ما هو سلم الوعي لديفيد هاوكينز ومراحله؟ كيف ارتقى في سلم الوعي؟

قام ديفيد هاوكنز بوضع سلم للوعي البشري، والذي من خلاله يتم قياس درجة الوعي للشخص أو البشرية بشكل عام، وذلك من أجل أن تسعى البشرية أو الشخص نفسه في تخطي المرحلة التي يكون واقف عندها بالسلم. لأن ذلك ينعكس على حياة الشخص بالإيجاب. ويجعل الشخص يعيش مشاعر إيجابية ومرتفعة معظم الوقت، ويكون متقبلًا ذاته ومحبًا لها في حال شعر بأي مشاعر منخفضة أو سلبية، ويسمح لها بالرحيل دون مقاومة لها أو الشعور بألم نفسي بسببها، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن سلم الوعي لديفيد هاوكينز بشيء من التفصيل.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• من هو ديفيد هاوكينز؟
• مراحل ومقياس سلم الوعي لديفيد هاوكينز
  • أولا: المجموعة الأولى
  • ثانيًا: المجموعة الثانية
  • ثالثًا: المرحلة الثالثة
  • رابعا: المجموعة الرابعة
• كيف ارتقى في سلم الوعي؟

من هو ديفيد هاوكينز؟

يعتبر ديفيد هاوكنز أحد الفلاسفة والروحانيين الذين ذاع صيتهم في السنوات الأخيرة، حيث أنه قدم للبشرية الكثير والكثير من المؤلفات التي تنمي وتطور الوعي، والتي تساهم في رقي البشر روحانيًا، ومن أهم المعلومات عنه تتمثل فيما يلي:

• يقول ديفيد هاوكنز أن أصل المرض النفسي أو العقلي هو مرض روحي، وليس المقصود سحر أو حسد كما يشاع عند البعض.
• ولكن الأمر يتعلق بمدى تعلق الشخص أو تمسكه بالكثير من المشاعر والأفكار السلبية، والتي يعتبرها جزء من هويته، ولا يرغب في تحريرها أو مواجهتها أو الاعتراف بها، ومع الوقت تتحول تلكم المشاعر والأفكار إلى طاقة سلبية في الجسم، وهذه الطاقة هي التي تسبب الأمراض النفسية والجسدية.
• ولد ديفيد هاوكنز في 28 فبراير عام 1913م في منطقة البو لسو بالولايات المتحدة الأمريكية، ودرس الطب النفسي في أحد الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية.
• ثم اتجه بعد ذلك إلى دراسة العلوم الروحانية، وتنمية وتطوير الذات من أجل الترقي الروحي للبشرية.
• توفي ديفيد هاوكنز في 24 فبراير عام 2002م، ودفن في منطقة بولدر الولايات المتحدة الأمريكية.
• وقام ديفيد هاوكنز بتأليف الكثير من الكتب والمؤلفات التي تساهم كثيرًا في تطوير البشر من الناحية النفسية والعقلية والروحية والجسدية.
• ومن أهم تلك المؤلفات العلاج والشفاء، والذي يوضح فيه الكاتب كيف يشفى الشخص نفسه بنفسه من خلال التواصل مع مشاعره وجسده.
• وتطهير الجسد من المشاعر السلبية المخزنة فيه، والتي هي سبب كل مرض، ويطلق على هذا الأمر الشفاء الذاتي.
• بالإضافة إلى بعض الكتب الأخرى مثل كتاب تتجاوز مستويات الوعي، والقوة مقابل الإكراه.

مراحل ومقياس سلم الوعي لديفيد هاوكينز

يتكون سلم الوعي لديفيد هاوكينز من 17 مرحلة، وكل مرحلة من هذه المراحل لها درجة قياس معينة على السلم، بالإضافة إلى أن كل مرحلة منها خصائص معينة، والتي من خلالها يمكن للشخص أن يتعرف على مستوى وعيه الحالي، ويتم تقسيم السلم وفقا للآتي:

• أن ديفيد هاوكينز قسم مراحل سلم الوعي إلى أربعة مجموعات، تختلف فيما بينها من حيث درجة الإيجابية أو الروحانية.
• ولكن قبل التطرق إلى هذا الأمر يجب العلم أن الوعي ليس العقل أو المشاعر أو الروح أو الجسم.
• بل هو الوعاء الذي يحمل كل تلك الأمور ليستطيع الشخص التفاعل مع البيئة المحيطة به بشكل جيد أو مناسب له.
• ولكل شخص في هذا الكون درجة وعي تختلف عن الآخرين، وكلما عمل الشخص على ذاته كلما ارتقى في سلم الوعي.
• وأصبح أكثر قدرة ومرونة على التعامل مع مجريات الأمور من حوله مهما كانت سيئة أو جيدة.

أما عن الأربع مجموعات الخاصة بمراحل سلم الوعي لديفيد هاوكينز فهي:

أولا: المجموعة الأولى

• يطلق ديفيد هاوكينز على هذه المجموعة السلبية أو الأدنى، وتأخذ هذه المجموعة درجة وعي على سلم هاوكينز تتراوح ما بين صفر إلى 175.
• والأشخاص الذين يعيشون في هذا الوعي أو هذه المجموعة من الوعي هم مصاصي الطاقة خاصة لمن حولهم.
• وهم الأشخاص غير المتفائلين أو الذي تسود عليهم مشاعر سلبية معينة تجعل واقعهم غير جيد أو سلبي للغاية.
• وأسماء مراحل الوعي في هذه المجموعة بالترتيب هي العار والتأنيب واللامبالاة ثم الحزن والخوف، ثم الشهوة والغضب والكبر أو الغرور.

