كتابة :
آخر تحديث: 02/03/2022

كيف اتعامل مع الطفل العنيد بشكل تدريجي؟

كيف اتعامل مع الطفل العنيد الأطفال تختلف في طباعهم وشخصياتهم، حيث أن لكل طفل طبعه الخاص عند التعبير عن أي شيء ما، وأيضًا في رد فعله تجاه سلوك معين، لذلك يجب على الوالدين إعطاء الأطفال الاهتمام الكافي من أجل التعرف على صفات طفلهم بالإضافة إلى التعامل معهم بأسلوب يلائم طبيعتهم.
تحتاج التربية الصحيحة جهدًا كبيرًا جدًا من الوالدين، سلوكهم الخاطئ، حتى لو كان أمراً بسيطاً، يمكن أن يؤثر هذا على نفسية الأطفال، وقد يتسبب في عواقب كبيرة تكبر وتلازمه طوال الحياة، اليوم سوف نتناول موضوع كيف اتعامل مع الطفل العنيد، وسوف نجيب على كل الأسئلة المرتبطة بذلك الموضوع.
كيف اتعامل مع الطفل العنيد بشكل تدريجي؟

كيف اتعامل مع الطفل العنيد بالتفاوض؟

يحتاج الطفل إلى الإحساس ببعض التحكم بحياته الخاصة من غير تلقي أوامر من الآخرين دائمًا، لهذا يجب على الوالدين محاولة التفاوض مع أبنائهم ومناقشة ما يرغبون وأن يسمعوهم ويحاولون فهمهم، بالإضافة إلى منحهم جزء من الحرية من أجل تعبير الأطفال عن أنفسهم.

ربما يساعدهم هذا في طرح معظم الأسئلة عليهم، على سبيل المثال: ما الذي يحدث؟ كيف يمكنني مساعدتك؟ لماذا تحس بالضيق؟ أو ماذا تريد الآن؟

هذه الطريقة تجعل الطفل يحس أنه شخص قوي قادر على إبداء احتياجاته.

تعزيز السلوكيات الجيدة عند الطفل

يحتاج الأطفال إلى الثناء والشكر عندما يقومون بسلوك جيد، فهذا يمكنه من الإحساس بالأمان وأيضًا التوازن، كما أنه يحقق السعادة في نفسه، لهذا يلزم على الوالدين مدح طفلهما ومكافأته كل مرة يفعل فيها سلوك جيد في المنزل أو في منطقة عامة من ناحية أخرى، عندما يفعل الطفل شيئًا سيئًا، يلزم على الآباء تأديبه.

كيف اتعامل مع الطفل العنيد باحترامه؟

يجب على الوالدين إعطاء الأطفال الاحترام، وأيضًا تقدير قراراته وقبول خيارات، حيث يميل الأطفال في كثير من الأحيان إلى رفض السيطرة المفروضة عليه مما يجعله في العديد من الأوقات إلى العناد بالإضافة إلى عدم الاستجابة، لذلك يوصي الوالدان بذلك.

  • استمع إلى آراء طفلك وافهم ماذا يريد، وحاول أن تناقش ذلك بهدوء من أجل إقناعهم وكذلك التعاون معهم.
  • العطف عليهم والمودة لهم، بالإضافة إلى عدم تجاهل مشاعر الأطفال وأفكارهم، وغرس الثقة فيهم، من غير محاولة إجبارهم، حيث يحب الأطفال آراءهم التي يجب على الوالدين العناية بها.

أعد توجيه انتباه الأطفال

قد يرى الوالدين ميل طفلهم نحو سلوكيات ليست مرغوبة فيه، ومن ثم يجب عليهم صرف انتباهه عن هذا السلوك بالاتصال به وسؤاله عما إذا كان يريد أن يلعب لعبة ما، أو يتابع برنامجه المحبب.

لذلك الهدف، يجب على الوالدين دائمًا الالتزام عدد من المشتتات التي يحبها الطفل، واستخدامها عند الحاجة، مثل الاحتفاظ بالكتب الخاصة به وألعابه المحببة، أو تجهيز وجبة يحب أكلها، فهذا يساعد على إلهائه بالإضافة إلى الابتعاد عن أي السلوكيات الغير مرغوب فيه.

تقسيم مهام الأطفال

قد يكون عناد الأطفال ورفضهم تلبية طلبات آبائهم بسبب عدم استطاعته تنفيذ المهام، وأيضًا الواجبات الموكلة إليه.

وفي تلك الحالة يلزم تقسيم المهمة لأجزاء أصغر من أجل إتمامها في عدة أقسام، أخذ فترات راحة قصيرة، حيث إن اتباع هذه الطريقة ربما يخفف من عناد الأطفال، مما يدفعهم لإنهاء واجباتهم بصورة أحسن من محاولة الانتهاء منه دفعة واحدة.

