أشهر الخرافات بين الحقيقة والجهل/ قد تغير منظورك تماما عن بعض المعتقدات
تعريف الخرافات
- يقصد بالخرافة هو اعتقاد أو فكرة يكتسبها الفرد من البيئة المحيطة أو العادات والتقاليد الموروثة، ويؤمن ويصدق بها الإنسان، ولا يعلم هل هذه الخرافة حقيقية أم نابعة عن جهل بالأمر.
- وغالبا لا تكون هذه الخرافات نابعة عن المعرفة العلمية وإنما هي مجرد اجتهادات شخصية أو رؤية مجتمعية موروثة لم يبذل الفرد فيها جهد في اكتسابها وإنما أصبحت من المسلمات.
الأصل اللغوي لكلمة خرافة على لسان العرب هي:
- "ذكر بن الكلبي عن حديث خرافة، أن الخرافة هو من بني عذرة أو بني جهنية، اختطفته الجن ثم عاد إلى قومه، فكان يحدث بأحاديث مما رأي الناس يعجبون بها، فكذبوه الناس، ومن هنا ذاع شهرته، وارتبطت كلمة خرافة بهذا الرجل، ومن هنا أطلق على "الحديث المكذوب"- "حديث خرافة".
أنواع الخرافات
تتعدد الأشكال التي تظهر عليها الخرافات بين الحقيقة والجهل والتي قد يتمسك بها بعض الأفراد وتشكل معتقداتهم واتجاهاتهم إزاء هذه الأمور، ومن أهمها ما يلي:
- خرافات دينية: هي الإيمان ببعض الأشياء الدينية التي لا أساسا لها من الصحة ولا يوجد دليل قوي على وجودها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وإنما أصبحت من الموروثات الدينية التي ساد انتشارها وتم الإيمان بها، مثل الاحتفالات ببعض أئمة المساجد باعتبار أن لهم كرامات.
- خرافات اجتماعية: وهي من أشهر أنواع الخرافات التي يصدقها الأفراد وتشمل بعضها على حقائق، وبالبعض الآخر يتنوع بين الخرافات والأدلة الحقيقة، والبعض الآخر ليس له أساس من الصحة، مثل جنس المولود والخلافات حوله، طائر البومة يشير في ألمانيا إلى الحكمة في حين في المجتمعات العربية مصدر تشاؤم.
- خرافات ثقافية: وهي عبارة عن بعض المعتقدات الثقافية التي تعبر عن مجتمع معين وعاداته وتقاليد، مثل التفاؤل من بعض الأشياء مثل، حك اليد اليسر يدل على جلب المال، في حين التشاؤم من أخرى، مثل الغول والبعبع وقصصهم التي لا حصر لها لإخافة الأطفال في حالة عمل أي خطأ، أو ارتداء قلادة زرقاء لمنع الحسد أو غيرها، وكلها من الخرافات بين الحقيقة والجهل.
أسباب انتشار الخرافات بين الناس
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى انتشار الخرافات بين الحقيقة والجهل والشائعات والمعلومات المغلوطة بين الناس، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الأفراد، تجعل الخرافات تعطيهم أمل أو طاقة إيجابية نحو الحياة.
- التمسك بالعادات والتقاليد يجعلك تسير مع القطيع ويشعرك بالأمن والانتماء.
- تدني مستوى التعليم، يجعل الأفراد يؤمنون بما يقال دون بحث عن مصداقيته.
- وفي دراسة أكدت أن الإناث أثر اعتقادا بالخرافات بالمقارنة بالذكور، وذلك لأن النساء يحافظون بشكل أكبر على المعتقدات التي يؤمنون بها.
