كتابة :
آخر تحديث: 28/09/2019

أعشاب وتوابل تعزز صحة الدماغ

من المحتمل أن يساعد عدد من الأعشاب والتوابل على تحسين صحة الدماغ، حيث تمت دراسة العديد من هذه الأعشاب والتوابل وتم التوصل إلى لتأثيرها على أمراض عقلية مثل مرض الزهايمر، في حين تم اختبار غيرها من آثارها الشاملة على وظائف الإدراك (مثل العمل العقلي أو العملية التي تنطوي على التفكير والفهم والتعلم والتذكر)، فبينما هناك عادات غذائية ومكونات تدمر الدماغ ووظيفته، هناك مكونات تفعل العكس وتعزز من عمل الدماغ.+

أعشاب وتوابل تعزز صحة الدماغ

أفضل الأعشاب والتوابل لصحة الدماغ

فيما يلي أسفله نظرة على بعض أهم الأعشاب والتوابل التي وجد علميا أنها تفيد الدماغ:

الكركم

هو أحد مضادات الأكسدة ومضاد قوي للالتهابات. في الهند، حيث يتم تناول الكركم يوميًا في طبق الكاري، فإن خطر الإصابة بمرض الزهايمر أقل بنسبة 25 في المائة من خطر الإصابة به في الولايات المتحدة، إن دمج هذا التابل في عاداتك الغذائية اليومية، ستمنع مرض الزهايمر وتؤدي بك إلى زيادة تحسين فرصك في إبقاء المرض بعيدًا عنك.

وفقا لمراجعة نشرت في عام 2010، تشير الأبحاث الأولية إلى أن الكركم قد يعزز وظيفة الدماغ ويتجنب مرض الزهايمر عن طريق مسح بيتا اميلويد (جزء من البروتين)، فمن المعروف أن تراكم بيتا اميلويد يشكل لويحات دماغية مرتبطة بالزهايمر.

لزيادة استهلاكك من الكركم، حاول إضافة مسحوق الكاري أو الكركم في البطاطا المقلية والحساء والأطباق النباتية، واحرص على إضافة القليل من الفلفل الأسود لتعزيز امتصاص الكركم.

المريمية

تنتمي هذه العشبة لعائلة النعناع، وهو محسن معروف للذاكرة وقد يحمي الدماغ من بعض العمليات التي تؤدي إلى مرض الزهايمر، قد ينجح هذا من خلال حماية الأسيتيل كولين، المرسل الكيميائي في الدماغ الذي يعد عنصرا مهمًا للذاكرة، في دراسة بريطانية، كان أداء الشباب بعد تناول كبسولات زيت المريمية أفضل في الإختبارات المرتبطة بالذاكرة والإدراك، لجني فوائدها، أضف أغصان الأعشاب إلى العجة، صلصة الطماطم، الدجاج المشوي أو لحم البقر.

يمكنك أيضًا تناول ملعقتين كبيرتين من المريمية المجففة في الماء المغلي لفنجان شاي بجرعة علاجية أقوى.

الوسابي

الوسابي، أحد أفراد عائلة الخردل، بهار أخضر ساخن يتم تقديمها غالبا مع السوشي، يعتبر مصدر ممتاز للمركب (الموجود أيضًا في الفجل والقرنبيط) والذي يُظهر أنه يساعد الخلايا العصبية على نمو امتدادات معروفة بدورها في مساعدة الخلايا على التواصل مع بعضها البعض، قم بشراء الوسابي على شكل مسحوق، وأضف القليل منه إلى الصلصات التي تحتوي على الزنجبيل أو الترياكي، وقدمه مع الأسماك كصلصة مرافقة.

البقدونس والزعتر

يحتوي كل من البقدونس والزعتر على مركب نباتي يدعى apigenin، طبق الباحثون البرازيليون المركب على الخلايا الجذعية البشرية وحصلوا على بعض النتائج الواعدة التي تصب في صالح الدماغ وتعزيز وظيفته، ويأمل الباحثون أن تثير نتائجهم علاجات جديدة لأمراض مثل الزهايمر والاكتئاب.

النعناع

إن كنت من محبي ومدمني شرب القهوة، فتجربة شاي النعناع فكرة صائبة ستعطيك نفس تأثير القهوة لكن مع مفعول إضافي يتجلى في تعزيز صحة ووظيفة الدماغ، لقد تم اختبار النعناع على الذاكرة والوظيفة المعرفية وثبت أن أولئك الذين تناولوا الشاي بالنعناع قاموا بتحسين ذاكرتهم على المدى الطويل والعمل بشكل أفضل مقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا القهوة، وكانوا أيضًا في حالة تأهب أكبر.

إكليل الجبل

حتى مجرد شم هذه العشبة قد يعطي عقلك دفعة من المنافع، وجدت دراسة في مجلة Therapyutic Advances in Psychopharmacology أن المشاركين في أحد الدراسات كانوا أسرع وأكثر دقة في الاختبارات المعرفية بعد استنشاق زيت إكليل الجبل الأساسي، دراسة أخرى مرتبطة بحمض الكارنوسيك، وهو المكون الفعال في إكليل الجبل، ثبتت فعاليته في حماية الدماغ من الجذور الحرة، كما أنه يمنع حدوث السكتة الدماغية والتنكس العصبي.

