كتابة :
آخر تحديث: 27/01/2024

أهم أمراض الحب النفسية وأعراضها وتأثيرها على الفرد

يحدث لكثير من الناس أمراض نفسية بسبب الحب أو ما يعرف بالاضطراب النفسي العاطفي الناتج عن مواقف حب فاشلة أو عن حب شديد يصل إلى حد الجنون، ونظراً لأهمية المعرفة في هذا الموضوع فسوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أنواع الأمراض النفسية التي يسببها الحب أو العشق. وتتعدد الأمراض النفسية التي منها ما يصيب الإنسان بسبب مواقف اجتماعية وعائلية ومنها ما يحدث بسبب الحب أو العشق، وعندما يزداد الحب فإنه يسبب أمراض نفسية عديدة، وسوف نعرف الآن تفاصيل أكثر.
أهم أمراض الحب النفسية وأعراضها وتأثيرها على الفرد

التعب النفسي من الحب

يوجد الكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب صدمات وحالات عاطفية متنوعة، وسوف نتعرف الآن عليها :

الهوس الشبقي في الحب

  • إن الشعور بالحب والمحبة أمر يهم كل إنسان، ولكن إن زاد الأمر عن حده أصبح هوس واضطراب، ولكن هذا ليس معنى الهوس الشبقي لأن ذلك الاضطراب يعني اعتقاد شخص ما بوجود شخص آخر مغرم به، حتى وإن لم يكن الأمر كذلك، ولو أنكر الطرف الآخر فذلك المريض يعتقد أنه يكذب.
  • وفي الحقيقة يكون ذلك المريض المصاب بالهوس الشبقي هو الذي يهيم عشقاً بالشخص الآخر، ويطارده في كل مكان وإرسال الرسائل له، وقد يستمر ذلك الأمر فترة طويلة من الزمن أطول من الحب الطبيعي.

هوس الحب

  • يكون الحب عادةً في بدايته مليء بالعاطفة، ومع مرور الوقت يكون أهدأ وأقل كثافة ولكن أكثر استدامة، ويكون الحب الطبيعي ملتزم باحترام احتياجات الطرف الآخر بما فيه الحاجة إلى الخصوصية.
  • ولكن هوس الحب لسوء الحظ لا يتجاوز الفرد فيه مرحلة الافتتان، فيظل غارق في الرغبة الهوسية وفي امتلاك الشخص الآخر، ولكن لا يمكنه تقبل أي نوع من رفض الطرف الآخر له حتى ولو كان رفض مؤقت بفترة زمنية.
  • فقد يلجئون لإيذاء أنفسهم أو قتل أنفسهم ويمكن اعتبار الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب الهوسي بأنهم مرضى عقليين يميلون إلى التخريب في عدم تحقيق رغبتهم.

اضطراب المرفق نوع من اضطرابات الحب

  • وهو نوع من الاضطراب النفسي العاطفي الذي يرتبط بالتعلق الشديد بالحبيب، شعور الشخص بعدم الأمان مع الآخرين عند فراقه للحبيب فتحدث مشاكل نفسية تسبب له الهروب من المجتمع وتجنب العلاقات الوثيقة أو يصبح حريص جداً في تعامله مع الناس.
  • ويصنف الأشخاص المصابين باضطراب المرفق إلى نوعين من السلوكيات وهم النوع الأول الذي يخاف كثيراً من العلاقة الحميمية ويفضل الاعتماد على نفسه بشكل قهري، كما يتميز بانعدام الثقة والغضب، والنوع الثاني منهم يتميز بالغيرة الشديدة على الحبيب وحب التملك.

أمراض الحب النفسية

مرض الوسواس القهري في الحب يعرف الوسواس القهري بأنه الخوف الشديد النابع عن القلق بشأن أمور مختلفة، أما الوسواس القهري المتعلق بالحب، يتميز بعدة خصائص منها:

الوسواس القهري بالحب

  • يتميز بالقلق الشديد من فقدان الحبيب، وقد ينطوي الوسواس القهري على الشك والغيرة الشديدة على الحبيب، ويظل في قلق ومحاولات لمعرفة ومراقبة جميع أفعال الحبيب.
  • الاضطراب الهستيري في الحب وهو التفكير بشكل مرضي في المحبوب والقلق الشديد عليه وقد يتطور ذلك القلق ليعرض الشخص لفقدان البصر أو الإصابة الشلل النصفي في الوجه.
  • اضطراب النوم أو الأكل المتعلق بالحب يتميز هذا النوع من الاضطراب العاطفي بالهروب من الواقع عن طريق الأكل أو النوم، فيقضي المريض معظم وقته في النوم أو يتناول الكثير من الأطعمة ثم ينام مرة أخرى.

