هل الحجامه تفطر في نهار رمضان؟
تعريف الحجامة
قبل توضيح إجابة " هل الحجامة تفطر في نهار رمضان " سنعمل على توضيح تعريف الحجامة من خلال الآتي:
- تعد الحجامة أحد أشكال الطب البديل القديم، والذي يعود أصلها إلى الحضارة المصرية القديمة، والحضارة الصينية، وحضارة الشرق الأوسط.
- وفي الحقيقة حسب الطب الصيني التقليدي يعتقد بأن العلاج بالحجامة يساعد على إزالة الانسداد الموجود في مسارات الطاقة، والتخلص من الاختلالات في الجسم عبر تحفيز التدفق الحر للطاقة الحيوية ضمن مساراتها.
- ويتشابه العلاج بالحجامة مع الوخز بالإبر الصينية باتباع خطوط الزوال أو مسارات الطاقة في الجسم، حيث يوجد خمسة خطوط في منطقة الظهر, وهي المنطقة التي يتم فيها الحجامة في الغالب، مع إمكانية عمل الحجامة على ( اليدين، والرسغين، والساقين، والكاحلين ).
- وتقوم الحجامة بفتح القنوات التي تتدفق خلالها طاقة الحياة بحرية خلال أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، وبذلك تعتبر الحجامة إحدى علاجات الأنسجة العميقة المتوفرة، حيث تؤثر الحجامة في الأنسجة حتى عمق 10 سنتيمترات من سطح الجلد.
فوائد الحجامة
يوجد العديد من الاعتقادات والادعاءات حول فوائد الحجامة، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم توفر الدراسات الكافية لإثبات مدى فعالية العلاج بالحجامة، ولكن أصبح من الملحوظ انتشار العلاج بالحجامة في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب استخدامها من قبل الرياضيين المشهورين للتخلص من الألم وعلاج المشاكل العضلية, ومن أهم فوائدها الأتي:
- تساعد الحجامة على استمرار تدفق الدم خلال الجهاز الدوراني وعدم ركوده في مناطق معينة من الجسم.
- كما يعتقد بإمكانية استخدام الحجامة في علاج العديد من الأمراض مثل، (أمراض الجهاز التنفسي، والمشاكل العضلية والعظمية، والهربس النطاقى، وحب الشباب، والشلل الوجهي، وداء الفقار العنقي، والتهاب القصبات الهوائية، والربو، والصداع، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل الخصوبة والعقم).
- الإضافة إلى دور الحجامة في المساعدة على(ارتخاء العضلات، وتحسين الدورة الدموية في الشرايين والأوردة، وتهدئة الجهاز العصبي، وتخفيف آلام الظهر والرقبة، والتخلص من القلق، والتعب، والصداع النصفي، والروماتيزم، والتهاب الهلل أو السيلوليت، والمساعدة على فقدان الوزن، وإزالة السموم من الجسم، وتحسين عمليات الأيض، والتخلص من الإمساك، وتحسين عمليات الهضم، وتعزيز الشهية الصحية، ومعالجة اضطرابات الدم مثل : فقر الدم، ومرض الناعور أو النزيف الدموي، والاضطرابات النسائية، والأكزيما، والاكتئاب، والدوالي).
طريقة عمل الحجامة
تقوم آلية العلاج بالحجامة على الأتي:
- مبدأ الشفط بالفراغ، حيث يضع المعالج كؤوسا خاصة على مواقع معينة من الجلد أهمها (الظهر، والرقبة، والكتفين).
- في الحقيقة هناك عدة أنواع من الكؤوس يتم اختيارها حسب الغرض من عمل الحجامة، وأبرز هذه الأنواع حاليا هو الزجاج، وقديما كان يستخدم (الخيزران، والصلصال، وقرون الحيوانات لصناعة كؤوس الحجامة).
- وبعد ذلك يتم وضع مادة قابلة للاشتعال مثل: (الورق أو الأعشاب أو المواد الكحولية وإشعالها حتى تسخن الكؤوس)
- ثم تقلب وتوضع على الجلد ليتكون الفراغ في داخل الكأس بعد انخفاض درجة حرارتها.
