كتابة :
آخر تحديث: 15/01/2021

أهمية دور تأهيل المعاقين

إن الأشخاص الذين لا يستطيعون توظيف حواسهم بشكل جيد في أداء مهامهم المعينة يحتاجون لرعاية من قبل الدولة، وذلك ما يثبت أهمية دور تأهيل المعاقين.
يجب أن يقتنع كبار المسؤولين في الدولة بأن الأشخاص المعاقين لهم حقوقهم المشروعة مثلهم مثل الأشخاص الأسوياء، فيجب أن يشعر هؤلاء الأشخاص بأنهم غير مختلفين من خلال تقديرهم, وذلك يندرج تحت مسمى أهمية دور تأهيل المعاقين .
أهمية دور تأهيل المعاقين

الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين)

هم الأشخاص الذين يعانون من نقص كلي أو جزئي في حاسة معينة أو أكثر من الحواس الخمس وقد يكون هؤلاء الأشخاص مولدون بهذا النقص أو تعرضوا لأمر ما خلال عيشتهم أفقدهم حاسة ما أو أكثر مثل التعرض لحادث معين.

هم الأشخاص الذين يعجزون عن أداء الكثير من الأعمال المختلفة نتيجة لنقص في القدرات العقلية, وتوجد نسبة كبيرة من الأشخاص في العالم يعانون من الإعاقة وتصل نسبتهم إلى 15%من أفراد العالم وهي ما تعادل المليون شخص، وذلك ما يثبت أهمية دور تأهيل المعاقين.

أسباب حدوث الإعاقة

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى اصابة بعض الأفراد بالإعاقة وتتمثل في:

أسباب تتعلق بعامل الوراثة

وهي التي تعتمد على انتقال الجينات من جيل إلى الجيل الأخر الذي يليه مثل انتقال الجينات الخاصة بمرض السكري والضعف العقلي من الأجداد والآباء إلي جيل الأبناء ،كما إنها ترتبط بالهرمونات التي تفرزها الغدد مثل إفرازات الغدة الدرقية وهي هرمونات يؤدي القصور في إفرازها إلي إصابة الشخص بإعاقات مختلفة مثل نقص القدرات العقلية.

أسباب بيئية

وهي أسباب تؤدي إلى إصابة الشخص بالإعاقة كنتيجة لأسباب خارجية تؤثر على الطفل في بطن أمه أو بعد الولادة، وتتعلق بعدم تغذية الطفل بشكل جيد خلال فترة الطفولة أو عدم تناول الأم غذائها بشكل جيد خلال فترة الحمل أو إصابتها بمرض من الأمراض التي تؤدي إلى إصابة الجنين بالإعاقة مثل مرض الحصبة الألمانية أو عدم الاهتمام بنظافة الرضيع خلال الشهور الأولى من الولادة.

إصابة الشخص بعدد من الأمراض

مثل التهاب المفاصل ألذي يعمل على الحد من النشاطات اليومية لكثير جدا من الأشخاص خصوصا في امريكا حيث أنه يعمل على الحد من النشاط اليومي لقرابة 24 مليون شخص هناك مما يسبب إعاقة هؤلاء الأشخاص عن أداء مهامهم بشكل جيد.

كما أن إصابة الشخص بمرض الربو الشعبي تؤثر بدرجة كبيرة في إصابة الشخص بالإعاقات وذلك لأنه يؤثر بشكل سلبي على الشعب الهوائية للشخص الأمر الذي يسبب إصابة الرئتين مما يعمل على إعاقة عملية التنفس لدي الشخص وهو واحد من أسباب الإعاقة بشكل أكثر امتداد وتأثير.

كما أن إصابة الشخص بأمراض السرطان تعمل على إعاقة الشخص خصوصاً السرطانات الخبيثة التي تصيب الصدر ،والثدي لدي النساء وعنق الرحم والقولون.

إصابة الشخص بالأنفلونزا التي يمكن أن تتفاقم لدي الشخص وتسبب التهاب رئوي له لدى بعض السلالات وبالتالي تعمل على التأثير في وظائف اعضاء الجسد وفي كثير من الأحيان تسبب الإعاقة للشخص.

ويمكن أيضاً أن تتسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في إصابة الشخص بإعاقات جسدية عديدة حيث يبلغ عدد الأشخاص الذين يصابوا بمعوقات جسدية نتيجة لأمراض القلب والأوعية الدموية إلي حوالى360 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل سنوي.

ويمكن أن يصاب الشخص بإعاقات ذهنية نتيجة لعدم تطوير الذات في النواحي الخاصة بالتفكير مثل عدم تطوير قدرات الشخص علي حل المسائل وعدم تطوير قدرات الشخص الإدراكية، ويرجع ذلك إلي إهمال القراءة والاطلاع، وعدم تغذية العقل بشكل جيد, وكذلك إصابة الشخص بالاكتئاب حيث أن حوالي 264مليون شخص يصابون بإعاقات ذهنية وجسدية حول العالم نتيجة للاكتئاب.

