كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2022

ما هو مرض التوحد عند الرضع؟ وما هي أعراضه؟

مرض أو اضطراب التوحد عند الرضع من الأمراض التي تجعل نمو الطفل من الناحية الإدراكية والسلوكية بطئ أو متأخر للغاية مع عمره، مثل التأخر في الكلام أو عدم القدرة على الفهم والاستيعاب لأقل الأمور.
تقول الدراسات العلمية بخصوص مرض التوحد عند الأطفال أنه من الصعب تشخيص المرض عند الطفل وهو أقل من عمر العامين.
على الرغم من أن أعراض المرض تظهر ما بين عمر السنة إلى السنة ونصف، ولكن في حال ظهور أعراض المرض قبل العامين يجب طلب العلاج فورا للطفل.
من أجل أن يستعيد الدماغ مرونته مرة أخرى، ولا تتأثر قدرات ومهارات الطفل الحركية والسلوكية بشكل كبير جراء إصابته بهذا المرض.
ما هو مرض التوحد عند الرضع؟ وما هي أعراضه؟

ما هو مرض التوحد عند الرضع

يطلق على مرض التوحد عند الرضع مرض الذاتوية، وهو:

  • أحد اضطرابات الشخصية التي تندرج تحت اضطرابات التطور.
  • والتي يطلق عليها الطب النفسي اضطرابات في الطيف الذاتوي، والتي تختصر باللغة الإنجليزية إلى ASD.
  • أو Autism Spectrum Distoriders، وهو أحد الاضطرابات التي تصيب الأطفال تحت سن الثلاث سنوات.
  • ليس من الضروري أن يكون لدى الطفل كل أعراض مرض التوحد بل يمكن أن يكون لديه عرض أو أكثر.
  • ولكن هذا لايمنع أن هذه الأعراض مهما كانت حدتها أو عددها تؤثر سلبا على سلوكيات الطفل والقدرات الحركية لديه.
  • بالإضافة إلى تأثيرها على قدرات الطفل على تكوين علاقات بسيطة مع المحيطين به.
  • تقول الدراسات العلمية الأخيرة أن عدد الأطفال الذين يصابون بمرض التوحد في العالم يزداد كل عام.
  • كما أن هذا المرض لايوجد له علاج معين حتى الآن، ولكن كلما كان اكتشاف المرض أسرع كلما كان العلاج منه أسهل وأسرع.
  • الطفل المصاب بالتوحد يجد صعوبة بالغة في التواصل مع من حوله أو فهم واستيعاب ما يدور من حوله.
  • بالإضافة إلى أن الوالدين يجب أن يتقبلا مرض طفلهما حتى يساعدانه على تخطي هذه الوضع أو المرض بكل سهولة ويسر.
  • كما يجب أن يتحلى الوالدين بالصبر والحكمة عند التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد.
  • لأن هذا الطفل يجد صعوبة شديدة في فهم الأوامر أو الطلبات المطلوبه منه حتى لو كانت بسيطة.
  • ويحتاج أن يتم تكرار الأمر عليه أكثر من مرة أو تنبيهه إليه ومساعدته من بعيد أو مراقبته عند تنفيذه لهذه الأوامر.

أعراض مرض التوحد عند الرضع

كما ذكرنا من قبل أن أعراض مرض التوحد تظهر على الطفل قبل أن يبلغ عمر الثلاث سنوات، بالإضافة إلا أنه لا يمكن تشخيص الأعراض التي تظهر في سن أقل من عامين عند الطفل على أنها توحد، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • ومن المحتمل أن تكون الأعراض بسيطة أو لا يلاحظها الوالدين، فيكون من الصعب تلقي الطفل العلاج اللازم مبكرا.
  • ولذلك توصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بأنه يجب على الآباء والأمهات أن يجروا فحص أو اختبار مرض التوحد للطفل.
  • وذلك منذ أن يبلغ الطفل ثمانية أشهر حتى سن ثلاث سنوات، كنوع من أنواع الوقاية أن التشخيص المبكر للطفل لتلقي العلاج اللازم قبل تفاقم الوضع.
  • حيث يكون من الصعب على الآباء والأمهات التعرف على المهارات والقدرات الحسية والسلوكية والحركية للطفل قبل عمر الثلاث سنوات.
  • وهل هذه السلوكيات والمهارات طبيعية بالنسبة للطفل في هذا العمر أم لا خاصة إذا كان هذا هو الطفل الأول لهم.
  • لذلك يجب إجراء هذا الفحص كل عدة أشهر منذ أن يبلغ الطفل عمر الثمانية أشهر.
  • من الممكن أن تكون أعراض المرض عند بعض الأطفال خفيفة أو متوسطة.
  • ولكن هناك أطفال تكون الأعراض لديهم شديدة، ويصل الأمر إلى الإعاقة الحركية أو العقلية.
  • وهذه الأعراض تنحصر في ثلاثة أمور رئيسة ألا وهي تواصل الطفل لفظيا وغير لفظيا مع الآخرين.
  • بالإضافة ‘إلى سلوكيات الطفل العامة والمهارات الاجتماعية لديه، والتي تجعله قادرا على تكوين علاقات مع المحيطين به.

