ما هي آليات حماية حقوق الإنسان، وما هو دور الأمم المتحدة ؟
آليات حماية حقوق الإنسان
أولا : دور الدولة في حماية حقوق الإنسان:
- تعد الدولة هي المسئول الأول عن توفير الحماية لحقوق الإنسان ولذلك وجب عليها احترام كافة الحقوق التي يضعها القانون الدولي لضمان الالتزام بحقوق الإنسان، ولذلك وجب على الدولة أن تتحمل كافة مسؤولياتها وأداء واجباتها وذلك وفقا لـ آليات حماية حقوق الإنسان مع الالتزام بالوفاء بها فتعد الدولة طرفا من أطراف المعاهدات الدولية التي تتعلق بهذا المجال.
- ومن الجدير بالذكر أن مفهوم الالتزام باحترام الحقوق يشير إلى ضرورة امتناع الدولة عن التدخل في أي شيء له علاقة بحقوق الإنسان أو الحد من تمتع أي فرد بحقوقه التي كفلتها لهم القوانين.
- أما مفهوم الالتزام بالحماية فإنه يشير إلى أنه يجب على الدولة الالتزام بحماية جميع الأفراد من أي انتهاكات لحقوقهم، كما يتطلب من الدولة الالتزام بالوفاء من جهة الدول التي تتخذ إجراءات إيجابية من شأنها مساعدة الفرد على التمتع بكافة حقوقه الإنسانية بالإضافة إلى قيام الدولة بتسهيل تلك الإجراءات.
ثانيا: دور الحكومة في حماية حقوق الإنسان:
- من المعروف أن النظام القانوني المحلي الذي يتم وضعه لضمان الحماية القانونية لحقوق الإنسان التي قد كفلها له القانون الدولي وللذكر فان التصديق على المعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان يفرض على الحكومات وضع العديد من التشريعات وكافة التدابير التي من شأنها تضمن توفير الحماية الكاملة لحقوق الالتزام مع الالتزام بها، وذلك بما يتوافق مع ما جاء في نصوص هذه المعاهدات والتي تم الإقرار عليها دوليا.
- لذلك فإنه يجب علي الحكومات أن تلتزم بتطبيق القوانين الخاصة بحماية حقوق الإنسان وذلك من خلال منع انتهاك حقوق الأفراد أو الجماعات الذين يعيشون علي ارض الدولة كما يجب إنصاف أي فرد يتعرض لأي انتهاك لحقوقه.
- بالإضافة إلى التزام الحكومة باحترام تلك الحقوق التي قد كفلها القانون الدولي ومنع أي فرد من التدخل في كيفية ممارسة الأشخاص للحصول على حقوقهم وتمتعهم بها بالإضافة إلى حماية هذه الحقوق واتخاذ جميع التسهيلات من أجل تحقيقها.
دور المنظمات غير الحكومية في حماية حقوق الإنسان
- لا تقتصر مهمة حماية حقوق الإنسان على المنظمات الحكومية فقط وأنها هنالك العديد من المنظمات الغير حكومية لها دورا هاما في ضمان حماية حقوق الإنسان ويتمثل ذلك في تحدد هذه المنظمات مجموعة من الأهداف الأساسية التي تتعلق بتوفير كافة المعلومات التي تتعلق بحقوق الإنسان وذلك من الاستعانة بالمؤسسات الدولية والوطنية التي تهتم بحقوق الإنسان.
- بالإضافة إلى أن المنظمات الغير حكومية تساهم في رسم السياسات بالإضافة إلى وضع الجداول الخاصة بكافة الأعمال التي لها علاقة بحقوق الإنسان مع مراقبة تنفيذ تلك السياسات مع تفعيل دورها الهام في رفع مستوى الوعي بحقوق الإنسان لدى جميع الأفراد.
- ومن الجدير بالذكر أن الأهداف الأساسية لهذه المنظمات تتضمن عمل مراقبة بصفة دورية على درجة تقدم الدول في المجال الخاص بالآيات حماية حقوق الإنسان.
