أبرز أسباب تعسر الزواج
محتويات
أسباب تعسر الزواج
توجد العديد من الأسباب التي تجعل مشروع الزواج مشروعا مؤجلا لدي العديد من الأفراد الذين يفضلون الوحدة سبيل للعيش بدلا من الزواج الذي يحتاج المجهود للوصول لنجاح العلاقة.
وإن الزواج كما يقولون"شر لابد منه" ورغم ذلك لا يوجد فرد يرفض فكرة الزواج من جذورها ولكن تجبره الظروف على اختبار العزوبية أو الوحدة ومن تلك الأسباب:
الظروف الإقتصادية
تعد المشاكل المادية وعدم القدرة على توفير متطلبات الزواج من الشبكة والمهر وتجهيز مكان المعيشة واحد من أهم العوائق التي تجعل الزواج صعب تحقيقه.
خاصة أن الفرد في بداية حياته يحتاج أن يوفر كافة سبل الراحة في مكان المعيشة وعندما يعجز عن إعداه يصعب عليه اختيار قرار الزواج نتيجة الارتفاع الكبير والمستمر في الأسعار تجعل الفرد في صراع مع الحياة لتوفير هذه المتطلبات التي هي من الشروط الأساسية للزواج.
الصدمات العاطفية
قد يحدث تعسر للزواج لدى العديد من الأفراد نتيجة الدخول في علاقة فاشلة مع الأخرين، أو عدم القدرة من الزواج من الشخص الذي يريده أو الإنفصال عمن نحبهم.
مما يجعل مسألة الزواج من ألأخرين صعبة المنال لان هذا الجرح القديم أو الصدمة العاطفية جعلت الفرد يتردد مائة مرة قبل القدوم في علاقة إحتمالية فشلها كبيرة .
الخوف من المسؤولية
إن نجاح الزواج متوقف على مدى تحمل الطرفين لمسؤولية المنزل والصعوبات ومواجهة المشاكل الزوجية التي قد تنتج عنه.
وبالتالي بفضل بعض الأفراد استمرار الحياة بدون تقييد وبدون تحمل مسؤولية الإنفاق على الأسرة أو تربية الأبناء أو التخطيط لمستقبل أفضل للعيش.
تأثير تجارب الأخرين
قد تؤثر المشاكل الزوجية المحيطة بالأفراد وتجربة الزواج وما يعاني منه الأفراد من مشاكل نفسية وإجتماعية تؤثر على الأفراد بالسلب وتجعل الزواج من الصعب تحقيقه رغم الفوائد الكثيرة التي تعود على الفرد والمجتمع من تحقيقه.
الإصابة ببعض الأمراض
قد يكون من أسباب تعسر الزواج لدى البعض هي الإصابة ببعض الأمراض المعدية أو بعض الأمراض الجسدية التي تحول دون الزواج خوفا من انتقال العدوى للطرف الاخر أو عدم القدرة على توفير علاقة زوجية ناجحة أو عدم القدرة على الإنجاب وبالتالي يفضل الوحدة.
عدم موافقة العائلة على الزيجة
تعد من الشروط الأساسية في الزواج هي موافقة الأهل والعائلة لشريك الحياة، ولكن في بعض الأحيان قد ترفض العائلة لشخص ما نتيجة عدم التناسب بينهم.
أو لان عادات وتقاليد هذه الزيجة لاتتفق مع العائلة رغم تعلق الطرف الأخر بها مما يجعل من صعب تحقيق الزواج أو رفض هذا الوضع ا-لذي غالبا ما ينتهي بالفشل -والزواج رغم عدم الحصول على موافقتهم .
ندرة الفرص المناسبة
يضع الفرد في مخيلته العديد من الصفات والسمات الشخصية لشريك الحياة وغالبا ما تكون هذه الصفات غير واقعية لا يجدها الفرد على أرض الواقع ويظل متمسك بهذه الصفات.
ولا يجدها في الأشخاص الذين يقابلهم مما يعصب عليه اختيار الشريك المناسب وبالتالي يقرر رفض فكرة الزواج أو تأجيلها
عدم القدرة على تكوين علاقة إجتماعية
قد يكون لدى الفرد مشكلةشخصية خاصة بعدم قدرته على التواصل مع الأخرين وإقامة علاقة إجتماعية صحية قائمة على التفاهم وتبادل وجهات النظر واحترام الذات.
خاصة أن من مقومات نجاح الزواج هو ضرورة توافر التواصل والتعامل بصفة جيدة مع شريك العمر
الرغبة في التحرر
الزواج رغم أنه يوفر بيئة صحية ومستقر وتوفير الداعم الأساسي للأفراد، الإ انه قد يعوق الأفراد عن الأستمتاع بصفة شخصية بالحياة.
خاصة أن هناك بعض الإفراد الذين يتميزون بالأنانية ويجدون الزواج يقيد حريتهم في الخروج بحرية مع الأصدقاء وإنفاق المال دون وضع حسابات كثيرة قبل القدوم على ذلك وغيرها لذلك يجدون في البعد عن الزوج مسلكا للإستمتاع بالحرية الكاملة لهم.
موقف الإسلام من تعسر الزواج
لقد حثنا الدين الإسلامي على ضرورة تيسير الزواج لان منعه يؤدي إلى فتح باب الفتن أمام الأفراد لاشباع رغباتهم الجسدية والعاطفية، لذلك يعتبر الزواج عصمة للفرد من مهلكات الدنيا التي قد تدفع الفرد إلى ارتكاب المعاصي والذنوب.
حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء".
كذلك ينبغي على الأفراد تيسير الزواج وعدم وضع عقبات تجعل الزواج أمر صعب تحقيقه من خلال تقليل النفقات والمهور والشبكات الباهظة الثمن والتي يعجز الفرد على توفيرها.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا أتاكم من تَرْضَوْنَ خلقه ودينه فزوجوه، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " رواه الترمذي، كما أمرنا الإسلام إلى أهمية الزواج في سن صغير ومناسب حتي يتمتع الفرد بصحبة طيبة طيلة حياته.
وحثنا على ضرورة توطيد العلاقات الأسرية وأهمية نشر الوعي بأهمية الزواج وتأثير الإجتماعي على الأفراد بما ينفع في عدم نشر الأعمال الفاحشة والزنا وتعرض الأفراد إلى التعدي والتحرش من الأخرين.
وأن يصبح الفرد مسؤول وله كيان إجتماعي قوي ودعامة أساسية يرتكز عليها وهي الأسرة التي هي أساس كل شيء.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5408