كتابة : حوريه
آخر تحديث: 15/06/2021

نصائح لا تفوتك لتحقيق الألفة بين الزوجين

الألفة بين الزوجين من الأمور الهامة جداً، حيث أنها تعتبر حجر الزاوية في قيام العلاقة الزوجية، دون الألفة لا تستقيم أي علاقه بين الزوجين.
والألفة ليست بالأمر المستحيل، فهي ممكنة رغم مشاكل الحياة، واختلاف الآراء وتعارض الأدوار والمصالح، فكل طرف من أطراف العلاقة الزوجية يريد أن يحقق أكبر قدر من المكاسب في الحياة الأسرية التي يعيشها.
ولكن كل طرف يريد أن يحقق تلك المكاسب بطريقته الخاصة التي قد تختلف عن طريقة الطرف الآخر، ولكن مع التشارك في تجارب الحياة تتقارب الأساليب وتتشابه وتتناغم لتحقق هدفاً واحداً للأسرة بأجمعها.
نصائح لا تفوتك لتحقيق الألفة بين الزوجين

كيف نحقق الألفة بين الزوجين؟

يمكن أن نحقق الألفة بين الزوجين بعده طرق، وتختلف كل طريقة عن الأخرى حسب اختلاف الطبائع والثقافات بين الزوجين, ويتم ذلك من خلال :

الألفة لا تتحقق بطريقة فجائية :

  • ولكن يتم التحضير لها والإعداد لها قبل الزواج، لذلك كانت فترة الخطوبة من الفترات الهامة جداً التي من خلالها يتعرف كل طرف علي أسباب السعادة والحزن في حياة كل منهم.
  • فالتسرع في فتره الخطوبة يؤدي للعديد من المشكلات، فكل طرف يريد أن يظهر أمام الاخر بأفضل صورة ممكنة، ويحاول بكافة الطرق إخفاء العيوب، ليتفاجأ بها كل طرف بعد الزواج.
  • فيجب أن يتحلى كل مقدم على الزواج بقوة الملاحظة، وعدم السكوت على أي صفة تظهر في تلك الفترة، وكذلك عدم الانخداع بالأعذار الواهية.

استعداد الشريك للتغيير :

  • وظهور العيوب التي تضيع الألفة بين الزوجين لا يجب النظر إليه على أنه مشكلة كبرى دون حل، فلا توجد مشكلة في الدنيا إلا وجعل الله لها الحل المناسب، فلكل داء دواء، ولكننا قد لا نصبر على الدواء لمرارته رغم أن بقاء المرض وبقاء العيب أمر ألف مرة.
  • فكما أن سرعة الشفاء تتوقف على الالتزام بالحصول على الدواء، فإن الشفاء من العيوب يتوقف على الالزام بخطوات العلاج.
  • وأولى خطوات العلاج لأي مشكلة تكون بجمع المعلومات عن تلك المشكلة وفي حالتنا فإن جمع المعلومات عن شرك الحياة أمر هام جدا.
  • والتأكد من صحة تلك المعلومات أمر لابد منه، وسنتناول في السطور القادمة تلك النقطة بالتفصيل.

كيفية جمع المعلومات والتأكد من صحتها :

إن جمع المعلومات عن شريك الحياة كخطوة أولى لتعديل سلوك سلبي خاص به له عدة طرق, ومن هذه الطرق وأهمها هي:

  • ملاحظة شريك الحياة في عاداته اليومية، وتلك الملاحظة يجب أن يفهمها شريك الحياة على أنها دليل حب، فمتابعة أخبار الحبيب أحد علامات الحب.
  • لذلك يجب أن تسبق تلك الخطوة تمهيد بكلمات ود وخوف واهتمام، فبذلك لا يحدث تفور من شريك الحياة إذا ما اكتشف المتابعة.
  • ويجب أن يتحلى القائم بجمع المعلومات بالصبر، فللتعجل آثار سلبية كبيرة، منها أن التسرع في تفسير تلك المعلومات يسلم إلى خطوات تالية خاطئة، فمثلا مجرد رؤية الزوج يلعب بالألعاب الإلكترونية لفترات طويلة ليس دليلا وحده على وجود إدمان لتلك الألعاب.
  • فيجب أن يكون هناك شكل السيطرة القهرية لتلك الفكرة على وعي الزوج لنحكم عليه بالإدمان لتلك الألعاب، مثل أن يترك ابنه مريضاً بمرض خطير يجب معه عرضه على الطبيب المختص ومع ذلك يستمر في اللعب.
  • أو أن يعد الزوج بإنجاز مهمة معينة ثم يضحي بها ليكمل اللعب.أما أن يقوم الزوج بلعب الألعاب الالكترونية مع أصدقاؤه في يوم عطلته أو في وقت فراغه، فهذا لا يعد إدمانا ولكن قد يشكل عيباً في ترتيب الأولويات.

