آخر تحديث: 18/06/2024

اصنع سعادتك بنفسك فهي سر نجاحك في حياتك

اصنع سعادتك بنفسك، أن الإنسان يجب أن يصنع سعادته بنفس لا ينتظرها من أحد، إذ تعتبر السعادة قرار وليست اختيار، فإن الشعور بالسعادة هو شعور جميل ويجعل حياتنا أكثر سعادة وبهجة. ويجب عدم الاعتماد على الآخرين، وأن تبحث عن سعادتك بنفسك، يلزم أن يكون ذلك شعارك في حياتك حتى تستطيع تحقيق الإنجازات والنجاحات في حياتك على جميع الأصعدة، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على طرق صنع السعادة بخطوات بسيطة، تابعونا.

جدول المحتويات

مفهوم السعادة في علم النفس
مفهوم السعادة عند الفلاسفة
متى تأتي السعادة؟
الفرق بين السعادة قصيرة المدى و طويلة المدى
هل المال سبب من أسباب السعادة؟
اصنع سعادتك بنفسك ولا تنتظرها من أحد
كيف اصنع سعادتك بنفسك؟
صور عبارات اصنع سعادتك بنفسك تويتر

مفهوم السعادة في علم النفس

عرف علم النفس السعادة بأنها عبارة عن:

النتيجة التي يشعر بها الشخص من سعادة عند الوصول لدرجة من الرضا عن حياته أو أن يجد الأشياء التي تغير من حياته وتجعله سعيد.
أن السعادة متوقفة على الشخص ذاته وعلى حالة مزاج الشخص والطبيعة والأشخاص الذي يمر بهم.
إن الأمر يترتب على سعادته وعلى طبيعة الأشياء التي يقوم بها مع الظروف المحيطة به وتغير من الشخص وتجعله سعيد والمواقف الحياتية التي يمر بها.

مفهوم السعادة عند الفلاسفة

(اصنع سعادتك بنفسك) ذلك شعار أفلاطون بالفلسفة:

يرى أفلاطون أن السعادة هي عبارة عن فضائل الأخلاق والنفس كالشجاعة والعدالة والعفة والحكمة.
فإن سعادة الفرد لا تكتمل إلا إذا اعتمد على أن يساعد نفسه بنفسه في إسعاده، وقد عرف أرسطو السعادة على إنها هبة من الله وليست شيء من صنع الإنسان.

متى تأتي السعادة؟

لا تأتي السعادة من تلقاء نفسها ، ولكن تحتاج منك القيام ببعض الأمور، وهي كالآتي:

توقف عن التوقع وأبدأ في إسعاد نفسك بنفسك.
الرضا النفسي والقناعة بما تملكه من إمكانيات وتوظيفها للتحرك نحو السعادة.
لا ترتبط السعادة بالمال وتجنب أن تكون عبدًا للمال وتقضي حياتك للحصول عليه ولا تستمع بحياتك.
تجنب سوء الظن وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك.
السعادة في التقرب إلى الله والبعد عن المعاصي والذنوب.
رضا الوالدين.
فعل الأشياء التي تفضلها.
التواجد بالقرب من الأشخاص الإيجابيين.
عدم مقارنة نفسك بالآخرين واتخاذ السعادة قرار في حياتك.
مهما كانت الظروف اصنع سعادتك بنفسك.

الفرق بين السعادة قصيرة المدى و طويلة المدى

السعادة قصير المدى: هي حالة شعورية نشعر فيها بالفرح والسرور والتفاؤل نتيجة المرور بحدث مؤقت أو التعرض لموقف ما جلب لنا هذه السعادة وجعلنا نشعر بها، وعادة ما تكون هذه السعادة مدتها قصيرة تنتهي بانتهاء مفعول الآثر.
السعادة طويلة المدى: هي أسلوب حياة يتبعه الأفراد في حياتهم ويحولون أي موقف مهما كانت قوته أو تأثيره السلبي إلى موقف يجلب السعادة، وذلك تضمنا مع قوله الحق عز وجل" وعسى أن تكره شيء وهو خير لكم، وسعى أن تحب شيء هو شر لكم"، فالإنسان لا يعلم الصالح له لذا يتفاءل ويقبل على الأشياء ويشعر بالسعادة مهما كان تأثيرها الظاهري عليه.

