فائدة حمض الفوليك والجرعة اليومية الموصى بها

حمض الفوليك فولاسين (folacin)، فولات، لويكوبورين الكلس هو فيتامين من مجموعة فيتامينات B وهو ضروري لبناء الحمض النووي DNA ومكون أساسي لكل خلية في الجسم. قابل للذوبان في الماء ويستخدم في المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة.

لا يستطيع الجسم تكوين حمض الفوليك، لذلك يجب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي، يختلف حمض الفوليك المُصنَّع عن حمض الفوليك الطبيعي، وله تأثيرات بيولوجية مختلفة قليلاً في الجسم، ومع ذلك كلاهما يساهم في الحصول على كمية غذائية كافية.

فيما يلي سنتعرف على دور وأسباب النقص وفائدة حمض الفوليك بالاضافة الى الآثار الجانبية المحتملة أثناء عدم الالتزام بالجرعة اليومية الموصى بها.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

مصادر حمض الفوليك

• يوجد حمض الفوليك في عدد من الأطعمة النباتية والحيوانية، بما في ذلك: السبانخ واللفت والبروكلي والأفوكادو والحمضيات والبيض وكبد البقر.
• من ناحية أخرى يضاف حمض الفوليك إلى الأطعمة، مثل: الدقيق وحبوب الإفطار الجاهزة للأكل والخبز.
• يباع حمض الفوليك أيضًا على شكل المكملات الغذائية.

فائدة حمض الفوليك

يستخدم جسم الإنسان حمض الفوليك في مجموعة واسعة من الوظائف الحيوية، بما في ذلك:

• الانقسام الخلوي:

يساعد حمض الفوليك تحويل الحمض الأميني إلى ميثيونين، وهو حمض يستخدم في خلق البروتين وهو ضروري للعديد من التفاعلات الخلوية.

• نضوج خلايا الدم الحمراء:

يشارك حمض الفوليك في عدد من عمليات التمثيل الغذائي الحيوية، ويؤدي نقصه إلى مجموعة من النتائج السلبية على الصحة، بما في ذلك فقر الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان، كما تزيد فرصة إصابة الرضع بالعيوب الخلقية إذا كانت الأم تعاني من نقص حمض الفوليك.

أسباب نقص حمض الفوليك

نقص حمض الفوليك له أسباب متعددة، بما في ذلك:

• سوء التغذية
• الأمراض أو العمليات الجراحية التي تؤثر على امتصاص حمض الفوليك في الجهاز الهضمي، بما في ذلك: مرض الاضطرابات الهضمية، والتهاب المعدة، ومتلازمة الأمعاء القصيرة، انعدام أو انخفاض في حمض المعدة..
• الأدوية التي تؤثر على امتصاص الفولات.
• إدمان الكحول حمل فقر الدم الانحلالي.
• الفشل الكلوي.

الجرعة الموصى بها يومياً

يتراوح مخزون الفولات في الجسم بين 10-30 مجم، يتم تخزين معظمها في الكبد، بينما يتم تخزين الكمية المتبقية في الدم والأنسجة.

تتراوح مستويات الفولات الطبيعية في الدم بين 5-15 نانوغرام / مل.

يُعتقد أن حمض الفوليك الصناعي يتمتع بقدرة امتصاص 100٪ عند تناوله على معدة فارغة، بينما يُعتقد أن حمض الفوليك الموجود في الأطعمة المدعمة يمتص بنسبة 85٪ فقط.

يحتاج البالغون إلى حوالي 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا، وبالنسبة للجرعة الغذائية الموصى بها للنساء الحوامل والمرضعات فهي 600 ميكروغرام و500 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا .

الجرعة الغذائية الموصى بها للرضع والأطفال والمراهقين هي كما يلي :

• من الولادة حتى 6 شهور: 65 ميكروجراماً.
• الأعمار من 7 إلى 12 شهرًا: 80 ميكروجرامًا.
• الأعمار من 1 إلى 3 أعوام: 150 ميكروجراماً.
• الأعمار من 4 إلى 8 أعوام: 200 ميكروجرام.
• الأعمار من 9 إلى 13 عامًا: 300 ميكروغرام.
• الأعمار من 14 إلى 18 عامًا: 400 ميكروجرام.

الفوائد والاستخدامات

فيما يلي سنتحدث عن فوائد حمض الفوليك، والاستخدامات الأكثر شيوعًا لمكملاته:

الوقاية من العيوب الخلقية ومضاعفات الحمل

أحد الاستخدامات الأكثر شيوعًا لمكملات حمض الفوليك هو الوقاية من العيوب الخلقية، وخاصة عيوب الأنبوب العصبي.

