أبرز عادات وتقاليد اجتماعية للأفراد حول العالم
مفهوم التقاليد
يشاع استخدام مفهوم التقاليد بين الأفراد، ويشير معنى هذا المصطلح إلى الآثار الثقافية والعادات والسلوكيات التي لها قوة العقوبة، والتي يتم احترامها وتناقلها من جيل إلى جيل بسبب أصلها القديم في المجتمع، ويمكن النظر إلى التقليد في ثلاثة سياقات عامة، وتتمثل في:
- الأول هو مجموع القيم المادية والروحية التي تحملها أنماط الحياة الماضية إلى القيم الرئيسية التي عاشت فيها.
- الثاني هو الجانب المتجذر من التقليد الذي يحتوي على قيم غنية ومقدسة بسبب الاهتمام بالمقدسات، والتي يتم التعبير عنها على أنها جوهر التقليد.
- الثالث هو جانب الاحتفاظ بالتقاليد من المعاني المفتوحة لجميع أنواع الاستخدام، ويؤثر هذا الجانب أيضًا على الفن والأدب.
- يدور التقليد حول نقل الأعمال الرائعة التي تم تحويلها إلى نصوص مكتوبة، وقد كان هناك الكثير من النقاش حول كيف أصبحت التقاليد تقاليدًا.
- قال علماء الاجتماع إن ثلاثة أجيال على الأقل يجب أن تمر عليهم الأحداث حتى يصبح التقليد تقليدًا، ولا يرتبط طول وقصر الفترة الزمنية التي عاشتها هذه الأجيال بشكل مباشر.
- لطالما أراد الناس نقل معرفتهم والعناصر التي يقدرونها في حياتهم والتي تهمهم إلى الأجيال القادمة والتقاليد هي نتيجة هذا التراكم، ذو المغزى، فيمكننا أن نقول أن التقليد "ماضي في الحاضر".
- كما هو مذكور في التعريف الكلاسيكي للتقليد، فإن الأمر برمته هو "الأشياء التي تم إنشاؤها من خلال أفكار وخيال الأفعال البشرية وتم تناقلها من جيل إلى آخر".
مفهوم العادات
كلمة "العادة" تعني ما يفعله الناس من خلال النظر إلى بعضهم البعض، وبسبب العرف، والأسلوب المعتاد، ويتم اكتساب العرف من خلال:
- اكتساب عادة فعل شيء معين باستمرار.
- في أبسط تعريف لها، تتضمن العادة، القيام بالأشياء الضرورية والمناسبة مثل العادات الاجتماعية والابتكارات المناسبة لتنمية المجتمع ويتم ممارستها لفترة طويلة.
- تلعب العادات دورًا حاسمًا في تنظيم العلاقات في حياتنا اليومية، وتقليل الاحتكاك بين الأفراد، وتسهيل العلاقات الاجتماعية.
- كما تساعد العلاقات على السير بسلاسة من خلال تحديد كيفية التصرف في زيارات الجيران والمرضى، والتسوق، والصعود إلى المركبات المشتركة والخروج منها.
عادات وتقاليد اجتماعية كورية
يحرص الكوريون على عدم كسر العادات والتقاليد فهي مهمة جدًا ولا ينبغي الاستهزاء، ومن أمثلتها ما يلي:-
- يرتدون "أحذية" في نهاية كل عام حتى لا تجدهم الروح الشريرة التي تطاردهم.
- كما أنهم يخافون من النوم تحت "مروحة".
- الكوريون متشائمون بشأن الرقم "4" الذي يعني "الموت".
- من أغرب العادات والتقاليد في كوريا أن الأشخاص الذين يحملون نفس الاسم الأوسط لا يمكنهم الزواج، وهو من المحرمات في قانونهم.
- الروابط الأسرية من أهم العادات والتقاليد للكوريين، وهم يتوقون إلى تكوين أسرة سعيدة ومشاركة كل شيء مع بعضهم البعض.
- يقومون بإعداد حفلات وأطعمة مختلفة، ويتجمع أفراد الأسرة كل يوم للاحتفال على طريقتهم الخاصة.
- يشتهر الكوريون بالتعاون والقيام بأعمال تجارية في الحقول والمزارع، حيث يقف الجميع معًا ويستمتعون بالجلوس معًا من وقت لآخر لمشاركة القصص والتحدث والمناقشة والعمل على حل المشكلات التي يواجهونها.
- يتميز الشعب الكوري بحبه وتفانيه في العمل ويقرر الاكتفاء الذاتي وإنتاج كل المحاصيل التي يحتاجها وعدم استيراد أي شيء من الخارج، والتضامن من أهم العادات والتقاليد، وبالفعل قد نجحوا في رفع اقتصاد البلاد في وقت قصير.
- لا يُسمح للنساء بارتداء الملابس التي تظهر "جزء من الكتفين" ويجب عليهم التأكد من تغطية أجسادهم.
- إنها حقيقة معروفة أن الكوريين يكرهون البقشيش.
- لا يحب الكوريون اللون الأحمر في كتاباتهم، فهم يعتقدون أن اللون الأحمر ينذر بالموت والأحداث المؤسفة ويمكن أن يجلب سوء الحظ للناس.
