوضع بيت الله الحرام، ويكون من واجبات الحاج ويتم بعد الانتهاء من جميع مناسك الحج، ويقوم بهذا الطواف من هم بعيد عن مكة المكرمة، أي أن أهل مكة لا يقومون به، ولا يمكن للحائض أو النفسة أن تقوم به.
قدمنا لكم من خلال هذه المقالة مناسك الحج بالترتيب مثلما جاء بها كبار العلماء، كما قمنا بالتفرقة ما بين الواجبات منهم والمستحب والذي لا يسقط بنسيانه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