كتابة : Sara
آخر تحديث: 17/04/2022

ما هي أهمية وأهداف التحليل النفسي؟ وما هي آلية عمل التحليل النفسي؟

لكي يصل الشخص لحالة شعورية أو عاطفية جيدة وإيجابية عليه أن يحرر المشاعر السلبية الغالبة عليه معظم الوقت، وهذا الأمر يكون أحد أهداف التحليل النفسي. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أهداف التحليل النفسي، والتي يجهلها الكثيرون حيث لا يعرف الكثير من البشر أهمية التحليل النفسي في تغيير حياة الشخص للأفضل من خلال تغيير مشاعره عن طريق الدخول أكثر إلى العقل اللاواعي للشخص لتحرير ما به من صدمات مؤلمة.
ما هي أهمية وأهداف التحليل النفسي؟  وما هي آلية عمل التحليل النفسي؟

ما هو التحليل النفسي؟

للتحليل النفسي الكثير من الأهداف عندما يستخدمه الأطباء النفسيين والعاملين في مجال الطب النفسي من أجل:

التعرف أكثر على العقل الباطن للشخص:

  • وما يحتويه هذا العقل من معتقدات وأفكار ومشاعر تجعل حياة الشخص تعيسة أو سعيدة، أو تجعل هذا الشخص غير جيد في جانب معين من جوانب الحياة مثل جانب العلاقات، ومن ثم يقوم الطبيب المختص بتغيير المشاعر والمعتقدات الخاصة بالمريض لكي تتحسن حالته المزاجية أو يتحسن الواقع الخاص به.

معرفة الصراع أو المعاناة اتي يمر بها الشخص:

  • تعتبر نظرية التحليل النفسي أو طريقة العلاج بالتحليل النفسي من أحد الطرق التي ابتكرها أو عمل بها الطبيب النفسي المشهور سيجموند فرويد.
  • حيث يقول فرويد ِأن أصل الصراع أو المعاناة التي يعيش فيها الإنسان هي بسبب رغبات ومشاعر مكبوتة لديه في اللاواعي.
  • والتي لم يتم التعامل معها في الماضي بشكل جيد، وتعمل بدون وعي من الشخص.
  • وعندما يقوم الطبيب بعمل تحليل نفسي للمريض للتعرف على ماضيه أو ما يحتويه عقله الباطن من رغبات ومشاعر مكبوتة.
  • ويعمل على تحريرها من خلال إخراجها من اللاواعي للواعي ينتهي الصراع الداخلي للشخص، ويعيش في سعادة ومتعة.

أهداف التحليل النفسي

هناك العديد من الأهداف التي يسعى التحليل النفسي إلى الوصول إليها، ومنها ما يلي:

أولا: الاهتمام أكثر بالمشاعر والعواطف

  • من أهداف التحليل النفسي هو معرفة الطبيب المختص بالمشاعر المسيطرة على المريض أو العميل لفترة طويلة من الوقت.
  • خاصة إذا كانت هذه المشاعر سلبية أو غير جيدة للشخص على المستوى النفسي والصحي.
  • وعلى أساس ذلك يبحث الطبيب في الأسباب الخاصة بسيطرة تلك المشاعر على المريض لعلاجها.
  • والتي تكون في الغالب عبارة عن صدمات ورغبات مكبوتة في العقل اللاواعي للشخص منذ الطفولة.

ثانيا: معرفة الأمور التي يبتعد عنها الشخص أو يتجنبها

  • الكثير من البشر يتجنبون بشكل واعي أو غير واعي منهم الدخول في أمور معينة تذكرهم بصدمة ما حدثت لهم في فترة معينة من حياتهم.
  • ومن خلال التحليل النفسي يستطيع الطبيب تحديد ما هي الأمور أو المواقف التي يتجنبها الشخص في حياته.
  • والتي منها يتم معرفة الصدمات أو المواقف السلبية التي تعرض لها الشخص في حياته لمعالجتها.
  • وجعل هذا الشخص منفتح على فرص أكثر أو لا محدودة في الحياة تجعله أكثر سعادة وبهجة.

ثالثا: معرفة النمط المتكرر للعميل

  • هناك بعض الأشخاص الذين يقومون بفعل معين يدمرهم ذاتيا أو يدمر من حولهم.
  • وهؤلاء الأشخاص يقومون بهذا الأمر بشكل غير واعي منهم، ويؤثر بشكل سلبي للغاية على أمور حياتهم.
  • والتحليل النفسي يحدد ما هي الدوافع أو الأسباب التي تجعل الشخص يقوم بهذا النمط السلوكي المتكرر في مواقف معينة في حياته.
  • ومن ثم علاجها حتى يبدأ الشخص يرى الأمور على حقيقتها، ويهنأ بالنعم الموجودة في حياته، ولا يسعى في تدميرها.

