مفهوم مصطلح اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
جدول المحتويات
ما المقصود بمصطلح اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟
هو أحد الأمراض النفسية الخطيرة التي تجعل المرء ذا ميول ذاتية إلى التخريب أو التدمير أو العداء تجاه المجتمع بشكل تام.
هذه الشخصيات المصابة باضطراب الشخصية المعادية تهدف إلى افتعال المشكلات والكوارث سواء في العلاقات العامة أو العلاقات الشخصية أو الاجتماعية فقط لإرضاء غريزتهم النفسية التي تحرضهم على فعل هذه الأفعال بلا أي سبب واضح لذلك وبلا أي تفسير أيضاً.
وإن أكبر الكوارث التي تتعلق بهذا النوع من المرض، إنه قد لا يظهر بشكل مباشر عند الأبناء إلا في مرحلة المراهقة والتي يكون فيها الأبناء قادرين على فعل أي شيء.
وهذه إحدى أكبر العوامل الخطرة، حيث أن الابن في هذه المرحلة يكون محاسباً قانونياً على جميع أفعاله، مما يجعله مهدداً بنسبة كبيرة إلى الخضوع إلى المحاكمات القانونية التي قد تؤدي بحياته وعمره داخل العقوبة بسبب هذا النوع من الغرائز النفسية الناتجة عن الاضطراب النفسي غير السوي عند الشخص.
عادة قد لا ينتبه العديد من الآباء إلى أن أبنائهم يحملون هذا النوع من الاضطرابات إلا بعد فوات الأوان، لذا قمنا بجمع أكثر التفاصيل العلمية والطبية التي من شأنها أن تساهم في معالجة هؤلاء الأبناء من هذا المرض والمحاولة من قمع سلوكهم غير السوي، تابعونا.
أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
أكثر التساؤلات الشائعة حالياً هو كيف للمرء أن يدرك أن سلوكيات الطفل أو الابن تميل إلى المرض النفسي المسمى باسم اضطراب الشخصية المعادية للأشخاص والمجتمع، حيث أن هذا النوع من الأمراض النفسية تحديداً يبدو غامضاً وغير ظاهراً بنسبة كبيرة لفئات المجتمع.
مريض اضطراب الشخصية المعادية للأشخاص والمجتمع يجيد بصورة كبيرة ادعاء التمثيل بأنه إنسان عاقل وان التصرفات التي تصدر منه هي تصرفات طبيعية ويجب التأقلم معها لا تغييرها.
وهي تعد هذه الصفات أكثر المعيقات صعوبة في شخصية مريض الإضراب المعادي للمجتمع، حيث إن نفسيته المريضة تجعله لا يدرك أن ما يفعله يفتعل المشكلات والعديد من الأضرار الاجتماعية لغيره، لذا فإن أكثر علماء الطب النفسي تحيروا في أمر هذه الشخصية العقيمة خاصة وأن الأعراض المبدئية عنها تكون غير واضحة السلوك إلا أنها قد تكون طريقاً مباشراً إلى الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للأشخاص والمجتمع.
ويمكننا أن نحصر أبرز الأعراض التي تشير إلى كون الإنسان مريضاً باضطراب الشخصية المعادية للأشخاص والمجتمع في النقاط التالية:
- الاقتناع بفكرهم دون النظر إلى كونه صواباً أو على غير الصواب، حيث أنهم لا يميلون إلى أي اقتناعات أخرى حتى لو كانت قناعات صحيحة بمئة بالمئة، فقط الصواب هو ما في أذهانهم المريضة.
- إيجاد التمثيل والكذب بصورة متقنة قادرة على إقناع أي شخص أمامه بالصورة التي يريدها مريض الاضطراب المعادي للمجتمع.
- عدم الاهتمام بشعور الآخرين ومدى حزنهم من أفعاله، بل وقد يرى أفعاله الشنيعة تجاه الآخرين أمراً عادياً لا بأس به، إلا أنه لا يقبله على نفسه بأي صورة من الصور.
- الرغبة في افتعال أي نوع من المشكلات مع القانون سواء بالسرقة أو بالقتل أو الاعتداء على الممتلكات الشخصية للغير أو الرغبة في إزعاج الغير والقضاء على سعادتهم بلا سبب.
