مجموعة أدعية مستجابة بإذن الله لتفريج الهم والكرب
أدعية مستجابة بإذن الله
إن للدعاء فضل عظيم وأثرٌ بالغ على المرء المسلم لقوله تعالى: "فَإِنَّي قَريبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الْدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"، ومن بين الأدعية المستجابة بأمر الله نذكر ما يلي:
"اللهم إني أسألك بأني أشهد بأنك أنت الله لا إله إلّا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد"، استجيب ما يدعو به بإذن الله تعالى.
قول: "اللهم عاملنا بما أنت أهله، ولا تعاملنا بما نحن أهله، فأنت أهل التقوى وأهل المغفرة".
قول: "اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة"، من دعا بهذا الدعاء لم تصبه فاقة ولا مصيبة بإذن الله تعالى.
كما يمكن الدعاء في حالة الخوف من شيء ويقول: "اللهم اكفني إياه بما شئت"، فسيكفيه الله ما كان خائفًا منه.
الدعاء بقول: "اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر، فأتم نعمتك علي وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة"، فإن الله يتم عليه النعم والعافية والستر في هذا اليوم.
من قال: "اللهم أنت ربي لا إله إلّا أنت، خلقتني وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت"، يدعو بها صباحًا ومساءً كل يوم 3 مرات.
قول: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين"، إذا دعا بها المسلم 7 مرات في اليوم أجيب دعائه بإذن الله تعالى.
أما إذا كان المرء في حالة من الهم والكرب فيدعو: "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ماضي في حكمك عدل في قضاؤك، ناصيتي بيدك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أو علمته أحد من خلقك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ونور بصري".
أدعية مستجابة لتيسير الأمور
يسعى المرء المسلم في كثير من أمور حياته الدنيوية على أمل أن يستجيب الله تعالى لدعائه، وقد علّمنا النبي صل الله عليه وسلم أدعية مستجابة بإذن الله ندعو بها صباحًا ومساءً لتيسير أمورنا سواء في الرزق أو قضاء حاجة أو للزواج أو غير ذلك، فمن بين أدعية مستجابة بأمر الله:
قول: "اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا".
وقول: "اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني"، حديث عن النبي صل الله عليه وسلم لمن أراد أن تُجمَع له دنياه وآخرته بما فيهما من تيسير للأمور.
وقول: "اللهم ارزقني رزقا واسعا حلالا طيبا، واستجب دعائي من غير رد، اللهم يا رازق السائلين، ويا راحم المساكين، يا ذا القوة المتين، ويا ولي المؤمنين، ويا خير الناصرين، يا غياث المستغيثين، ارزقني يا أرحم الراحمين".
ومن أراد الدعاء بالنجاح يقول: "اللهم افتح عليَّ فتوح العارفين بحكمتك، وانشر عليَّ رحمتك، وذكَّرني ما نسيت يا ذا الجلال والإكرام".
ومن أراد الفرج: "اللهم لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، فإن دعائه مجاب بفضل الله تعالى وسوف يُفرّج الله ما أصابه من هم.
أدعية مستجابة مأثورة مكتوبة
استكمالًا لحديثنا عن أدعية مستجابة بإذن الله، فإن هناك من الدعاء ما هو مستحب قراءته والتقرب به إلى الله تعالى كما ورد في الأثر، نذكر من تلك الأدعية ما يلي:
اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صل الله عليه وسلم، وأعوذ بك من شر ما استعاذ به نبيك محمد صل الله عليه وسلم.
اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وبأهل بيته الذين اخترتهم على علمٍ على العالمين، اللهم لّيّن لي صعوبتها وحزونتها واكفني شرها فإنك الكافي المعافي والغالب القاهر، اللهم صل على محمد وآل محمد.
اللهم بك ملاذي وعياذي اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد الفرد الصمد وباسمك العظيم إلّا ما فرّجت عني ما أمسيت فيه وأصبحت فيه.
اللهم بحق قولك ليس لها من دون الله كاشفة، اكشف عني كل بلوى يا عالم كل خفية ويا صارف كل بليّة، أغثني يا غياثي، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته وقلّت حيلته، دعاء الغريق المضطر ارحمني وأغثني وألطف بي وتداركني بإغاثتك.
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفُجأة نقمتك وجميع سخطك.
الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء
إن اللجوء إلى الله تعالى للدعاء لا يتطلب من المرء المسلم إلّا أن يكون في حالة من الخشوع والاستسلام واليقين، ولعل هناك أدعية مستجابة بإذن الله لها أوقات ينبغي التهيؤ لها والحرص على أن يستغلها الإنسان لكي يستجاب له، ومن بين أوقات استجابة الدعاء:
- في الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فيقول هل من سائل يعطى، هل من داع يستجاب له، هل من مستغفر يغفر له.
- يستجاب الدعاء في يوم الجمعة فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صل الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأله الله تعالى شيئًا إلّا أعطاه إياه".
- أيضًا يستجاب الدعاء في السجود، فقد رووا مسلم وأصحاب السنن، أن النبي صل الله عليه وسلم قال: "ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظّموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم".
- يستجاب الدعاء في أيام العشر من شهر ذي الحجّة والتي منها يوم عرفة.
- كما يستجاب الدعاء في العشر الأواخر من شهر رمضان خاصة الليالي الوترية التي من بينها ليلة القدر.
عوامل استجابة الدعاء وقبوله من الله تعالى
تختلف أسباب استجابة الدعاء وقبوله بأمر الله لعدة أمور يلزم من المرء المسلم أن يحتاط بها علمًا نذكر منها الآتي:
- أن يكون القلب والعقل حاضر يستشعر عظمة الله جل جلاله.
- أن يكون المسلم حَسِن الظن بالله العلي العظيم وأن يكون على يقين تام بأنه سوف يستجيب له مهما طال الزمن.
- أن يبتعد المرء المسلم عن كل ما يحول بينه وبين الله تعالى من الذنوب والمعاصي والمحرّمات التي تمنع قبول الدعاء.
- اللجوء إلى أدعية مستجابة بإذن الله والإخلاص الكامل من القلب بالدعاء بأيًّ منها، كتلك التي علمها لنا النبي صل الله عليه وسلم من خير وأحب الأعمال.
- أن يدعو المرء المسلم وهو في حالة من التضرع والخشوع والانكسار دون استعلاء أو كِبر، فهذه من عوامل استجابة الدعاء بإذن الله.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18839