كيفية التعامل مع طفل التوحد

مرض التوحد
هو من إحدى الأمراض النفسية المزمنة، ينتج نتيجة اضطراب في النمو العصبي للمخ
- يصاب به الطفل في السنة الأولى من عمره، ولمن تظهر تلك الأعراض عند بلوغ الطفل إلى 24 شهر.
- أكدت العديد من الدراسات العلمية، بأن هذا المرض يصيب الذكور والإناث أيضا، ولكن يكون أكثر شيوعا بين الذكور.
- يؤثر على الطفل بشكل سلبي، ويصبح غير قادر على التواصل مع الأشخاص الآخرين.
- يسبب ضعف في الإدراك بالشكل الطبيعي.
- صعوبة في ردة الفعل والتفاعل مع الطرف الآخر، والابتعاد عن الإندماج الاجتماعي.
- قد يعانون معظم الأطفال من التوحد نتيجة بعض المشاكل الاجتماعية في المنزل أو المدرسة.
- يعاني الطفل من عدم مقدرته على أداء الأنشطة اليومية، ولكن الأشخاص البالغين يؤدون تلك الأنشطة بواسطة الدعم النفسي من الآخرين.
أسباب الإصابة بمرض التوحد
حتى الآن لا يوجد سبب واضح يبين أسباب الإصابة بهذا المرض، ولكن أكتشف الأطباء عدة دلائل حول مسببات هذا المرض من خلال عدة حالات، ومن أبرز تلك الأسباب:
- الجينات الوراثية.
- العوامل البيئية.
- انخفاض في الوزن بشكل مفاجئ أثناء الحمل.
وحتى الآن لا يوجد علاج نهائي لمرض التوحد، ولكن يقوم الطبيب بعمل خطة علاجية تقضي على أعراض المرض، وتزيد من قدرات الطفل العقلية.
علاج مرض التوحد عند الأطفال
توجد العديد من الطرق المختلفة التي تستخدم في علاج التوحد، ويتم تحديد الطريقة المناسبة بناء على عدة عوامل رئيسية ومنها:
- عمر الطفل.
- تشخيص حالة الطفل.
- الظروف الصحية.
- هل يعاني الطفل من مرض ما.
- نوع العوامل الاجتماعية التي تحيط به.
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لمرض التوحد، ولكن هناك استراتيجيات وعلاجات تساعد في تحسين حياة الطفل وتعزيز مهاراته، ويشمل علاج التوحد عند الأطفال يشمل:
✔ العلاج السلوكي (ABA): تعديل السلوكيات وتعزيز المهارات الاجتماعية.
✔ العلاج بالتخاطب: تحسين النطق والتواصل اللفظي أو غير اللفظي.
✔ العلاج الوظيفي: تطوير المهارات الحياتية والاستقلالية.
✔ التدخل المبكر: برامج تعليمية متخصصة لتحسين التعلم والتفاعل الاجتماعي.
✔ العلاج الدوائي: يُستخدم فقط للحالات المصاحبة مثل فرط النشاط أو القلق، وتحت إشراف طبي، مثل مثل ريسبيردال (Risperdal) أو أريبيبرازول (Abilify)، وأدوية مضادة للذهان.
✔ التغذية والمكملات: بعض الأطفال يستفيدون من تقليل الجلوتين والكازين أو استخدام أوميغا-3 وفيتامين د.
التعامل مع طفل التوحد في المنزل
التعامل مع طفل التوحد في المنزل يحتاج إلى الصبر، الفهم، وتهيئة بيئة مناسبة لدعمه، إليكِ بعض الخطوات الفعالة:
- تقليل المحفزات المزعجة: تجنبي الضوضاء العالية، الأضواء الساطعة، والفوضى.
- توفير ركن خاص به: مساحة هادئة تحتوي على ألعابه المفضلة وأدوات تساعده على الاسترخاء.
- الحفاظ على الروتين: الأطفال المصابون بالتوحد يحبون الروتين، لذا اجعلي يومه منظمًا بجدول ثابت للأنشطة والوجبات والنوم.
- التواصل البصري إن أمكن، ولكن لا تجبريه عليه.
- استخدام الصور والبطاقات البصرية لتوضيح المهام والروتين اليومي.
- التحدث بجمل قصيرة وواضحة مع إعطائه وقتًا للاستجابة.
- المكافآت والتشجيع: امدحيه عند القيام بسلوك جيد، سواء بالكلمات أو التصفيق أو بمكافآت مفضلة.
- تجاهل السلوكيات غير المرغوبة عندما لا تكون ضارة حتى لا يشعر أنها تجذب الانتباه.
- استخدام أسلوب العزل الهادئ عند نوبات الغضب، ثم احتضانه عندما يهدأ.
- اللعب التفاعلي: شاركيه اللعب بطريقة تناسب اهتماماته، مثل الألعاب الحسية أو القصص المصورة.
