كتابة :
آخر تحديث: 17/07/2020

طفلي يكره المدرسة

طفلي يكره المدرسة هي جملة نسمعها من كثير من الأمهات اللواتي يجدن مشكلة في تأقلم أطفالهن مع المدرسة فيبحثن عن حل لهذه المشكلة لأن اهمالها يسبب أضرار خطيرة وهي اهمال الطالب للعلم أو تركه للمدرسة
التي يتلقى فيها العلم والتربية أيضاً، لذلك يجب على الأسر أن تبدأ في البحث عن علاج لمشكلة كره الأطفال للمدرسة للحفاظ على مستقبلهم نحو العلم والنور والمعرفة والتطور، لذلك يجب أن نناقش هذه القضية بشكل مفصل.
طفلي يكره المدرسة

ما هي أسباب كره الطفل للمدرسة؟

تعدد الأسباب التي تحدث كره الطفل للدراسة ومنها الأسباب الأسرية والأسباب البيئية وأسباب خاصة بالمدرسة وأسباب خاصة بالطفل نفسه وكل هذه الأسباب سوف نتعرف عليها بالتفصيل في الآتي:

  • وجود مشكلة في عقل الطفل تتمثل في إعاقة ذهنية أو صعوبة تعلم نظراً لعدم قدرته على الاستيعاب الجيد مثل باقي الزملاء فيشعر بتدني مستواه مقارنة بزملائه ومن ثم يكره المدرسة.
  • استهتار الطالب وعدم إدراكه لقيمة العلم فيترك الفوضى تحل عليه يلعب ويخرج ويفعل كل شيء عدا المذاكرة فلا ينظم وقته ولا يهتم بدروسه ولا يؤدي واجباته مما يجعل مستواه متدني وسمعته غير جيدة في المدرسة فيكره المدرسة.
  • الطفل العنيد يتصف دائما بالعناد مع أهله فيرفض كل ما يقال منهم ومن هذه الطلبات المذاكرة فلا يستجيب لهم ويذاكر دروسه.
  • الأسلوب الخاطئ الذي يتبعه المعلمون والذي يتصف بالعقاب الدائم والتهديد والإهانة أمام الزملاء يجعل الطالب يكره المدرسة والمدرسين.
  • الأهل القاسيين على أطفالهم فلا يحببونهم في الدراسة بل يكرهونهم فيها بسبب ضغطهم المستمر مع الأساليب الخاطئة في التربية كل ذلك له أثره السيء في كره الطالب للعلم.
  • أسلوب التمييز والعنصرية التي يلجأ لها بعض المعلمون فيميزون بين الطلاب على أساس النسب أو المال أو الجمال وغيرها من الأسباب، مما يجعلهم يفرقون في المعاملة بين الطلاب ويشعر الطلاب المهملون بعدم الاحترام والتقدير في المدرسة ومن الطبيعي أن يكرهوا المدرسة.
  • عدم وجود أنشطة بالمدرسة تحبب الطالب في التعليم وتجعله يرغب في الذهاب للمدرسة.
  • طبيعة الطفل الانطوائية فبعض الطلاب يتسمون بطابع غير اجتماعي ويتصفون بالخجل الزائد ولا يرغبون مطلقاً في الاختلاط بالطلاب فلا ينسجمون أبدا معهم.
  • المشكلات الأسرية والصراعات الدائمة بين الزوجين تجعل الطالب يصادق أصدقاء السوء ويتأثر بهم ويكره المدرسة.
  • الوضع الاقتصادي والمادي المنحدر في الأسرة فلا يجد الأهل متطلبات الطفل اللازمة من ملبس ومصاريف دراسة فيشعر الطفل بالدونية أو أنه أقل من زملائه ويكره الدراسة.
  • عدم متابعة الأهل لطفلهم ومراقبة أحواله في المدرسة ومستواه العلمي وعدم مساعدته في كتابة الواجبات مما يجعله يستهتر بالعلم.
  • الأسلوب الخاطئ في التربية ومنه التدليل الزائد للطفل وتلبية كل متطلباته مما يجعله اتكالياً وغير قادر على تحمل المسؤولية.
  • تعرض الطفل في المدرسة لتحرش من أحد المعلمين أو الطلاب.
  • الملل اليومي من الروتين حيث يتسبب الملل في كره الالتزام بنظام ثابت.

كيفية التعامل مع الطفل الذي يكره المدرسة

علاج كره الطالب للمدرسة

يجب على الأهل أن يفهموا قضية طفلهم وأن يتعاملوا معها بروح رياضية فلا داعي للعنف الذي يولد القسوة والأمراض النفسية ويزيد من الأمر سوءاً، ولكن يجب على كل أم وكل أب أن يتفهموا الأمر جيدا للعمل على علاجه بسهولة.

ويجب أن يتبعوا الخطوات التالية للعلاج ومنها ما يلي:

  • أن يجلس الأهل مع طفلهم في مرة من المرات وأن يسألوه بعض الأسئلة التي تجعلهم يفهمون السبب من كرهه للمدرسة.
  • عندما يجيب الطفل يجب أن يستمع الأهل له جيداً وأن يبتعدوا عن العنف في الرد عليه لأن ذلك يجعله متحفظاً في كلامه معهم ويخاف أن يبوح بكل ما بداخله.

