الحالة النفسية والكوابيس والعلاقة بينهم وأسباب الكوابيس وعلاجها
جدول المحتويات
ما هي الأحلام المزعجة والكوابيس؟
تعرف الأحلام من الناحية النفسية بأنها تنفيس الضغوطات والمكبوتات الداخلية للإنسان والتي لم يستطع تنفيسها في الحياة الواقعية، وقد تنفجر المشاعر في بعض الأحيان وتظهر على شكل كابوس.
أما الكوابيس فيمكن تعريفها بأنها أحلام مزعجة ومفزعة للإنسان أي أنها حلم يتضمن أحداث مخيفة، وتحدث خلال استغراق الإنسان في نوم عميق أو في مرحلة حركات العين السريعة التي يصاحبها شعور بالقلق والخوف، وغالباً تحدث الكوابيس في نهاية مرحلة النوم فتدفع النائم إلى الاستيقاظ، وفي بعض الأحيان لا يكون الإنسان قادر على تذكر كل الأحداث التي دارت في الحلم.
مدى انتشار الأحلام المفزعة والكوابيس
تنتشر الكوابيس بين الأطفال تحت مرحلة البلوغ اكثر من الناس بعد مرحلة البلوغ، أما بالنسبة للكبار فتتواجد الأحلام بنسبة 50% بين الناس، كما أن السيدات هم أكثر رؤية للأحلام والكوابيس من الرجال.
في حالة تكرار الكوابيس بشكل مزعج وعدم نجاح أي طريقة في التخلص منها ينبغي اللجوء إلى الطبيب النفسي للاطمئنان على الصحة النفسية.
أسباب الأحلام المفزعة والكوابيس
تتعدد أسباب الأحلام والكوابيس ويمكننا التعرف عليها في ما يلي:
- بعض الاضطرابات النفسية والمشاكل أو الأمراض مثل الاكتئاب والقلق أو اضطراب ما بعد الصدمة أو كثرة التعرض للضغوط النفسية والمشاكل العائلية والعاطفية.
- تناول بعض أنواع من الأدوية مثل الأدوية المنومة والأدوية التي تعالج ارتفاع الضغط وأدوية مضادات الاكتئاب وغيرهم.
- التفكير قبل اللجوء إلى النوم أو التفكير في أشياء مزعجة ومقلقة.
- الإصابة بأحد اضطرابات النوم والتي تتمثل في متلازمة تململ الساقين أو انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- عادات الطعام الخاطئة والتي تتمثل في الأكل الثقيل قبل النوم أو تناول مأكولات معينة تسبب التخمة وضيق التنفس، حيث أن تناول الطعام بكثرة يزيد من عملية التمثيل الغذائي في الجسم ومن ثم زيادة نشاط المخ.
شرب الكثير من السوائل قبل النوم، كما أن هناك كوابيس ليلية تكون مجهولة السبب وتسبب أرق ليلاً وتعب في النهار.
العلاقة بين الحالة النفسية والكوابيس
أثبتت بعض الدراسات أن الحالة النفسية للإنسان يمكنها أن تحدد الأحلام التي يراها، فإن كانت الحالة النفسية سيئة يمكن للإنسان أن يرى كوابيس مزعجة، أما إن كانت الحالة النفسية مستقرة فيمكنه أن يرى أحلام جميلة.
وتقول إحدى المستشارين النفسيين أن الأحلام التي يراها الإنسان تكون جزء طبيعي من حياته، ومع الضغط النفسي تزداد الأحلام ويكون نوم الإنسان غير مريح، كما أضافت الدكتورة بأن الأحلام تكون مزيج من المشاعر والأفكار والأحاسيس التي تتراكم في العقل الباطن ثم تنطلق في شكل حلم أو كابوس.
الأسرار التي تكشفها الكوابيس عن الحالة النفسية للإنسان
من خلال الكوابيس يمكن لنا معرفة ما يخفيه الإنسان بداخلة من أسرار لا يرغب في البوح بها، ومن أهم الأسرار التي تكشفها الكوابيس عن الحالة النفسية للإنسان ما يلي:
- كابوس الاختناق:
بعض الأشخاص يعانون في نومهم بشكل متكرر من الاختناق أثناء النوم ويكون بشكل وهمي أو ليس اختناق حقيقي، فقد يستيقظ الشخص ويشعر بعدم قدرته على التنفس ويظهر فزعه ورعبه في ذلك الوقت، وهذه المشكلة توحي لنا بعدة أسرار في شخصية الإنسان وتتمثل تلك الأسرار في:
-
- شعور الشخص بالتقيد النفسي.
