آخر تحديث: 18/08/2024

أقوال العلماء في هل قراءة القرآن عند القبور بدعة؟

القرآن نور لمن اهتدى وشفاء لما في الصدور، يعتمد المسلمون الاعتماد الكلي على قراءة القرآن في جميع أحوالهم، يقتدون به في حياتهم، فهو شفيع المسلمين يوم القيامة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم، "من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن" وكما يرافقنا القرآن الكريم في الحياة الدنيا يرافقنا أيضاً في الآخرة ومن الأسئلة الشائعة بين المسلمين هل قراءة القرآن عند القبور بدعة؟ وهذا ما يتناولها معكم موقع مفاهيم اليوم، حيث يقدم لكم أهم التفاصيل والأحكام التي تتعلق بهذا الموضوع.
أقوال العلماء في هل قراءة القرآن عند القبور بدعة؟

هل قراءة القرآن عند القبور بدعة ؟

وردت العديد من الآراء في الرد على سؤال هل قراءة القرآن عند القبور بدعة؟ حيث جاءت العديد من الردود من قبل مجموعة من علماء الدين أنه ليس من السنة قراءة القرآن عند القبور وهذا ما لم يرخصه عدد من العلماء، حيث قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن جماعة الفقهاء بكراهة قراءة القرآن على القبور، وقد ورد أيضًا قول جمهور السلف وعليها قدماء الصحابة؛ أن قراءة القرآن عند القبر أفضل، ولا رخَّص في اتخاذه كعادة القراءة في وقت معلوم مثل الذكر والصيام، وقيل أن اتخاذ المصاحف عند القبور بدعة ولو للقراءة، وكان هذا رأي الجماعة ممتدة إلى قدماء الصحابة.

قول الشيخ بن عثيمين رحمه الله حول قراءة القراءن عند القبور

وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: رداً على سؤال هل قراءة القرآن عند القبور بدعة؟ قراءة القرآن على القبور ليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يقتدى بها الصحابة رضي الله عنهم وبذلك تكون بدعة، وأفضل الأماكن التي يمكن قراءة القرآن فيها ووهبها للميت داخل بيوت الله وهي المساجد، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده. ومعنى هذا الحديث أن أفضل الكلام هو كلام الله تعالى وأفضل الأماكن التي تقرأ فيها آيات الله هي المساجد، ومن هنا نستنتج أن رأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عليه أن قراءة القرآن عند القبور ليست من السنة وكل ما هو بعيد عن السنة فهو بدعة وبذلك فهي لا تنفع الميت لأن البدعة لا يصل أجرها.

رأي العلماء في قراءة القرآن عند القبور

وقد اختلف العديد من العلماء في مسألة قراءة القرآن على غير وجه البدعة، وبنيه وصول الثواب، وهنا رد بعض أهل العلم أن الأصل في العبادات التوقيف وقيل أنه لا يوجد عباده لها أجر إلا ما دلت عليه السنة الشريفة، مثل الصدقة وقضاء الصوم الواجب وغيرها، مثل قضاء الحج وما إلى ذلك، وما لم يرد في السنة فإنه لا ينفع صاحبه ولا ينفع الميت واستدل بذلك في (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)) وقد استدل بهذه الآية لوضوحها وقوة دليلها.

وقال بعض أهل العلم: إن الإنسان إذا عمل طاعة، ونوى أن يكون ثوابها لشخص من المسلمين، فإن ذلك ينفعه.

ما جاءت به السنة في قراءة القرآن عند القبور

ولأن جميع المسلمين عادة ما يقصدون بالسنة النبوية المطهرة، فقال إن ما جاء في السنة بشأن هذه المسألة أنه يجوز قراءة القرآن الكريم ووهب الثواب لشخص معين، وقيل أيضاً أن ما جاءت به السنة هي قضايا أعيان ولا مانع أن يقاس عليه في المواقف المماثلة، فإذا جاءت السنة بجواز جعل ثواب بعض الأعمال للميت ووصول الثواب، ففي هذه الحالة يمكننا القياس عليه في هذه المسألة ويكون قراءة القرآن عند القبور ووهبها للميت ليس بها شيء.