هل المال سبب من أسباب السعادة؟

قد يساعد المال على الحصول على ملذات الحياة وقد يمنحك بعض السعادة ولكن عادة ما تكون السعادة التي يجلبها المال سعادة مؤقتة وناقصة، تنتهي بانتهاء الحدث أو انتهاء المال.
السعادة هي شعور داخلي نابع بالإيمان بقيمة الإنسان لنفسه وحياته، وإيمانه التام أن الحياة هي رحلة مؤقتة نمر بها لنعبر إلى الحياة في الأخرة، وهناك هي قمة السعادة الحقيقة، وبذلك فإن السعادة في الحياة هي مجرد الاستمتاع بالأشياء دون حمل ضغائن أو ضغوط نفسية لأنها كلها أمور فانية.

اصنع سعادتك بنفسك ولا تنتظرها من أحد

هناك خطوات فعالة تمكنك في صنع السعادة لنفسك وتتمثل الخطوات في الآتي:

يجب أن تحب ذاتك وترضى بنفسك وتحبها، فانت تستحق أن تكون سعيداً، عليك أن تقتنع أنك تستحق أن تكون شخص سعيدا وانك شخص يمكنه أن يصنع سعادته لنفسه من دون احد.
أن جميع البشر يريدون أن يعيشوا في سلام وسعادة، حيث نشاهد الأشخاص يبتسمون ويضحكون، فنريد أن نكون مثلهم سعداء، نريد أن نفعل أشياء ترسم الابتسامة على وجوهنا دائماً.
نرى دائماً أن في وسائل التواصل الاجتماعي قد تشجعنا على أن نفكر بأن هذا ممكن أن نظل سعداء دائماً، والجميع على السوشيال ميديا يظهر بشكل مثالي ويضحكون دائماً ويعيشون حياة مثالية وسعيدة ورائعة للغاية.
لكن كل هذا في الواقع ليس حقيقي لأن لا توجد حياة مثالية حقاً، فأن الحياة ليست سعادة دائماً وليس حزن دائماً.
فهناك بعض الأيام المليئة بالسعادة والبهجة والفرح وأيضا أيام سيئة ومليئة بالحزن والعبوس.
ولكن هناك أساليب لكي تصنع لنفسك السعادة وتضمن أنك ستعيش أيام جيدة وسعيدة.

كيف اصنع سعادتك بنفسك؟

هناك بعض الطرق السحرية التي تمكنك من الوصول للسعادة ببساطة وبخطوات لا تكلفك أي مجهود، وتشمل الآتي:

أولا: ابتسم دائماً في جميع الأحوال

يرى الكثير من الأشخاص أن السعادة هي شيء ينبع من داخلنا أن الإنسان هو الذي يشعر ويهيأ لنفسه الجو الذي يجعله سعيد وهو أيضا من يضع نفسه في دائرة الحزن.
أن السعادة يمكن أن تأتى من الخارج، أو من الأفعال التي تقوم بها داخل عقلنا الباطن، فعلى سبيل المثال: فأن الواقع أن خلايا العقل هي التي تحث على الشعور بالسعادة.
هناك بعض الدراسات أثبتت أن ملامح الوجه التي ترسمها من عبوس فسوف تشعرك بانك غير سعيد وحزين وإذا كنت تشعر بالفرح وتعبيراتك سعيدة فذلك سوف يشعرك بالفرح ويغير حالتك المزاجية للأفضل.
أن التعبيرات التي تظهر على الوجه فهي تؤثر على حالتك المزاجية.
نعرف أنه ليس من السهل عليك أن ترسم الابتسامة على وجهك عندما تمر يوم سيء جداً، ولكن إذا حاولت أن تبتسم لزملائك والأشخاص الذي تقابلهم خلال عملك يمكن أن يغير من الحالة المزاجية للأفضل.
وأن ترسم تعبيرات سعيدة على وجهك لفترة طويلة من الزمن وهذا سوف يساعدك على أن تمر بيوم سعيد.

