آخر تحديث: 14/03/2022
كيف تقوي إيمانك في خطوات بسيطة؟
كيف تقوي إيمانك؟، نجد هناك الكثير من الوسائل التي تجعل العبد يستطيع أن يقوي إيمانه بشكل سريع، فتقوية الإيمان تحتاج إلى الصبر الشديد والجهد حتى يمنع الشخص من أن يدخل إلى قلبه الكسل.
هناك العديد من الأمور التي يجب أن يتحلى بها الشخص حتى يستطيع أن يقوي إيمانه، لذلك سنتطرق في السطور القادمة على موقع مفاهيم لهذه الأمور بشكل يجعل العبد يستطيع أن يداوم على أداء الأعمال الصالحة، بخطوات بسيطة وسهله للغاية.
جدول المحتويات
كيف تقوي ايمانك في خطوات بسيطة
هناك العديد من الأمور التي يجب على العبد الالتزام بها حتى يستطيع أن يصبح إيمانه قوي ومنها:
- الصبر عند أداء الأعمال الصالحة مع المداومة عليها مهما مر العبد بالعديد من العقبات والزلات.
- يجب أن نحافظ على أداء الصلاة، والإخلاص في الدعاء، فالصلاة تعتبر ركن من أركان الإسلام الخمس التي يجب المداومة عليها، فإذا صلحت صلح العمل بالكامل.
- يجب على العبد أن يسعى دائما في طلب العلم، ويجب أن يحرص على قراءة الكتب، وأن يسمع المقاطع العلمية حتى يستطيع أن يتفهم جيدا ما ينوي الدخول إليه.
- يجب أيضا أن يداوم العبد على تلاوة القرآن الكريم وحفظه؛ وذلك لأن الله سبحانه وتعالى جعل في القرآن الكريم نور يهتدي به العبد حتى يصل إلى الطريق الصحيح للإيمان؛ وذلك بناء على قول الله تعالى (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).
- وأخبرنا الله سبحانه وتعالى بأن السبيل الوحيد لفلاح المؤمن في حياته، هو أن يجعل القرآن الكريم هو الكتاب المبين الذي يتبعه ليهتدي به في جميع أمور حياته، لذلك كلما ابتعد العبد وهجر القرآن سيصبح قلبه قاسيا، وحينها سيرتكب المعاصي والذنوب ويقصر عن أداء العبادات.
- يجب أن يداوم العبد على ذكر الله سبحانه وتعالى في السراء قبل الضراء، حيث نلاحظ أن هذا الأمر له تأثير شديد في توطيد العلاقة بين العبد وربه، فإذا غفل العبد عن المداومة في قراءة الأذكار الشرعية سواء المذكورة في القرآن الكريم أو في الأحاديث النبوية؛ سيؤدي هذا إلى ادخال العبد في حالة من الجمود والوهن في علاقته بربه.
- يجب أن يحرص العبد على عبادة الله سبحانه وتعالى، فهناك الكثير من العباد الذين يقومون بارتكاب المعاصي ظنا منهم أن الله لا يراهم، لهذا يجب على العبد أن يتذكر دائما أن الله يراه ويستحضر ذلك داخل قلبه، حتى يستطيع أن يعزز إيمانه في قلبه، وبالتالي سيؤدي دوره الذي يقوم به بشكل صحيح، وحينها سيشعر بلذة الطاعة واليقين بوجود الله.
- ننصح العبد دائما بأن يلتقي بالعلماء ويجالسهم، ويبدأ في انتقاء كلامهم الطيب الذي يمده بالإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى.
- الحرص على معرفة الله سبحانه وتعالى، وذلك عن طريق دراسة أسمائه وصفاته، من خلال فهم معانيها، والتفكر في آثار هذه الأسماء؛ فيعد التأمل في ملكوت وقدرة الله من الأمور التي تساعد على تقوية الإيمان؛ وذلك لقوله تعالى (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ).
- الحرص على أن أهمية تعلم السنة النبوية، فهو يعد علم تكميلي لابد العمل به، وفهمه جيدا، والدعوة إليه لأنه من العلوم التي تساعد على تقوية الإيمان.
- يعتبر السعي في تحصيل العلم الشرعي من الأسباب الرئيسية في جعل العبد يتقرب إلى ربه؛ فبالتالي يزداد إيمانه به؛ وذلك لقوله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ).