- تتسم هذه الشخصيات دائماً بالفشل في المسؤوليات وكذلك الفشل في وفاء الوعد، حيث أنها شخصية لا تتمتع بأي جانب من جوانب النجاح أو تحقيق الذات والطموحات، فقط أهدافهم هي الأذية والتخريب لا غير.
- لا يراعي مريض الاضطراب المعادي للمجتمع أي نتائج أو عواقب للسلوك الخاص به حتى وإن كانت نتائجه الموت في النهاية.
- إنكار كونه مريض ويجب أن يخضع للعلاج النفسي، مما يجعل هناك صعوبة في تقويم السلوك ومحاولة بدأ العلاج، خاصة عند كبار السن من مرضى ذلك المرض.
- الرغبة في افتعال أي نوع من المشكلات مع الأشخاص، كما أنه يرغب بصورة دائمة بالتفريق بين الأشخاص وقتل سعادتهم بلا أي فائدة، فقط يسعد بحزنهم وتعاستهم التي تسبب بها.
أسباب حدوث مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
إن مرض اضطراب الشخصية المعادية للأشخاص والمجتمع قد ينشأ بسبب العديد من العوامل النفسية والشخصية في الشخص ذاته، حيث إن أسباب المرض بذاته قد تكون مبنية على عوامل متعددة غير محددة، منها:
- الوراثة: قد كون الشخص حاملاً لهذا النوع من المرض من خلال أحد أبويه، حيث أن نوعية هذا المرض يمكنها أن تنتقل من صفات الأب أو الأم إلى الابن أيضاً، فتصير بذلك حاملًا بصفات ونمط حياة أحد أبويه، بل واعتبار والده قدوة مثالية بأفعاله وتصرفاته غير السوية.
- البيئة: قد تمثل البيئة دوراً بارزاً في تنمية هذا النوع من المرض حيث أن البيئة المحيطة بالطفل قد تساهم بشكل مباشر في زرع هذه النوعية من الأفكار العدائية تجاه المجتمع، وذلك ينشأ بعدة عوامل أخرى أبرزها هو كون حدوث أساليب العنف والعدوانية بشكل يبدو مألوف ومعتاد داخل طبقة هذه البيئة بشكل متداول، كما يحدث في المناطق الشعبية الفقيرة دائماً أو نطاق العشوائية.
- قد ينشأ بسبب لجوء الشخص إلى شراب مذهبات العقل مثل المخدرات الكحول وغيرها من أساليب التعاطي، وتلك من أخطر المواد التي تعمل على إلحاق بالجسم الكثير من الأمراض بشكل تدريجي سريع.
ما هي مضاعفات شخصية الاضطراب المعادي للمجتمع؟
هناك العديد من المضاعفات إلى تدل على أن هذا الشخص قد وصل إلى ذروة المرض، حيث إنه يصير شخصياً منفر لا يتقبله أي نوع من الأشخاص بسبب سلوكياته غير الواعية والتي قد تؤدي إلى:
- إهانة الزوج أو الأبناء وتركهم يعانون دون أي شعور بالمسؤولية تجاههم.
- الخراب العام في الحالة الاجتماعية والاقتصادية الخاصة بالمريض.
- قد يؤدي كثرة العوامل والضغوطات الخاصة بمريض اضطراب الشخصية المعادية للأشخاص والمجتمع إلى حدوث موت مبكر نتيجة لعنفه وسلوكه غير السوي.
- اللجوء إلى وسائل انتحارية أو سلوك عدواني مثل القتل دون الشعور أو إدراك الخطر أو عواقب ما يفعله تجاه نفسه، فقط يكون الأمر محض لذة شخصية له.
- اللجوء إلى التدخين والمخدرات أو الكحول كأحد الحلول المثالية للتخلص من التفكير والهروب من المسؤولية التي على عاتقه التفكير بها.
علاج شخصية المعادية للمجتمع
في الواقع حتى هذه اللحظة يقول أغلب العلماء حول الشخصية المعادية للمجتمع إنها شخصية لا يمكن إخضاعها للعلاج بأي شكل من الأشكال حتى ولو عن طريق الإجبار على ذلك، فإن الشخصية المعادية للمجتمع في الأساس لا تقتنع بكونها تحمل سلوك عدواني يستلزم العلاج، إلا أن علاجهم الوحيد يكمن في متابعة طبيب نفسي متخصص في تعديل السلوك أو الخضوع لعلاج دوائي متمثل في مضادات اكتئاب ومهدئات للأعصاب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13955