رابعا: التعرف على ماضي العميل

  • هناك العديد من مدارس علم النفس العلاجية التي لا تهتم بخبرات المريض أو الماضي الخاص به.
  • وتقوم فقط بالتركيز على الحاضر أو ما يعانيه الشخص من مشاعر سلبية تؤذيه في الوقت الحاضر.
  • ولكن علم النفس التحليلي يركز أكثر على ماضي العميل بما فيه من صدمات أو خبرات مؤلمة جعلت الشخص يعاني في الوقت الحاضر.
  • ومن ثم العمل عليها من خلال تحرير المشاعر والمعتقدات الخاصة بها من العقل اللاواعي للعميل.
  • وهذا الأمر يجعل العميل يعيش أكثر في اللحظة الحالية أو يكون في لحظة الحضور كما يطلق عليها البعض أو هنا والآن.

خامسا: علاج بعض الأمراض والاضطرابات النفسية

  • يساهم التحليل النفسي في علاج الكثير من الأمراض والاضطرابات النفسية.
  • حيث يعمل هذا النوع من العلاج النفسي على علاج رغبات ومشاعر الشخص المكبوتة لديه في اللاواعي ليحسم مزاج المريض فيما بعد.
  • ومن ضمن هذه الاضطرابات النفسية الاكتئاب والقلق المزمن، واضطرابات الهوية مثل تبدد الهوية أو تبدد الواقع.
  • كذلك يساعد التحليل النفسي في تحرير مشاعر النقص والدونية، وعلاج الاضطرابات الجنسية.
  • بالإضافة إلى أن التحليل النفسي يساهم في جعل الشخص أكثر قدرة على تكوين علاقات صحية مع الآخرين.
  • كما أن التحليل النفسي يعالج الصدمات التي تعرض لها الشخص في الطفولة أو في الوقت الحالي.
  • ويعالج أيضا الصدمات التي تؤثر على كل من الحالة النفسية والجسدية للشخص.
  • كذلك يعمل التحليل النفسي على علاج ما يسمى بالتدمير الذاتي أو السلوكيات التي يقوم بها الشخص من أجل تدمير نفسه والآخرين.

آلية عمل التحليل النفسي

من خلال ما سبق نستنتج بعض الأمور، والتي منها:

  • أن التحليل النفسي يعمل على العقل اللاواعي للإنسان بشكل أعمق من طرق العلاج النفسي الأخرى، حيث يعتبر التحليل النفسي العقل الباطن هو المحرك الأساسي للشخص سواء كان الشخص واعيا لهذا الأمر أم لا.
  • وهذه المنهجية في العلاج يركز عليها مجال تطوير الذاتي أو ما يطلق عليه بالوعي الذاتي، حيث يقوم الشخص عندما يدخل مجال الوعي بمعرفة الصدمات التي تشكل عامل أساسي في سلوك معين يسلكه أو خلل ما في جانب من جوانب الحياة.
  • ومن ثم يبدأ في تحرير هذه الصدمات والرغبات المكبوتة في العقل اللاواعي، وما يشعر تجاهها من مشاعر وأفكار تجعله لا يعيش سعيد في هذه الحياة.
  • ومع الوقت يشعر الشخص بأنه تخلى عن هوية قديمة أو نسخة قديمة منه كانت تسبب له العديد من المشكلات في الحياة.
  • ويبدأ في الانتقال لنسخة أو هوية جديدة تخدمه أكثر في الحياة، ولكن ما بين تلك الهويتين يعيش الشخص مرحلة من الضياع والتشتت.
  • ويكون الشخص على دراية بذلك لأن هوية الشخص الجديدة تبدأ في الظهور لديه بعد حوالي 6 أشهر من التحرر من النسخة القديمة.
  • كذلك يجب على الكثير من الأشخاص الذين يريدون تطوير ذواتهم أن يقوموا بعمل تحليل نفسي مع طبيب مختص.
  • لكي يتعرف الطبيب أكثر على الشخصية الحالية لديهم، وما وراءها من رغبات وصدمات مكبوتة في اللاواعي لديهم.
  • حتى يتم العمل عليها بترتيب معين حتى لا يؤثر هذا الأمر بشكل سلبي على العميل.
كانت هذه بعض المعلومات الخاصة بأهداف التحليل النفسي التي تجعل الشخص يفرغ ما به من مشاعر ورغبات مكبوتة لديه في العقل الباطن، والتي تسبب له الكثير من المشكلات في الحياة، وعندما يتم تحريرها تبدأ نفسية الشخص في التحسن، ويعيش حقيقته بشكل أفضل، وتبدأ الأشياء الجيدة في الظهور في عالمه، بالإضافة إلى أن هذا الشخص لا يكون مدمرا لتلك الأشياء فيما بعد لأنه عدل بعض السلوكيات الخاصة به، والتي تدفعه للقيام بهذا التدمير بدون وعي منه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