أما عن مراحل الوعي في تلك المجموعة فهي عبارة عن 8 مجموعات، وسنذكر بعض منها، والتي هي:

مستوى العار

• وهذا المستوى يكون على درجة 20 في سلم الوعي هاوكينز، بالإضافة إلى أن الشخص الذي يعيش في هذا الوعي يكون سلبي للغاية.
• ويشعر بمشاعر العار أو الخجل من أي أمر جيد أو سلبي في حياته، ويسعى بدون وعي منه إلى تدمير كل ما جيد سواء له أو لغيره.
• وذلك بسبب شعور هذا الشخص بعدم استحقاقه أو استحقاق غيره للأمور الجيدة في الحياة.

مستوى التأنيب أو الشعور بالذنب

• يقيس هذا المستوى من الوعي علم سلم هاوكينز 30، وهو المستوى الذي يشعر فيه الشخص بالظلم أو يعيش دور الضحية.
• ويصبح هذا الشخص عرضة للاستغلال من مصاصي الطاقة أو ما يطلق عليهم النرجسيين.
• وهنا يشعر الشخص دوما بتأنيب الضمير على أي أمر قام أو يقوم به، ويفضل الآخرين على نفسه، وهو ما يطلق عليه في علم النفس رفض أو نبذ الذات.

ثانيًا: المجموعة الثانية

• يسمى ديفيد هاوكينز عن هذه المجموعة أنها إيجابية إلى حد ما ،وهي تحتوي على 6 مراحل على سلم الوعي هاوكينز.
• وتتراوح درجة هذه المراحل على السلم ما بين 200 إلى 400، وهذه المراحل هي الشجاعة والحياد والاستعداد، والتسليم أو القبول ثم الحكمة أو العقل.
• وتعتبر مرحلة الشجاعة التي تقيس على سلم الوعي درجة 200 هي أولى مراحل الإيجابية على سلم الوعي هاوكينز.
• وهنا الشخص الذي يعيش في تلك المرحلة يشعر بالتحدي أو الرغبة الشديدة في إثبات الذات والنجاح، والعيش بأسلوب إيجابي أكثر.
• كما أن الشخص في هذه المرحلة يعطي بشروط، وعطاءه مرتبط بدرجة الأخذ من الطرف الآخر.

ثالثًا: المرحلة الثالثة

• يصف ديفيد هاوكينز هذه المجموعة بأنها الأكثر إيجابية أو قمة الإيجابية، وتتراوح درجتها على سلم الوعي ما بين 500 إلى 600.
• وتتكون تلك المجموعة من ثلاثة مراحل، وهي مرحلة الحب، ومرحلة الحب اللامشروط أو السعادة والمرح، ومرحلة السلام.
• وفي هذه المرحلة يكون الشخص أكثر إيجابية، ويتجاوب تفكيره من النمط الخطي أو الازدواجي إلى النمط اللاخطي أو اللاازدواجي.
• بمعنى أنه يرى كل الأمور جيدة أو على ما يرام أو أنها بالنسبة له سيان فلا يوجد خير أو شر.
• وبالطبع هذه الرؤية للأمور تختلف من شخص لآخر حسب درجة وعي الشخص في تلك المجموعة.
• بالإضافة إلى أن نظرة الشخص لله تتغير في تلك المجموعة، حيث يشعر الشخص أنه شديد القرب من الله.
• وأن الله يدبر له أموره بدون أي تعب أو معاناة منه، ويشعر الشخص أن الله يتقبله ويحبه بدون شروط معينة أو قيود.
• ولذلك يتوقع منه كل ما هو خير أو جيد في الحياة، ولذلك واقع هؤلاء الأشخاص يكون جيد أو متوافق مع طاقتهم الإيجابية.

رابعا: المجموعة الرابعة

• يقول ديفيد هاوكينز أن هذه المجموعة خاصة بالرسل والأنبياء والرهبان والقديسين والصوفيين.
• وتقيس هذه المجموعة على سلم الوعي درجة 700 إلى 1000، وقلة قليلة من البشر يصلون لها.

كيف ارتقى في سلم الوعي؟

يمكن الارتقاء في سلم الوعي بسهولة ولكن الأمر يتطلب مزيد من الإرادة والمثابرة والرغبة في الوصول، وذلك باتباع الآتي:

• تطوير الذات وتنمية المهارات من خلال التعلم الذاتي المستمر والقراءة.
• التواصل مع الآخرين وتبادل الخبرات والثقافات.
• الانخراط في أنشطة جديدة وتعلم مهارات جديدة.
• الموازنة بين العمل والراحة النفسية من خلال ن أخذ فترات راحة كافية والاستمتاع بالهوايات والأنشطة الترفيهية بعد يوم عمل طويل.
• الشعور بالسلام الداخلي والانتماء من خلال زيادة التقرب لله بالصلاة والعبادات والدعاء والاستغفار.
• الهدوء النفسي والرضا من خلال ممارسة تمارين التأمل والاستجمام.
• الاهتمام بالصحة الجسدية، من خلال تناول الطعام الصحي، ممارسة التمارين الرياضية، النوم المتواصل 6 - 8 ساعات.