كيف اتعامل مع الطفل العنيد بالمشاركة؟

ربما يكون المشاركة في عمل الطفل عوضًا عن توجيه الأوامر إليه طريقة ناجحة من أجل تجنب عناده.

فالعديد من الأطفال حساسون لتلقي الأمر من الآخرين، خاصة إذا كان هذا بأسلوب لا يحبونه، مثل رفع الصوت، أو القيام بإجبارهم، هذا يجعلهم يميلون إلى العناد، وبالتالي يجب على الآباء محاولة تبديل نهجهم وطريقتهم في التعامل مع الأطفال العنيدة، وأخذ زمام المبادرة من أجل التعاون في العمل المكلفين به، مما يدفعه إلى القيام بما يجب عليه عمله من أجل الإحساس بأنه يتبع الأوامر.

اصنع روتينًا لحياة الأطفال

إن وجود روتين لحياة الأطفال يحسن من سلوكياتهم وأدائهم الأكاديمي، حيث يمكنه التنبؤ بمسار الأشياء والأحداث أثناء يومه من غير إزعاج.

فمثلاً الطفل يحتاج إلى النوم كل يوم من عشر إلى اثني عشر ساعة، لكن عندما ينام لفترة أقل من ذلك يؤثر عليه سلبا وعلى سلوكياته، ويظهر ذلك في صورة العناد والسلوك التخريبي، لهذا يجب اتباع روتين محدد في حياة الأطفال اليومية.

الشدة عند التعامل مع الأطفال

يجب على الآباء في بعض الأوقات اللجوء للشدة واتباع طريقة الإنذار مع أطفالهم.

فعندما يقوم الطفل بسلوك خاطئ، يجب على الوالدين تحذيره بالتوقف عن فعل ذلك، وإلا فسيتم معاقبته، مع مراعاة التحقق من عدم وجود هذه الطريقة والأثر السلبي على الأطفال، فالغرض من اتباعه تصحيح الوضع وعدم الإضرار بالأطفال.

الابتعاد عن النظر على عناد الأطفال على اعتباره مشكلة

لا يتعين على الوالدين التصرف مع عناد الأبناء كمشكلة، حيث أن في أوقات كثيرة من الحالات يكون العناد شيء مفيد للأبناء في حياتهم، على سبيل المثال قد يعطيهم الإصرار على البحث عند حل أي مشكلة حسابية تواجههم، وهو أيضًا، تجعلهم يحافظون على قناعاتهم الخاصة بهم التي تجنبهم معظم السلوكيات المنحرفة في المستقبل.

نصائح أخرى في التعامل مع الأطفال العنيدة والعصبية

فيما يلي معظم النصائح الأخرى للتعامل مع الأطفال العصبية العنيدة:

  • تقوية العلاقة بين الأطفال والآباء، فكلما زاد حب الأطفال لأباءهم، زاد قبوله لهما وأيضًا تنفيذ كل مطالبهم.
  • أعط مساحة للأطفال ليتذمر قليلاً، كي يبدي رأيه بموضوع ما، حينما يفعل الطفل شيئًا لا يريده، فإن هذا يمنحه فرصة حتى ينفس عن مشاعره التي يخفيها.
  • كن قدوة له، حيث يجب أن يجد الطفل من يحاكيه في حياته، فغالبًا ما يكون والديه أقرب قدوة له، لهذا يلجأ لتقليد أفعالهم سواء كانت إيجابية أو سلبية، حيث يتبع نفس طريقة العلاج، أسلوب الحوار والمناقشة مع الآخرين، واحترام كبار السن وغيرها من السلوكيات التي تعتبر درسًا للأطفال من والديه.
  • ضع في الاعتبار الفروق الفردية الموجودة بين الأطفال، وذلك لتجنب تكليف الآباء أطفالهم بفعل أشياء لا يستطيعون تنفيذها أو لا يستطيع القيام به.
  • الاتساق في الرأي بالإضافة إلى عدم التساهل، فالوالدان لا يجدان صعوبة مرة واحدة ويتحملان الأمر نفسه مرة أخرى، وبالتالي تصبح النتيجة رفض الأطفال تنفيذ الأمر.
  • تجاهل سلوك العناد، والتمرد وقت إرهاق الطفل وغضبه، ولا تصر على القيام بالأمر إلا حينما يهدأ.
وأخيرا "كيف اتعامل مع الطفل العنيد؟" الأطفال العنيدة العصبية يحتاجون إلى تربويين من أجل الاعتناء بهم أقصى قدر من الاهتمام والرعاية بالإضافة إلى عدم الاستسلام، ولكن للإسراع في علاج ذلك السلوك، علاوة على ذلك عدم اعتياده على الحصول على مطالبه بالبكاء والحث.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