- بالإضافة إلى مراقبة الانتهاكات مع الضغط علي مرتكبي هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، وقد كان لبعض المنظمات دورا بارزا بل يعد من الأدوار الرائدة في مجال حماية حقوق الإنسان من خلال مساهمتها في تفسير القانون الدولي لحماية حقوق حماية بالإضافة إلى الفصل مع وضع المعايير حقوق الإنسان.
دور الفرد في حماية حقوق الإنسان
- على الرغم من الدور الذي تلعبه الحكومة في تحمل المسئولية في حماية حقوق الإنسان وذلك بموجب المعاهدات الدولية التي تخص حقوق الإنسان إلا إنها ليست هي الجهة الوحيدة هي المسئولة عن توفير تلك الحقوق للإنسان وضمان تمتع بها إلا أن الحكومة ليست هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن ضمان توفير تلك الحقوق.
- ولذلك يجب على كل فرد يعيش في مجتمعه أن يسعى من أجل تعزيز حماية واحترام هذه الحقوق وضمان الحريات والإجراءات الوطنية والإجراءات الدولي التي اتخذتها الدولة لضمان توفير هذا المجال وذلك من أجل وصول الدولة إلى اعتراف عالمي بحقوق الإنسان.
- ويتمثل هذا الاعتراف في عدم معارضة الدول لتنفيذ هذه الحقوق أو التحريض على ضدها مثلا بالإضافة إلى التزامهم بواجباتهم في تأسيس منظمات غير حكومية وتشكيل العديد من الحركات الاجتماعية التي تدعم حقوق الإسلام وتظل تناضل من أجل ضمان للإنسان.
- ولذلك يقع على عاتق الفرد الالتزام بأداء دوره الذي يتمثل في نشر ثقافة حقوق الإنسان في المحيط الذي يعيش فيه بل في العالم بأكمله بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الحفاظ عليها.
آليات تطبيق حقوق الإنسان
وجب على فرد أن يمارس دوره في المطالبة بحقوقه ولذلك يمكن الأفراد ممارسة دورهم في تعزيز حقوق الإنسان في المجتمع الذي يعيشون فيه من خلال العديد من الآليات التي منها ما يلي:
- قيام أفراد بالتخطيط لعمل جماعي يمكن من خلاله ضمان تمتع الإنسان بحقوقه مع توثيق لذلك بالصور.
- الاستعانة بوسائل الإعلام المختلفة التي تساهم في تعزيز حقوق الإنسان، وذلك بالتحدث عن هذه الحقوق في برنامج إذاعي أو كتابة مقال صحفي ثم نشره.
- الاستفادة من الوسائل الثقافية التي تتمثل في المسرح والفنون المتنوعة من أجل دعم عمل آليات حقوق الإنسان.
- الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي من خلال استخدامها في مشاركة الأفكار وكل شيء يتعلق بقضية حماية حقوق الإنسان.
دور الأمم المتحدة في حماية حقوق الإنسان
تعد قضية حماية حقوق الإنسان من الأهداف الرئيسية التي تضمنها الأجندة الدولية للأمم المتحدة ومما يدل على ذلك ذكر مصطلح حقوق الإنسان سبع مرات في الميثاق التأسيسي الذي وضعته هيئة الأمم المتحدة، مما يدل على أهمية هذه القضية بالنسبة للأمم المتحدة وقد برز دور الأمم المتحدة في هذه القضية من خلال قيامها بالآتي:
1. المفوضية السامية لحقوق الإنسان:
- حيث أن هذه المفوضية قد تولت تعزيز حماية حقوق الإنسان، وذلك عن طريق دعمها لتلك الحقوق في بعثات حفظ السلام التي تم إنشائها في العديد من الدول.
2. مجلس حقوق الإنسان:
- تأسس هذا المجلس في عام 2006 حيث أن هذا المجلس قد حل محل لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وذلك من اجل أن يصبح هيئة حكومية دولية تكون مستقلة ومسؤولة عن حقوق الإنسان التي تتبع الأمم المتحدة.
3. هيئات معاهدات حقوق الإنسان:
- حيث أن مهمة هذه الهيئات مراقبة الهيئات الخاصة بالمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وذلك من خلال مجموعة من الجان التي تضم الخبراء المستقلين.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12935