كتابة :
آخر تحديث: 10/03/2022

كيف أزيد إيماني بالله؟ وما هي أسباب ضعف الإيمان بالله؟

كيف أزيد إيماني بالله؟، سؤال يتبادر في أذهان الجميع، خاصة في السنتين الماضيتين بعد ظهور فيروس كورونا المستجد، عندما يشعر الناس بالخوف الشديد من تداعيات هذا الفيروس على الصحة والاقتصاد.
الإيمان بالله من الأمور الضرورية في الحياة، بل هي الأولوية الأولى في حياة البشر، والحضارات القديمة كانت دائما تبحث وتعتقد أن هذا الكون وراءه قوة عظيمة، وخالق عظيم، ولذلك كانوا يؤمنون بهذا الخالق حتى وإن لم يرونه، وحتى قبل ظهور الأديان السماوية، فالإيمان بالله فطرة بغض النظر عن الدين أو العرق أو الثقافة أو الدولة والجنسية، إليكم التفاصيل على موقعكم مفاهيم.
كيف أزيد إيماني بالله؟ وما هي أسباب ضعف الإيمان بالله؟

ما هو الإيمان بالله

قبل معرفة كيف أزيد إيماني بالله يجب أولا أن نتعرف على ما هو الإيمان بالله.

  • عرف الإيمان من الناحية اللغوية على أنه التصديق المطلق بأمر معين في الحياة، أو بخالق هذا الكون.
  • أما تعريف الإيمان من الناحية الشرعية فهو تصديق القلب لأمر معين، والتحدث به مباشرة بالكلام.
  • وتطبيق أو ظهور هذا الإيمان للعلن من خلال جوارح الشخص، وسلوكياته مع ذاته ومع الآخرين.
  • ولذلك يعرف الإيمان بالله على أنه التصديق المطلق بقلب الشخص أنه يوجد خالق لهذا الكون.
  • كما يجب أن يؤمن الشخص المؤمن بالله بعدة أمور أخرى حتى يكمل إيمانه، مثل إيمان الشخص بالملائكة والكتب السماوية، والرسل والأنبياء.
  • بالإضافة إلى إيمان الشخص بيوم القيامة، والجنة، والنار، واليوم الآخر، والثواب، والعقاب في الدنيا والآخرة، جراء أي فعل أو أمر يقوم به الشخص.
  • وقد جاء عن الإمام مسلم رحمه الله في صحيح ما رواه عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عليه السلام.
  • حيث قال: " فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ".

أسباب ضعف الإيمان بالله

قبل الإجابة عن سؤال كيف أزيد إيماني بالله يجب أولا التعرف على أسباب ضعف الإيمان.

  • فمن خلال التعرف على هذه الأسباب، ومعرفة أنها سبب قوي في إضعاف إيمان الشخص بربه، يتجنبها الشخص وتفادي الوقوع فيها، ومن ثم يزيد إيمانه بالله ويقوى.
  • كما توجد أسباب لا يقوم بها الشخص ومن ثم تضعف إيمانه بالله، وبمجرد معرفتها وقيام الشخص بها باستمرار وانتظام يزيد إيمانه بالله مع الوقت.
  • إذا فإن أسباب ضعف الإيمان بالله تنقسم إلى نوعين؛ نوع يقوم به الشخص، وهو بالطبع أمر خاطئ، ويضعف إيمانه بالله.
  • ونوع آخر لا يقوم به الشخص، وهو أمر صحيح وصحي في نفس الوقت، ويزيد من إيمان الشخص بالله.

أما عن أسباب ضعف الإيمان بالله، فهي تتمثل في:

  • عدم حرص الشخص على ذكر الله سواء بمفرده أو في مجالس الذكر.
  • فكلما ابتعد العبد أو الشخص عن هذا الأمر ونسي ذكر الله، كلما كان قلبه جافا وقاسيا، ومع الوقت يشعر بحزن أو ضيق عند قيامه بهذا الأمر.
  • سواء مع نفسه ومع الآخرين في مجالس الذكر والدعوة إلى الله عز وجل.
  • افتقار القدوة الصالحة والحسنة في حياة الشخص، والتي يسير على نهجها الخير والصالح في الحياة.
  • وعدم قيام الشخص بالبحث عن هذه القدوة الحسنة سواء من المحيطين به أو من التاريخ مثل الأنبياء والرسل.
  • وذلك في حال كان الشخص لا يرى قدوة حسنة في الأشخاص المحيطين به.
  • عدم الرغبة في البحث عن الأمور الدينية، أو قراءة قصص الأنبياء من أجل التعلم.
  • أو حتى قراءة القرآن الكريم، وتخصيص ورد يومي في اليوم من الأذكار والمصحف الشريف.
  • الجلوس في مجالس اللغو، وبين الأشخاص الذين يرتكبون المعاصي والكبائر سواء الكبيرة منها أو الصغيرة.
  • انشغال البشر بالأمور الدنيوية والمادة، ظنا منهم أن هذا الأمر يعطيهم الأمان والقيمة في الحياة.