الثوم

يعمل الثوم على تمييع الدم للمساعدة في منع تجلط الدم وقد يخفض الكوليسترول قليلاً دون الحاجة لأدوية، يحتوي كذلك على مركبات يعتقد أنها تحمي الخلايا العصبية من المرض عن طريق تحفيز إنتاج المواد الكيميائية التي تساعد الخلايا على تحمل التوتر.

البابونج

البابونج يمكن أن يمنح صحتك العقلية بعض المركبات الضرورية التي تشتد الحاجة إليها، وقد وجدت إحدى الدراسات أن مستخلص البابونج كان أفضل من بعض العلاجات لتقليل أعراض اضطراب القلق العام.

الجينسنغ

يعتبر واحدة من النباتات الأكثر شعبية في الأدوية العشبية، فهو يحتوي على مواد كيميائية مضادة للالتهابات تسمى ginsenosides، ووفقًا لمراجعة نشرت في عام 2018، لاحظ العلماء أن الجينوسيدات قد تساعد في تقليل مستويات بيتا اميلويد حسب الدراسات المختبرية الأولية.

الايورفيدا

المعروف أيضًا باسم waterhyssop، هو عشبة يعود استخدامها إلى القدم منذ آلاف السنين من قبل الهنود، تم التوصل إلى أن علاجات الايورفيدا "المغذيات الدقيقة" المعروفة باسم Rasayanas، تعمل على "تأخير شيخوخة الدماغ وتساعد في تجديد الأنسجة العصبية" بينما "تنتج أيضًا تأثيرًا مضادًا للإجهاد، ومعززًا للذاكرة"، وفي دراسة أخرى (أجريت على الفئران الأنثوية)، تبين أن الاستهلاك طويل المدى للباكويدات (فئة من المركبات الكيميائية في النبات) يعزز شيخوخة الدماغ السليمة.

عرق السوس

هو عشب حلو المذاق وله أدوار مهمة في تنشيط عمل الدماغ، سيوفر عرق السوس وبشكل طبيعي طاقة مضادة للأكسدة من الفلافونويد والإيزوفلافونويد، لا يزال حتى يومنا هذا، واحدة من أكثر الأعشاب المستخدمة على نطاق واسع في الطب البديل الشرقي.

جينكو بيلوبا

Gingko biloba عبارة عن مستخلص مشتق من أوراق شجرة الجنكة، التي تم العثور عليها لتعزيز وظيفة الدماغ، تُستخدم هذه العشبة في جميع الأدوية العشبية الصينية، لعلاج مجموعة من الحالات منذ العصور القديمة، بما في ذلك انخفاض الذاكرة.

هذه العشبة ليست علاجًا للخرف، لكن في بعض الحالات، ثبت أنها تحسن الذاكرة والأداء الإدراكي، في الواقع، يعد gingko biloba هو العلاج العشبي الأكثر انتشارًا والذي تم تبنيه على نطاق واسع لعلاج الاضطرابات المعرفية، بما في ذلك مرض الزهايمر.

بلسم الليمون

لعدة قرون، تم استخدام هذه العشبة لتهدئة الانفعالات العصبية واعتبرت أيضًا أداة مساعدة مفيدة للذاكرة، يعتمد ذلك على قدرة بلسم الليمون على تحفيز مستقبلات الأسيتيل كولين، على الرغم من أن هذا الارتباط قد تم توثيقه جيدًا عبر التاريخ، إلا أن الدراسات تقوم الآن بالإبلاغ عن فوائده وتأثيره على مرضى الزهايمر.

وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في علم الأدوية العصبية، أنه عند إعطاء كبسولات بلسم الليمون للصغار، بدا أداؤهم أفضل بكثير في الإختبارات المتعلقة بالذاكرة والإدراك، وجدوا أنه كلما زادت الجرعة، زاد التأثير على الذاكرة والمزاج.

وبشكل أكثر تحديدا، وجد أن بلسم الليمون كان له تأثير إيجابي على أجزاء من أنسجة المخ، وكذلك المستقبلات الكيميائية التي تتأثر بمرض الزهايمر، وذكر الباحثون أن الأوراق المجففة هي التي تعزز الذاكرة فقط، وهي الأقرب إلى الطريقة التقليدية لأخذ بلسم الليمون.

لا مفر لنا من حقيقة أن النظام الغذائي هو المؤثر الأول والأساسي في صحتنا، لذلك وجب دائما الإهتمام والتدقيق في ما نزود به الجسم من أطعمة، ولصحة الدماغ احرص على تضمين تلك الأعشاب المذكورة في نظامك الغذائي، لكن لا ينبغي الاتكال على أي منها كبديل للدواء في علاج الحالة التي تؤثر على صحة الدماغ عندك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