كتابة : حوريه
آخر تحديث: 18/02/2022

أسباب طنين الأذن وكيفية علاجه

يعاني بعض الأشخاص من حدوث حالة من طنين الأذن، مما يتسبب لهم بحالة من القلق الشديد، لخوفهم أن تتأثر لديهم حاسة السمع ويتساءلون عن أسباب طنين الأذن.
ولكن هناك تساؤل أهم، هل يوجد علاج يتناسب مع المشكلة الصحية التي تحدث في الأذن؟ وهل حالة الطنين التي تأتي في الأذن تصيب الكبار فقط أم جميع الفئات؟ كل هذه التساؤلات سوف نتطرق لها اليوم على موقعنا مفاهيم في السطور القادمة للرد عليها وتوضيح أسباب طنين الأذن.
أسباب طنين الأذن وكيفية علاجه

معلومات سريعة عن طنين الأذن

  • معظم الأشخاص الذين يعانون من حالة الطنين بالأذن هم من فئة كبار السن، والسبب في ذلك هو تقدم العمر وأمراض الشيخوخة، فتبدأ حالة الطنين لديهم بشكل مفاجئ في منتصف العمر.
  • حيث يشعرون بأن توازنهم مفقود، مما يتسبب لهم بحالة من الخلل والاضطرابات عند تعاملهم في حياتهم لأداء وظائف الحياة، وبالتالي فقد يشعرون هؤلاء الأشخاص بحالة من اليأس الشديدة من عدم قدرتهم على التعامل مع من حولهم.
  • قد تحدث حالة الطنين بالأذن في معظم الأحيان من غير إنذار مسبق، لذلك فإن الشخص الذي يعاني من هذه الحالة، فقد يصحو من نومه وهو يحس بصوت ضوضاء عالية في أذنيه أو في رأسه، كما أنه لا يوجد أي مصدر خارجي يسبب هذه الضوضاء.
  • تظل هذه الحالة مستمرة معه حتى يدرك الشخص أنه لا يوجد مصدر خارجي يتسبب في هذه الضوضاء، وهنا يلجأ الشخص إلى الطبيب المختص حتى يستطيع أن يتفهم ما يحدث له، فمن الأرجح أن يخبره الطبيب بأنه يعاني من حالة الطنين.
  • وللأسف الشديد هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لا يوجد لديهم أي سبب في تعرضهم لهذه الحالة، وبالتالي فعليهم التعايش معها، وبالتالي قد تتأثر معيشتهم بشكل سلبي للغاية، مما يجعلهم يتعرضون لحالات اكتئاب ويأس شديدة.

ما هو طنين الأذن؟

تعرف حالة الطنين على أنها :

  • حالة الضوضاء الشديدة أو هو صوت لا يوجد له أي مصدر خارجي, وقد يشعر الشخص بهذه الحالة في أذن واحدة، وهناك حالات يشعرون بها في كلتا الأذنين.
  • ومن المعروف أن حالة الطنين بالأذن تأتي للأشخاص الذي يفوق أعمارهم عن 40 سنة لما فوق.
  • هناك أشخاص قد يشعرون بالطنين خلال اليوم، ولكن ليس بشكل مستمر، والسبب وراء ذلك هو الدماغ، كما أن هذه الحالة تقل بشكل ملحوظ عندما يكون الشخص في عز نشاطه اليومي.
  • لذلك نجد أن الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج من هذه الحالة حوالي 2% إلى 5% من السكان، وهناك حوالي 15% من السكان لديه الطنين في الأذن بشكل منتظم لا يقل أبدا.
  • فمن المعروف أن الأشخاص الذي لديهم الطنين الشديد ومستمر فقد تتأثر جودة حياتهم في كل شيء، حيث يتأثر نومهم، وقدرتهم على التركيز، مما يتسبب بوجود حالة نفسية تدمر الحياة.

ما هي الأسباب الرئيسية لوجود هذا الطنين؟

هناك مجموعة من الأسباب تتدخل في حدوث هذه المشكلة السمعية وتتمثل في :

1. ضعف السمع:

  • يعد ضعف السمع من بين الأسباب الرئيسية التي تتسبب في إحداث الطنين بالأذن.
  • ومن الجدير بالذكر أن ضعف السمع يأتي نتيجة للعديد من الأسباب والأمراض المتنوعة، فقد ينجم بسبب إصابة الشخص بالصدمة الصوتية مثلا، وعندها يتسبب في تطور حالة الطنين.
  • يجب أن نعرف أنه عندما يحدث اضطراب أو ضعف في السمع، فيمكن أن يتسبب ذلك في زيادة النشاط بشكل عفوي، وبالأخص للألياف العصبية الموجودة في المسار السمعي بالدماغ.
  • قد يؤثر هذا النشاط الزائد بظهور الطنين، كما تظهر علامات سلوكية غريبة مرتبط بالطنين.

