أعراض الانسداد الرئوي المزمن والوقاية منه وعلاجه
جدول المحتويات
مرض الانسداد الرئوي المزمن
يطلق مرض الانسداد الرئوي المزمن على حالات انتفاخ الرئة أو ما يعرف بالنفاخ كما يطلق على التهاب القصبات المزمن وهما الحالتان الأكثر شيوعاً في مرض الانسداد الرئوي، ويعرف التهاب القصبة الهوائية المزمن بأنه التهاب في بطانة أنابيب الشعب الهوائية التي تحمل الهواء في الأكياس الهوائية إلى الرئتين.
ويتميز مرض الانسداد الرئوي بالسعال الشديد بشكل يومي كما يصاحب ذلك السعال بلغم، وعلى الرغم من أن ذلك المرض هو مرض تقدمي يتفاقم مع مرور الوقت ألا أنه قابل للعلاج، ويمكن للأشخاص المصابين بهذا المرض مع الإدارة السليمة للمرض أن يسيطروا على الأعراض وتتحسن حالتهم بجانب تقليل المخاطر التي تنتج عن الحالات المرضية المصاحبة لذلك المرض.
أعراض الانسداد الرئوي المزمن
لا تظهر غالباً أعراض الانسداد الرئوي إلا بعد تفاقم الحالة وتعرض الرئة لأضرار كبيرة، وعادةً تتفاقم الحالة مع مرور الوقت وبخاصة إذا استمر الشخص في التدخين، ولكن المؤشرات والأعراض تتضمن ما يلي :
- ضيق في الصدر.
- ضيق في التنفس بصفة خاصة عند ممارسة الأنشطة البدنية.
- الأزيز.
- السعال المستمر الذي ينتج عنه البلغم الشفاف أو الأبيض أو الأصفر أو المائل للأخضر.
- قلة الرغبة في النشاط أو الحركة.
- عدوى متكررة في الجهاز التنفسي.
- فقدان في الوزن غير مقصود في (المراحل اللاحقة من المرض)
- تورم الكاحلين أو الساقين أو القدمين.
أحيانا يعاني المصابون بداء الانسداد الرئوي بنوبات تسمى نوبات التفاقم وتصبح الأعراض خلال هذه النوبات أسوأ من الحالات العادية كما أنه تستمر عدة أيام على الأقل.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
إن كانت الأعراض لا تتحسن مع تناول العلاج أو أنها تزداد خطورة أو في حالة ملاحظة أعراض العدوى مثل تغير في البلغم أو الحمى ينبغي هنا الكشف الطبي وطلب العناية الفورية في حال عدم القدرة على أخذ النفس أو عند وجود زرقة في الشفاه أو في الأظافر أو سرعة في ضربات القلب أو عند الشعور بالدوخة وعدم القدرة على التركيز.
أسباب الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن
السبب الرئيس لهذا الداء في جميع البلدان هو التدخين وبخاصة التبغ، وغالباً يحدث في الدول النامية لدى الأشخاص المعرضين للأبخرة الناتجة عن حرق وقود الطهي أو عن التدفئة في المنازل التي تكون فيها التهوية غير جيدة.
يصاب الأشخاص المدخنين بشكل مفرط أو التدخين المزمن بداء الانسداد الرئوي وذلك وفق الظواهر السريرية، ذلك على الرغم من أن العديد من المدخنين الذين لهم فترة طويلة في التدخين قد يعانون من ضعف وظائف الرئة، وبعض المدخنين يصابون بأمراض في الرئة تكون أقل شيوعاً، ويمكن أن يتم تشخيصهم بشكل خاطئ على أنهم مصابون بمرض انسداد رئوي وذلك حتى يتم إجراء تقييم شامل بدرجة أكبر.
مضاعفات الانسداد الرئوي المزمن
عندما يتطور المرض فإنه يصيب الإنسان بمضاعفات كثيرة يمكن أن تتمثل في:
- عدم القدرة على العمل.
- صعوبات في ممارسة بعض الأنشطة مثل صعود الدرج أو المشي.
- حاجة الشخص إلى أجهزة خاصة ليستخدمها مثل أسطوانة الأكسجين المتنقلة.
- العزلة الاجتماعية والانطواء على الذات.
- فقدان الذاكرة أو زيادة الاضطراب.
- زيارة قسم الطوارئ في المستشفى بدرجة كبيرة.
- إمكانية الإصابة بأمراض أخرى مثل فشل القلب الاحتقاني والتهاب المفاصل وداء السكري.
- الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والجلطات أو الربو.
- إمكانية الإصابة باكتئاب أو التعرض لمشاكل نفسية أخرى.
تشخيص الانسداد الرئوي المزمن
يلجأ الطبيب أولاً لمعرفة التاريخ الطبي للمريض، ثم يلجأ إلى الفحص السريري، وبعد ذلك يستخدم الطبيب الجهاز الذي يقيس سرعة تدفق الهواء من وإلى الرئتين والذي يعرف السبايروميتر، ويمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحوصات أخرى مثل ما يلي:
- اختبار غاز الدم الشرياني.
- إجراء أشعة مقطعية أو سينية لمعرفة إن كانت الأعراض قد ظهرت بسبب الانسداد الرئوي أو بسبب مشاكل أخرى.
- قد يستخدم الأطباء مقياس تدفق الهواء الذي لا يكون دقيق في تشخيص الانسداد الرئوي لأن النتيجة قد تدل على الإصابة بأمراض أخرى.
طرق الوقاية من الانسداد الرئوي المزمن
الوقاية خير من العلاج، وينبغي على كل شخص اتباع إجراءات الوقاية والتي تشمل التوقف الفوري عن التدخين وتجنب التعرض للملوثات أو الأدخنة في المصانع وغيرها، أو تجنب التعرض لتلوث الهواء والغازات والمواد الكيميائية.
في البداية لا تظهر أعراض على المريض لذلك من الضروري القيام بفحص الرئتين للأشخاص الذين هم معرضين لعوامل الخطورة وذلك للحصول المبكر على العلاج ولتجنب المضاعفات.
من أهم الإرشادات العامة التي ينبغي الأخذ بها هي الانضمام إلى برامج المساعدة في الإقلاع عن التدخين، والعمل على ممارسة الأنشطة البدنية في البداية ببطء ثم زيادة النشاط بشكل تدريجي.
الحصول على التطعيمات أو اللقاحات أمر هام للغاية لتجنب الأمراض التي تزيد من خطر الانسداد مثل الإنفلونزا، أو الحصول على الدعم النفسي.
أسئلة شائعة عن مرض الانسداد الرئوي
يسأل بعض الناس أسئلة خاصة بمرض الانسداد الرئوي والتي تتمثل فيما يلي:
- هل مرض الانسداد الرئوي المزمن يسبب الوفاة؟ نعم إن مرض الانسداد الرئوي يسبب الوفاة في حالة عدم التوقف عن التدخين فتحدث مضاعفات وفشل في وظائف الرئة.
- هل يمكن أن يصاب الإنسان بالربو وبالانسداد الرئوي في نفس الوقت؟ نعم يمكن أن يصاب الشخص بالأثنين معاً وبخاصة عند الأطفال الذين يعانون بشدة من أعراض الربو التي يصعب السيطرة عليها، وبالتالي يمكنهم أن يصابوا بالانسداد الرئوي في الكبر.
- المفاهيم الخاطئة عن مرض الانسداد الرئوي شاعت بعض المعتقدات عن مرضى الانسداد الرئوي بأنهم لا يمكنهم ممارسة الرياضة، وفي الواقع إن ممارسة الرياضة بانتظام يعتبر جزء من الحياة الصحية أو النمط الصحي للحياة، فيمكن ممارسة الرياضة لمرضى الانسداد الرئوي بحسب المقدار المناسب ونوع التمرين الذي يكون له فوائد عديدة مثل تحسين استخدام الجسم للأكسجين وتحسين جودة النوم وتسهيل القدرة على التنفس،
ولكن ينبغي التوقف عن الرياضة في بعض الحالات مثل :
- الشعور بالغثيان.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بألم في الصدر.
علاج الانسداد الرئوي المزمن
لا يوجد علاج محدد يمكن أن يشفي مريض الانسداد الرئوي بشكل نهائي، ولكن العلاج يهدف إلى التخفيف من الأعراض أو منع تطوره وتكراره، وزيادة القدرة على ممارسة الأنشطة البدنية أو الرياضة وعلاج المضاعفات الناتجة عنه.
وتختلف طرق العلاج ووسيلته من شخص إلى آخر حيث أن طرق العلاج تشمل:
- تغيير نمط الحياة عن طريق التوقف عن التدخين وتجنب عوامل الخطر التي تهيج الرئتين.
- استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب.
- إعادة تأهيل الرئتين.
- استخدام جهاز توليد الأكسجين.
- القيام بالجراحة.
- علاج تنظيمي لتحسين جودة الحياة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15721