ثانياً: قم بتقدير نفسك

يمكنك أن تصنع سعادتك ولكن ذلك من خلال أن تفكر في شيء واحد إنجازاته، فيجب أن تركز على أن تجعل يومك يمر بشكل جيد.
بمكالمة هاتفية أو أن تقوم بمحادثة صادقة مع زميل وانتهت بشكل جيد وذلك سوف يرفع من معنوياتك ويجعلك سعيد.

ثالثاً: احتفل بانتصاراتك الصغيرة وكأنها اعظم انتصار

لا تقلل من قيمة شيء صغير تفعله مهما كان ما هو ذلك الشيء فيجب أن تعطى الشيء أهميته، فامدح نفسك وعزز انتصاراتك الصغيرة، فإن المكاسب الصغيرة هي التي تجعلنا نصل إلى المكاسب الكبيرة.
وهذا سوف يساعدك في تركيزك نحو تحقيق الهدف الأكبر، فإذا قمت بتنفيذ الأشياء الصغيرة فإنه لا يوجد سوى بعض الوقت فقط لكي تحقق الإنجازات الكبيرة أيضا.

رابعاً: ابتعد عن السلبية

أن الضغوطات والسلبيات التي نمر بها والإحباطات تكون عامل سلبي يؤثر علينا في حياتنا، فيجب أن نعرف ماذا نفعل لكي يجعلنا سعداء حيث يجب أن نبذل قصارى جهدنا لكي نتخلص من السلبيات المحيطة من كل مكان، فلا يمكن للمرء أن يصنع سعادته في جو مليء بالسلبية.
يمكن للجميع أن يحقق السعادة التي يجب أن يستحقها ويجعله سعيد، يجب علينا أن نتذكر أن نظرة الجميع للسعادة تبدو مختلفة.
فمن الضروري أن لا نقارن سعادتنا بسعادة شخص آخر فكل شخص يجب أن يشغل نفسه بحاله لا بغيره، فأن السعادة يعتبر شيء فريد بالنسبة للفرد.

خامساً: اقرأ قصة واستمتع بوقتك

أن الأشخاص الذين يقرأون عن مغامرة شخص آخر فانهم يتمتعون ببعض المميزات حيث يكونوا اكثر رضا واقل توتراً واكثر استعداداً للتطوع لمساعدة الآخرين من الناس.
فإن الشخص الذي يكون قادر على أن يدخل تجربة جديدة أو قراءة قصة جديدة أو مقال أو مجلة فهذا يساعد على أن يصبح الإنسان سعيد.

سادساً: أشياء بسيطة تصنع السعادة

أن المشاعر الإيجابية تساعد الأشخاص على أن يمرون بيوم رائع وسعيد يجب أن يكون الإنسان قادر على أن يملك مشاعر إيجابية.
بل ويحاول أن يساعد الأشخاص الآخرين على التغلب على حزنهم ويفعلوا أشياء تسعدهم ويبتعدوا عن السلبية.
وهناك بعض علماء النفس في جامعة كاليفورنيا وجدوا أن المشاعر الإيجابية لأولئك الذين يشعرون بأنهم محاصرون أو عاجزون وسط حالة مزاجية أو أفكار وسلوكيات سلبية فقد تحفزهم على اتخاذ إجراءات تكون إيجابية.
مساعدة الآخرين.
الجلوس مع الأطفال وكبار السن والاستماع إلى تجاربهم في الحياة، يمكنك سعادة وتجربة تستفيد منها طيلة حياتك.
ممارسة رياضة أو هواية مفضلة.
تناول كوب من القهوة وأنت جالس في شرفة المنزل.
أخذ حمام دافيء على ضوء الشموع.