أما عن أعراض التوحد عند الطفل الرضيع حسب المرحلة العمرية له فهي:

أولا: الطفل في عمر 6 أشهر

  • هنا يكون الطفل غير مبتسم معظم الوقت أو لا يضحك على الرغم من قيام الأم أو الأب بالضحك معه أو مداعبته.
  • بالإضافة إلى أنه يكون باردا أو لديه لامبالاة في تعبيرات وجهه، فلا يمكن التعرف على حالته النفسية أو المزاجية من خلال تعابير وجه.
  • فلا يكون واضحا عليه هل هو حزين أم مرتاح أم سعيد خاصة في المواقف التي تستدعي هذه المشاعر، وتكون واضحة على تعبيرات وجهه.

ثانيا: الطفل في عمر 9 أشهر

  • في هذه المرحلة العمرية لا يستجيب الطفل لأي صوت ينادي عليه أو يسمعه.
  • سواء كان هذا الصوت يأتي من أمامه أم من خلفه، وسواء كانت هذه الاستجابة من خلال تعابير الوجه أو التبسم والضحك لمن ينادي عليه.

ثالثا: الطفل في عمر 12 شهرا

  • لا يستجيب الطفل لأي صوت يناديه باسمه حتى في حال قام المنادي بتكرار اسم الطفل أكثر من مرة حتى ينتبه.
  • على الرغم من أن الطفل يستجيب للصوت الذي لا يناديه باسمه أو يناديه لأي أمر آخر.
  • بالإضافة إلى أن الطفل لا يعبر أبدا عن أي أمر يرغبه سواء بالإشارة إليه أو التلويح للأم أو الأب.
  • كما لا يصدر الطفل أي ردة فعل على أمر مطلوب منه حتى من خلال هز الرأس أو الإيماءات الي تعبر عن رفضه أو قبوله لهذا الأمر.

رابعا: الطفل عند عمر 16 شهرا

  • الطفل هنا لا يكون قادرا على نطق أو التحدث بكلمة واحدة فقط أو ينطقها بصعوبة شديدة أو بطريقة خاطئة أكثر من مرة.

خامسا: الطفل عند عمر 18 شهرا

  • الطفل المصاب بالتوحد في هذا العمر لا يكون قادرا على النطق بالكلام أو التحدث بالعبارات الطويلة أو القصيرة.
  • والتي لا تزيد عن كلمتين فقط بحيث لا يكون قادرا على تركيب جملة من كلمتين ذات معنى معين أو يتواصل بها مع الآخرين.

سادسا: الطفل في عمر 24 شهرا

  • الطفل المصاب بالتوحد في هذا العمر يبذل جهدا ومجهودا كبيرا في التعبير عن نفسه لأنه يجد صعوبة في نطق الكلمات أو التحدث مع الآخرين.
  • حيث يكون من الصعب عليه أو يشير أو يبدي اعتراضه على شيء من خلال تعبيرات وجهه.
  • ولذلك يكون من الصعب عليه جدا التواصل مع الآخرين أو التعبير عما يضايقه أو يتعبه.
  • في حال ظهور واحدا من هذه الأعراض على الطفل في أي عمر يجب أن يتوجه الوالدين إلى الطبيب المختص.
  • لعمل اختبار التوحيد للتأكد من إصابة الطفل بهذا المرض أم لا، ومن خلال هذا الاختبار يقوم الطبيب بقياس مدى استجابة الطفل للصوت.
  • أو أي أمر يتحرك أمامه، وفي حال أثبتت الفحوصات الطبية والاختبارات النفسية والسلوكية أن الطفل بالفعل مصاب بالتوحد.
  • يجب أن يتقبل الوالدين هذا الأمر لأن ذلك يساعد الطفل على تخطي هذا المرض بشكل سريع، وبأقل الخسائر.
من خلال التعرف على مرض التوحد عند الرضع نستنتج أن هذا المرض يسبب إعاقة كبيرة للطفل خاصة إذا كانت أعراضه حادة أو شديدة، ولذلك يجب على الوالدين أن يراقبا الطفل منذ ولادته حتى الثلاث سنوات الأولى من عمره من حيث التصرفات والسلوكيات واستجابته لكل ما يحدث من حوله.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