أهم الخرافات بين الحقيقة والجهل
توجد العديد من الأساطير الصحية والخرافات بين الحقيقة والجهل والتي تحث الأفراد على القيام ببعض الممارسات، وتجنب الأخر للوصول إلى صحة أفضل، وتتمثل في التالي:
1. تحتاج ثمانية أكواب من الماء كل يوم
- من الخرافات التي تتداول بين الأفراد بشكل واسع، هي أن الفرد يحتاج خلال يومه شرب ثمانية أكواب من الماء وتنتشر هذه النصيحة الطبية بين الأفراد كمعلومة مسلم بها، وتتداول بين الصحف والمجلات وعلى شبكة الإنترنت بل وفي الكتب المدرسية.
- وتكمن أهميتها في بقاء الجسم رطب وتجنب الجفاف، وقد تحول الأمر لدى البعض إلى عدم مغادرة المنزل بدون اصطحاب زجاجة المياه في متناول اليد، ولا يعرف أحد من أين نشأت هذه النصيحة.
- والواقع يشير أن احتياجات الفرد من للماء لا تأتي من مياه الشرب فحسب، بل يمكن الحصول عليه من المشروبات الساخنة مثل الشاي والعصائر وبعض الفواكه والخضروات التي تساعد الجسم على الحصول على الترطيب المطلوب.
2. مخاطر كثرة الماء
- في الحقيقة أن شرب كميات كبيرة من الماء قد يسبب أضرار وخيمة على جسم الإنسان، وقد يؤدي إلى حدوث ما يسمي نقص صوديوم الدم وهو ما يهدد الحياة.
- وفي حالة عدم قدرة الجسم على التخلص من الماء الزائد بالسرعة الكافية؛ فقد يؤدي إلى تعرض الأنسجة للانتفاخ ويصاحبها بعض الأعراض مثل الصداع والغثيان وغيبوبة ،وقد يصل إلى الموت في الواقع.
3. احتياجات المياه المتنوعة
- توصلت بعض الدراسات أن كمية الماء التي يحتاجها الشخص العادي من جميع المصادر تختلف من شخص لآخر على حسب طبيعة واحتياجات الجسم من الماء، وهناك العديد من العوامل التي تحدد حاجة جسمك للماء.
- ومنها وزن الجسم، وكلما زاد وزن الإنسان كلما زادت الحاجة إلى كمية ماء أكبر، وكذلك يتوقف كمية الماء على نظام غذائك المتبع، على سبيل المثال إذا تناولت أطعمة غنية بالملح تحتاج إلى مزيد من المياه لموازنة الصوديوم المضاف.
- حجم النشاط المبذول،حيث أن التمارين الرياضية، قد تحتاج إلى مزيد من الماء لتعويض السوائل المفقودة أثناء التمرين، وكذلك المناخ، بالإضافة إلى مدى الإصابة ببعض الأمراض، قد يحتاج مرضى الإسهال وحصوات الكلى والمثانة إلى كميات كبيرة من الماء، كما يحتاج الحوامل والصغار وكبار السن إلى كميات أكبر من الطبيعي.
4. تحتاج ما لا يقل عن ثماني ساعات من النوم كل ليلة
- من التوصيات التي ينصح بها خبراء الباحثون في مؤسسة النوم الوطنية، هي النوم ما بين سبع إلى تسع ساعات أو أكثر كل ليلة، حتى يستطيع الجسم أن يستعيد قواه وتحسين الوظائف الحيوية لأعضاء الجسم مما يجعله يمارس المهام اليومية بكل نشاط وحيوية.
- ويختلف الأمر من شخص لآخر فقد يشعر بعض الأفراد باكتفاء من النوم بعد 5 ساعات وقد يشعر البعض أنهم يحتاجون إلى مزيد من النوم بعد 8 ساعات وهو أمر تقريبي.
في حقيقة الأمر
- إذن قاعدة الثماني ساعات هي في الحقيقة مجرد تقريب. ومع ذلك، توصلت بعد الأبحاث أن الأفراد الذين ينامون حوالي سبع ساعات في الليلة - على وجه التحديد، ما بين 6.5 و7.4 ساعة - لديهم معدلات وفيات أقل من أولئك الذين حصلوا على نوم أقل أو أكثر.