سابعاً: توقف عن الشكوى

يجب أن لا تشتكي كثيراً حتى لا تصبح اكثر إزعاجًا يجب أن تبتعد عن الحديث عن الأشياء المزعجة والتي إذا تحدثت عنها تغير مزاجك وهذا يجعلك غير سعيد.
إذا كنت تهتم دائماً بالأمور السيئة، فأنه سوف تغير مزاجك إلى السوء وسوف تتلقى مشاعرك العواطف السلبية حتى تمنع سعادتك ولكن لكي تتوقف عن الشكوى جرب أن تعيش يوم بكامله تشتكي همومك وحزنك فقط.
وسوف تشعر بحزن والشعور بالاكتئاب ومن هنا سوف تذهب لسعادتك عندما تتعلم مما سبق.

ثامناً: لا تقارن نفسك بأحد

حتى تعيش إنسان سوى وسعيد يجب أن تبتعد عن دائرة المقارنات قارن نفسك إذا كنت تريد بنفسك فقط بكل شيء مررت به سابقاً وإنجازاتك السابقة وما حققته في المستقبل.
لا تقارن نفسك بالشخص الذي تعتقد بأنه أفضل منك لا أحد أفضل منك أنت شخص جميل ويوجد بداخلك العديد من المواهب والقدرات التي يجب أن تستخدمها وتعمل على التطوير منها لكي تحقق إسعاد نفسك.

تاسعًا: اصنع لنفسك يوم جميل

لا تنتظر أن تأتيك السعادة من تلقاء نفسها وتقول لك تمتع واستمع بي، ولكن حاول صنع هذه السعادة بقليل من الرضا وعدم التفكير الدائم في المستقبل والتخلص من الأعباء والسعي نحو تحقيق الأهداف، والطموحات والنجاح في حياتك يشعرك بالسعادة.
التخلص من التشاؤم والأفكار السلبية التي قد تعكر صفو حياتك.
الابتعاد عن الأشخاص المحبطين اليأسين، والتقرب إلى الأشخاص المبهجين كثيرون الضحك، فالسعادة والضحك عدوى حاول التقرب ممن يتمسكون بهذه العدوى ويمارسونها باستمرار.

عاشرا: مهما كانت الظروف اصنع سعادتك بنفسك

مهما كنت تعاني من ضائقة مالية أو أعباء في العمل أو مشاكل زوجية أو إحباط من أمر ما أبحث عن الأشياء التي تجلب لك السعادة وحاول ممارستها، حتى إن وصل بك الأمر أن تكون سعادتك في تناول قطعة من الشوكولاته، فافعل ذلك دون تردد.
لأن السعادة تجعلك شخص إيجابي وتساعدك على التركيز وحل مشاكلك بهدوء وتأني وذهن صافي بدل من التفكير في ظل الضغوط والحزن والاكتئاب.

الحادي عشر: اصنع سعادتك بنفسك وتذوقها كالقهوه

أجعل السعادة عادة يومية تمارسها وأرتشف مذاقها الحلو كالقهوة يوميًا، سوف تتغير حياتك 360 درجة وتصبح أكثر إقبالًا واستمتاع بالحياة.
السعادة تحولك لشخص متفائل، شخص محب للآخرين، شخص لا يحمل الضغائن أو الكراهية لأحد، يعيش في عالم حالم تحيطه هالة من الحب والرضا النفسي والثقة بالنفس وحب الخير للآخرين.
السعادة عدوى تنتقل من شخص لأخر، دعونا نعقد اتفاق أن ننشر السعادة في كل مكان ويكون العالم كله سعيد ومتفائل ومحب للحياة بكل ما تحمله.