- وجود أشخاص سلبيين في حياة الإنسان يجعلونه يشعر بالضيق النفسي.
- عدم حصول الإنسان على مساحة حرية في حياته.
- إصابة الإنسان ببعض المشاكل في التنفس مثل تحسس القصبات أو الربو.
- كوابيس الشلل:
في بعض الأحيان يشعر الأشخاص بعدم القدرة على الحركة أو الشلل أثناء النوم، وهذه الحالة تحدث عندما يستيقظ المخ في وقت يعجز الجسم عن الحركة وتكرار هذا النوع من الكوابيس في نوم الإنسان يمكن أن يدل على ضعف شخصية الإنسان أو عدم قدرته على اتخاذ موقف حاسم تجاه أمر ما.
- كوابيس الاقتحام:
هي نوع من الكوابيس التي تصيب الإنسان وتتمثل في رؤية الشخص أثناء نومه بأن هناك أشخاص يريدون اقتحام منزله أو غرفته الأمر الذي يدل على أنه يعاني من ضعف نفسي وجسدي، أو أنه مقبل على الإصابة بالبرد أو شعوره بالإنزعاج نظراً لاقتحام أحد الأشخاص حياته الخاصة.
- كوابيس الكوارث:
رؤية الإنسان للكوابيس التي تتضمن في محتواها الكوارث الطبيعية مثل حوادث المد والجذر يمكن أن يكون دليل على معاناة الإنسان من بعض الحالات النفسية مثل : الخوف الشديد أو الفوبيا من حدوث الكوارث الطبيعية، أو شعور الشخص بالخوف من الحياة بشكل دائم، او عدم شعورة بالراحة النفسية في المكان الذي يعيش فيه.
- كوابيس حادث السيارة:يحلم بعض الأشخاص بقيادة سيارة توشك على الحادثة أو سيارة بدون فرامل، ويمكن أن تكون هذه الكوابيس دليل على التعرض للضغوط النفسية الشديدة في العمل أو الأسرة أو الضغوط العامة في المجتمع.
- أحلام أو كوابيس المطاردة:إن كان الإنسان يحلم بأن شخص يطارده أو يريد قتله أو يرى أن حيوان مفترس يرغب في الهجوم عليه، فيمكن أن يكون ذلك دليل معاناة الإنسان من عدم القدرة على مواجهة الناس والتهرب من شيء معين يقلق منه الإنسان في حياته الخاصة، مثل هروب الرجل الذي تزوج امرأة ثانية في السر من زوجته الأولى أو خوفه من أن تعلم بزواجه.
- كوابيس الحصار:إن رأى الإنسان في أحلامه أنه محاصر في مكان معين وغير قادر على الخروج منه، فيمكن أن يدل ذلك على الخوف الشديد من شيء ما في حياته أو الخوف من المستقبل ومن أمور تتعلق بالعمل والعلاقات.
أكثر الحالات النفسية المعرضة للإصابة بالكوابيس
تعتبر الكوابيس غير مقتصرة على أناس بعينهم ولكن نقصد الأشخاص الذي يكونون أكثر عرضة لرؤية الكوابيس من الإنسان الطبيعي وهم:
- مرضى الاكتئاب:الذين يشعرون بسوء الحالة النفسية والعزلة والمزاج السيء، وتحتوي أحداث حياتهم على الكثير من مواقف الفشل لذلك يكونون أكثر عرضة لرؤية الكوابيس من غيرهم.
- مرضى الشيزوفرانيا:هم أشخاص مضطربون نفسياً وتحتوي أحلامهم غالباً على القلق والعداوة والتوتر ويرون الكثير من الكوابيس كما تظهر في أحلامهم عدد من الناس الغرباء الغير مألوفين، ولا يكون الحالم هو الشخصية الرئيسية في الحلم بل يعكس الأمر الاضطهاد الذي يعانون من الشعور به في اليقظة.
- اضطراب الشخصية:هي حالة تحدث لبعض الأشخاص الذين تعرضوا للكثير من الضغوط النفسية وبخاصة في طفولتهم، فيرون الكوابيس في الحلم وفي اليقظة، وترتبط الكوابيس لديهم بخبرات وتجارب سيئة تعرضوا لها وصدمتهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15464