نصائح التعامل مع الطفل العنيد

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

حالة العناد عند الأطفال

يمكن أن يكون العناد سمة يبرزها طفلك منذ الطفولة، حاول أن لا تشعر بالضيق عزاء ذلك ففي الحقيقة أن هناك الكثير من الآباء الذين هم في وضع مماثل. الطريقة التي تتعامل بها مع طفلك العنيد ممكن أن تزبد من عناده أو تكون سببا في زواله، وتعتبر مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة هي الأصعب في التعامل من حيث عناد الأطفال أثنائها.

من الإمور التي يجب أن نفهمها ونعيها هي أن العناد يعتبر جزءا من شخصية بعض الأطفال، بينما في الآخرين، هو طريقهم في تخطي الحدود وتأكيد إرادتهم. لذلك، يقع على عاتقك مسؤولية تعليم طفلك الطرق المختلفة التي يمكنهم من خلالها التعامل مع التوتر والتعبير عن مشاعرهم.

الطفل العنيد وعلم النفس

يشير العلم النفسي إلى ضرورة معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع طفلك العنيد، ثم السعي وراء معرفة السبب الرئيسي الذي يجعله كذلك.

هناك فرق شاسع بين الطفل المصمم (العادي) والطفل العنيد، فالمصمم يسأل ويبحث عن شيئ إسمه ( ثبات الهدف) في حين أن العنيد يرفض تغيير الفكر أو السلوك أو الفعل تحت أي ضغط خارجي، كما يمكن أن يكون العناد سلوكًا وراثيًا ومكتسبًا يتم تعلمه من خلال مراقبة الآخرين. لكن يمكن توجيه هذا السلوك لإثبات أن طفلك منتج ومعتدل إلى فرد ذي زاوية جيدة.

خصائص الأطفال العنيدين

لا يمكن القول أنه بمجرد أن يمارس الطفل خصوصياته في المدرسة أو فضاء اللعب، فهو يعتبر عنيدا، فهناك فرق شاسع بين أن يكون الطفل مصمما وأن يصبح عنيدا، نقدم لكم فيما يلي بعضا من خصائص السلوكيات العنيدة التي يتوجب عليك البحث عنها في طفلك، لتعرف إن كان عنيدا أم لا:

• ذكي ومبدع بشكل ظاهر.
• يميل إلى السؤال عن كل شيء.
• يمكن أن يخطئ في التمرد.
• يريد أن يسمع كل شئ ومعرفة كل مايدور حوله.
• يسعى إلى الإعتراف به في كل موضوع.
• لا يستسلم حتى يأخذ ما يريده ولو بالعنف.
• يحاول دوما عرض سمات القيادة والسيطرة لديه.

نصائح التعامل مع الطفل العنيد

سواء عند الرضع، الأطفال الصغار، أو المراهقون فإنه يمكن للعناد أن يطفو على السطح في أي عمر، ثم يستمر في مرحلة البلوغ. بصفتك أحد الوالدين، من المهم أن تجد طرقًا للتعامل مع طفلك العنيد بطريقة يمكنك من خلالها تقييد سلوكهم دون التشديد على أي منكم. فيما يلي بعض التقنيات للتعامل مع الطفل العنيد:

استخدام الانحرافات

من المحتمل أن تكون هناك بعض الأمور التي قد إتفقت مع طفلك على عدم قبولها، على سبيل المثال مقاعد السيارة. إذا أصبح الذهاب إلى السيارة صراعًا مع الوصايا في كل مرة، فحاول أن تصرف انتباه طفلك عن المكان الذي سبق وأن إتفقتم عليه، قبل أن يصل إلى السيارة، وإذا كانت الأعمال الروتينية هي نقطة حساسة، فحاول القيام بها.

تجنب الجدال

لا تجادل طفلك العنيد فهو مستعد دائمًا لمواجهة جدال مباشر. لذلك، لا تمنحه هذه الفرصة. فبدلاً من ذلك، مد أذن الاستماع إلى كل ما يقوله طفلك وتحويله إلى محادثة بدلاً من حجة. عندما تثبت له أنك مستعد للاستماع إليه أو إلى جانب من قصته، فإن ذلك يجعله أكثر عرضة للاستماع إلى ما تقوله أيضًا.

تأسيس اتصال

لا تجبر طفلك على فعل شيء لا يريده. هذا سيجعله أكثر تمردًا وعزمًا على فعل ما لا يُفترض فعله بالضبط.

إذا كنت تريد أن يتوقف طفلك عن مشاهدة التلفزيون، ويقوم بأداء واجب بدلاً من ذلك، فحاول مشاهدة التلفزيون معه لفترة من الوقت. سيؤدي ذلك إلى جلب بعض الصداقة الحميمة معه، وبعد فترة قصيرة، يمكنك أن تسأل طفلك عما إذا كان يرغب في أداء واجباته المنزلية أثناء قراءة كتابك أو القيام ببعض الأعمال في مكان قريب.

تقديم بعض الخيارات

إن إخبار الطفل العنيد بما يجب فعله هو طريقة مؤكدة لإشعال خطه المتمرد. بدلاً من ذلك، قدّم له خيارات للاختيار من بينها لأن ذلك يجعلهم يشعرون كما لو كانوا يسيطرون على حياتهم ويمكنهم تحديد ما يريدون القيام به بشكل مستقل.

حافظ على الخيارات المحدودة لتجنب الخلط بين طفلك وعرض خيارين أو ثلاثة فقط. على سبيل المثال، إذا كان هو أو هي ستقوم بتنظيف غرفتهم، اسألهم عما إذا كانوا يرغبون في البدء بالسرير أو الخزانة أولاً بدلاً من قول "من أين تريد البدء؟"

وضع الأسباب

انظر إلى القضية المطروحة من وجهة نظر طفلك وحاول أن تفهم سبب تصرفه أو سلوكه بهذه الطريقة. إذا وعدت بنقلهم إلى الحديقة لكنك رفضت بسبب سوء الأحوال الجوية، فستحتاج إلى توضيح سبب عدم وفائك بوعدك. لن يرى طفلك ذلك على أنه وعد خاطئ، ولكن عن طريق تحديد سبب عدم خروجك وتحديد موعد لاحق للنزهة، يمكنك إنقاذ الموقف.