هل الاستفراغ يبطل الصيام؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟

هناك الكثير من الأسئلة التي تتبادر في أذهان الأشخاص بخصوص مبطلات الصيام، ومنها هل القيء يبطل الصيام وما حكمه عند التعمد، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن هل الاستفراغ يبطل الصيام؟، إن الإجابة على هذا السؤال تتعلق بكيفية هذا الاستفراغ فهل هذا الاستفراغ عن دون قصد أم أنه قيء متعمد وفي هذا المقال سنتعرف على القيء الذي يبطل الصيام والقيء الذي لا يبطله بشيء من التفصيل.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• هل الاستفراغ يبطل الصيام؟
• نتائج الاستفراغ للصائم بشكل متعمد
• أسباب القيء أثناء الصيام
• الوقاية من الإصابة بالاستفراغ في الصيام
• حالات القيء التي تستدعي زيارة الطبيب

هل الاستفراغ يبطل الصيام؟

يمكننا الإجابة عن سؤال " هل الاستفراغ يبطل الصيام؟" من خلال الآتي:

• الاستفراغ أو القيء ويطلق عليه أيضاً اسم الترجيع وهي حالة خروج الطعام والشراب بعد تناولهم مرة أخرى عن طريق الفم أو هو خروج الأكل والشرب الموجودين في المعدة من خلال المريء.
• أما بالنسبة لمعرفة ما إذا كان القيء يبطل الصيام أم لا فهي ترجع إلى طبيعة هذا القيء من حيث القيء المتعمد أو غير متعمد.
• القيء المتعمد اتفق على أنه يبطل الصيام حيث يلجأ الكثير من الأشخاص إلى وضع أصابع اليد إلى داخل الحلق من أجل التقيؤ لأن هذا الأمر يجعل الطعام والشراب الموجودين في المعدة يتحركون وبالتالي يعتبر هذا الشخص فاطر وعليه أن يقوم بتعويض اليوم أو قضاء الكفارة
• أما فيما يخص الاستفراغ الغير متعمد من خلال الإصابة بمشاكل في المعدة أو القيء الذي يحدث كنتيجة لتناول وجبة دسمة أو الاستفراغ الذي ينتج عن طريق الاشمئزاز كرؤية شيء ما غير نظيف أو شم روائح سيئة وبالتالي فكل تلك الأمور لا تتسبب في الإفطار فبالتالي يقوم هذا الشخص بإتمام صيامه بشكل عادي جداً
• ما نستخلصه مما سبق أن الشخص الذي يستفرغ بدون قصد فصيامه عادي ويستطيع أن يكمل الصيام أم الشخص الذي يتعمد القيء لصيانة غير مقبول ويلزمه أن يعيد الصوم مرة أخرى والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "مَن ذَرَعَهُ القَيْءُ وهو صائِمٌ فلَيسَ عليه قَضاءٌ، ومَنِ اسْتَقَاءَ فلْيَقْضِ".

نتائج الاستفراغ للصائم بشكل متعمد

يمكننا التعرف على نتائج الاستفراغ للصائم من خلال الآتي:

• فيما يخص القضاء إذا أفطر الشخص متعمدا بسبب تعمد القيء فعليه أن يقوم بإعادة صيام اليوم مرة أخرى لو كان خلال أيام شهر رمضان وذلك لأن قضاء دين الصيام من الواجبات الشرعية والتي يلزم أن يتم قضاءها أما في حالة الاستفراغ عمدا أثناء الصيام في غير شهر رمضان فيبطل الصيام وليس في حاجة إلى قضاء هذا اليوم مرة أخرى
• أما من ناحية الكفارة فليس هناك كفارة على الشخص الذي فطر اليوم بسبب القيء المتعمد وهذا يعني أن على الشخص القضاء فقط حيث أن كفارة الصيام تكون في حالة الوقوع على الزوجة أو ممارسة الجماع في نهار رمضان
• وخلاصة القول إن الشخص الذي فطر من خلال الاستفراغ العمدي لا عليه بالكفار وعليه بالقضاء فقط

أسباب القيء أثناء الصيام

تعرف على أسباب تعرض الصائم للقيء من خلال الآتي:

أولا: إن عدم قدرة الجهاز الهضمي للإنسان على التكيف:

• مع النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص خلال فترة الصيام من الأمور التي يمكن أن تتسبب في إصابة الشخص بالغثيان والقيء

ثانيا: الأنشطة اليومية:

• التي يقوم كل شخص بتأديتها من الأمور التي تؤدي إلى القيء والغثيان.

