كتابة : Reham
آخر تحديث: 16/11/2021

أعراض القلق العام تعرف على الأسباب والأعراض وطرق العلاج

من الطبيعي في حياة كل إنسان أن توجد مشاعر القلق تجاه أمور معينة أو مواقف، ونتساءل أحياناً عن أعراض القلق العام حتى نطمئن على صحتنا النفسية، وهل القلق الذي لدينا طبيعي أو أنه حالة مرضية.
لأن الإفراط في القلق والتفكير طوال الوقت يعرف بما يسمى اضطراب القلق العام الذي يعرف بأنه القلق المبالغ فيه تجاه أمور وأحداث عادية ويتوقع الفرد المصاب الحالة الأسوأ دائما، ولن يتوقف عن التفكير طوال الوقت.
أعراض القلق العام تعرف على الأسباب والأعراض وطرق العلاج

أسباب وعوامل الخطر من اضطراب القلق العام

تتحول حياة الشخص المصاب باضطراب القلق العام إلى خوف وعدم اطمئنان وأرق وحزن، لذلك يجب أن يساعدوا أنفسهم ليستطيعوا ممارسة عملهم ودراستهم وعلاقاتهم الاجتماعية بشكل طبيعي، والآن سوف نتعرف على أسباب القلق العام :

  • يعود السبب غالباً إلى مجموعة من العوامل البيئية والاجتماعية مثل العديد من الاضطرابات النفسية.
  • الجينات الوراثية التي يحملها الإنسان من والديه.
  • التغيرات التي تطرأ على كيمياء الدماغ.
  • طريقة النمو والنشأة حيث أن الشخص الذي يتعرض لتغيرات جذرية وسلبية في مرحلة الطفولة يكون أكثر عرضة للإصابة بالقلق العام.
  • التعرض لصدمة ما أو بعض الصدمات المؤثرة نفسياً بشكل خطير وسلبي.
  • وجود تاريخ مرضي لأحد المشكلات النفسية.
  • اختلاف الشخصيات حيث أن الشخص الخجول أو السلبي الذي يتجنب المخاطر هو الأكثر عرضة من غيره.

أعراض اضطراب القلق العام

تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب درجة القلق وطبيعته ويمكننا توضيح الأعراض العامة فيما يلي :

  • أعراض نفسية وتتمثل في القلق المستمر والمفرط، والنظر إلى المواقف والأحداث على أنها تشكل تهديد له، حتى وإن كانت مواقف بسيطة يسهل التعامل معها.
  • صعوبة التعامل مع المواقف الغامضة في الحياة.
  • الخوف الشديد من اتخاذ قرارات خاطئة.
  • عدم القدرة على التنحي جانباً عندما يواجه الشخص بعض القلق.
  • صعوبة كبيرو في التركيز والشعور بأن الذهن خال تماماً من الأفكار.
  • أعراض جسدية تظهر على المريض المصاب باضطراب القلق العام والتي تتمثل في التعب المستمر وصعوبات النوم وتشنجات وألم في العضلات.
  • أعراض جسدية أخرى تتمثل في التعرق الشديد والغثيان في بعض الحالات والإسهال أو التعرض لمتلازمة القولون العصبي.
  • التهيج السلوكي والارتجاف والشعور بالاضطراب.
  • الخوف السريع والتوتر والرعب من أشياء بسيطة.

تشخيص اضطراب القلق العام

يعتبر البعض من الأطباء النفسيين أن تشخيص هذا النوع من القلق صعب نوعاً ما نظراً لصعوبة التفرقة بينه وبين الاكتئاب، حيث يعتمد التشخيص على وجود بعض الأعراض لمدة ستة أشهر أو أكثر.

ويطلب الطبيب في بعض الأحيان فحوصات مثل فحص الدم للتأكد من وجود مشكلات معينة مثل نقص عنصر الحديد في الدم ونقص فيتامين ب12، وحمض الفوليك، كما يطلب الطبيب أحياناً فحص الغدة الدرقية لأن فرط نشاطها يتسبب في القلق والنشاط الزائد في الجسم.

علاج اضطراب القلق العام

من العلاجات المستخدمة لاضطراب القلق العام ما يلي :

  • العلاج النفسي يشمل العلاج المعرفي السلوكي الذي يعد فعال ويستخدم هذا النوع من العلاج في علاج الأمور التالية : _ يستخدم في إرشاد المريض حول مجموعة من الطرق التي يمكنه فيها تغيير طريقة التفكير لديه حول الأمور وتغيير تصرفاته للأفضل. _ إخبار المريض بطرق يمكن من خلالها أن يغير ردة فعله تجاه الأمور لتكون أقل توتر وقلق.
  • العلاج الدوائي قد يلجأ الطبيب لوصف بعض الأدوية التي تثبط القلق في الجسم والتي تتمثل في مثبط امتصاص السير وتونين الانتقائي، ومثبط امتصاص السير وتونين نوربينفرين، والأدوية الأخرى المحفزة للسير وتونين، والبنزوديازيبيتات.
  • العلاجات الأخرى والتي تتمثل في إحداث تغييرات في الحياة اليومية لأن هذه التغيرات مهمة لعلاج اضطراب القلق العام، وتتمثل هذه العلاجات في ما يلي :