وتعتبر حالة نقص حمض الفوليك عند الأمهات مؤشرًا على مخاطر العيوب الخلقية للجنين، مما جعل سياسات الصحة العامة الوطنية أن توصي بمكملات حمض الفوليك للنساء الحوامل.

يساعد حمض الفوليك في منع المضاعفات المرتبطة بالحمل بما في ذلك تسمم الحمل.

تعزيز صحة الدماغ

أظهرت الأبحاث أن انخفاض مستويات حمض الفوليك في الدم يرتبط بضعف وظائف المخ وزيادة خطر الإصابة بالخرف، حتى أن المستويات الطبيعية ولكن المنخفضة من حمض الفوليك ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالضعف العقلي لدى كبار السن.

وقد أظهرت بعض الدراسات أن مكملات حمض الفوليك قد تحسن وظائف المخ لدى المصابين بضعف عقلي وتساعد على علاج مرض الزهايمر.

علاج مساعد لاضطرابات الصحة النفسية

تبين العديد من الدراسات أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم مستويات أقل من حمض الفوليك في الدم مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالاكتئاب.

وتشير الدراسات إلى أن مكملات حمض الفوليك قد تقلل من أعراض الاكتئاب عند استخدامها مع الأدوية المضادة للاكتئاب.

الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب

قد تساعد المكملات التي تحتوي على حمض الفوليك على تحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

يلعب حمض الفوليك دورًا رئيسيًا في عملية التمثيل الغذائي، وحين تنخفض مستويات حمض الفوليك نسبة الهوموسيستين والمعروفة باسم فرط الهوموسيستين في الدم، الشيء الذي يزيد من مخاطر الإصابة بأ مراض القلب.

وعلاوة على ذلك، تساعد مكملات حمض الفوليك على تقليل ارتفاع ضغط الدم وتعمل على تحسين تدفق الدم، مما قد يساعد في تحسين وظيفة القلب والأوعية الدموية.

التحكم في نسبة السكر في الدم

قد تساعد المكملات التي تحتوي على حمض الفوليك على التحكم في نسبة السكر بالدم، وتقليل مقاومة الأنسولين، وتعزيز وظيفة القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري.

وقد تساعد هذه المكملات أيضًا على تقليل مضاعفات مرض السكري، بما في ذلك الاعتلال العصبي.

تقليل الآثار الجانبية للأدوية

قد تساعد المكملات التي تحتوي على حمض الفوليك على تقليل حدوث الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام بعض الأدوية.

بما في ذلك الميثوتريكسات، وهو دواء مثبط للمناعة يستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي والصدفية وأنواع معينة من السرطان.

مفيد لمرضى الكلى

بسبب ضعف وظائف الكلى، يحدث فرط الهوموسستئين في الدم لدى أكثر من 80٪ من المصابين بأمراض الكلى المزمنة.

قد تساعد مكملات حمض الفوليك على تقليل مستويات الهوموسيستين وخطر الإصابة بأمراض القلب لدى هذه الفئة من المرضى.

الآثار الجانبية والاحتياطات

على عكس حمض الفوليك الموجود بشكل طبيعي في الغذاء، فإن تناول جرعات عالية من حمض الفوليك المركز على شكل مكملات غذائية قد يؤدي إلى آثار جانبية سلبية، فقد يرتبط حمض الفوليك غير المستقلب مع زيادة خطر الإصابة بالتوحد, وهذا ما أكدته دراسة حديثة أجريت على 200 أم وخلصت الدراسة إلى كون الأمهات اللواتي لديهن تركيز أعلى من حمض الفوليك في الدم في الأسبوع الرابع عشر من الحمل كن أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من اضطراب طيف التوحد مقارنة بالنساء اللواتي يتمتعن بنسبة طبيعية من فيتامين ب9 في الدم.

هناك العديد من المخاطر الأخرى المرتبطة بتناول جرعات عالية من حمض الفوليك، مثل:

• مخاطر الاصابة بالسرطان: فقد وجدت مراجعة لعشر دراسات زيادة ملحوظة في حدوث سرطان البروستاتا لدى الأشخاص الذين تناولوا مكملات حمض الفوليك بدون احترام الجرعات.
• التدهور العقلي للبالغين: أظهرت الدراسات أن تناول جرعات عالية من حمض الفوليك قد يؤدي إلى تسريع التدهور العقلي لدى كبار السن الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين ب 12.
• عرقلةوظيفة المناعة: أظهرت دراسات متعددة أن مكملات حمض الفوليك بجرعات عالية قد تعرقل وظيفة المناعة عن طريق تقليل نشاط الخلايا المناعية الواقية، بما في ذلك الخلايا القاتلة الطبيعية، كما أن وجود حمض الفوليك غير المستقلب قد يترافق مع انخفاض نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية.