كيف أقوي إيماني؟ وما مظاهر قوة الإيمان؟

وسوف نعرض في هذا المقال على موقعكم مفاهيم الإجابة على السؤال المطروح، بالإضافة إلى توضيح مظاهر هذا الإيمان وما هي الثمرات التي يحصل عليها عند زيادته فتابعونا.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• كيف أقوي إيماني؟
• أفضل طرق تقوية الإيمان بالنفس
• مظاهر قوة الإيمان
• ثمرات زيادة الإيمان

كيف أقوي إيماني؟

من الواجب على كل مسلم أن يقوم بالسعي من أجل زيادة إيمانه والاعتناء به، بالإضافة إلى الحرص على تقويتها بشكل دائم، وسوف نعرض في السطور التالية بعض الوسائل التي يمكن أن تستعين بها من أجل تقوية إيمانك، والعمل على زيادته، وهذه الوسائل تتمثل في:

• الصبر: يعد الصبر من الوسائل الجيدة التي يمكن الاستعانة بها من أجل تقوية الإيمان، حيث أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد، وهذا التشبيه يرجع إلى قول علي بن طالب رضي الله تعالى عنه حيث قال " أن الصبر وسيلة تعين على إتمام الأعمال الصالحة التي من شأنها أن تقوي إيمان العبد بربه"، ومن الأعمال الصالحة التي تقرب صلة العبد بربه الصلاة وكثرة الدعاء وطلب العلم أينما وجد وتلبية الدعوة إلى الله، بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى غير ذلك من الأعمال الصالحة، فقد يبدأ الإنسان بفعل الطاعات ثم سرعان ما يقوم بتركها إذا لم يتحلى بقيمة الصبر.
• العلم: يعد العلم من الأمور التي تزيد الإيمان بشكل سريع، وذلك عن طريق الاطلاع والقراءة، وأفضل العلم هو العلم بالله تعالى ومعرفة أسمائه وصفاته، حيث عن طريق العلم يتعرف الإنسان على ما يجب أن يفعله، وما يجب أن يبتعد عنه وهو أكبر الأسباب التي تؤدي إلى تقوية الإيمان، وذلك لأن الالتزام بالأوامر والابتعاد عن النواهي تقرب الإنسان إلى الله من اجل الحصول على حبه ورجائه، بالإضافة إلى الخوف منه، ومن الجدير بالذكر أن أساس العلم هو الاعتماد على كتاب الله وهو القرآن الكريم، والسير على سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك يؤخذ العلم من كتب العقيدة الصحيحة الذين قاموا بإعدادها أهل السنة والجماعة، وذلك من أجل علم بالتفاصيل الخاصة بالأمور الشرعية لمعرفة الحلال من الحرام، وذلك لأن العلم يقوم بتصحيح أفعال العباد.
• الاجتماع على فعل الخيرات: حيث إن الإنسان بطبعه يشجع ويحفز عند وضعه في جماعة، فنجده يقبل على الطاعة، مما يؤدي إلى زيادة إيمانه، وقد شرع الله تعالى الكثير من العبادات التي يتم تأديتها بشكل جماعي، ومنها صيام شهر رمضان والوقوف بعرفة وعبادة الحج، وصلاة العيدين، وصلاة الجمعة، والصلاة الجماعية، ومن فوائدها؛ الجماعة انه تزيد الإيمان، ولذلك كان يقول الصحابة رضوان الله تعالى عنهم" اجلس بنا نؤمن ساعة".

