ما هي أهمية الذكاء الاجتماعي؟ كيف تصبح ذكي اجتماعياً؟
جدول المحتويات
ما هو الذكاء الاجتماعي
قبل معرفة ما هي آهمية الذكاء الاجتماعي في حياة الإنسان يجب أولا معرفة ما هو الذكاء الاجتماعي.
تعريف الذكاء الاجتماعي
- الذكاء الاجتماعي هو قدرة الشخص على التواصل مع المجتمع أو الآخر بطريقة ذكية وفعالة.
- كذلك الذكاء الاجتماعي هو الذكاء الذي يجعل الشخص أكثر قدرة على تكوين علاقات جيدة مع الآخرين.
- بالإضافة إلى أن الذكاء الاجتماعي يجعل الشخص قادرا على وضع حدود شخصية وصحية مع الآخرين.
- وذلك بدون أن يشعر الطرف الآخر بالنفور من الشخص الذكي اجتماعيا أو أن تكون هذه الحدود مبالغ فيها أو مرضية.
- بمعنى أن يكون الهدف الأساسي من وضع الحدود هو الحماية أو شعور الشخص بالخوف من الطرف الآخر.
- كما أن الشخص الذكي اجتماعيا هو الشخص الذي تكون لديه مهارات معينة تجعله يدير العلاقات في حياته بشكل جيد له وللطرف الآخر.
- ومن الممكن أن يكون الشخص ذكي اجتماعيا بالفطرة أو قد يحتاج لبعض الوقت والممارسات النفسية والذهنية لكي يكتسب هذا النوع من الذكاء أو المهارة.
أهمية الذكاء الاجتماعي
للذكاء الاجتماعي فوائد عدة خاصة للأشخاص الذين يتمتعون بهذا الذكاء بشكل فطري أو لديهم ذكاء عاطفي غير مكتسب.
فوائد الذكاء الاجتماعي
أولا: التكيف مع المتغيرات
- الأشخاص الذين يكونون أذكياء اجتماعيا يكونون أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات أو المتغيرات التي تحدث من حولهم.
- سواء كانت هذه المتغيرات على الصعيد الشخص أو المحلي أو العالمي.
- فالشخص الذكي اجتماعيا لديه القدرة على مواجه الصعاب والتحديات في الحياة.
- خاصة عندما يمر بمنعطف ما في حياته أو تتأثر حياته بحدث عالمي ما.
- وذلك لأن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بقدر كاف من الطاقة الإيجابية التي تجعلهم قادرين على تحويل الطاقة السلبية مثل الخوف والقلق والتوتر إلى طاقة إيجابية.
- وليس وحدهم فقط من يتأثرون بهذه الطاقة الإيجابية بل يتأثر كل من حولهم بهذه الطاقة.
- ولذلك يكون الشخص الاجتماعي أو الذكي اجتماعيا شخصا محبوبا من قبل الآخرين.
- ويلجأ إليه الكثيرون في وقت الشدة والصعاب لأنه شخص يحب مساعدة الآخر في حل مشاكله أو إيجاد حلول مناسبة للمشكلات.
- أو حتى التخفيف من المعاناة النفسية أو الجسدية التي قد يعاني منها الطرف الآخر بسبب مشكلة ما أو موقف صعب يمر به.
- لذلك الشخص الذكي اجتماعيا هو شخص غير عادي، ولديه قدرات ومهارات تجعله يدير العلاقات بشكل إيجابي وصحي.
- فيستفيد هذا الشخص من هذه العلاقات، ويستفيد الطرف الآخر أيضا.
- وليس المقصود من الاستفادة هنا هي الاستفادة المادية فقط بل من الممكن أن تكون الاستفادة معنوية أيضا.
ثانيا: التمتع بصحة نفسية جيدة
- يتمتع الشخص صاحب الذكاء الاجتماعي بصحة نفسية جيدة، ومزاج جيد في معظم الأحيان.
- لأن الشخص الذكي اجتماعيا هو شخص متواصل بشكل جيد مع مشاعره، وأيضا لديه طريقته الخاصة في قراءة مشاعر الآخرين.
