كتابة :
آخر تحديث: 13/02/2024

ما هي تقنية سيدونا للحرية النفسية أو العاطفية؟ وخطوات تطبيقها؟

تقنية سيدونا للحرية النفسية Emotional Freedom Technique هي واحدة من تقنيات التحرر من المشاعر والمعتقدات السلبية التي يعتقدها أو يشعر بها الشخص تجاه أمر معين أو جانب ما في الحياة، كما أنها وسيلة لعلاج صدمات الماضي المؤلمة. يقول علماء النفس أن واقع الشخص أو ما يعيشه هو نتاج أفكاره ومشاعره تجاه الحياة بمختلف نواحيها، وعلى قدر إيجابية وسلبية تلك المشاعر والأفكار تكون حياة الشخص. وعلى قدر تصالح الشخص مع الأفكار والمشاعر الإيجابية والسلبية تكون حياته، بمعنى أن وعي الشخص يكون متغيرًا بمقدار تعامله وقبوله لأفكاره السلبية والإيجابية، وبالتالي ينعكس هذا الوعي أو الأمر على واقعه، وفيما يلي في موقعكم مفاهيم نتعرف بشكل أوضح على هذه التقنية، تابعونا.
ما هي تقنية سيدونا للحرية النفسية أو العاطفية؟ وخطوات تطبيقها؟

تقنية الحرية النفسية

تقنية الحرية النفسية هي مجموعة من السلوكيات والإجراءات التي يتخذها بعض الأفراد للحصول على الحرية النفسية، وذلك من خلال الاعتماد على آلية الاستشفاء الذاتي وامتلاك القدرة على تخطي العقبات النفسية والحواجز والتخلص من المشاعر السلبية التي تحول دون الشعور بالراحة.

ما هي تقنية سيدونا؟

  • يعود اكتشاف تقنية سيدونا إلى الكاتب الأمريكي لستر ليفنسون، وكان ذلك في عام 1952م، وذلك بعد علمه بإصابته بمرض خطير، حيث قال له الأطباء أنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر بسبب هذا المرض، وأنه عليه أن يستعد لذلك.
  • إلا أن لستر ليفنسون لم يستسلم أبدا لما قاله الأطباء له، وظل يبحث عن طريقة يخلص بها نفسه من هذا الأمر. وتوصل إلى أن سبب أي مرض هو ناتج عن مشاعر سلبية مخزنة في الجسم ولم يتم الإفراج عنها أو نكرانها ورفضها.
  • وقرر هذا الشخص أن يخلص نفسه ويتحرر من تلك المشاعر من أجل أن يُشفى أو أن يخرج من هذا العالم بسلام وحب. ولكن حدث أمر غريب للغاية ألا وهو أن لستر ليفنسون لم يمت بعد أن أقدم على خطوة تحرير مشاعره، وشُفي من المرض.
  • بالإضافة إلى أنه عاش لمدة 42 عاما بعد إصابته بهذا المرض، فكل ما قام به هذا الشخص هو أنه حرر مشاعر الحقد والكراهية والغضب المكبوتة بداخله عن الماضي.
  • أو ما تعرض له في الماضي من صدمات ومواقف مؤذية، وبمجرد أن قام بهذا الأمر بدأ الجسم في تشافي نفسه بنفسه بعد فترة من هذه العملية.

أهمية تقنية سيدونا للحرية النفسية

تعتبر تقنية سيدونا للحرية النفسية من أفضل التقنيات المستخدمة في الآتي:

1. تحرير المشاعر والأفكار السلبية

  • هذه المشاعر التي يعاني منها الشخص، بسبب مواقف معينة تعرض لها في الماضي، والتي تعرقل حياته في الحاضر، وتجعله خائف من المستقبل.
  • ولذلك هذه التقنية من الممكن أن تعالج الكثير من الأمراض النفسية مثل القلق والتوتر والخوف.

2. علاج الأمراض العضوية

  • لأن المرض العضوي يظهر نتيجة مشاعر سلبية معينة تتكدس بداخل الشخص، وترتبط بجزء أو عضو معين بجسده. وبمجرد شعور الشخص بهذه المشاعر، وعدم التحرر منها أو رفضها يبدأ المرض في الظهور.

3. تحقيق الأهداف

  • بالإضافة إلى أن تلك التقنية تساعد كثيرًا في تحقيق الأهداف من خلال تحرير المشاعر عند الشخص المتعلقة بتلك الأهداف، والتي تعوق تحقيقها.
  • فعلى سبيل المثال، الشخص الذي يكون متعلقًا عاطفيا بهدف ما في حياته على الأغلب هذا الهدف لن يتحقق، وذلك بسبب وجود مشاعر رفض عند الشخص تكون موجودة في عقله الباطن بسبب خوفه من عدم تحقيق الهدف أو مشاعر عجز نتيجة خوف الشخص من عدم تحقق الهدف أو مشاعر خوف من الفشل بشكل عام. أو الخوف من عدم القدرة على تحمل المسؤولية في حال نجح في تحقيق هذا الهدف.
  • كل هذه المشاعر السلبية تجعل الشخص غير قادر على تحقيق هدفه، وعند التحرر من تلك المشاعر تصبح مشاعر الشخص حيادية بخصوص هذا الهدف.
  • بمعنى أن تكون مشاعر الشخص لا سلبية ولا إيجابية تجاه تحقيق هذا الهدف، أي يكون غير متعلق به، ومن ثم سيكون من السهل تجليه في عالمه وواقعه.