الحفاظ على نمط حياة صحي للتقليل من التوتر والخوف. _ أخذ قسط كاف من النوم يومياً. _ ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر ومنتظم. _تناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن الصحية. _ مساعدة العائلة والأصدقاء للمريض أمر هام جداً ولها دور في تخلصه من القلق.

أعراض القلق العام والتي تستدعي مراجعة الطبيب

لقد عرفنا أن القلق الطبيعي لا بأس به وأنه حالة عادية تحدث لجميع البشر، أما الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب فإنها تتمثل فيما يلي :

  • القلق المفرط الذي يعيق الشخص عن ممارسة حياته اليومية أو الذي يعرقل مسيرة العلاقات الاجتماعية بشكل طبيعي.
  • التعرض لمشكلات نفسية صحية أخرى تترافق مع القلق ومنها الاكتئاب أو المهيجات السلوكية أو مواجهة الصعوبات في تناول الأدوية.

أعشاب طبيعية تخفف من القلق وتعمل على إرخاء الأعصاب

بعد إجراء الدراسات على العلاجات العشبية مثل علاج القلق وجد أن بعض الأعشاب تساعد على إرخاء الأعصاب ومنع التوتر والقلق، ويمكننا ذكر هذه الأعشاب فيما يلي :

  • عشبة الكافا هي نوع من الأعشاب العلاجية التي أفادت التقارير عنها أنها حتى مع الاستعمال على المدى القصير قد تتسبب في الإصابة بتلف الكبد الأمر الذي دفع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإصدار تحذيرات حول استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على عشبة الكافا، ولكن يتم التشكيك في تلك التقارير الخاصة بسمية الكبد.
  • عشبة زهرة الآلام أشارت بعض التجارب السريرية أن زهرة الآلام تعمل على تخفيف القلق وفي كثير من المنتجات التجارية يتم إدخال زهرة الآلام مع غيرها من الأعشاب الأمر الذي يجعل من الصعب التمييز بين الصفات الفريدة لكل عشبة، وبشكل عام تكون زهرة الآلام آمنة وتعمل على علاج القلق العام بشكل تدريجي، لكن يجب تناولها حسب إرشادات الطبيب لأن بعض الدراسات أشارت إلى أنها قد يكون لها بعض الأعراض الجانبية مثل الشعور بالدوار أو النعاس والارتباك.
  • عشبة البابونج أظهرت العديد من البيانات أن استخدام البابونج يزيد من خطر النزيف عند استخدامه مع أدوية منع تجلط الدم، وعلى الرغم من أنه يخفف القلق ولكن قد يتسبب في حساسية لدى بعض الأشخاص المصابين بحساسية لعائلة النباتات التي تتضمن البابونج، مثل عشبة الخنازير والزهور المخملية والأقحوان والبابونج.
  • عشبة اللافندر تعد من الأعشاب التي تقلل التوتر وتعالج القلق عندما يتم تناولها عن طريق الفم أو من خلال العلاج بالروائح العطرية باستخدام اللافندر، وقد يكون لاستخدام اللافندر أعراض جانبية تتمثل في حدوث الصداع والإمساك كما أنه قد يزيد من الشهية للطعام ويزيد من التأثير المهدئ للأدوية كما أنه قد يتسبب في انخفاض ضغط الدم.
  • بلسم الليمون لقد أوضحت الدراسات الأولية أن بلسم الليمون يعمل على التخفيف من بعض الأعراض التي تتمثل في القلق والتوتر والاكتئاب وغيرها من الأعراض النفسية وسرعة الانفعال، ويعد من الأعشاب الآمنة عند الاستخدام على المدى القصير ولكنه قد يتسبب في الغثيان وألم البطن.
  • نبات الناردين المخزني في بعض الدراسات تم رصد انخفاض مستوى القلق والتوتر لدى الأشخاص الذين يتناولون الناردين المخزني، ويعد من الأعشاب الآمنة بشكل عام عند تناوله بالجرعات المحددة.
بعد أن تعرفنا على أعراض القلق العام وطرق علاجه بالأدوية والأعشاب يمكننا القول أن العلاج الأفضل والأكثر فاعلية حقاً هو القرآن الكريم حيث أن قراءته تهدئ النفس ولا يمكن وصف الراحة النفسية التي يشعر بها القارئ للقرآن، لذلك يجب الاتجاه لله تعالى بجانب الأخذ بالأسباب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