- فالعبد الذي يتعرف على تفاصيل أمور دينه ويوم القيامة بجميع مواقفها، كما يعلم وصف نعيم الجنة وعذاب النار، وما بعد الموت، وفتنة القبر، وجميع أحكام الحلال والحرام في الشريعة، وسيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أدق تفاصيلها، كل هذه الأمور تجعل قربه إلى الله يزداد.
- يجب أن يتجنب العبد المعاصي والمنكرات حتى ينال مرضاة الله سبحانه وتعالى ويتمتع بالقرب منه.
- يعد الإعراض عن زينة الدنيا وملذاتها والزهد فيها، من الأمور التي تعمل على تقوية الإيمان، وبالأخص إذا سعى العبد للآخرة حتى ينال الجزاء الذي وعده الله سبحانه وتعالى به.
- يعد الإكثار من الدعاء لله سبحانه وتعالى والتضرع له من الأمور التي تؤدي لقبول عمل العبد من الله سبحانه وتعالى.
ماذا يفعل العبد عند اقتراف الذنوب؟
هناك مشاعر سلبية تجتاح العبد عند اقتراف الذنوب، تلك المشاعر التي قد تستمر مع العبد لفترات طويلة بحيث لا يستطيع العودة إلى العبادات التي كان يقوم بها قبل اقتراف الذنب.
ومن أجل الوصول لبداية جديدة مع الله عز وجل، هناك العديد من النصائح التي يمكن أن تساعد على العودة سريعاً للعبادات والمسارعة في التوبة لله عز وجل وهي:
- اليقين بأن الله يحب عباده في كل أحوالهم، فالله عز وجل خلق الإنسان ويعلم أنه قادر على المعصية، لذلك شرع الله سبحانه له التوبة وجعل التوبة محببة له سبحانه، ورغب في الإسراع بها في كل الأحوال، بل والمداومة على استغفاره سبحانه في كل حال.
- اليقين من أن كيد الشيطان كان ضعيفاً وأن إيمان العبد يزداد يوماً بعد يوم، وأن اللجوء لله سبحانه وتعالى في كل الأحوال يحمي الإنسان من مكائد الشيطان، وحتى إن وقع الإنسان فيها، فإن الله سبحانه وتعالى ينتظر عبده التائب بحب وترحاب ليجدد له إيمانه ويضيع أثر مكائد الشيطان.
- الحرص على البعد عن رفاق السوء، فإن مرافقة الصالحين تقوي الصلاح في قلب العبد، مرافقة الفاسدين تزيد من احتمالات اكتساب عادات فاسدة من صحبتهم، فاحرص عزيزي القارئ على مرافقة الصالحين، واقطع علاقاتك بمن اشتهر عنه الفساد، فإن ذلك يقوي إيمانك.
- عدم الاستسلام للأحزان والاكتئاب، والاستعانة بذكر الله دائماً لتطمئن القلوب، فإن ذلك من شأنه أن لا يجعل للشيطان طريقاً في قلب العبد، لأن الشيطان يستغل دائماً الأحداث الصعبة ليدخل منها لقلب الإنسان، وإذا سارع العبد ولجأ لله عز وجل وظل في معصية الله، فإن الشيطان لا يستطيع الاقتراب من عبد في صحبة الله دائماً، فكلما يقترب يجده إما مصلياً أو عاملاً في الخيرات أو ذاكراً لله، فكيف له أن يقترب.
- تدريب النفس على الصبر على الشهوات، فإن منع الإنسان من الاستسلام لشهواته والتدريب على ذلك من شأنه تقوية عزيمة الإنسان وتقوية عقيدته بشكل كبير، وهذا لا يعني أن لا يلبي الإنسان رغباته، يعني أن تكون تلبية الرغبات في المسارات والطرق المشروعة التي شرعها الله لعباده الصالحين، وتجنب الوقوع في المسارات التي يرسمها الشيطان للإنسان مهما بدا للإنسان أنها سهلة، لأنها في النهاية تسلم للهلاك.
وأخيراً .. فإن الإجابة على سؤال، كيف تقوي إيمانك؟ ليس بالأمر الهين أو السهل البسيط ولكنه ليس صعباً ومستحيلاً، إنها رحلة جميلة تسعى فيها لله سبحانه، وكلما خطوت لله خطوة اقترب الله منك خطوات فهنيئاً لك بطريقك الجميل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11936
تم النسخ
لم يتم النسخ