أهمية الحوار بين الزوجين

يخطئ من يتصور أن الحوار السلبي بين الزوجين من العيوب القاتلة، ويرجع أهمية الحوار رغم قسوته في بعض الأحيان إلى :

  • قد يكون تبادل الاتهامات أو تبادل عبارات اللوم، فتلك الحالة رغم قسوتها نفسياً إلا أنها أخف في قسوتها من عدم وجود حديث أصلا.
  • لأنه في حالة انعدام الحديث فإنها علامة لليأس من وجود تفاهم بين الطرفين، دليل على وجود اعتقاد راسخ في يقين كل منهم بأن الطرف الآخر لن يفهم معنى الكلمات عند الإفصاح عنها أو أنه سيرد بردود روتينية ينهي بها الحوار دون الوصول لنتيجة إيجابية.
  • لذا يجب أن يحرص كل طرف على تأكيد وصول رسالة مهمة جدا كل يوم بل كل دقيقة ولحظة، وهي أنني مستعد دائما لسماعك والاهتمام بك في أي وقت، وأنه لن يكون استماع سلبي.
  • ولكن سيكون استماعا إيجابيا بالعقل والقلب قبل الأذن، فهذه الرسالة هي التي تشجع الزوجين على إظهار أي سوء تفاهم في الأفكار لعلاجها قبل أن تتحول لمعتقدات وتصرفات.
  • وعند الاستماع للطرف الآخر أعلم أنه لا يوجد موضوعاً تافهاً، فترتيب الأولويات يختلف من شخص لآخر، وكل إنسان يحق له أن يرتب أولوياته كيفما يشاء، وحسب اختلاف الأدوار في الحياة.

هل الإنجاب شرط لوجود الألفة؟

هناك اعتقاد خاطئ بأن وجود أبناء سيزيد من الألفة، أو أن وجود الأبناء شرط لوجود الود بين الزوجين:

  • والحقيقة أنه لا علاقة بين وجود مشاعر الود وبين وجود الأبناء، فكم من الأزواج السعداء رغم عدم وجود أبناء، وكم من الأزواج التعساء رغم وجود الأبناء.
  • إن السعادة قرار داخلي يتخذه الأنسان من داخل نفسه ولا يتعلق بأي شخص مهما كانت درجة قرابته.
  • لذا حاول دائما البحث عن أسباب سعادتك الحقيقية، فربما كانت أسباب سعادتك بأبسط الأشياء، مثل التدريب على هواية كنت تؤجل التدريب عليها، أو زيارة صديق قديم تحبه، أو مساعدة صديق مخلص.
  • فالسعادة شعور ينتشر بسهولة داخل الأسرة الواحدة في حالة وجود تواصل بينهم.
  • فإن إسعادك لنفسك ونظرتك وابتسامتك بصدق أمام زوجتك أو ابنك يجعلهم يشعرون بالسعادة بسهولة لأقل الأسباب.
  • لذا لا تعلق سعادتك بوجود شخص أو غيابه، حتى ولو كان هذا الشخص زوج أو ابن، فلك حق في السعادة حتى ولو كنت وحدك، فمعرفتك لطريق السعادة ينقلها لبيتك ولكل المحيطين بك.

ألعاب أسرية تزيد من الألفة

احرص دائما على وجود ألعاب أسرية تجمعك مع أسرتك، فتلك الألعاب لا تعد مضيعة للوقت، فكم من الألعاب التي تفيد في الكشف عن الشخصية وعيوبها لتدارك تلك العيوب وعلاجها, ومنها :

  • لعبة مثل رواية القصص أو الأقوال الساخرة وتحويلها لمسرحية تقوم الأسرة بتمثيلها لها أثر إيجابي كبير في الجمع بين أفراد الأسرة وفهم تصرفات كل فرد من أفرادها أثناء اللعب.
وأخيراً .. فإن الألفة بين الزوجين يمكن أن تتحقق بوسائل عديدة، فكل إنسان له طبيعته الخاصة التي تختلف عن إنسان آخر، المهم أن تكون هناك نية لتحقيق الألفة وصبر على تحقيقها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