كيف تتخلص من التعب أثناء العمل؟
من الطبيعي أن يكون يومك بطيئًا في بعض الأحيان. ولكن إذا بدأت ترى حياتك مملة، وأصبحت تتوق إلى سريرك بشكل مبالغ فيه، فقد حان الوقت لتقييم عاداتك وتغيير تلك التي تستنزف طاقتك.إذا كان الإرهاق أمرا مستجدا، مصحوبًا بأعراض أخرى، أو شديدة جدًا لدرجة أنك لا تستطيع العمل بشكل طبيعي، فعليك أن تقوم بزيارة طبيبك. إذا كانت حالتك الصحية عادية.
ولكن لا يزال التعب يرافقك في معظم الأيام، فلا يزال بإمكانك إجراء تغييرات من شأنها رفع مستوى طاقتك. إذن كيف تتخلص من التعب أثناء العمل بالخصوص، وفي حياتك اليومية بشكل عام؟ هذا ما نتناوله عبر ثنايا الأسطر المقبلة. قراءة ممتعة !
محتويات
كيف تتخلص من التعب أثناء العمل؟
احرص على نومك
من الواضح أن القليل من النوم سيتركك متعبًا. إذا كنت غالبًا ما تنام أقل من سبع ساعات في الليلة، فمن المحتمل ألا تكون مرهقًا فقط؛ أنت تخاطر أيضًا بمشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك:
- زيادة الوزن
- الاكتئاب
- زيادة خطر الحوادث مثل حوادث السير
- مناعة منخفضة
- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري ومشاكل القلب
- ضعف في التفكير والذاكرة وسوء المزاج
النوم القليل هو السبب الأكثر شيوعًا للإرهاق. لكن بعض الدراسات أظهرت أن النوم الروتيني لأكثر من تسع ساعات كل ليلة يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالسمنة والسكري والصداع.
لذا عليك أن تنام المعدل الوسط. وهو لدى معظم البالغين حوالي سبع إلى ثماني ساعات في الليلة.
أيضا حاول أن تأخذ قيلولة قصيرة لمدة عشرين إلى ثلاثين دقيقة في الظهيرة، فستكون بمثابة انطلاقة جديدة، واستراحة لذهنك وجسدك تساعده في الاستمرار في الاشتغال بشكل فعال في بقية اليوم.
النوم مهم لصحتك مثل الأكل وممارسة الرياضة. لا تحاول أن تهمله لإفساح المجال للأنشطة الأخرى.
احرص على تناول البروتين
إذا كان الإفطار المعتاد لديك عبارة عن فطيرة أو قطعة خبز من الحبوب غير الكاملة لا أقل ولا أكثر، فمن المحتمل أن تشعر بالتأثير بعد ساعات قليلة من يومك.
يؤدي تحميل بطنك بجرعة ثقيلة من الكربوهيدرات إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهو ما يخلف إرهاقا ورغبة غير عادية في النوم.
ما ننصحك به، هو أن تقوم بإضافة البروتين إلى كل وجبة: تناول وجبات خفيفة توازن بين الكربوهيدرات والبروتين. فإذا كان لديك الوقت.
قم بإعداد البيض على الفطور. إذا لم يكن لديك، قم بتلطيخ زبدة الفول السوداني على قطعة من خبز القمح الكامل، واستمتع بوعاء من الزبادي مع الفاكهة، أو احصل على عصير غني بالبروتين.
وبدلًا من قطعة حلوى بعد الظهر، تناول شرائح التفاح مع قطعة صغيرة من الجبن. يمنع البروتين التقلبات الشديدة في نسبة السكر في الدم، مما يجعلك أكثر يقظة.
تحرك وتمرن
يبدو الأمر غير بديهي: " أنا مرهق وتطلب مني أن أتمرن، لكي أرهق أكثر !!؟"
لكن ما ينبغي عليك معرفته هو أن الإرهاق اليومي يمكن أن يكون طريقة جسمك لإعلامك بأنه يحتاج بشدة لمزيد من النشاط.