2. الطنين مرتبط بفرط الحساسية بالنسبة للضجيج :

  • ففي واقع الأمر قد يظهر مع الطنين فرط حساسية مصاحب للجهاز العصبي المركزي، وبالأخص للجهاز السمعي المركزي، والجهاز الذي يخص السمع التجمعي بالدماغ.
  • وظاهرة فرط الحساسية قد يترافق معه أيضا حالات في ضعف السمع أو حدوث حالات خلل في السمع تؤدي للتوتر.
  • ويتسبب التفاعل الزائد للمحفزات بداخل الدماغ إلى ظهور زيادة في النشاط السمعي وبالتالي تظهر حالا الضائقة.

3. الاكتئاب والقلق من الحالات التي تتسبب في ظهور الطنين.

تفسير ظاهرة طنين الأذن

معالجة المرضى المصابون بحالة الطنين:

  • في غالب الأمر لا نستطيع اكتشافها بسبب شدة الحالة السريرية, فقد تم إجراء الكثير من الدراسات على كيفية معالجة الطنين الذي يصيب الأذن، وبعد هذه الدراسات تم بالفعل فهم طبيعة مرض الطنين.
  • وقبل حوالي 20 عام، حدث تطوير في النموذج العلاجي الذي تم تسميته بالنموذج العصبي الوظائفي، هذا النموذج جعل الأطباء يعرفون سبب ظهور الطنين.

النظرية العصبية الوظائفية:

  • هي التي استطاعت أن تبين العديد من الحالات الطبية، كما أنها فسرت ردود الأفعال السلوكية المتنوعة، وذلك تبعا لردود الأفعال التلقائية الخاصة بالدماغ، والتي تهدف لأن يبقي الشخص على قيد الحياة.
  • في حالة الطنين يبدأ الدماغ بالتركيز على الصوت الداخل أو الخارجي حتى يستطيع أن يتكيف بسهولة.
  • حيث يبدأ الدماغ بتقوية احساسه بالصوت كنوع من رد الفعل وبالأخص في الحالات التي تظهر معها التوتر والقلق.

في وقتنا هذا أصبح المخ أكثر مرونة:

  • حيث لديه قدرة كبيرة على التغيير، وهذه القدرات يمكن استغلالها في خلال فترة العلاج، حتى نستطيع أن نغيير الشعور والسلوكيات بطريقة إيجابية.

تبعا للنظرية العصبية الوظائفية:

  • استطاع الأطباء من تطوير العلاجات، هذا التطوير هدفه الأساسي هو تحسين جودة الحياة بالنسبة للمرضى المصابين بالطنين الشديد والمستمر، والنتيجة أنه أصبح لهذه الظاهرة علاج يمكن أن يساعد المرضى.
  • من الجدير بالذكر أن المعالج الرئيسي للطنين هو الدماغ بذات نفسه، فهو الوحيد القادر على تقليل هذه الظاهرة كما أنها تمنع ظهور ردود الفعل وبالأخص في حالات الضائقة.
  • المشكلة الأساسية عند العديد من الحالات أن المريض يعيش حالة يبقى التوتر والقلق الكبير، بحيث أنه يظل مشغول بالطنين، وبالتالي لا يعطي فرصة للدماغ أن يعمل ويمنع ظهور هذه الحالة.
  • لذلك تم تطوير الأدوية حتى تجعل المريض يسمح للدماغ أن يعمل لتخفيف هذه الظاهرة بشكل فعال.

كيفية علاج الطنين الذي يصيب الأذن

على الرغم من أن هناك الكثير من الأشخاص المصابين بالطنين في الأذن قد تلقوا العديد من الأدوية، ومنهم مازال يتناولون الأدوية، وللأسف لم يثبت فاعلية هذه الأدوية بالنسبة لعدد كبير من المرضى.

  • ومن الجدير بالذكر أن الطب الحديث حتى الآن لم يستطيع أن يتغلب على هذه المشكلة، لأنه لم يجد العلاج الفعال لذلك.
  • ولكن يقوم الأطباء في معظم الأحيان بإعطاء أدوية المهدئات للأشخاص الذين يتسبب لهم الطنين بحالة من القلق أو الاكتئاب الشديد، وقد يصف للبعض الأخر الحبوب المنومة للأشخاص الذين يصابون باضطرابات شديدة أثناء النوم بسبب هذا الطنين.
  • ولكن لم تستطيع الأبحاث العلمية أن تثبت فعالية الأدوية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن أو التغييرات الغذائية، أن تحد من حالة الطنين الموجود بالأذن.
أخيراً.. حاولنا أن نقدم لكم في هذه المقالة أسباب طنين الأذن وطريقة علاجه، كل ما علينا فعله هو استشارة الطبيب المختص حتى لا يتفاقم الوضع بشكل سيء وبالتالي يؤثر على حياة الشخص.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