عادات وتقاليد اجتماعية تركية
الأتراك، مثل الشعوب الأخرى، لديهم تقاليد مرتبطة بتاريخهم وثقافتهم التي تحكم سلوكهم الاجتماعي، وعلى الرغم من أنهم يشتركون في العديد من العادات مع العرب بسبب القرب الجغرافي والطابع الديني المشترك، إلا أن لديهم تقاليد، يعود معظمها إلى العهد العثماني، والتي تميزهم عن غيرهم من الشعوب، ومن أمثلتها ما يلي:-
- سيقدم لك الأتراك كوبًا من الشاي الساخن كنوع من الضيافة للترحيب بك والتعرف عليك، ويجب ألا ترفض تناول كوب من الشاي، لأنه المشروب الأكثر شعبية في تركيا وجميع الأتراك، صغارًا وكبارًا، يشربونه طوال الوقت، وبالنسبة للكثيرين فهو لا يقل أهمية عن الماء.
- على الرغم من أن تقليد تقديم الماء مع القهوة أمر شائع في المجتمع العربي، كما هو الحال في المجتمع التركي، إلا أنه تقليد تركي يعود إلى العهد العثماني وأثناء استقبال الضيف، يتم تقديم القهوة والماء، فإذا كان الضيف جائعًا، كان يمسك بالماء ويشربه، ويسرع المضيف، وهو يدرك أنه جائع، في إعطائه طعامًا دون إحراج، إذا لم يكن جائعا، فهو يشرب القهوة.
- الشعب التركي طيب ومضياف، ويظهر المحبة والاحترام للضيوف والأجانب حتى في الطريقة التي يتحدثون بها.
عادات وتقاليد اجتماعية يابانية
اليابان لديها مجموعة فريدة من العادات والتقاليد في العديد من مجالات الحياة، والشعب الياباني من بين أكثر الشعوب محافظة، وعلى النحو التالي نسرد بعض العادات:-
- يُعرف اليابانيون في جميع دول العالم بعاداتهم الخاصة في الميل إلى الأمام أثناء السلام وهذه إحدى عاداتهم المميزة، فهم لا يستخدمون أيديهم لمصافحة الطرف الآخر، بل يميلون إلى الأمام وأعينهم على الأرض.
- يُعد اليابانيون من بين أكثر الأشخاص تنظيماً في العالم، والالتزام بالمواعيد هو أحد أبرز العادات والتقاليد في اليابان، لذلك ولا يسمحون أبدًا بالتأخير في المواعيد التي يحددونها.
- الديانات التي يتبعونها متنوعة، وهناك ديانتان أكثر شيوعًا في اليابان وبالتالي قد يفرضان تقاليدهما على اليابان، وهما البوذية والشنتو.
- من أهم الأشياء التي تميز اليابان عن غيرها الطعام الياباني وطريقة تناول اليابانيين لطعامهم، ومن أهم الأطعمة التي يتميز بها اليابانيون السوشي وهو طبق انتشر في جميع أنحاء العالم.
- بينما يهتم اليابانيون بتناول الأرز باعتباره الطبق الرئيسي في وجباتهم، يهتم اليابانيون بتناول مجموعة من الأطعمة مثل الدجاج ولحم البقر والخضروات الموسمية والحليب ومشتقاته.
- أهم ما يميز اليابانيين عن غيرهم في وجباتهم هو أعواد الخيزران التي يستخدمونها بدلاً من الملاعق والشوك والسكاكين، وهي علامة مميزة للأطباق اليابانية مثل السوشي في جميع أنحاء العالم.
- بالنسبة للوجبات السريعة، يأكل اليابانيون بأيديهم، ويأكلون الحساء مباشرة من الطبق دون استخدام ملعقة، ويستخدمون أدوات المطبخ التقليدية مثل الشوك والسكاكين والملاعق أثناء تناول الأطباق الأجنبية والغربية.
عادات وتقاليد فلسطين
فلسطين، وهي من أهم الدول التي توارثت عاداتها وتقاليدها جيلاً بعد جيل منذ القدم، وتمسكت بهذه التقاليد ولا تزال مستمرة، ومن أشهر وأهم تقاليد فلسطين ما يلي:-
- "تسمية المواليد الجدد، وتدوين الملاحظات، ووضع رغيف خبز على صدر الطفل عند الولادة.
- بالنسبة للشعب الفلسطيني، الطعام ليس مجرد وجبة، إنه أحد رموز الحضارات الشعبية، وتشتهر ثقافة الطعام في الدولة الفلسطينية والأراضي المقدسة بروح وإيمان الأمة البشرية، وهي ترجمة لقيم الناس وأفكارهم وتقاليدهم.
- دولة فلسطين مشهورة بعاداتها الغذائية الجماعية، كدليل على الدور المجتمعي في تعزيز العلاقات الاجتماعية والتواصل والاحترام بين الناس.
- في تقاليد الزواج الفلسطيني، يوجد ما يسمى "البلسا" وهو المبلغ الذي يدفعه العريس، وحسب تقاليد الشعب الفلسطيني، يجب على عم العروس الذي يأخذ البلسا أن يدفع للعروس بعض المال في يوم الزفاف ويسمى "نقطة" وأن يزور العروس أول يوم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14503