كما توصلت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين ينامون أقل يتمتعون بالذكاء وتحسين الأداء العقلي وذلك بعد اختبارات الذاكرة والمطابقة والحساب بعد مستويات مختلفة من النوم توصلوا أن الأداء العقلي يتزايد مع قلة النوم.
- خلاصة القول، لا يوجد شيء يحدد عدد الساعات المطلوبة للنوم سواء لمدة ست أو سبع ساعات أو ثماني ساعات، طالما يمكنك العمل على هذا المقدار.
- ولا يمكن الاعتماد على قاعدة صارمة، ولكن يجب أن تستمع إلى جسدك. وإذا كنت تشعر بالراحة في سبع ساعات من النوم، فالتزم بهذا المقدار.
5. البيض مضر بقلبك
- يعتبر البيض من المصادر الرئيسية للبروتين، وهو من العناصر الضرورية التي يحتاج إليها الجسم، وينصح بتناول البيض بشكل يومي حيث تحتوي بيضة واحدة على 6 جرامات من البروتين.
- ولكن يشاع بين الأفراد من الخرافات بين الحقيقة والجهل، أن الإفراط في تناول البيض قد يجعلك أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بأمراض القلب، وقد جاءت هذه السمعة السيئة للبيض من أن البيض يحتوي على نسبة كبيرة من الكوليسترول.
- والذي قد يؤدي إلى تراكم الدهون في مجرى الدم، وبالتالي يؤدي إلى سد الشرايين ومشاكل النوبة القلبية، وقد نشرت دراسة تشير إلى المخاوف بشأن استهلاك البيض.
- وتوصلت أن المرضى الذين تناولوا المزيد من البيض كانوا أكثر عرضة للإصابة بسد الشرايين، ووصل الأمر إلى حد الادعاء بأن تناول صفار البيض بانتظام يمثل خطورة ثلثي خطورة التدخين.
في حقيقة الأمر
توصلت دراسة حديثة إلى وجود صلة بين استهلاك البيض وتراكم البلاك، إلا أنها لم تُظهر بالضرورة أن البيض كان على سببا مباشرا لأمراض القلب، خاصة أن هناك بعض العوامل التي تساهم مع تناول البيض في مشاكل القلب، مثل ما تناوله الأفراد أو مقدار التمارين التي مارسوها.
- على الرغم من أن صفار البيض يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول الغذائي، إلا أنه يحتوي أيضًا على عناصر غذائية أخرى يمكن أن تساعد بالفعل في الوقاية من أمراض القلب.
- حيث يحتوي صفار البيض على أحماض الأوميجا 3 وهي ضرورية لصحة القلب إلى جانب احتواء البيض على الفيتامينات A وD وE وB12.
- وهي عناصر ضرورية يحتاج إليها الجسم بل وصل الأمر إلى توصل بعض الدراسات إلى أنه لا توجد علاقة بين كمية الكولسترول الموجودة في البيض ومعدلات الإصابة بأمراض القلب، أن تناول البيض يمكن أن يحسن صحة القلب.
6. الوقوف في العمل أفضل من الجلوس
- هناك من الخرافات بين الحقيقة والجهل سائدة بين عدد كبير من الأفراد أن الجلوس لفترات طويلة على مكتب العمل قد يمثل تهديد كبير للصحة، مما يجعل العديد من الأفراد يقضون وقت طويل من العمل وهم واقفون على القدم لساعات طويلة.
- مما يسبب لهم عناء كبير، وقد يختار البعض رفع أجهزة الكمبيوتر وجميع متطلبات العمل إلى مستوى أعلى ليناسب طبيعة عملهم وهم واقفون.
- وذلك لأنهم مقتنعون بأن الجلوس يمثل تهديدًا لصحتهم، وقد جاء هذا الاعتقاد من دراسة أوضحت أن قضاء المزيد من الوقت في الجلوس مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والوفاة من جميع الأسباب.