الفيلوفوبيا مرض نفسي عاطفي

  • هو مرض يتميز صاحبه بأنه يخاف من الوقوع في الحب لدرجة مرضية، أو يرفض الدخول في علاقات عاطفية خوفاً من أن يحدث انفصال، الأمر الذي يسبب له الوحدة، ويطلق على الفيلوفوبيا اسم رهاب الحب.
  • وبالتالي يسعى المريض للهروب من أي علاقة عاطفية، ويتميز المرض بظهور مجموعة من الأعراض ومنها القلق الشديد عند التحدث عن الحب، كتمان المشاعر قدر الإمكان.
  • تجنب الأماكن التي قد يتواجد العشاق بها أو تجنب المواضيع الرومانسية أو الاستماع لأفلام رومانسية وغيرها، كما أن المريض يلغي فكرة الزواج تماماً من قاموس حياته.
  • ومن العلامات الجسدية لمرض الفيلوفوبيا هو تسارع نبضات القلب والتعرق ووجود مشاكل في التنفس والشعور بالغثيان، وقد يصل الأمر إلى الإغماء عند مواجهة أحد المواقف العاطفية.

اضطراب الشخصية الحدية

هو نوع من الأمراض النفسية العاطفية التي تتميز بوجود بعض الأعراض والسلوكيات الغير سوية في الحب، مثل جلد الذات أو الانتحار، ويسبب هذا المرض مشاكل في العلاقات العاطفية تتمثل في :

  • رعب شديد من فكرة الهجر الأمر الذي يدفع الفرد إلى اتخاذ إجراءات عنيفة لتجنب الفراق، أو يكون الرفض خيالي أو حقيقي.
  • من أعراض هذا الاضطراب أيضاً ظهور نمط غير مستقر من العلاقات العاطفية أو تعارض الانفعالات والسلوكيات مثل التعظيم الشديد لشخص ما في نفس الوقت الذي يقتنع فيه أنه شخص قاس ومهمل.
  • تغيرات سريعة في صورة الشخص عن نفسه وعن هويته، مثل تغير القيم والأهداف والشعور بأنه شخص سيء أو أنه ليس له قيمة.
  • يبدأ اضطراب الشخصية الحدية عادةً في بداية مرحلة البلوغ، حيث تزداد الحالة سوء في مرحلة الشباب، ومع تقدم العمر قد تتحسن الحالة تدريجياً.

الاكتئاب النفسي المتعلق بالحب

  • يعد الاكتئاب أحد الاضطرابات التي تتعلق بحالات كثيرة ومنها حالات الحزن الشديد على فقدان الأحبة، أو فراق الحبيب بسبب خلافات معينة.
  • حيث يتميز الاكتئاب بمشاعر اليأس والحزن الشديد، ولا يقتصر الحزن على أيام بسيطة بل قد يصل الحزن لمدة أسابيع أو شهور، أما الشكل الأقل حدة في الاكتئاب يسمى الاكتئاب الجزئي.
  • يمكن علاج المريض بالاكتئاب في المراحل الأولى من المرض بسهولة من خلال دعم الأسرة والأصدقاء والأهل، أو من خلال أخذ المريض لأماكن تحتوي على مزروعات ومناظر طبيعية جميلة، أما إن كانت الحالة خطيرة فالأمر يستدعي العلاجات الدوائية والكشف الطبي عند الطبيب النفسي، وتتمثل الحالات الخطيرة في محاولات الانتحار.

اضطراب ثنائي القطب

  • هي حالة نفسية أو اضطراب نفسي يجمع بين حالتين متناقضتين وهم وجود فترات من الهوس و فترات من الاكتئاب.
  • حيث الشعور بالإيجابية الشديدة والنشاط الزائد، ومن ثم يعقبه الاندفاع والعدوانية والعصبية الزائدة والتعرض للأوهام.
  • يوجد أنواع من اضطراب ثنائي القطب ويتم تصنيفها حسب شدة ودرجة الاكتئاب، وحسب درجة الهوس، بالإضافة إلى مدى تكرار التقلبات المزاجية.

هل الحب يسبب مرض نفسي؟

لقد فسر علماء النفس أن الشخص الذي يكون مهووس بالحب هو شخص غير طبيعي أو مريض بذلك الحب، الأمر الذي يجعله يكون أعمى عن رؤية عيوب حبيبه أو معشوقه، أما بالنسبة للأشخاص الذين وقعوا في الحب بالفعل فيشعرون أن العالم مختلف من حولهم وكأنهم يواجهون عالم جديد مليء بالوضوح التام والصدق، والحب كغيره من الأمراض النفسية يتميز بوجود أعراض تدل على الغرام الشديد في الحب:

  • مثل الفرحة الشديدة أو النشوة أو المزاج المرتفع والمبالغة في احترام الذات أو تقديم الهدايا الغالية.
  • فقدان التركيز وقلة الشهية للطعام.
  • البكاء والصعوبة في النوم.
  • الشعور بألم في الصدر والقلب وارتفاع ضغط الدم، والارتباك.
وبعد أن تكلمنا عن أمراض نفسية بسبب الحب وعرفنا أنواعها وأعراضها، يجب علينا أن نكون متوسطين في كل شيء فخير الأمور الوسط، لأن الإسراف في أي شيء يكون ضار لصاحبه، حتى الإسراف في الحب أمر ضار للصحة، بل يجب الاعتدال في كل أمور الحياة والتغلب على السلبية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