فيجب على الأهل أن يتحلوا بالصبر لمعرفة الحقيقة كاملة لأن من الممكن أن يكون هناك سبباً يخشى الطفل أن يقوله.

  • على الأهل أن يذهبوا للمدرسة وأن يتناقشوا مع المعلمين ومع مدير المدرسة بشأن قضية طفلهم وأن يتفقوا مع المدرسين أن يعاملوا الطفل بأسلوب جيد حتى يحب التعليم.

وإذا كان السبب هو مدرس في المدرسة فيجب التنبيه عليه بعدم تكرار معاملته السيئة مع الطفل وإلا يتم شكواه في القانون.

  • تقديم المكافآت للطفل عندما ينجح في أي اختبار في المدرسة.
  • محاولة حل مشاكل الأسرة والاتفاق على خلق جو من الهدوء في المنزل لتوفير الراحة لأبنائنا.
  • مساعدة الطفل على عمل جدول زمني يمكن الطالب من تنظيم وقته وتخصيص وقت للدراسة.
  • عدم إجبار الطفل على المذاكرة لوقت كبير حتى لا يكره الدراسة.
  • ترك الطفل يفعل ما يشاء من هواياته طالما يؤدي الواجبات المطلوبة منه.
  • مساعدة الطفل على النوم المبكر حتى لا يكره المدرسة بسبب الاستيقاظ المبكر.
  • إعطاء الطفل حرية التحدث حتى يبوح بكل ما بداخله ويتكلم ويعرف الأهل منه كل مشكلاته.
  • في حالة وجود مشكلة في الحل فيمكن اللجوء لطبيب نفسي للتعرف على المشاكل النفسية عند الطفل.

طفلي يكره المدرسة

علامات كره الطفل للمدرسة:

  • تصرف الطفل بعدوانية مع أصدقائه أو أهله وقد يبدو في الغالب غاضباً.
  • تجنب الطفل الناس والانطواء على ذاته.
  • الشكوى الكاذبة بالمرض للغياب من المدرسة.
  • وضوح تدني في مستوى الطفل في الدراسة.
  • كثرة شكوى الطفل من المعلمون ومن الطلاب في المدرسة.
  • الهروب من المدرسة.
  • شكوى المدرسون من سرحان الطفل في المدرسة.
  • عدم أداء الواجبات المدرسية وعدم المذاكرة.
  • عندما تأتي سيرة التعليم والمدرسة يرغب الطفل في تغيير الموضوع وعدم الاستمرار فيه.

أضرار كره الطفل لمدرسة

الآثار المترتبة على إهمال علاج مشكلة كره المدرسة عند الأطفال:

  • تدني التحصيل العلمي للطالب والظهور بمستوى أقل من زملائه.
  • عدم استفادة الطفل من التعليم وعدم التركيز فيه.
  • ترك الطفل للمدرسة والبعد عن العلم ويصبح مستقبله في خطر.
  • عدم وجود شهادة جامعية يتشرف بها الأهل ويصبح الطفل عنما يكبر ليس له مهنة محددة.
  • يتزوج عندما يكبر بمن هي مثله أو بمن هو مثلها وتصبح أسرة مكونة من شخصين أميين.
  • بعد الإنجاب لا يكونوا قدوة مشرفة لأبنائهم ومن الممكن أن يصبح أبنائهم مثلهم.

الوقاية من كره الطفل للمدرسة

  • الاهتمام بمتطلبات واحتياجات الطفل المدرسية أولا.
  • تشجيع الطفل على الدراسة وحب العلم عن طريق التحدث عن العلم وفائدته أمام الأبناء دائماً.
  • أخذ الطفل لنزهة كلما نجح في اختبار شهر.
  • القيام بأنشطة تشجع الطفل على حب العلم.
  • شراء جهاز كمبيوتر او هاتف وتحميل الدروس عليه حتى يسمعها الطفل ويحب المدرسة.
  • تخصيص الأب أو الأم ساعة على الأقل يومياً لمساعدة الطفل على كتابة الواجب، من خلال توضيح المفاهيم الغامضة عليه.
  • اللعب مع الطفل بعد المذاكرة دائماً ليترسخ في ذهن الطفل أنه سوف يحصل على شيء جميل بعد المذاكرة فيحب المذاكرة.
  • توصية المعلمون والأشخاص الذين يحتكون بالطالب على أن يهتموا به ويعاملونه معاملة حسنة.
  • تعليم الطفل التفريق بين الصديق السيء والصديق الجيد وأن يبتعد عن كل الأصدقاء السلبيون.
وبعد تطبيق هذه الخطوات لا يمكن لجملة طفلي يكره المدرسة أن نسمعها مرة أخرى لأن المشكلة سوف يتم حلها باتباع طرق الوقاية وباهتمامنا بأطفالنا ومراعاة ظروفهم وتوفير احتياجاتهم للعلم وتعليمهم دروس عند أساتذة جيدين وذوي أسلوب جيد في التعامل مع الأطفال.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