كيف أزيد إيماني بالله؟

  • من الأمور التي تزيد الإيمان بالله هي الدعاء لله عز وجل، والتقرب إليه عن طريق هذا الأمر.
  • عندما يقوم الشخص بتخصيص وقت معين خلال يومه خاصة في وقت متأخر من الليل للدعاء والتقرب إلى الله.
  • المداومة قدر الإمكان على الطاعات والعبادات، مثل: الصلاة وإخراج الصدقات، وسماع أو قراءة القرآن الكريم.
  • التحلي بالصبر والقوة عند السير في الطريق إلى الله، فالصبر هو الذي يعطي الشخص القوة والإيمان ليكون قادرا على فعل أمر ما في الحياة.
  • ولذلك قال على بن أبي طالب رضي الله عنه عن الصبر: " الصبر هو الرأس من جسد الإيمان، حيث أنه متى فقده العبد فقد الإيمان ".
  • الاستمرار والمواظبة على ذكر الله في أي وقت وفي كل وقت وحين.
  • ويجب أن يكون هذا الذكر بوعي من الشخص، وليس مجرد كلام يردده أو واجب يقوم به.
  • بل يجب أن يستشعره ويعرف مدى قوة هذا الذكر، وأثره على حياة الشخص، وتطهير قلبه من أي أمر يبعده عن الله، ويضعف إيمانه به.
  • عبادة الله بالقول والفعل، وليس فقط في الصلوات أو في مجالس الذكر.
  • وذلك من خلال التصرفات الطيبة مع الآخرين أو التحدث معهم بشكل لائق.
  • والتغاضي عن أخطائهم التي يفعلونها لأنها نابعة من عدم فهم منهم.
  • وأنها لا تمس قيمة الشخص في حال تعرض لأذى أو جرح من الآخرين.
  • التقرب دائما من الأشخاص الإيجابيين في الحياة، وأصحاب الهمم والإيمان القوي، والبعد تماما عن رفقة السوء أو الغافلين عن ذكر الله.
  • ليس التقرب هنا المقصود منه التقرب المادي أو البحث عن مكان تواجد هؤلاء الأشخاص والذهاب إليهم، بل المقصد منه هو البحث عنهم في حال كانوا متواجدين في مكان بعيد عن طريق الإنترنت، والمواقع المخصصة لهم.
  • فهم ودراسة أسماء الله الحسنى لما لها من تأثير قوي على تطهير قلب وعقل البشر، في حال تم ذكر الله بها، ويكون الإنسان واعيا بمعناها ومدى قوتها.
  • تأمل خلق الله وقدرته وخلقه، حيث يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق".
  • التخلي عن ارتكاب الذنوب والمعاصي بالقول والفعل سواء الصغيرة منها أو الكبيرة، وعقد النية على ذلك.
  • بالإضافة إلى طلب العون من الله عز وجل لترك هذه الذنوب والمعاصي، وعدم الرجوع لها مرة أخرى.
  • يجب أن يقوم الشخص بفك تعلقه بأي أمر دنيوي في الحياة سواء مال أو أشخاص أو منصب.
  • بالتعلق يقيم جدار بين العبد وربه، حيث أن التألق لا يجب أن يكون إلا بالله عز وجل.
  • وليس معنى أن يفك الشخص تعلقه بأي أمر مادي في الدنيا أن يتخلى عنه ويتركه.
  • بل يحرر مشاعر تعلقه نحو هذه الأشياء أو الأمور التي يظن أنها تعطيه قيمة وأمان في الحياة.
  • ويعرف أنها ما هي إلا وسيلة للعيش في الدنيا، ولا تضيف أو تنقص من قيمة الإنسان.
كانت هذه بعض المعلومات التي تجيب عن كيف أزيد إيماني بالله، وبالطبع يوجد أكثر من ذلك حتى يزيد الشخص إيمانه بالله، فعلى سبيل المثال المشاعر السلبية التي استحوذت على الشخص لفترات طويلة، هي أحد الأسباب الرئيسة في بعد الشخص عن ربه، مثل مشاعر الحزن، والتحرر من هذه المشاعر واحدة من الطرق التي تقرب العبد من ربه، وتزيد إيمانه به.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