مخاطر الوقوف
- أن أمر الوقوف لساعات طويلة في العمل، هو أمر غير صحيح ولا يسبب التعب والعناء فحسب، بل يتسبب في حدوث مخاطر صحية طويلة الأجل، وقد يؤدي إلى آلام الظهر والقدم.
- والإجهاض أو الولادة المبكرة عند النساء الحوامل، والقصور الوريدي المزمن، والذي يحدث نتيجة قلة عمل الأوردة في الساقين، مما يتسبب في تجمع الدم في هذه الأوردة.
- كما قد يؤدي الوقوف لوقت طويل إلى الإصابة تقرحات الجلد والدوالي، والشعور بالألم والتورم في القدمين، كما يوجد صلة قوية بين الوقوف لفترات طويلة وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين أو انسداد الشرايين، والذي يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
أفضل طريقة للعمل
- حقيقة الأمر أن الوقوف ساعات طويلة بدون حركة أن هذا يساعدك في الوقاية من الأمراض، أو الجلوس بدون حركة يحميك من مشاكل الوقوف، وإنما أفضل طريقة للعمل هي التبديل بين المواقف أي التغيير من الجلوس إلى الوقوف بشكل متكرر أفضل من قضاء اليوم بأكمله إما بالوقوف أو الجلوس.
- أو ممارسة تمارين الجلويس وتغيير وضعية الجلوس يقضي تماما على المشاكل الصحية المتعلقة بالجلوس، بالإضافة إلى الحرص على الاستيقاظ بشكل دوري للتنقل ومد رجليك وتدفق الدم، وممارسة تمارين المشي حول القاعات بين فترات العمل الممتدة، يساعدك على الوقاية من المخاطر الصحية.
أشهر 20 خرافات منتشرة بين العرب
أما عن الخرافات بين الحقيقة والجهل المنتشرة بين العرب، تتمثل فيما يلي:
- التشاؤم من الرقم 13.
- حرق الشعير لإقصاء الحسد عن الناس.
- تعليق حدة الحصان على باب المنزل.
- فتح وغلق المقص يجلب الحظ السيء.
- الحذاء المقلوب فأل سيئ.
- الدق على الخشب لمنع الحسد.
- حك اليد يجلب المال.
- طرف العين انتظار خبر سيئ.
- رؤية القطط السوداء والبومة والغراب، يتشاءم منها البعض.
- النظر في المرآة باليل قد يسلب الروح.
- براز الطيور يشير إلى شراء ملابس جديدة.
- دراكولا.
- البعبع أو الغول.
- الحصان المجنح الطائر.
- الخرزة الزرقاء.
- المشي للخلف يجلب الحظ السيء.
- المرايا المتقابلة ممر للشيطان.
- لصق الزوجة في بداية زواجها قطعة طين على باب الزوجية.
- عدم الكنس ليلاً.
- نثر الملح على الأرض.
كيف يمكن الحد من الخرافات؟
يمكن أن نحجم عمل وانتشار الخرافات بين الناس والمجتمعات من خلال اتباع الآتي:
- عدم تصديق أي أقاويل دينية أو مواقف للصحابة دون وجود أدلة من القرآن الكريم أو الحديث الشريف أو بعض الروايات الصحيحة عن الصحابة والأئمة الدارسين والمتعمقين في الأمور الدينية، للحد من الخرافات الدينية.
- رفع مستوى الإعلام ودوره التوعوي في تثقيف الناس بحقيقة الأمور.
- تعزيز مهارات حل المشكلات لدى الأفراد دون اللجوء إلى فك رموز وطلاسم تظهر في الحياة لتجعلهم يتفاءلون أو يتشاءمون من بعض الأمور.
- ضرورة اللجوء إلى المختصين وعد التسليم الكامل لكافة الشائعات والخرافات المتداولة بين الناس.
- البحث والتقصي والاستفسار عن كل معلومة قبل تصديقها أو التسليم بها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6024