الانفجار العظيم ...القصة منذ البداية
قصة الانفجار العظيم من البداية
إن قصة الانفجار العظيم التي نخبرك عنها بعد قليل، مستندة بصورة رئيسية إلى الصيغ والنماذج الرياضية. إذ تجدر الإشارة إلى أن التكنولوجيا المتوفر في أيدي علماء الفضاء لليوم، لا تسمح بتوضيح هذه الفكرة. إلا أنه يمكن رؤية تأثير هذا التوسع من خلال:
- ظاهرة تعرف علميًا باسم الخلفية الكونية الميكروية. أما الآن، تابع معي عزيزي القارئ لنكتشف قصة الانفجار العظيم منذ البداية.
- بدأت القصة منذ زمن بعيد جدًا حوالي 13.8 مليار سنة، عندما كان كل ما في الكون، متواجد بصورة كثيفة داخل وحدة منفردة وصغيرة للغابة، إلا أنها كانت بدرجات حرارة عالية لا يمكن أن نقيسها الآن بالأرقام.
- وهنا بدأت هذه النقطة بالتمدد بسرعات هائلة، ليخرج الكون من هذه الوحدة بسرعة أكبر من سرعة الضوء نفسه. والمثير للدهشة أن كل تلك العملية التي أخبرتك عنها، لم تستغرق سوى أجزاء من الثانية! وذلك حسب نظرية عالم الفيزياء الشهير آلان جوث، التي صدرت عام 1980م وغير التفكير السائد حول نظرية الانفجار العظيم.
- بعد ذلك وفي اللحظة التي وصل بها التضخم الكوني إلى نهاية لا تزال غامضة حتى يومنا هذا، ترسخت ملامح الانفجار العظيم التي نعرفها. وبدأ تدفق المادة والإشعاع وهي معروفة علميًا باسم إعادة التسخين، التي من خلالها امتلأ الكون بالجسيمات والذرات وكل ما يمكن أن يتطور أو تطور إلى نجوم ومجرات.
- وحسب ما صرحت عنه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، فقد حدث كل ما سبق في غضون ثانية واحدة فقط من بدء الكون. عندما كانت درجة حرارة كل شيء هناك عالية للغاية، ولا تستغرب الرقم فقد كانت حوالي 10 مليارات درجة فهرنهايت، ما يقابل 5.5 مليار درجة مئوية.
- وبعد حوالي 380000 سنة من الانفجار العظيم، حدث ما يعرف باسم الشفق اللاحق للانفجار العظيم. إذ التقت الإلكترونات الحرة بنوى وخلقت ذرات متعادلة، أو ذرات لها شحنة كهربائية موجبة وسالبة متساوية.
دراسات حديثة حول الانفجار العظيم
- أن عدم التوازن في كمية المادة والمادة المضادة في الكون مرتبط بكميات المادة المظلمة الهائلة التي توجد في الكون. وهي مادة غير معروفة تمارس تأثيرًا على الجاذبية ولكنها لا تتفاعل مع الضوء.
- من ناحية أخرى، قارن الباحثون في دراسة أجريت عام 2021 بين طرق تفاعل قوى الجاذبية في الكون البدائي، بآلاف الأكوان التي شكلها الباحثون بواسطة الكمبيوتر. فإذا استطاعوا التنبؤ ببداية أكوانهم الافتراضية، هذا سيخلق أملًا في فهم بداية كوننا بدقة أكبر
حقائق ومعلومات عن الانفجار العظيم
نستمر في تقديم المعلومات الغريبة عن الانفجار العظيم، وفيما يلي مجموعة من الحقائق والمعلومات التي قد تسمعها للمرة الأولى عن نظرية الانفجار نفسها.
1. رفض العالم الفيزيائي الشهير آينشتاين نظرية الانفجار العظيم في بداية الأمر
- على الرغم من نظرية النسبية العامة التي قدمها آينشتاين في القرن الماضي، التي شكلت حينها وليومنا هذا ثورة كبيرة في مجال الفيزياء. إلا أن العالم الشهير رفض نظرية الانفجار لتفسير ولادة الكون.
2. اكتشف العالم إدوين هابل الكون المتوسع وتحولت فكرته إلى أبحاثٍ جادة
- أكد العالم هابل من خلال نظريته حول توسع الكون، نظرية الانفجار العظيم، إذ عمل على نظريته في عشرينيات القرن الماضي. التي كانت تؤكد فكرة هامة هي، إذا كان الكون يتوسع اليوم، فإنه كان أصغر وأكثر كثافة في الماضي.
3. ابتكر الفيزيائي السوفيتي ألكسندر فريدمان هذه النظرية في عام 1922م
- وجد العالم الفيزيائي ألكسندر فريدمان أن السبب وراء الانزياح الأحمر المجرات، هو حدوث انفجار في الكون في الماضي البعيد. بتأكيد منه على نظرية الانفجار العظيم، التي تحدث عنها إيدوين هابل من قبل ورفضها آلبيرت آينشتاين أيضًا.
- وأكد أنه من الضروري وجود ما أسماه بلحظة خلق أولية في البداية، كانت تُعرف باسم "الذرة البدائية" أو " بيضة كونية "لعقود.
4. برزت النظرية الشهيرة في أربعينيات القرن الماضي
- على الرغم من دراسات وأبحاث العلماء حول بداية الكون، التي بدأت في مطلع القرن العشرين. إلا أن بروز نظرية الانفجار العظيم التي تفسر بداية الكون، بدأ في الأربعينيات من القرن الماضي، على يد العالم الأمريكي جورج جامو.
- ووصل جامو إلى فرضيات من خلال التنبؤ العكسي، مفادها أن توسع الكون اليوم يساهم في تزايد الطول الموجي للضوء مع مرور الوقت. مما يعني أن الكون يبرد، فإذا كان يبرد اليوم لأنه كان أكثر حرارة في الماضي.
انتقادات طالت نظرية الانفجار الأكبر
ظهرت العديد من الاتجاهات والآراء العلمية التي تتعارض مع نظرية الانفجار، التي تفسر بداية الكون من جسم صغير عالي الكثافة والحرارة. وفيما يلي نقدم لكم نظرة أقرب على أبرز تلك الانتقادات، نعرضها لكم حسب آراء أصحابها:
- تتعارض نظرية الانفجار العظيم التي تفسر بداية الكون، مع قانون الطاقة الذي وضعه العالم ماير. إذ ينص القانون على أن الطاقة لا تُفنى ولا تُخلق من العدم، بل تتحول من شكل إلى آخر. لكن رد مؤيدي نظرية الانفجار لبدء الكون، كان بأن تلك النظرية تفسر بداية تطور الكون وليس نشأته.
- تتعارض نظرية الانفجار لبدء الكون، وطريقة تشكل النجوم والمجرات، مع نظرية القصور الحراري. التي تنص على أن تغيرات الكون ستكون أقل وأكثر تنظيمًا مع مرور الوقت.
- لم تفسر نظرية الانفجار لبدء الكون، سبب اختفاء الأجسام الغريبة التي لم تتحول إلى مجرات أو نجوم وغيرها من الأمور.
- تتعارض سرعة تشكل الكون وفق نظرية الانفجار العظيم، التي حدثت خلال أجزاء من الثانية، مع فكرة ونظرية أنه لا يوجد أي سرعة في الكون أكبر من سرعة الضوء.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18030