4. تنظيف وتطهير مسارات الطاقة

  • كما أن تلك التقنية تعمل على تطهير مسارات الطاقة بالجسم والشاكرات من خلال تحرير أي مشاعر سلبية مخزنة بها خاصة مشاعر الخوف والغضب.
  • ومن ثم ينعكس ذلك على حياة الشخص حيث يكون مستوى طاقته أعلى لتحقيق أهداف أكبر في حياته. أو يزيد مستوى وعيه بحيث يكون أكثر إيجابية تجاه كل الأمور التي يمر بها في الحياة.

تقنية سيدونا للتخلص من المشاعر السلبية

تعتمد تقنية سيدونا في التخلص من المشاعر السلبية على طبيعة الجسم البشري الذي يحتوي طبيعيًا على جهاز للاستشفاء الذاتي، ويمكنه القيام بالآتي:

  • وفقا للكثير من الدراسات العلمية التي أثبتت أن المرض يمكن بسبب شعور سلبي. وأنه الجسم يتعافى ذاتيًا بمجرد التحرر من هذا الشعور، وشرح لستر ليفنسون للأطباء والآخرين الذين كانوا يظنون أنه على مشارف الموت طريقة شفائه من المرض.
  • وقال أنه استخدام تقنية من اختراعه لتحرير المشاعر المكبوتة بداخله عن الماضي.
  • وقد أكد لستر ليفنسون أن الأمر كان في البداية صعبا لأنه من الطبيعي أن يخاف الشخص من مواجهة مخاوفه ومشاعره المكبوتة. والرجوع مرة أخرى إلى ذكريات مؤلمة حدثت له في الماضي إلا أنه أكد أنه فيما بعد أصبح الأمر أسهل.
  • ووصل لدرجة أنه بدأ يتفاعل بحب وسلام مع مشاعره السلبية في حال شعر بها، وأصبح غير رافضًا لها ومتقبلًا لها. ويسمح لها بالمرور بداخله وتحريرها بسهولة دون مقاومة، لأن المقاومة والرفض هم أصل المعاناة للبشر.

خطوات تمرين تقنية سيدونا لتحرير المشاعر السلبية

أما عن خطوات التقنية التي أفصح عنها مخترعها لستر ليفنسون، فهي:

  1. الجلوس في مكان هادئ ومريح.
  2. اتخاذ وضعية جلوس مريحة.
  3. تشغيل موسيقى هادئة حسب الرغبة.
  4. استحضار موقف أو صدمة أو ذكرى مؤلمة.
  5. عيش الموقف أو الصدمة بكل تفاصيلها.
  6. تسمية المشاعر الخاصة بهذا الموقف مثل الغضب أو الحزن أو الكره.
  7. السماح للنفس بعيش تلك المشاعر.
  8. التحرر منها عن طريق قيام الشخص بسؤال نفسه مجموعة من الأسئلة الخاصة بتلك التقنية.

أهم الأسئلة المتعلقة بتقنية سيدونا لتحرير المشاعر السلبية

أما عن أسئلة التقنية فهي:

هل هذه المشاعر السلبية مقبولة بالنسبة لي ومتصالح معها أم لا؟

  • وتكون الإجابة هنا من قبل الشخص بنعم.

هل التمسك بتلك المشاعر سيفيدني في حياتي أو ستساعدني في العيش في هذه الحياة بحرية وسعادة؟

  • الإجابة على هذا السؤال تكون بلا.

هل أستطيع أن أتحرر من تلك المشاعر والأفكار السلبية أم لا؟

  • الإجابة عنها تكون بنعم أستطيع.

متى أستطيع أن أتحرر من تلك المشاعر السلبية؟

  • الإجابة هنا تكون الآن أستطيع أن أتحرر من تلك المشاعر السلبية.

ما هي طريقة سيدونا لتحرير المشاعر؟

  • ومن ثم يبدأ الشخص في أخذ نفس عميق جدا من الأنف بنية تحرير شعور سلبي معين خاص بالموقف.
  • ثم زفير عميق جدا من الفم بنية خروج هذا الشعور من الجسم، ثم تكرار هذا الأمر مع كل مشاعر الموقف الذي استرجعه الشخص من أجل أن يتحرر من مشاعره.
  • يتم تكرار هذه التقنية مع الموقف بأكمله في حال أكثر من مرة في الجلسة الواحدة في كانت هناك أي مشاعر سلبية متبقية من الموقف لدى الشخص.
  • وينصح مستخدمي تلك التقنية بتكرارها على الأقل ثلاث مرات للموقف الواحد في نفس الجلسة.
  • طالما أن الشخص ما زال يشعر بعد كل مرة بمشاعر سلبية تجاه الموقف، ومن الممكن عمل تلك التقنية مرتين في الأسبوع الواحد على باقي المواقف المؤلمة.
  • التي تعرض لها الشخص في الماضي، وسيلاحظ بعد فترة أنه يشعر بمشاعر إيجابية تجاه حياته وذاته والآخرين، وسيكون متصالحًا ومتسامحًا أكثر معهم.
كانت هذه بعض المعلومات التي تشرح ما هي تقنية سيدونا للحرية النفسية أو العاطفية، وكيفية تطبيقها من قبل الشخص على ذاته بكل سهولة ويسر، وإذا كان الشخص لا يستطيع القيام بهذا الأمر لوحده فإنه من الممكن أن يستعين ببعض المتخصصين في العلاج بهذه التقنية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