رأي جمهور الحنابلة في قراءة القرآن عند القبور

وقد رد فقهاء الحنابلة على سؤال هل قراءة القرآن عند القبور بدعة؟ فقالوا إن قراءة القرآن على القبور ووهبها للميت ليس فيه شيء وأضافوا على ذلك الدعاء للميت وقيل إنها أفضل من الصدقة وأفضل من الصيام وأفضل من أداء العمرة، وأفضل من الطواف وأفضل من أي عمل صالح يمكننا أن نهبه إليهم، ودليل النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك أنه قال {{ إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به وولد صالح يدعو له }} ونستنتج من ذلك أن الدعاء هو أفضل ما يقدم للميت بعد موته، ولكن ذلك لا ينفيه شأن القرآن وقراءته وثوابه العظيم

فتوى قراءة القرآن عند القبور

هل قراءة القرآن عند القبور بدعة؟ أجاب عن هذه الفتوى الشيخ عبدالله العجمي، مدير إدارة التحكيم وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: إن قراءة القرآن عند القبور ليست بدعة وليست حرامًا، فقراءة القرآن تجوز في أي مكان وفي أي وقت فهي ذكر الله، وإذا كانت بنيه وهبها للميت فهذا جائز شرعًا، ويصل الثواب للميت بإذن الله وقال أيضاً للشيخ محمد وسام أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن على المقابر جاء من فعل السلف، وتسير عليه الخلف وقراءة القرآن على القبور جائز، ولا شيء فيها وقيل إنه لم يرد أن يكون بقراءة القرآن على القبور إلا في بعض العصور المتأخرة، وهذه الأقوال لا يؤخذ بها، وقيل أيضاً إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى المسلمون بزيارة القبور للعبرة ولكن فقط للرجال وفي حالة زيارة النساء للقبور فلا بد من اتباع بعض الأوامر التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم .

آراء العلماء في فتوى إنكار قراءة القرآن على القبور

الشيخ أحمد وسام أول من تحدث في إجابة هذا السؤال وهو هل قراءة القرآن على القبور بدعة؟ وقال إنه لا مانع ويجوز قراءة القرآن على القبور وقال أيضًا أنها من أفضل الأعمال التي يمكن أن نقدمها للميت، كما قال أن ثواب القرآن الكريم يصل من أي مكان فيمكنك قراءة القرآن داخل المنزل، ونهب الثواب للميت فهو يصل مثل ما لو كان عند القبور، واستكمل حديثه قائلاً أن زيارة القبور ليس بها شيء وهي جائزة شرعًا للرجال والنساء إذا كانت بنية الإحسان والدعاء للميت وكذلك عزة النفس والاعتبار".

حكم قراءة القرآن على الميت قبل دفنه

كما تحدثنا سابقًا عن فضل قراءة القرآن الكريم على الميت، وتحدثنا عن سؤال هل قراءة القرآن عند القبور بدعة، وقراءة القرآن في العموم، هنا يجوز قراءة القرآن على الميت في كل وقت قبل دفنه وبعده واتفق جمهور الفقهاء على جواز قراءة القرآن على الميت مطلقًا، وقيل أيضاً أن الأمر مطلق، وهنا يقتضي العموم في جميع الأماكن والأزمنة، ومع جميع الأشخاص فلا يجوز تقييد قراءة القرآن على شيء معين أو منع شيء لم يمنعه الله أو يحرمه.

وقد أعلنت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال:« هل قراءة القرآن عند القبور بدعة؟ قيل أن قراءة القرآن الكريم في البيت أو المنزل وعند القبر وعند الاحتضار، وقبل الدفن وأثناءه وبعده كلها أمور جائزة شرعًا، وذلك استنادً إلى النصوص الدالة على جواز قراءة القرآن الكريم، وذلك بالإضافة إلى العديد من الأحاديث المتعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وها نحن قد انتهينا من شرح أحكام قراءة القرآن عند القبور، وهل قراءة القرآن عند القبور بدعة؟، بالإضافة إلى ذكر العديد من الآراء لعلماء الفقه والدين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