كتابة : Reham
آخر تحديث: 06/11/2020

أبرز أسباب عصبية الطفل

من الواجب على كل أم أن تعرف أسباب عصبية الطفل حتى تكون قادرة على التعامل معه، وتنتشر ظاهرة العصبية بشكل كبير عند الأطفال بداية من عمر الرضاعة وحتى عمر الطفولة المتأخرة،
ويمكن علاج عصبية الأطفال بعد معرفة الطرق السليمة للتعامل معها حتى لا تكبر معه وتسبب له مشكلات مع الناس في المجتمع كما تؤثر العصبية سلبياً على الصحة الجسمانية والنفسية.
أبرز أسباب عصبية الطفل

أسباب عصبية الطفل عمر سنة

تنتشر عصبية الأطفال الرضع بصورة واضحة حيث تشتكي الأمهات من صراخ الأطفال عمر سنة أو أكثر وتبدو عليهم أعراض مثل مص الأصابع والخربشة أو شد الشعر أو الحزق أو العض ولكل ذلك أسباب يجب أن تتعرف الأم عليها ومن هذه الأسباب:

  • أسباب وراثية ترجع لوجود جينات في الطفل من الأم العصبية أو الأب العصبي، ولكن يمكن التعامل مع العصبية الوراثية بالطرق السليمة للتعامل مع الطفل الرضيع عمر سنة فلا يجب أن تكون الأم عصبية معه كما يجب أن تتحدث له بهدوء وأن تمتص غضبه وتقلل من عصبيته.
  • أسباب العصبية قد تكون مكتسبة من البيئة ومنها الأسباب الناتجة من تعامل الأم الخاطئ مع الطفل حيث تستخدم بعض الأمهات أساليب تربية خاطئة واهمال للطفل وتستخدم الأمهات أحياناً أساليب مستفزة للأطفال وتزيد من عصبيتهم أو تسببها.
  • قد يصبح الطفل عصبي لأسباب عضوية أو أسباب تتعلق بجسد الطفل فقد يكون الطفل مريض أو يعاني من إعاقة ما تمنعه من تحقيق ما يريد مثل باقي الأطفال فتتحول سلوكياته للعصبية.
  • ترجع أسباب العصبية لتناول الأم أثناء الحمل لبعض الأدوية التي قد تؤثر سلبياً على الدماغ وتسبب عصبية الطفل لذلك يجب على كل أم أن تستخدم الادوية الغير ضارة بالجنين.
  • قد يكون السبب في عصبية الطفل الرضيع عمر سنة أو أكثر عصبية أحد الوالدين فعندما يتعصب الوالد كثيراً في المنزل أو تكون الأم عصبية يبدأ الطفل في تقليد هذه السلوكيات بالصراخ والشد والعض ومص الأصابع وغيرها من السلوكيات.
  • ترجع عصبية الطفل الصغير لوجود سبب مثل امتلاء الحفاض أو اصابة الطفل بالتهابات الجلد أو قد يعاني من التهاب الأذن الوسطى بسبب رضاعة الطفل أثناء الاستلقاء على ظهره لذلك يجب أن تلتزم الأم بالوضع الصحيح للرضاعة ليمر الحليب إلى المعدة مباشرة.
  • قد يعاني الطفل من احتقان الزور أو التقلصات أو ألم اللوزتين وغيرها من الأعراض المسببة لعصبية الطفل.

علاج عصبية الأطفال الرضع

يمكن للأم أن تنظم برنامج للتعامل مع عصبية الطفل الرضيع والتخلص منها تدريجياً فيمكن أن تحتوي الطفل وتهدئ من عصبيته وتشعره بالدفء والحنان والقبول وأن تلتزم بالتعامل الديني مع الطفل فلا يجب أن تصرخ في وجه الطفل

بل يجب أن تسيطر على غضبها أولاً كما قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ( إذا غضب أحدكم وهو واقف فليجلس وإذا ذهب عنه الغضب فليضجع)

كما قال أيضا( إن الشيطان من نار وإن ما يطفئ النار هو الماء وإذا غضب أحدكم فليتوضأ فسوف يذهب عنه الغضب) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أسباب عصبية الطفل سنتين

نقص الكالسيوم والحديد : يشير بعض الأطباء إلى أن نقص الفيتامينات وعنصري الحديد والكالسيوم من الأسباب المؤدية لعصبية الطفل حيث أن نقص الحديد يسبب فقر الدم الذي يؤثر على المخ كما يمكن أن يكون الطفل يعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية أو إصابة الطفل بالصرع.

صعوبة النطق من أسباب عصبية الأطفال: بعض الأطفال يتأخرون في التحدث فمنهم من يتحدث عند عمر السنة ومنهم من يتأخر بعد عمر السنتين مما قد يصيب الطفل بالعصبية عند عمر سنتين نتيجة صعوبة نطق الكلمات التي يريد إخراجها.

