التعرف على أحكام و نفقة المطلقة

الطلاق أبغض الحلال عند الله، وقبل اللجوء إليه لابد من التأكد من استحالة العيشة، وانقطاع كل أبواب الإصلاح بين الزوجين وبعضهم البعض، دعونا نقربكم من هذا الموضوع أكثر على موقعكم مفاهيم.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• أنواع الطلاق
• التعرف على نفقة المطلقة
• طريقة حساب نفقة المطلقة
• طرق الطلاق
  • في حالة وجود أطفال تحسب نفقة المطلقة كما يلي:
• قائمة المنقولات فى حالة الخلع

أنواع الطلاق

الطلاق نوعان:

• النوع الأول يكون الطلاق فيه رجعيّاً، حيث يحق للزوج إرجاع زوجته قبل انتهاء عدتها البالغة ثلاث حيضات، إذا لم تكن حاملاً، أما الحامل فتنتهي عدتها عندما تضع مولودها، أما السيدة الكبيرة في السن التي لا تحيض فعدتها ثلاثة أشهر، وفي هذه الحالة تعود الزوجة إلى عصمة زوجها دون عقد جديد.

• النوع الثاني من الطلاق هو الطلاق البائن، والذي يُنهي الزواج ولا مجال لعودة الزوجين إلا بعقد ومهر جديدين إذا كان طلاقاً بائناً بينونة صغرى، أما الطلاق البائن بينونة كبرى فلا يحق للزوجة العودة لزوجها إلا بعد أن تتزوج من غيره ويتوفى زوجها، أو أن تتطلق من غير اتفاق مع الزوج الثاني على ذلك.

التعرف على نفقة المطلقة

• نفقة المطلقة يختلف تقديرها من دولة لأخرى وذلك حسب القانون المتبع في تلك الدولة، كما يُراعى في تحديد نفقة المطلقة الأوضاع المعيشيّة للبلاد، كأسعار البضائع، وكذلك وظيفة الزوج، ومن الناحية الشرعيّة فيحق للمطلقة المطالبة بنفقة من طليقها طالما أنّ عدتها لم تنتهي، فإذا انتهت العدة سقطت النفقة، وهذه الحالة تشمل جميع حالات الطلاق سواء أكان طلاقاً رجعيّاً أم بائناً بينونة صغرى، أما الطلاق البائن بينونة كبرى فلا نفقة للمطلقة فيه، إلا إذا كانت حاملاً، فتجب على الزوج النفقة إلى حين وضع المطلقة لمولودها.
• أما السيدة المُطلقة ولديها أطفال فلها أن تُطالب بنفقة لأبنائها، وهذه النفقة لتأمين احتياجات الأبناء، لكن لا يحق للمطلقة إذا انتهت عدتها أن تطلب نفقة حتى وإن كان لها أبناء.

طريقة حساب نفقة المطلقة

• يتم تحديد النفقة للمُطلقة من قِبل قاضي المحكمة الشرعيّة بعدَ النظر في حال الزوج، وإمكانياته الماديّة، بحيث يكون الزوج قادراً على دفع هذه النفقة دون مشقة عليه، وتُعتبر النفقة دَيناً يجب على الزوج سداده، ولا يسقُط هذا الدَّين ما لم تتنازل عنه السيدة المُطلّقة، فإذا تنازلت عنه وعفت سقط هذا الدَّين.
• متعة المطلقة قد يُعطي الزوج طليقته مبلغاً من المال من طيب نفسه كجبر لخاطرها، وهذا يُسمى متعة المطلقة، وقد ورد ذكر متعة المطلقة في قوله تعالى: (لَّا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ) [البقرة: 236].
• رغم مشروعيّة متعة المطلقة إلا أنّ الفقهاء اختلفوا فيما إذا كانت واجبة على المطلقة قبل الدخول أم بعده، كما اختلفوا في تقديرها، لكنّ الرأي الأقرب للصحيح أنّها تحق للمطلقة على الحالتين، كما أنّ تقديرها تابع لحالة الزوج، ولا يجب تحديد قيمتها لقوله تعالى في الآية السابقة: (وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ)، ويجوز أن يتراضى الزوجان على قيمة المتعة لكن إذا لم يحصل ذلك فيحتكما إلى القاضي الشرعي.