- والشخص الواعي بمشاعره، ولديه قدرة على التعبير عالية وخاصة فيما يخص المشاعر مهما كانت نوعها هو شخص لديه درجة عالية من الطاقة الإيجابية.
- بالإضافة إلى أن هذا الشخص يشعر معظم الوقت بالأمل والتفاؤل حتى في أصعب المواقف التي تواجهه في الحياة.
- ولذلك هؤلاء الأشخاص أقل عرضة للاكتئاب أو المشاعر السلبية المنخفضة لفترة طويلة من الزمن مثل الحزن والعجز.
- وفي حال أصيب هذا الشخص بهذه الاضطرابات النفسية لسبب أو لآخر فإنه يستطيع أن يخرج من هذه الحالة في أسرع وقت، وبأقل خسارة ممكنة.
- كما أن العلاقات الجيدة تجعل الشخص يشعر بالنشاط والحيوية معظم الوقت.
- وتحمي الشخص من الإصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية التي تنتج عن انعزال الشخص عن العالم الخارجي.
- أو شعور الشخص بالوحدة حتى وهو في تجمع ما أو وسط عائلته، والشخص الذكي اجتماعيا هو شخص لا يشعر بهذا الشعور.
- ويحب الانخراط بشكل إيجابي ومتوازن مع الآخرين، ولذلك هو شخص مفعم بالحيوية والنشاط.
- بالإضافة إلى أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بالسلام الداخلي والرضا عن الذات والحياة بشكل عميق بسبب الطاقة الإيجابية التي يكونون عليها معظم الوقت.
- كما أن الشخص الذي لديه ذكاء اجتماعي لديه صحية جسدية عالية لأن أساس المرض الجسدي هو مشاعر سلبية مخزنة في اللاواعي.
- أو يعيشها الشخص منذ فترة طويلة، أو من الممكن أن تكون الأمراض الجسدية نتيجة إصابة الشخص بأحد الاضطرابات النفسية.
- وكما أشرنا من قبل أن الشخص الذي يجيد التواصل بذكاء مع الاخرين هو شخص يتمتع بصحة نفسية عالية.
- والتي تنعكس على صحته الجسدية، وتساعده على التعافي من أي مرض نفسي أو عضوي بشكل سريع.
كيفية اكتساب الذكاء الاجتماعي
هناك بعض الأشخاص الذين وهبهم الله سبحانه وتعالى موهبة أو قدرة الذكاء الاجتماعي.
وفي حال كان الأهل غير منتبهين لهذه الموهبة عند الابن منذ الصغر فمن الممكن أن تنطمس أو لا يقدر هذا الابن في الكبر على استغلال هذه الموهبة.
وهناك أشخاص يعملون على أنفسهم من أجل اكتساب هذه الموهبة أو القدرة.
وسواء كان الشخص موهوب وليس لديه القدرة الكافية على استخدام هذه الموهبة أو كان الشخص غير موهوب ويسعى لاكتسابها فهناك خطوة فعالة ومهمة لتفعيل هذه القدرة.
وهذه الخطوة هي عبارة عن تفعيل نظام المراقبة أو الانتباه عند الشخص، ويكون ذلك من خلال الآتي:
- يجب على الشخص أن يراقب مشاعره، ويكون لديه وعي بالمشاعر، ويقوم بتسمية الشعور فور الشعور به.
- ومن ثم معرفة أو تحديد مكان هذا الشعور في الجسم، وتحديد شكل ولون له.
- بالإضافة إلى أن يقوم الشخص بتحديد درجة الشعور من 10، ومن ثم عيش هذا الشعور بشكل كافي ومتوازن.
- ومن ثم تحريره عن طريق أخذ شهيق عميق ثم زفير، وتخيل أن هذا الشعور الشعور يتحرر.
- ومع الوقت سيشعر الشخص بأنه أصبح متصالحا مع نفسه أكثر، ومتصلا بمشاعره بشكل أعمق.
- ومن ثم سيتفهم مشاعر الآخرين، ويتعامل معهم بشكل من التعاطف، وتتحسن علاقاته مع الآخرين.
- ويبدأ في تكوين علاقات ناجحة تساعده على التطور في كافة مجالات الحياة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17265