- تعليمه تدريجيًا كيفية التفاعل من خلال التمارين البسيطة مثل تبادل الأدوار في اللعب.
- إشراكه مع الأطفال الآخرين ولكن دون إجباره.
- تدريبه على المهارات اليومية مثل ارتداء الملابس، تناول الطعام، وتنظيف الأسنان.
- توفير اختيارات بدلًا من إعطائه أوامر مباشرة، مثل "هل تفضل ارتداء القميص الأزرق أم الأحمر؟".
- الاهتمام بالجانب الحسي: بعض الأطفال لديهم حساسية مفرطة أو منخفضة تجاه بعض الأحاسيس (الصوت، اللمس، الطعام).
- توفير أدوات تهدئة مثل الكرات المضغوطة، البطانيات الثقيلة، أو الألعاب الحسية.
كيفية التعامل مع طفل التوحد العنيد؟
التعامل مع طفل التوحد العنيد يتطلب الصبر، الفهم، واتباع استراتيجيات تناسب احتياجاته الخاصة، إليك بعض الطرق الفعالة:
1. فهم سبب العناد
- عدم فهم التعليمات بشكل واضح.
- فرط الحساسية للأصوات أو الضوء أو اللمس.
- صعوبة في التعبير عن مشاعره أو رغباته.
- الحاجة إلى الروتين وعدم تقبل التغييرات المفاجئة.
2. استخدام أسلوب التواصل المناسب
- الكلام البسيط والمحدد: استخدمي جمل قصيرة وواضحة.
- الصور والبطاقات البصرية: تساعد في توضيح المطلوب وتقليل الارتباك.
- اللغة الجسدية: تعابير الوجه والإشارات قد تكون أكثر فهمًا له.
3. تجنب العناد بالمحفزات الإيجابية
- كافئيه على السلوك الجيد: مثل التصفيق أو تقديم مكافأة صغيرة.
- قدمي الخيارات بدلًا من الأوامر: بدلًا من قول "ارتدي ملابسك الآن"، قولي "هل تفضل ارتداء القميص الأزرق أم الأحمر؟".
- استخدام جداول الروتين: عرض جدول يومي بالصور يساعده على معرفة الأنشطة المتوقعة.
4. توفير بيئة هادئة ومستقرة
- تجنب الصراخ والتوبيخ، فهذا يزيد من العناد.
- استخدام طريقة العزل الهادئ: إذا بدأ في نوبة عناد، انتظري بهدوء حتى يهدأ، ثم عاودي التواصل معه.
- إعطاؤه وقتًا كافيًا للتكيف مع التغييرات، خاصة إذا كان هناك تغيير في الروتين.
5. تعزيز الاستقلالية والثقة بالنفس
- شجعيه على اتخاذ قرارات بسيطة بنفسه.
- امدحيه عندما يحاول التعاون أو الاستجابة.
6. استشارة مختصين عند الحاجة
- قد يحتاج إلى دعم من أخصائي تعديل السلوك أو العلاج الوظيفي لمساعدته على التعامل مع العناد بطرق أكثر فعالية.
كيفية التعامل مع طفل التوحد العدواني؟
يميلون بعض الأشخاص الذين يعانون من التوحد إلى السلوك العدواني، وذلك نتيجة حدوث ضغط شديد عليهم، مما يشعر الأم والأب بالخوف عليهم، لذلك يجب أتباع أسلوب خاص في كَيْفية التعامل مع طفل التوحد العدواني، ويكون كالآتي:
كيفية تعامل الطفل مع الحوادث
- عندما يقوم الطفل بعمل كارثة منزلية يشعر بالهلع الشديد، كما أنه يتعرض لحالة من الإجهاد.
- في تلك الحالة يجب على من حوله معاملته بهدوء ورفق، والابتعاد عن أسلوب التهديد والإنذار والصوت العالي.
- قم بأخذ نفس عميق وتوقف أمام طفل بأفضل ما يكون.
- يجب معرفة طفلك أن ذلك السلوك خاطئ، وأنك لم توافق على ما فعلهً.
- عند استخدام النصائح مع طفلك يجب تجنب ارتفاع الصوت عن المدى الطبيعي المسموع، وتجنب الضرب.
- التحقيق مع الطفل والاستماع إليه، وتفسير مشاعره، وتحفيز الطفل بالكلام الإيجابي.
- عند الحديث مع طفلك يجب الحرص على استخدام الجمل القصيرة والمختصرة، خاصة خلال الأزمة.
- لا يحتمل الطفل المتوحد المناقشات الطويلة، لذلك يجب تقليل الكلام معهم بالكلمات المختصرة، حتى يسترخي الطفل ويهدأ.
- يجب عدم حبس الطفل، وتجنب الجلوس في أماكن مزدحمة، بل يجب عمل له ركن خاص هاديء ليجعله أفضل مكان للجلوس به وقت الغضب.