طرق الطلاق

هناك طريقتان للطلاق:

• الطريق الأول يكون ودي عند المأذون، وفي هذا الطريق لابد أن تحدد المطلقة موقفها من نفقة المتعة والعدة والمؤخر، خاصة وأن هناك حالات تتفاجأ أنها تنازلت عن حقوقها وأبرت الزوج، بما يعني تنازلها عن جميع حقوقها الشرعية من «نفقة متعة ونفقة عدة، ومؤخر صداقها».
• أما الطريق الثاني، يكون عن طريق القضاء، وذلك عندما تستحيل العشرة، وعند اليأس من الزوج أن يطلق بشكل ودي، فالزوجة ترفع دعوى سواء نفقة أو خلع، أو طلاق للضرر، أو رؤية، أو حضانة، أو الولاية التعليمية، وعند اختيار الخلع، ساعتها تتنازل عن نفقة المتعة والعدة والمؤخر ولو اختارت طلاق للضرر يبقى الزوجة تحافظ على الحقوق، وهي:
  • ○ مؤخر الصداق (المثبت فى عقد الزواج أو بشهادة الشهود) .
  • ○ نفقة المتعة (تقدر بنفقة 24 شهر من النفقة الشهرية) .
  • ○ نفقة العدة ( تقدر بنفقة 3 شهور من النفقة الشهرية) .

في حالة وجود أطفال تحسب نفقة المطلقة كما يلي:

• تمكين من مسكن الزوجية أو أجر مسكن للحضانة.
• أجر للمطلقة الحاضنة (مقابل حضانتها للصغار).
• أجر رضاعة.
• نفقة للصغار
• مصروفات علاج للصغار.
• مصروفات تعليم للصغار.
• مصروفات ملابس صيف وشتاء للصغار.

• وينتهي سن الحضانة ببلوغ الذكر ١٥سنة والانثى حتى تتزوج، ويحق للزوج عند بلوغ الأطفال ١٥ سنة أن يطلب من المحكمة تخييرهم بين البقاء مع الأم أو الانتقال حضانة الأب، وفي حالة زواج الأم تنتقل الحضانة إلى أم الأم، فإن لم توجد تنتقل إلى أم الأب، بالإضافة أنه يحق للزوجة الحاضنة الحصول على أجر رضاعة وبعد انتهاء سن الرضاعة يحق لها الحصول على أجر حضانة نظير رعاية الأولاد.

• أما عن إشكالية الإقامة، حق الأطفال في الإقامة فى مسكن الزوجية حتى انتهاء الحضانة، وبالتالي يبقى حق الحضانة فى البقاء فى المسكن سواء كانت الأم أو أم الأم، ويحق للزوجة الحاضنة للأطفال رفع دعوى تجر مسكن ودعوى نفقة للأطفال، ودعوى مصروفات علاج ومصروفات تعليم، كما يحق لها الحصول على أجر حضانة نظير رعاية الأولاد، وفى حالة زواج الأم الحاضنة تنتقل الحضانة إلى الجدة «أم الأم».

• يحق للأم استخراج جواز سفر لأولادها واصطحابهم فى سفرها دون الحاجة الى أي مستند يفيد موافقة الأب، لكن سفر الأم والأولاد يسمح للأب برفع دعوى إسقاط حضانة الصغار عن الأم، لأن السفر يمنعه من رؤية أولاده، وزواج الأم الحاضنة من أجنبي يسقط عنها حقها فى الحضانة طبقاَ للقانون.

• في حالة الخلع تخسر الزوجة حقها في مؤخر الصداق وفى نفقة المتعة ونفقة العدة، حيث تقدر نفقة العدة نفقة ثلاث شهور، بمعنى أن يحتسب مبلغ النفقة الشهرية وعلى أساسه يحق لها الحصول على نفقة ثلاث شهور، نفقة المتعة بنفقة 24 شهر، وقواعد النفقة فى الخلع تتمثل فى قيام المحكمة في دعوى النفقة بتقدير المبلغ على حسب دخل الزوج، وتقوم المحكمة بإرسال خطاب تحرى عن إجمالي الدخل الشهري من جهة عمل الزوج، وكذلك خطاب تحري لمباحث القسم للتحري عن أملاك الزوج، ويحق للزوجة بعد الحصول على حكم النفقة إما الحجز على أملاك الزوج أو رفع دعوى حبس ضده متجمد النفقة، وعن مسكن الحضانة في حالة الخلع، أن حق الأولاد في مسكن الحضانة غير مرتبط بطلاق الزوجة خلعا أو طلاقا بمحكمة، أو حتى طلاق غيابي.

قائمة المنقولات فى حالة الخلع

• هي إيصال أمانة مستقل عن علاقة الزوجية، بحيث يحق للزوجة رفع قضية وطلب حبس الزوج بسبب عدم تسليم المنقولات المكتوبة فى القائمة، حتى وهي على ذمة الزوج، ويبقى حق الزوجة في المنقولات حتى لو لم تكن هناك قائمة منقولات، وتستمر الأم حاضنة للأطفال إلى أن يتم الصغار ١٥ سنة، بعدها يتم تخييرهم بين الأب والأم، ولو اختاروا الأم ستستمر الحضانة معها، وهنا يكون من حق الأب إسترداد مسكن الزوجية وفي المقابل سيكون من حق الأم رفع دعوى أجر السكن.