كتابة :
آخر تحديث: 23/04/2022

أهم أسباب وسواس العقيدة.. 5 نصائح للتغلب على الوسواس العقيدة

من الممكن أن يكون لدى كل شخص أفكار مقلقة وغير مقبولة وغير عادية من وقت لآخر، لكن إذا اكتسبت شدة واستمرارية من شأنها أن تعطل الحياة اليومية والسلام الداخلي للفرد، وتعتبر غير طبيعية (مرضية)، وتستلزم علاج للحد من السلوكيات المتكررة أو الأفعال العقلية التي يتم إجراؤها قهرًا، ومن خلال المقال في موقع مفاهيم سنتعرف على وسواس العقيدة.
أهم أسباب وسواس العقيدة.. 5 نصائح للتغلب على الوسواس العقيدة

تعريف وسواس العقيدة

الهواجس الدينية هي:

  • عدم القدرة على التخلص من الأفكار والدوافع التي تتعارض مع المعتقدات والقيم الدينية مثل الكفر، والإنكار لوجود الله، والكتاب، والنبي، والأشياء المقدسة الأخرى.
  • ومن مظاهره أن يلجأ الشخص إلى الصلاة والتوبة، والوضوء وغسل اليدين بشكل مكثف، والعد، وما إلى ذلك من أجل التغلب أو التخلص من هوسه العقلي المزعج، وهذه السلوكيات تكون قهرية.
  • النهج الأساسي في تشخيص هذا المرض هو أن الهوس يحدث بشكل لا إرادي، ويجعل الشخص غير مرتاح، ويبذل جهدًا مكثفًا ومرهقًا لإزالته من العقل، ولا يمكن إزالته بجهد طوعي، ويكون غريب على الشخص.

تشخيص هواجس العقيدة

  • في التشخيص من المهم المراقبة الدقيقة والمتكررة للمريض والتاريخ العائلي والعلاج الذي استجاب له بشكل إيجابي، كما يجب تقييم المريض بالتفصيل ومناقشة المشكلة بشكل مناسب.
  • على الرغم من أن الهوس ليس حالة طبية طارئة، إلا أنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن المرضى يحتفظون بهذه الأفكار لأنفسهم لسنوات بسبب الخجل والشعور بالذنب، ويتحولون تدريجياً إلى أشخاص عصبيين، وقد يصابون بالاكتئاب والأفكار الانتحارية.
  • لهذا في في التشخيص، أولاً وقبل كل شيء، يجب تقييم ما إذا كان الوضع ضمن حدود القلق الطبيعي بالإضافة إلى الشكاوى، فإن حقيقة أنها تعطل حياة المريض بشكل كبير تعني أنه لا يمكن اعتبارها طبيعية، كما يجب مراعاة اضطراب السلوك النمطي واضطراب القلق العام واضطراب الوهم واضطرابات القلق الأخرى.

كما يتم طرح بعض الأسئلة على المريض ومنها:

  • هل لديك أي أشياء لا يمكنك التخلص منها حتى لو كانت قديمة، وتراكمت بما يكفي لإزعاج من حولك أو في حياتك؟
  • هل كثيرًا ما تستشير الأطباء معتقدين أنك تعاني من مرض جسدي أو عيب أو إعاقة في مظهرك؟
  • هل لديك عادات استخدام المخدرات أو المنشطات؟

بعد إجابة المريض على هذه الأسئلة يجب على الطبيب القيام بالآتي:

  • وضع خطة علاج بسيطة ثم شرحها للمريض بطريقة مبسطة ليفهمها.
  • ويجب التأكيد على أن مثل هذه الهواجس ليست شكلاً من أشكال الوهم بالمعنى الديني، ولكنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالوراثة بالإضافة إلى وظائف الدماغ.

أسباب وسواس العقيدة

العوامل النفسية

  • يتطور الوسواس نتيجة الانحدار من مراحل النمو المختلفة وتأثيرات المواقف والصدمات على حياة الشخص، كما أن الاضطرابات النفسية الهامة التي يجب تمييزها عن الوسواس القهري هي الفصام واضطراب الوسواس القهري واضطراب الرهاب والاكتئاب.

العوامل السلوكية

  • الوساوس محفزات مشروطة ترتبط نسبيًا بالخوف أو القلق من خلال إقران المواقف بأحداث ذات طبيعة ضارة أو مؤلمة وهكذا، تصبح الأشياء المحايدة سابقًا منبهات مشروطة ينتج عنها الشعور بالقلق.

العوامل الوراثية

  • في الدراسات الأسرية، تم العثور على الوسواس في 40٪ من أقارب الدرجة الأولى لمرضى الوسواس ويُعتقد أن الوراثة الجينية غير المكتملة تلعب دورًا في الوسواس القهري، ولكن العوامل غير الجينية مهمة أيضًا.

