آخر تحديث: 20/04/2024
أبرز فوائد كرة القدم للاطفال
كرة القدم ليست مجرد لعبة رائعة لمشاهدتها ولكنها ممتعة بالخصوص خلال المشاركة فيها. علاوة على الكثير من الفوائد الاجتماعية والجسدية والعقلية التي قد تضمنها للأطفال- والكبار أيضا- ممن يمارسونها. من خلال الأسطر المقبلة سنتعرف على أهمية اللعب الجماعي في الهواء الطلق لدى الأطفال. بعيدًا عن الألعاب الإلكترونية والافتراضية. ثم نتكلم حول فوائد لعبة كرة القدم الاجتماعية والبدنية والعقلية في موقعكم مفاهيم. قراءة ممتعة.
فوائد لعبة كرة القدم للأطفال
تعتبر الرياضة من أهم أنماط الحياة الصحية، التي يجب على الكبار والأطفال اتباعها بشكل يومي، وتحتل كرة القدم الصدارة في مجموع الرياضات المحببة للأطفال، وتتمثل فوائدها الصحية والنفسية والجسدية، فيما يلي:
أولا: اللعب في الهواء الطلق ونمو الطفل
- الأطفال ينجذبون عادة للعب في الهواء الطلق، أو على الأقل كانوا في الماضي. وهناك بلاشك العديد من الفوائد في هذا الأمر، و لهذا ينبغي تشجيعهم على تفريغ طاقاتهم من خلال اللعب في الحدائق الخلفية أو المنتزهات إلخ...
- بل ويجب على أولياء الأمور في هذا العصر بذل مجهودات جبارة لإخراج الأطفال من سجن الهاتف والحاسوب والألعاب الإلكترونية والافتراضية. وتوفير فرصة لممارسة نشاط بدني يومي سيكون بمثابة أفضل هدية يمكننا تقديمها لهؤلاء الأطفال. فالنشاط في الهواء الطلق يتيح لهم استكشاف محيطهم، وتحسين مهارات التواصل، الاحتكاك مع الآخرين، وتحقيق الذات. كما يعزز المرونة والمهارات الحركية وما إلى ذلك.
- قد لا يبدي الأطفال اهتمامًا باللعبة التي تريدهم لعبها. لذلك، من المهم أن تلاحظ موهبة الطفل وميولاته. وبمجرد التقاط هذا الميول ومعرفة الرياضة المفضلة لديه، سواءا كانت كرة القدم أو غيرها، فإنه يحتاج إلى الانضباط والعمل الجاد للحفاظ على هذا الاهتمام.
- تؤكد الأبحاث وأولياء الأمور المتمرسين أن ممارسة الرياضة يمكن أن يساعد المراهقين أيضا، إذ يمكن أن يستفيدوا خلال أوقات المراهقة التي تعج بالتغيرات الهرمونية والنزاعات الاجتماعية، من نوع من التوازن بفضل وجود زملاء دائمين في الفريق، ومدرب يعتمد عليه، والتركيز على شيء مثير للاهتمام خارج أنفسهم.
ثانيا: الفوائد الاجتماعية لكرة القدم
1. اكتساب أسلوب حياة نشط
- إن المشاركة في مباراة تنافسية أو مجرد تبادل للكرة مع بعض الأصدقاء يشجع الأطفال على الخروج للهواء الطلق والحفاظ على نشاطهم. إن الاستمتاع بنشاط معين يشير إلى أنهم قد وجدو مرتعا لتفريغ طاقاتهم، وسيرغبون في القيام بذلك بشكل متكرر، لذا ينبغي على الآباء تركهم يمرحون ويتعلمون. وكل ما يتعين عليهم القيام به هو المراقبة والتشجيع وتقديم الدعم والتوجيه كلما دعت الحاجة.
2. تعزيز قدرات التواصل
- عندما يقضي الأطفال مزيدًا من الوقت محاصرين بالجدران، سواء أكان ذلك في المدرسة أو المنزل، فسوف يواجهون مشاكل على مستوى التواصل. وبالتالي مشاكل جدية في بناء العلاقات والحفاظ عليها، وهو إشكال عويص قد يستمر معهم طوال حياتهم.
- هل لاحظت الكلمات التي يستخدمها اللاعبون أثناء اللعب؟ تتميز الكلمات بالتنسيق و تعزيز روح العمل الجماعي للفريق: ادعمني، مرر الكرة، توجه نحو اليسار، فلنعمل بشكل جماعي، فلنتبادل الكرة.... كلها كلمات مفردة وخاطفة عادة ما تُسمع على أرض الملعب، لكن في الحقيقة فالكثير من التواصل يحدث فعليًا في جوف هذه الكلمات المفردة، وما يوافقها من إيماءات وإيحاءات.
- يمكن للأطفال مناقشة الحيل الخاصة بهم أو الدردشة حول الفرق الأخرى والمدارس التي ينتمون إليها. إن قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء بشكل ثابت أو دوري، سيساعد على تطوير مهارات تواصل أعمق لديهم، و بالتلي التمكن من خلق محادثات أكثر نجاحًا في حاضره كطفل، وفي مستقبله كرجل أو امرأة.
3. تحسين مهارات التنظيم والعمل الجماعي
- من فوائد لعبة كرة القدم، أنها تحتاج إلى فريق جيد متوافق من أجل تحقيق النتائج المرجوة. لذا فاللعب بانتظام يساعد الأطفال على تنمية مهاراتهم في العمل الجماعي كأفراد ضمن فريق.وسوف يقومون بالبحث عن الطريقة التي يمكن أن يكونوا أكثر إنتاجية من خلال اشتغالهم كوحدة جماعية.
