أخطر أسباب المرض النفسي عند الأطفال
جدول المحتويات
ما هي سلوكيات الأطفال؟
يهتم معظم الأهالي ويقلقون بشأن صحة أطفالهم واكتشاف ما لديهم من أعراض تدل على إصابتهم بأمراض صحية سواء كانت جسدية أم نفسية، وقد يعتذر على الأهل في أغلب الأحيان معرفة إذا كان الطفل مصاباً بمرض نفسي أم لا، لأن ذلك مرتبط بالعوامل النفسية الداخلية وأعراضه تكون متفاوتة من طفل إلى أخر.
كما يصعب على الأهل التميز بين سلوكيات الطفل الطبيعية وغير الطبيعية، فإن كانوا مثقفين ومدركين خطورة الأمراض النفسية سيلجؤون إلى خبراء وأطباء مختصين حتى يتعرفون على الأعراض والعلامات التي تدل على إصابة الطفل بمرض نفسي حتى يساعدونه على التخلص منه.
ما هي أهم علامات المرض النفسي عند الأطفال؟
يوجد العديد من العلامات التي قد تشير إلى وجود المرض النفسي عند الأطفال ومنها ما يلي:
- التغيرات المزاجية:
يقع على عاتق الأهل الانتباه لمشاعر أطفالهم وملاحظة ما إذا كانوا يعانون من الكآبة والانسحابيه وخصوصاً إذا استمرت هذه الحالة أربعة عشر يوماً على الأقل، كما يجب الانتباه إلى التقلبات المزاجية التي يمرون بها كعدم رغبتهم في الدراسة من وقت لآخر، أو شعورهم بالحزن في فترة لعبة مع أصدقائهم.
- المشاعر القوية أو المكثفة:
إذا لاحظ على الطفل ظهور بعض المشاعر القوية مثل الخوف الشديد الذي يصاحبه تسارع في ضربات القلب والتنفس أو يشعرون بالقلق الشديد أو الحزن فإن ذلك الطفل يكون مصاب بمرض نفسي.
- التغيرات السلوكية:
بسبب البيئة التي يعيش فيها واختلاط الطفل بالعديد من الأشخاص يؤدي ذلك إلى تغير في سلوكيات الطفل وصفاته الشخصية بشكلٍ كبير في حال إصابته بمرض نفسي، مثل أن يقوم بمشاجرات عنيفة، أو أن تتولد لديه رغبة في إيذاء الآخرين وإلحاق الضرر الجسدي بهم.
- صعوبة في التركيز:
يواجه بعض الأطفال الصعوبة في التركيز وصعوبة في البقاء في مكان واحد وذلك يؤثر عليه في سلوكه وأدائه الدراسي.
- فقدان الوزن:
يوجد بعض الأطفال الذين يفقدون الوزن وذلك يكون بدون أسباب مبررة له بالإضافة إلى فقدان الشهية وتكرار التقيؤ.
- إيذاء النفس:
وذلك من علامات المرض النفسي عند الأطفال، فعند اللجوء إلى إيذاء النفس، أو التفكير بالانتحار أو شرب كمية كبيرة من الدواء كي يفقد الحياة.
ما هي الأمراض النفسية التي يعاني منها الأطفال؟
يوجد العديد من الأمراض النفسية عند الأطفال فمن أهمها، التالي:
- اضطرابات القلق:
يوجد بعض الأطفال الذين يصابون بالوسواس القهري أو باضطراب ما بعد الصدمة، أو الرهاب الاجتماعي يعانون من الشعور بالقلق والتوتر الشديد وذلك يؤدي إلى إعاقة نشاطاتهم وواجباتهم اليومية والحياتية الطبيعية.
- اضطرابات الأكل:
تتضمن اضطرابات الأكل النهام العصابي ونوبات الدقر أي الأكل بشراهة وإفراط فيه، وذلك بشكل عام يؤدي إلى محدودية تفكير الطفل واقتصاره على تناول الطعام وزيادة وزنه.
- اضطراب المزاج:
فمن اضطرابات المزاج كالاكتئاب والحزن والاضطراب ثنائي القطب الذي يصيب الأطفال في سن مبكر من حياتهم.
- الانفصام:
يتميز الانفصام بقدرته على إفقاد الطفل قدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرين في مجتمعه وما حوله من أشخاص.
- التوحد:
هذا المرض الذي يقع ضمن مجموعة من الاضطرابات التي تسمى باضطرابات الطيف التوحدي، ويظهر مرض التوحد لدي بعض الأطفال في سن مبكر قبل إتمام العام الثالث من عمره وعلى الرغم من أن الأعراض تختلف من شخص إلى آخر إلا أن معظم المصابين بهذا المرض النفسي يعانون من دم قدرتهم على التواصل والتفاعل مع الآخرين.
ما هي أسباب المرض النفسي عند الأطفال؟
لا يوجد سبب واحد يكون واضح لإصابة الأطفال بالأمراض والمشاكل النفسية حيث تتعدد أسباب المرض النفسي عند الأطفال، وكذلك لا توجد طريقة للتنبؤ بها قبل ولادة الطفل مثلاً، لكن في بعض الأوقات يكون هناك بعض عوامل الخطورة الجسدية أو النفسية أو البيئية أو الاجتماعية التي يمر بها الطفل تؤدي للتأثير عليه نفسياً.
من العوامل الجسدية التي تؤثر على الطفل نفسياً هي اضطراب مستويات الهرمونية والنواقل العصبية في الجسم، وذلك يؤثر على قدرة الدماغ على العمل بشكل طبيعي وبالتالي قد يؤدي إلى عدد من الأمراض النفسية المعروفة.
فمن أهم الأسباب التي قد تصيب الطفل نفسياً هو وجود الطفل في بيئة وبين أشخاص يسببون تراجع ثقته بنفسه، وتشويه صورته عن جسده، وينتقدونه باستمرار لدرجة تؤثر على نظرته لنفسه بشكل كامل ومزعزع.
أيضاً مرحلة المراهقة والبلوغ تكون عامل في التأثير على نفسية الطفل، فهي من أهم المراحل التي يواجه الأطفال فيها مصاعب نفسية، وإذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح فقد يؤدي لاضطرابات تستمر مع المراهق طوال فترة مراهقة وشبابه.
أن التعرض للصدمات توثر في تكوين شخصية الطفل ونظرته للحياة وتلك من أهم أسباب المرض النفسي عند الأطفال، فإذا لم يتم التعامل معها بطريقة صحيحة فسوف يؤدي ذلك إلى الإصابة بمشاكل نفسية معقدة للطفل وقد تشمل تلك الصدمات انفصال الأبوين، أو موت أحدهما أو التعرض لتجربة قد تكون مروعة أو الوقوع ضحية العنف الأسرى ضد الأطفال أو الإساءة أو التحرش بالأطفال أو التنمر.
كيفية علاج الاضطرابات السلوكية عند الأطفال؟
يوجد عدة طرق للعلاج، ولكن تختلف خطة العلاج باختلاف الاضطراب السلوكي لدى الطفل، ولكن معظم الاضطرابات السلوكية تحتاج علاجاً نفسياً وذلك يعتمد على حالة الطفل وعمره وصحته العامة ومدى تطور الحالة، ويشمل العلاج النفسي للاضطرابات السلوكية للطفل:
- يجب مساعدة للطفل على أن يجد حلول للمشكلة التي تواجه، والتواصل مع الآخرين والتعامل مع التوتر وتعليم الطفل كيفية التحكم في نوبات الغضب والسلوك الاندفاعي، وما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي.
- العلاج الجماعي لمساعدة الطفل على التواصل مع الآخرين وتحسين مهارته الاجتماعية.
- ويمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج الدوائي بحب حالة الطفل.
- العلاج الدوائي: ففي بعض الحالات تحتاج إلى استخدام الأدوية بجانب العلاج النفسي التخاطبي وذلك مثل مضادات الاكتئاب والقلق وضابطات الحالة المزاجية، ومضادات الذهان وسوف يوضح الطبيب إلى الأسرة أثر هذه الأدوية، وما هي أعراضها الجانبية وهل يوجد لها مخاطر أم لا ويجب إعطاء الطفل أية أدوية من دون استشارة الطبيب..
فيجب الاهتمام بالطفل ومراقبة سلوكياته وعاداته عن قرب لاكتشاف أي مشكلة في وقت مبكر وعلاجها مع الطبيب أو الأخصائي الاجتماعي قبل تفاقم الحالة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13343