ثالثا: سرعة تناول الطعام وجبة السحور:

• وتناول كميات كبيرة من الأطعمة في أثناء السحور من الأمور التي تتسبب في إصابة الشخص بالغثيان والقيء وذلك بسبب التأثير السلبي الذي تحدثه تلك الأطعمة على المعدة فبالتالي يكون الجهاز الهضمي في حاجة إلى طرد هذا الفائض من الطعام من المعدة مما يجعل الفرد يحتاج إلى التقيؤ، كما أن نشاط المعدة في أوقات الصيام يكون ضعيفا وبالتالي غير قادر على الكميات الكبيرة من الطعام في السحور فيطر إلى طرد كميات من الطعام خارج الجسم.

رابعا: تناول الأطعمة الدسمة والدهنية في وجبة السحور:

• هناك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بتناول المقليات في السحور وهناك الكثير من هذه المقليات التي تحتوي على نسب عالية من الدهون، وهذا النوع من الأطعمة من الأمور التي تؤدي إلى صعوبة في هضم الطعام من قبل المعدة وذلك بسبب إبطاء عمل المعدة ومن هنا يقوم الجهاز الهضمي بطرد كميات من الطعام الموجود في المعدة من خلال الاستفراغ كما تجعل الفرد يعاني من الغثيان خلال فترة النهار.

خامسا: تناول الأطعمة الحارة في وجبة السحور:

• إن الأطعمة الحارة تتميز بمذاقها المحبب لدي الكثير من الأشخاص كما أنها من مسببات فتح الشهية وبالرغم من ذلك فإنها من مسببات القيء والغثيان خلال نهار رمضان، وذلك لأن الأطعمة الحارة تتسبب في اضطرابات هضمية وخصوصاً عند الأطفال الذين يعانون من مشاكل تتعلق بالجهاز الهضمي كما أن الأطعمة الحارة تؤثر بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من الحموضة وحرقان المعدة وتؤثر أيضاً على الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة والتهابات المعدة وكل هذه الأمور تزيد من فرص إصابة الشخص بالاستفراغ.

سادسا: الرقود بعد تناول الفطار:

• من الأمور التي تتسبب أيضاً في الإصابة بالتقيؤ خلال فترة الصيام الرقود مباشرة بعد تناول وجبة الإفطار وذلك لأن النوم مباشرة بعد الإفطار يتسبب في الإصابة باضطرابات المعدة وبالتالي يكون هذا الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتقيؤ.

الوقاية من الإصابة بالاستفراغ في الصيام

وبعد أن عرفنا هل الاستفراغ يبطل الصيام يمكننا توضيح كيفية الوقاية منه من خلال الآتي:

• إن النظام الغذائي الجيد في أثناء الصيام من الأمور المهمة للغاية والتي تعمل على وقايتنا من الإصابة بالكثير من الأمراض الخاصة بالجهاز الهضمي ويكون ذلك النظام من خلال التوازن في تناول الأطعمة المختلفة.
• إن تناول الطعام بكميات أقل وبشكل أبطأ من الأمور المهمة والتي تعمل على وقاية الشخص من الإصابة بالغثيان ومضغ الطعام بالصورة السليمة يعمل على منع الترجيع بالنسبة لكثير من الأشخاص.
• عدم الإفراط في تناول الأطعمة الحارة والأطعمة التي تحتوي على كميات من الدهون حيث يلزم أن يتناول الأطعمة المفيدة من مختلف النواحي الغذائية بحيث يسعى الشخص لتناول الفواكه والخضروات والحليب والبقول واللحوم الحمراء وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية.
• ومن الأمور التي يلزم أن نتبعها خلا دل فترة الصيام هو تناول الأطعمة الخفيفة في السحور ومن أمثلتها البسكويت وتناول الخبز الأبيض وتناول الفواكه مثل التفاح والموز والبطيخ وذلك من أجل عدم المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي.
• عدم النوم بعد تناول وجبة السحور بشكل مباشر وذلك من أجل إعطاء الجهاز الهضمي فرصة لهضم الطعام بطريقة صحيحة، ومن الأفضل أن يتحرك الشخص لبعض الوقت بعد تناول السحور من خلال التمشي لفترة من الزمن أو قضاء بعض الأمور المنزلية المهمة.

حالات القيء التي تستدعي زيارة الطبيب

تعرف على تلك الحالات من خلال الآتي:

• التقيؤ الذي ينتج عن التسمم الغذائي وذلك بسبب خطورة هذا الأمر على الشخص لأنه قد يؤدي إلى الوفاة.
• الاستمرار في القيء لمدة طويلة بحيث تصل مدة القيء إلى أكثر من 24 ساعة.
• القيء الذي نلاحظ وجود دم فيه من الحالات التي تجعلنا نحتاج إلى الذهاب إلى الطبيب.
• القيء المصحوب بالألم في الصدر وتقلصات المعدة.
• ملاحظة وجود روائح غير مقبولة في القيئ والقيئ المصحوب بالجفاف.