التصرف العدواني
- يعتبر التصرف العدواني الناتج من الطفل أمر خطير للغاية، يجب الاهتمام به على محمل الجد.
- يرجع التصرف العدواني للطفل نتيجة أشياء سلبية تحدث من حوله، لذلك يجب تسجيل ملاحظات دائمة عن الطفل، ومدى الانفعال الصادر منه مع بعض الأشياء، لعدم تكرارها معه مرة أخرى.
- السلوك الهادئ والإيجابي، هو السلوك الوحيد الذي يناسب الطفل.
- عدم ظهور نوبات الغضب أمام طفلك، فقد يحتاج الطفل إلى الطيبة والحنان والعواطف.
- حاول أن تكون بجانب طفلك أغلب الأوقات، فذلك يشعرهم بالأمان ويؤثر في نفسيتهم بفرق كبير.
الاهتمام بالمهارات الجديدة
- تشجيع الطفل على المهارات وهوايته المفضلة له، حتى تشغل وقت أكبر من حياتهم، وتعزيز قدرتهم العقلية وزيادة التركيز.
- توجيه الطفل بالخطر الناتج عن أذى الطرف الآخر.
- يجب معرفة طفلك أن العنف بأنواعه غير مقبول، وذلك لأنه يسبب الألم؟ ولذلك يجب أن تكون لطيف مع غيرك.
- تعليم طفلك السلوك او النظام الذي تفضله، حتى تجعل طفلك متحمسا للتوصل إلى السلوك الإيجابي.
التغييرات الإيجابية للطفل
- يجب اصطحاب الطفل إلى الطبيب المخصص وذلك لفحصه كل فترة، اذا كان يعاني من مشاكل صحية أو عاطفية.
- حماية الطفل من أصحاب العنف، وتجنب سوء المعاملة والضرب وارتفاع الصوت.
- يجب معرفة من يعيشون من حوله في كيفية التعامل معه.
- المحافظة على أن يكون أغلب وقت الطفل في حالة استرخاء كافي.
- يجب أن تجعل أسلوب الترابط مع طفلك قوي، حتى يشعر بالأمان، مما يحد من السلوك العدواني.
كيفية التعامل مع طفل التوحد في المدرسة؟
تمثل المدرسة دور كبير في علاج الطفل، ويتم ذلك من خلال طرق خاصة توضح كيفية كَيْفية التعامل مع طفل التوحد، ومنها:
- تطوير العلاقات بين المدرسين والطفل، وعمل حلقة وصل بينهم.
- مراقبة سلوك الطفل مع زملائه، ومحاولة تطوير العلاقات فيما بينهم.
- تعليم الطفل السلوك الصحيح في الحياة والسلوك التعليمي أيضا.
- تحليل شخصية الطفل ومشاعره، والتعليق على حركاته الغير مطلوبة بطريقة حضارية وصحيحة.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي، وممارسة الأنشطة والألعاب المختلفة.
- تطوير مهارات الطفل ودمجه مع الآخرين، وذلك حتى يتعود على النظام الاجتماعي وحب الآخرين.
- تنظيم بيئة خاصة للطفل كي تساعده على تلك الحالة في أسرع وقت.
- تعليم الطفل كيفية مواجهة والقيام بالأنشطة العامة في حياتنا.
النظام الغذائي الخاص للطفل التوحد
توجد العديد من الأعراض السلبية التي تنعكس على الطفل المصاب اتجاه تناول الطعام، وفقدان الشهية، لذلك يجب اتباع النظام الغذائي الصحي للطفل، كالآتي:
- تقديم الوجبات الروتينية والرئيسية كل يوم، مع تخفيض الإنارة عند تناول الطعام، وجعل الطفل يجلس في المكان المخصص والمفضل له.
- تجنب الأطعمة الغير مفضلة للأطفال ومنها الخضروات والفواكه، لذلك يفضل مرافقة الطفل معك إلى السوق حتى يختار الطعام المناسب له، وكيف يريد تحضيره.
- عدم الغصب في الضغط على الطفل لتناول الطعام، وذلك يؤكد أن الأسلوب الإيجابي المستخدم مع الطفل، يساعد في جعله أكثر مرونة.
- الابتعاد عن الأطعمة المسببة للإمساك، وذلك من خلال اتباع نظام طعام غني بالألياف الطبيعية، وشرب كميات كبيرة من الماء والعصائر الطبيعية المحببة للطفل.
- تسبب تناول الأدوية المستخدمة في علاج مرض التوحد بضعف في شهية الطفل، وبالتالي سيؤثر على نموه، لذلك يجب أعطاء أدوية مناسبة لزيادة شهية الطفل.
- تعويض جسم الطفل بالأطعمة الغنية بالمعادن والفيتامينات التي تزيد من قوة الإدراك العقلي والنشاط العضلي.
- تحفيز الطفل في ممارسة التمارين الرياضية البدنية، وذلك يساعده على التخلص من الكبت الداخلي والعصبية المفرطة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3441