أهمية دور تأهيل المعاقين

هو محاولة إيصال الشخص المعاق إلي درجة عالية من التوافق مع المجتمع الذي يعيش فيه هذا الشخص عن طريق حصول هذا الفرد على أعلي درجات الاستفادة من النواحي الجسدية والعقلية وتوظيفها في جميع الأمور الحياتية الأمر الذي يجعل هذا الفرد قادر على التعايش والتعامل مع مواقف الحياة المختلفة بشكل فعال, وتكمن أهمية تأهيل الأشخاص المعاقين في:

  • تعديل الحالة الجسمية والعقلية للشخص المعاق حتي يستطيع القيام ببعض الأمور المهمة في حياته الشخصية.
  • محاولة تمكين الشخص المعاق إلي استعادة أعلي درجة من درجات القدرة الجسمية للشخص والتي من خلالها يستطيع خدمة نفسه أو القيام ببعض الأعمال البسيطة.
  • تحفيز ثقة الشخص المصاب بالإعاقة بنفسه من خلال تدريبه على القيام بالأعمال المختلفة التي تساعده على إثبات ذاته.
  • زيادة قدرة الشخص المعاق ذهنيا علي ضبط انفعالاته المختلفة بحيث يظهر بشكل متزن بشكل كبير الأمر الذي يؤدي إلى حصوله على ثقة الأشخاص القريبين منه.
  • تحفيز الشخص المعاق علي التعليم والابتكار والاستفادة منه ومن إمكانياته العقلية المختلفة.
  • تعليم هذا الشخص عن كيفية أداء أعمال بسيطة تساعده على كسب العيش مما يؤثر على حياته الاجتماعية بشكل جيد في توفير احتياجاته الأساسية.
  • تنمية قدرات الشخص المعاق مما يؤدي إلى شعور هذا الشخص بالمساوة مع باقي أفراد المجتمع.

مبررات تأهيل المعاقين

تتمثل أهمية دور تأهيل المعاقين في مبررات الاحتياج إليه، وهي:

يعتبر الشخص المعاق فرداً مهما في المجتمع ومن حقه أن يتمتع بالإمكانيات التي يتيحها له المجتمع.

الشخص المعاق بداخله قوة وطاقة كبيرة يجب الاستفادة منها من خلال استثمارها بالشكل الصحيح الأمر الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

الشخص المعاق لديه دوافع وقابلية في تعلم الكثير من الأمور المختلفة والتي تساعده على سرعة أداء الأعمال بشكل جيد مهما بلغت درجة إعاقته فيجب تحفيزه بشكل أكبر حتى نستفيد من دوافعه وإمكانياته .

من حق أي شخص معاق أن يتعلم وان يحصل على فرص العمل مثله مثل أي شخص من الأشخاص الأسوياء فهو في الاخير مواطن في الدولة ولابد أن يشعر بالمساوة وعدم النقص.

يمكن للأشخاص المعاقين وأن يدفعوا العجلة الاقتصادية للدولة من خلال تأهيلهم بالشكل المطلوب حتى يستطيعوا أن يمارسوا الأعمال الإنتاجية والتي تعود بالنفع على الدولة.

مواجهة مشكلة الإعاقة من الأمور المهمة والتي يجب على الدولة ومؤسساتها الكبرى النظر فيها من خلال زيادة معدلات تأهيل الأشخاص المعاقين حيث أن مواجهة هذه المشكلة من العوامل التي تزيد من قوة الدولة.

أنواع التأهيل الخاصة بالمعاقين

تتعدد أنواع التأهيل التي يمكن أن يحصل عليها الشخص المعاق وتتمثل في:

التأهيل الطبي

هو استخدام المهارات الطبية من أجل تحقيق أعلى درجة من درجات المستوي الوظيفي للشخص المعاق من الناحية الجسدية أو الناحية العقلية حتى يستطيع الفرد أن يتحصل على عمل يساعده على توفير حاجته الأساسية كما يمكن معالجته بشكل كامل من هذه الإعاقة عن طريق المهارات الطبية.

التأهيل الاجتماعي أو النفسي

هو محاولة تحفيز الفرد ومعالجته من النواحي النفسية بحيث يتم رفع حالته النفسية وبذلك يكون شخص قادر على التعامل مع الأخرين والتفاعل مع مكونات مجتمعه بشكل صحيح حتي يستطيع تحقيق أعلى الإستفادات من الإمكانيات المتاحة في المجتمع ويظهر بشكل متزن نفسياً واجتماعيا.

التأهيل الأكاديمي

هو محاولة تزويد الفرد المعاق بالأساسيات التي تعينه على قضاء معظم حوائجه مثل تعليمه القراءة والكتابة والحساب وبعض النشاطات الأخرى.

التأهيل المهني

هو الطرق المستخدمة في تعليم المعاقين عن كيفية إدارة الأعمال البسيطة حتي يستطيعوا كسب العيش وتوفير المال.


وختامًا ..أهمية دور مراكز التاهيل تتمثل في مساعدته للأشخاص أصحاب الإعاقات بمختلف أنواعها، حيث توفر كل تلك الدور كافة الخدمات الصحية والاجتماعية التي يكون الشخص المعاق بحاجة إليها لينعم بحياة مستقرة وطبيعية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