العوامل الاجتماعية والثقافية

  • تم التأكيد على أهمية العوامل الثقافية في الاضطرابات النفسية في الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية، وعندما تكون هناك طقوس معينة أكثر تطرفًا من الأشخاص الآخرين من نفس الثقافة ويتم إجراؤها في أماكن وأوقات غير مناسبة، ينبغي النظر في تشخيص الوسواس القهري.

العوامل العصبية الحيوية

  • هناك مدخلات كبيرة من هرمون السيروتونين في الدماغ في اضطراب الوسواس القهري، وتُلاحظ التشنجات اللاإرادية الحركية والعلامات العصبية الخافتة بشكل متكرر في المرضى بعد التعرض لخدمات.

اضطرابات الناقلات العصبية

  • الاضطرابات العصبية الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار عند التشخيص.

علاج وسواس العقيدة

اليوم، يتم استخدام العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي في علاج الوسواس القهري، وإليكم التفاصيل:

العلاج الدوائي

  • هناك أدوية ثبتت فعاليتها وتستخدم على نطاق واسع في علاج الوسواس القهري، وهي مثبطات قوية للسيروتونين، وتمنع أيضًا امتصاص النورادرينالين، وقد يستغرق التعافي من 8 إلى 10 أسابيع.
  • إذا لم يكن هناك استجابة كافية لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في الأسابيع العشرة الأولى، يمكن تناول دواء إضافي مثل مضادات القلق والاكتئاب، وقد يرتبط التشخيص المتأخر أيضًا باستجابة منخفضة للعلاج.

العلاجات السلوكية المعرفية

  • يُفضل العلاج المركب المكون من العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي بشكل عام في علاج الوسواس القهري، ويمكن تطبيق العلاجات المعرفية السلوكية وحدها في الحالات التي يكون فيها المريض طفلاً أو سيدة حامل.
  • إن وجود مشاكل عائلية خطيرة، والاكتئاب الشديد، وتعايش الهوس أو اضطراب الشخصية الفصامية، ووجود الأفكار المحملة يقلل من نجاح العلاج السلوكي.
  • طرق العلاج السلوكي هي استخدام تقنيات التعرض في الجسم الحي والوقاية من الاستجابة معًا.
  • أكثر من نصف مرضى الوسواس القهري لديهم بداية مفاجئة، وفي 50-70٪ من الحالات، تحدث البداية بعد حدث مثل الحمل أو الولادة أو المشكلات الجنسية أو وفاة أحد الأحباء.
  • نظرًا لأن المرضى يخفون أعراضهم أو لا يستطيعون تصور الموقف على أنه مرض، فإن تقديم الطلب إلى طبيب نفسي يتأخر عمومًا لمدة 5-10 سنوات.
  • إن الوظيفة الجيدة والوضع الاجتماعي، والاعتراف المبكر بالمرض، والطبيعة العرضية للأعراض هي مؤشرات على التشخيص الجيد.

5 نصائح للتغلب على وسواس وهواجس العقيدة

هناك بعض النصائح التي يوصي اتباها للقضاء على الهواجس الدينية، ومن هذه النصائح ما يلي:

  1. يعلم المصاب بهذا المرض أنه ليس وحده حيث يوجد كثير من الناس يعيشون بهذه الوساوس منهم العلماء والصالحين وحتى فيهم من جيل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
  2. أن يعلم أن هذا الانحراف ناتج عن خداع الشيطان، وعلاج الوسواس هو الإيمان بأنه فكر شرير من الشيطان هو الذي أتاه إليه ومحاربته لها أجر المجاهد في قتاله لأعداء الله.
  3. يسأل الله أن يحفظه من الشيطان الرجيم، ويتذكر أنه لا ينبغي للإنسان أن يقع في الأوهام، بل على العكس، يجب أن يبتعد عنها، أو يسأل كيف يعالجها الآخرين، ولا يجيب الشيطان بل يبتعد عنه بطلب المساعدة من الله وأن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
  4. أن يعلم على وجه اليقين أننا كمسلمين لسنا مسؤولين عن الأوهام، وهذا الوهم لا يبعد أحداً عن دائرة الإيمان والإسلام، كما جاء في شرح الأحاديث الشريفة، واعلم أن هذا اختبار على صدقك تجاه الله، فإذا أردت أن تكون ناجحًا فاصبر لتنال أجرك.
  5. استمر في قراءتك للقرآن، ولا تترك الفريضة، وحاول اتباع النوافل، ولا تعزل نفسك عن العالم بل اختلط بالناس وادعهم إلى الله، واسأل الله تعالى أن يزيل ما بداخلك.
في النهاية نعلم جيداً أن وسواس العقيدة تكون بالفعل صعبة على نفس أي مسلم ومسلمة، لكن بعد الصبر واستشارة الأطباء النفسيين المختصين، بإذن الله يأتي الشفاء والفرج.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