- إن كون الطفل جزءًا من فريق سوف يمنحه دائمًا شعورًا بالانتماء وسيشجعه على التفكير في الآخرين.
4. تطور الثقة بالنفس الإيجابية
- تتمثل إحدى الطرق الأبسط والأفضل لغرس الثقة في الأطفال في تمكينهم من عمل شيء يحبونه مع أصدقائهم. تطور فرق كرة القدم للأطفال مجموعات صداقة قوية وتنمي شعورًا حقيقي بالانتماء وبأهمية كل فرد من أفرادًا لفريق.
- ومن المفيد أيضًا معرفة أنه من خلال هذه الرياضة، يفهم الأطفال كيفية التعامل مع الانتصار والهزيمة، وكلها واردة في مسيرتهم الحياتية. وهذا سيعزز ثقة النفس لديهم.
ثالثًا: الفوائد العقلية والنفسية لكرة القدم
يمكن أن تؤثر المشاركة النشطة في الألعاب الرياضية مثل كرة القدم بشكل إيجابي على صحة الطفل العقلية والنفسية،وتتمثل فيما يلي:
1. الرياضة هي وسيلة رائعة لتعديل مزاج الطفل
- كل الآباء يريدون أن يرون أبنائهم متمتعين بالسعادة والبهجة والاسترخاء. إن حصولهم على لعب كرة القدم يمنحهم فرصة ذهبية للاسترخاء والانخراط في نشاط غني بالحيوية والحركة والبهجة.
2. لعب كرة القدم يحسن التركيز
- المشاركة في هذا النوع من النشاط يبقي القدرات العقلية حادة. وهذا يشمل التفكير النقدي والتعلم واتخاذ القرارات الصائبة والعادلة. علاوة على تعزيز ملكة التركيز سواء في التمرير أوالدفاع عن المرمى، و التركيز بشكل أوسع على تحقيق الفوز و الانتصار.
3. خفض مستويات التوتر والاكتئاب
- النشاط البدني هو صرف لانتباه العقل عن المشكلات اليومية التي تسبب التوتر. في الحقيقة، إنه يقلل من مستوى هرمونات الإجهاد في الجسم ويبقي التوتر والاكتئاب بعيدًا عن مزاج اللاعب.
4. تحسين عادات النوم
- هناك حاجة أساسية لدى الأطفال للحصول على الكثير من النوم لتحقيق نمو صحي. لعب كرة القدم كرياضة يمكن أن يحسن نوعية النوم من خلال تمكين الشخص من النوم بشكل أسرع وأعمق، النوم الأفضل يحسن القدرات العقلية ويجعل المزاج أنشط وأكثر بهجة.
رابعًا: الفوائد البدنية
فوائد لعبة كرة القدم البدنية عديدة وعريضة، نذكر منها ما يلي:
1. تنمية المهارات الحركية
- يكتسب الأطفال جملة من المهارات الحركية، الليونة، والرشاقة البدنية عندما يبدأون في ممارسة اللعبة والتداريب. المهارات مثل الجري والركل والارتداد هي لبنات تسمح للأطفال بتأسيس مجموعة كاملة من المهارات. يتيح لعب كرة القدم للأطفال فرصة لاستخدام هذه الحركات، ولأنهم يلعبون لوقت طويل في أغلب الأحيان، فإن مهاراتهم سوف تزيد وتغتني بشكل كبير.
- يقال إن كرة القدم لها آثار جانبية أيضًا، مثل الإصابات والأمراض المرتبطة بها. ولكن هذا لا يجب أن يكون سببًا لمنع الأطفال من لعبتهم المفضلة. يمكن أن تحدث الإصابات حتى لو أبقيناهم مسجونين داخل المنزل.
2. مواجهة السمنة
- تعتبر السمنة إحدى أكبر المشكلات التي تواجه ملايين الأطفال حول العالم. ومع ذلك، يمكن التخلص من هذه المشكلة بالكثير من النشاط البدني مثل الذي نجده في كرة القدم.
- هذا النشاط المكثف يساعد كثيرًا في التخلص من السعرات الحرارية و تسريع حرق الدهون. لكن قد لا يؤتي ثماره في حال كانت السمنة حالة مرضية لدى الطفل.
3. تحسين الدورة الدموية في الجسم
- ممارسة الرياضة تجعل الجسم مؤكسجًا بشكل جيد. نتيجة لذلك، يتم تعزيز الدورة الدموية في الجسم عبر زيادة أعداد الهيموغلوبين في الدم. وبالتالي، ضمان صحة أفضل وأنشط.
كما يتضح مما سلف فمن المهم جدا أن يتم إشراك الأطفال في ممارسة كرة القدم أو أي صنف من الرياضات المناسبة لهم، لكن عليك أن تبقي نفسك بعيدًا عن أساليب الإجبار والفرض. يجب أن يهتم الطفل بالرياضة لأنها تبدو ممتعة بالنسبة إليه. فإذا كنت تزعج الطفل باستمرار، وحتى على فرض أنه أذعن لرغبتك في ممارسة اللعبة، فمن المحتمل جدا أنه لن يتحصل على أي من الفوائد الإيجابية المذكورة أعلاه. قم بتشجيعه وحثه ثم اترك القرار له.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_2865
تم النسخ
لم يتم النسخ