ما ننصحك به هو القيام بالتمارين الرياضية، وإذا كان بالإمكان الاشتراك في ناد رياضي والتمرين بشكل شبه يومي مع توجيه من مدرب لياقة بدنية، فهو الخيار الممتاز.
فالتمارين الرياضية ستفتح شهيتك، وتحفز مزاجك وتساعدك على النوم بشكل أفضل في الليل.
وإذا لم يكن لديك الوقت الكافي للصالات الرياضية، فمجرد المشي أو الجري الخفيف لمدة عشرين إلى ثلاثين دقيقة يوميا كافية جدا.
اشرب المزيد من الماء
يؤدي الجفاف إلى الإرهاق، وللكن للأسف لا يشرب الكثير من الناس كمية كافية من الماء على مدار اليوم.
قم بزيادة معدل شربك للماء، عن طريق الحفاظ على زجاجة ماء في محيطك طوال الوقت، واشرب كوبًا كاملًا من الماء قبل كل وجبة.
حيلة سريعة أخرى لتجديد نشاطك بالماء، هي الاستحمام لفترة وجيزة. إذا لم يكن هذا خيارًا، فإن غسل وجهك، أو حتى غسل يديك بالماء البارد، قد يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة.
افعل شيئًا ممتعًا
الضحك هو أحد أفضل مصادر الطاقة، كما لا يكلفك شيئًا. شاهد فيلمًا مضحكًا، أو اقرأ رواية مضحكة أو تابع شريطك الهزلي المفضل، أو حتى اتصل بالصديق الذي يضحكك دوما.
أيضا قم بتخصيص وقت لنشاطك المفضل، حتى ولو لفترة قصيرة. اقرأ، أو استمع إلى أغانيك المفضلة أو افعل كل ما يجعلك تشعر بالراحة.
أيضا حاول أن تجرب شيئا جديدا. مثلا اشترك في فصل دراسي يثير اهتمامك، أو جرب مطعمًا جديدًا، وتعلم هواية أو رياضة جديدة. حتى التغييرات الصغيرة مثل تغيير تصفيفة الشعر أو الطريق إلى العمل، يمكن أن تحطم الروتين وتتركك تشعر بمزيد من اليقظة.
عزز مزاجك
الإجهاد، والسلبية، والاكتئاب مستهلكات وعوامل استنزاف هائلة للطاقة. إذا كنت غارقا في الأفكار القاتمة، فقد تحتاج إلى مساعدة طبية لتعالج هذا المشكل، حاول أيضا أن تجرب ما يلي:
- التطوع: مساعدة الآخرين هي واحدة من أفضل الطرق لتحسين مزاجك وطاقتك.
- كن ممتنًا: اقتطع دقيقة أو دقيقتين قبل النوم كل ليلة لتدوين شيء جيد حدث في ذلك اليوم.
- المغفرة والتسامح: التعلق بالغضب أو الضغينة أو الشفقة على الذات أو الاستياء يستنزف طاقتك ومعنوياتك. إن الإفراج عن الأفكار السلبية يترك عقلك حرًا في التركيز على مواضيع أكثر إيجابية.
- التأمل: لست بحاجة لممارسة اليوغا لمدة ساعتين حتى تجني الفوائد من التأمل. حتى ثلاث دقائق أثناء الجلوس بهدوء تساعد على تهدئة عقلك وتتركك تشعر بمزيد من الوعي واليقظة.
- قوي إيمانك: يعتبر الإيمان بالدين وتقوية العلاقات الروحانية من أهم، ولعلها أهم وسائل الحصول على صحة نفسية متزنة، فكما أثبت عدد من الدراسات فإن الغالبية الساحقة من المتدينين لا يعانون من أي مشاكل سيكولوجية، والمسار العام لحياتهم النفسية أكثر استقرارا وطمأنينة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4932