- مايؤدي إلى سحب الجلد باتجاه الكأس واحمراره نتيجة توسع الأوعية الدموية في المنطقة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكؤوس تبقى على الجلد مدة (5-20) دقيقة حينما يحتاج الوضع الصحي للشخص.
- وعادة ما يحتاج الشخص لعدة جلسات تتراوح بين (4-6) جلسات يفصل بينهم بضعة أيام.
أنواع الحجامة
هناك نوعين من الحجامة وهما(الحجامة الجافة، والحجامة الرطبة):
- ويشتركان في المبدأ الأساسي والخطوات الأولى، ولكن تتميز الحجامة الرطبة بوجود مرحلة إضافية بعد ترك الكؤوس لمدة ثلاث دقائق تقريبا على الجلد وإزالتها.
- تتمثّل بعمل جروح أو فتحات خفيفة وصغيرة جدا على الجلد باستخدام مشرط صغير.
- ثم إعادة وضع الكؤوس لسحب كميات قليلة من الدم عبر الفتحات، ويتم إجراء بعض التدابير الوقائية لمنع الإصابة بالعدوى الجلدية وأهمها.
- وضع مرهم يحتوي على مضاد حيوي وضمادة على الجروح الصغيرة.
- وفي بعض الأحيان يتم وضع زيت التدليك الطبي على الجلد قبل البدء بالحجامة، وذلك لتسهيل حركة الكؤوس الزجاجية على الجلد.
- أما عن الأسلوب الجديد في عمل الحجامة فيتمثل باستخدام مضخة مصنوعة من المطاط بدلا من إشعال النار في الكؤوس التقليدية.
- كما يمكن استخدام كؤوس مصنوعة من السيليكون تسمح للمعالج بنقلها من مكان لآخر على الجلد بهدف الحصول على العلاج بالتدليك.
أضرار الحجامة
لم يذكر وجود أضرار للحجامة، إلا إذا تم القيام بها بطريقة خاطئة، والبعض يقول إنها تقوم بالأتي:
- تشوه الجسم خاصة الحجامة الدموية التي يحدث فيها جروح، ولكن سرعان ما تختفي هذه الآثار مع مرور الزمن.
- ولا يفضل القيام بها للأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد أو ارتفاع حاد في درجات الحرارة، أو لشخص جائع جوعا شديدا أو وصل إلى حد الشبع الشديد.
- ويجب الاحتياط الشديد لمرضى الكبد، ويفضل إطعام المحتجم طعام ساخنا بعد الحجامة وعمل المساج له، وتدفئته أيضا.
محاذير استخدام الحجامة
يمكن للفرد استخدام العلاج بالحجامة إلى جانب العلاجات الطبية الحديثة، ولكن مع ضرورة مناقشة هذه التجربة مع الطبيب المعالج للحالة المرضية قبل البدء بها، حيث إن هناك بعض المحاذير التي يجب الانتباه لها عند استخدام الحجامة، وفي الحقيقة ينصح بتجنب العلاج بالحجامة في الحالات التالية :
- اضطرابات النزيف الدموي.
- استخدام الأدوية المميعة للدم.
- حالات وجود شقوق، أو جروح، أو تقرحات جلدية.
- خثار الأوردة العميقة.
- اضطرابات التشنج.
- حروق الشمس.
- حالات العدوى الجلدية.
- مشاكل في أحد أعضاء الجسم الداخلية.
- الفئات العمرية الصغيرة الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات.
- كبار السن.
- النساء الحوامل.
- النساء اللواتي في فترة الحيض.
هل الحجامهتفطر في نهار رمضان ؟
يمكننا الإجابة على " هل الحجامهتفطر في نهار رمضان " من خلال الآتي:
- يوجد خلاف بين أهل العلم، منهم من رآها تبطل الصوم لحديث أفطر (الحاجم والمحجوم)، ومنهم من رآها لا تفطر( لحديث أنس وغيره ) أنه كانوا لا يكرهونها إلا من أجل الضعف.
- وقد اختلف العلماء في ذلك، والمعروف أنها تفطر الصائم، وأن آخر الأمرين من النبي صلي الله عليه وسلم أنها تفطر الصائم، ولكن الخلاف قائم فيها والحجة من الجانبين قوية.
- فالأولى من المؤمن أن يتباعد عنها أثناء الصيام يحتاط لدينه، ولا يحتجم إلا في الليل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9353