أسباب ترجع لذكاء الطفل: عندما يكون الطفل ذكي يكون من المحتمل زيادة عصبيته بسبب عدم رضاه عما يدور حوله من تعامل فيكون عنيد ويتعامل بالمثل ويتعصب كثيراً.

أسباب عصبية الطفل عند النوم

بعض الأطفال يبدون في حالة عصبية قبل النوم فتظل الأم تنتظر نومه وهو لا يستطيع النوم فإن كان الطفل في عمر الرضاعة ولا يستطيع التحدث والتعبير عما بداخله وتراه الأم يصرخ كثيراً ولا يستطيع النوم فيجب أن تتفقد ملابسه وهل يوجد بها شيء غير مريح أو أن قماش الملابس من النوع الذي لا يريح الطفل.

ويمكن أن يكون السبب تبرز الطفل في الحفاظ دون علم الأم لذلك يجب أن تتأكد من أن الحفاضة نظيفة وليس بها أي شيء غير مريح، ويمكن أن يكون سبب عصبية الطفل قبل النوم وجود ألم في المعدة.

يمكن أن يكون السبب أيضاً هو حمل الأم للطفل بطريقة خاطئة أو قد يكون تعرض للمزق أو ألم الظهر بسبب الطريقة الخاطئة في حمله.

أحياناً يكون السبب هو ترك نور الغرفة مضاء ليلاً مما يجعل الطفل يشعر بعدم الهدوء ولا يستطيع النوم، أو قد يكون السبب صراخ أحد الأفراد في الأسرة أو التحدث بصوت مرتفع.

كيفية علاج العصبية عند الأطفال

يمكن للأسرة أن تعالج عصبية الأطفال عن طريق السير على بعض الخطوات الثابتة والتي تتمثل في الآتي:

العمل على زيادة حركة الطفل العصبي

يمكن أن يضع الأب والأم خطة للتخلص من عصبية الطفل وذلك عن طريق تنشيط وتحريك الطفل والطلب منه القيام بأنشطة حركية تعمل على التخلص من الطاقة السلبية أو من الممكن تعليم الطفل ممارسة التمرينات الرياضية لتنشيط الجسم أو ممارسة الأنشطة العقلية وغيرها من النشاطات.

تعليم الطفل انتقاء الكلمات في وقت الغضب

يجب على الأهل أن يعلموا الطفل التعبير عن الغضب باستخدام مصطلحات أقل عنفاً ولا تؤذي مشاعر الأخرين حتى يستطيع السيطرة على نفسه والتغلب على عصبيته على سبيل المثال أن يقول الطفل ( لماذا لا تسمح لي باللعب معك؟ بدلاً من قول أنت لئيم وأنا أكرهك لأنك لن تسم لي باللعب)

أهمية وضع الأم والأب قوانين المنزل

من المهم أن يوجد قواعد في الأسرة تتحكم في أسلوب الأطفال، وأن يكون هناك حدود في التعامل ومن لا يلتزم يعاقب بالحرمان من الأشياء المفضلة، كما يجب أن يطبق نظام المكافآت لتشجيع الأطفال على اكتساب السلوك الحسن، مثل شراء هدية شهرية للطفل الذي يلتزم بالأدب ويطيع الأم والأب والطفل الذي يتحكم في عصبيته.

أن يكون الأهل قدوة للطفل

يجب أن يراقب الأهل تصرفاتهم وأفعالهم وأن يكونوا قدوة لأطفالهم لأن الطفل يلتقط الكلمات والأفعال والسلوكيات ويقلدها تماماً مثل الأهل لذلك يجب أن يتحكم الأهل في أنفسهم وأن يقللوا من عصبيتهم ليكونوا قدوة جيدة للأطفال.

استخدام الأساليب الصحيحة في التربية

يجب أن يكون الأهل في حد ذاتهم مصدر قلق وازعاج للطفل حيث يوجد كثير من الأسر التي يختلف فيها الزوجان مع بعضهما وينشأ بينهما الصراعات والخلافات التي تؤذي نفسية الطفل،

كما أن من الآباء من يتعامل مع الأطفال بطريقة مستفزة له مثل اهانة الأطفال بدون داعي أو الضرب القاسي أو التهكم والسخرية من الطفل أو المقارنة بين الأطفال، وكلها أسباب تدمر نفس الأطفال وتجعلهم عصبيين.

لذلك يجب على الأهل ألا يكونوا سبب من أسباب عصبية الطفل ويجب أن يتقوا الله عز وجل وأن يتعاملون بالطريقة الصحيحة حسب قواعد تربية الأطفال وإن كانوا يجهلونها يجب أن يتعلموها من قراءة الكتب أو من الإنترنت، وذلك لتربية أطفال أسوياء وغير عصبيين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