أفضل طرق تقوية الإيمان بالنفس

" كيف اقوي ايماني؟" يمكن الإجابة على ذلك السؤال من خلال الآتي:

• الدعوة إلى الإيمان: حث أن الشخص الذي يبذل قصارى جهده لتحقيق أمر معين لا يمكن أن يتنازل عنه بكل سهولة، وهذا القول ينطبق على كل شخص تعب واجتهد في سيل نشر الدعوة، وكل ما يتعلق بها، حيث أن ذلك يقوي إيمانه أولا ثم ينفع الغير بها ثانيا.
• التفكر في خلق الله: لقد منح الله تعالى العقل للإنسان ليتدبر به في ملكوت الله الواسع، وما خلقه من سماء، وأرض، وبحار، وجبال، وإنسان وحيوان، حيث أن النظر في هذه المخلوقات يجعل الإنسان يؤمن إيمانا حقا بالله، وأن الذي خلق هذه الأشياء قادر على كل شيء، كما منحه العقل ليكون سببا للتكليف، حيث أن من لا عقل له لا تكليف عليه.
• العمل الصالح: تعد الأعمال الصالحة من الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، حيث أن العمل الصالح يعمل على تقوية الإيمان وزيادته، وهذا على عكس ارتكاب النواهي والمعاصي، فإنه تضعف الإيمان, وتقلله ففي الحديث الذي رواه أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال" إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان فوق رأسه كالظلة، فإن خرج منه العقل رجع إليه الإيمان"
• ذكر الله تعالى: ينتج ذكر الله تعالى عن تدبر المسلم في ملكوت الله تعالى، حيث ينطق لسانه لهجا بذكر الله؛ سبحان الله على ما خلق وصور، فأبدع، ويشمل الذكر الصلاة والدعاء والتسبيح وقراءة القرآن والاستغفار، والتهليل، والتحميد.
• توحيد الله تعالى: وهو الإيمان بوحدانية والإذعان لربوبيته، وهذا من أكثر الطرق التي من خلالها يتمكن الفرد من تقوية إيمانه.

مظاهر قوة الإيمان

• التزام والخضوع بما جاء به الشرع من أوامر والبعد عن النواهي، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم هم خير مثال للالتزام بأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، كما كان يتسابقون في سرعة تنفيذ لأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• تجنب كل ما له علاقة بالشرك، حيث يجب على الإنسان أن يؤمن بأن الله تعالى هو الذي خلقه ورزقه وهو الغني ونحن الفقراء إليه، وهو القوي ونحن الضعفاء، فلا بد أن يدرك الفرد أنه لا يملك الضرر أو النفع، وهو الله تعالى القادر على كل شيء فيجب أن نتوجه إليه بالدعاء ونتوكل عليه حق التوكل، كما يجب أن نحسن الظن بالله تعالى، وأن نبتعد عن التشاؤم والتطير، كما يجب ألا نحلف إلا بالله.
• طرد وساوس الشيطان: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الشيطان يأتي فيقول: من خلق السماء؟ فيقول الله، فيقول من خلق الأرض؟ فيقول الله فيقول من خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فيقول آمنت بالله وبرسوله.
• حب مسلك لإخوانه المسلمين ما يحبه لنفسه: حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل: المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" فمن واجب المسلم على أخيه المسلم أن يتمنى له الخير وأن يقدم له العون متى احتاج ذلك.
• كراهية أعداء الله والابتعاد عنهم: حيث أنه يجب على المسلم أن ينتمي إلى جماعة مؤمنة، ويبتعد عن أولئك المفسدين الذين يريدون الإفساد في الأرض.

ثمرات زيادة الإيمان

• تخلص المؤمن من سيطرة النفس الغير المؤمنة، وذلك لأن الإيمان بالله يتطلب الإيمان بكل ما جاء به مع الإيمان بصفاته وأسمائه.
• الإيمان بأن الله تعالى هو المعطي وهو الوهاب، وهو الذي يمنح الحياة وهو الذي يأخذها.
• الاطمئنان على الرزق: وذلك لان الرزق بيد الله تعالى وقدرته فلا يمكن لأي شخص أن يمنع رزق أحد، وهذا ما يزيد إيمان الشخص بالإنفاق في سبيل الله وتجنب البخل.
• تحقيق السعادة في الدنيا والفوز بالأخرة: وهذا ما ذكر في القرآن الكريم مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ).[٣٤]
• زيادة الهمة والارتباط بالله تعالى وحده: وذلك من خلال الزهد في الدنيا وشراء الآخر عن طريق الإقبال على فعل الطاعات التي تنفعه وينفع بها غيره.