كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 26/02/2022

نبذة عن الصحابي سعد بن أبي وقاص

سعد بن أبي وقاص وهو سعدُ بن مَالك بن أَهيب الزهريّ القرشيّ أبو إسحاق مِن بَني زهرة أهل آمنة بنت وهب أُمُّ رسول الله، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الصحابي سعد بن أبي وقاص.
يعد سعد بن أبي وقاص من أخوال النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو رابع من دخل في الإسلام، ومن العشرة المبشرين بالجنة.
نبذة عن الصحابي سعد بن أبي وقاص

نبذة عن الصحابي سعد بن أبي وقاص

  • سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من السابِقين الأولين في الإسلامِ، حيث أنه كما قلنا رابع من دخل في الإسلام، بعد أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وزيد بن حارثة -رضي الله عنه-، كان عمره عند دخوله الإسلام سبعة عشر عاما، ولم يتردد أو يخاف عند دخوله الإسلام برغم من اضطهاد قريش لرسول الله وللذين أسلموا معه.
  • كان رضي الله عنه شجاعا فارسا، تقيا حكيما، عُرف بدينه وأمانته وشدة حبه للإسلام؛ فقد كان مستعد ليفدي الإسلام بدمه وماله وكل ما استطاع إليه سبيلا.
  • فهذا الصحابي الجليل هو أول من رمى سهم في سبيل الله، وكان رضي الله عنه متفوق في الرماية لا يخطئ رميه، وكان رضوان الله عليه قائد معركة القادسية.
  • وسعد بن أبي وقاص توفي عن عمر الثمانين عام في العقيقِ ودفن في البقيع، في السنة الخامسة والخمسين من الهجرة النبوية، كما أنه رضوان الله عليه آخر من توفي من المهاجرين.

مناقب سعد بن أبي وقاص

والصحابي سعد بن أبي وقاص الكثير من المناقب التي يصعب حصرها أو ذكرها، وهذه المناقب جعلت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبشره بالجنة؛ فهو من العشرة المبشرين بالجنة.

  • كان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتباهى بأن سعد بن أبي وقاص خاله، فتقول المصادر أن سعد بن أبي وقاص أقبل ذاتَ مرةٍ إلى رسولِ الله فقال صلى الله عليه وسلم: "هذا خالي فليُرِني امرؤٌ خالَهُ".
  • شهد غزوة بدر مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-
  • كان الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- مستجاب الدعاء
  • لقد فداه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبويه يوم أحد، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه: "ارْمِ سعدُ فِدَاكَ أبي وأمِّي".
  • ويقول راوي هذا الحديث الشريف (علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-): "ما سمعت رسول الله يفدي أحدا بأبويه إلا لسعد".
  • شهد هذا الصحابي الجليل رضوان الله عليه غزوات الرسول، فقد شهد بجانب غزوتي بدر واحد، غزوة الخندق وغزوة خيبر وغزوة تبوك، وفتح مكة، وكان يحارب للإسلام ومن أجل حماية دين الإسلام ولتكون كلمة الله هي العليا.
  • كلفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعدد من الأعمال العظيمة، فقد كان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- من الذين شهدوا صلح الحديبية، كما أرسله قبل غزوة بدر مع الزبير بن العوام وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين لاستطلاع المكان عند ماء بدر.
  • كما أن أعماله لا تتوقف على الفترة التي قضاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بل استمر في خدمة الإسلام والمسلمين حتى بعد وفاة الرسول -صلوات الله عليه وأتم التسليم- فقد شارك في الغزوات والمعارك التي حدثت في عهد الخلفاء الراشدين، ومن أمثلة على الأحداث التي شارك فيها الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: دومة الجندل، وخروجه مع أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- إلى الأعراب الذين كانوا يطمعون بالمدينة المنورة بعد خروج الجيش منها.
  • كان قائد معركة القادسية، واستطاع بفضل قوته وحكمته وتخطيطه الجيد هزيمة الفرس والانتصار عليهم، وأيضا قاد جيش المسلمين في العراق وبلاد فارس.

قصة إسلام سعد بن أبي وقاص

  • لقد رأى سعد بن أبي وقاص رضوان الله عليه في منامه أنه يغرق في بحر، وعندما كان يحاول النجاة من هذا البحر رأى قمرا منيرا، فيسعى للحاق بهذا القمر وعندما لحق بالقمر وجد أبا بكر الصديق رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وزيد بن حارثة رضي الله عنه قد سبقوه إلى هذا القمر، وعندما استيقظ في الصباح وجد أبا بكر الصديق رضي الله عنه يدعوه إلى دين جديد يدعو إلى الإيمان بالله وحده وبأن محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
  • وقد علم أن أبا بكر الصديق وعلي وزيد بن حارثة رضوان الله عنهم وعن الصحابة أجمعين دخلوا في الإسلام فعلك أن هذا تفسير رؤية، وكان من أوائل من دخلوا في الإسلام، وهو من السابقين الأولين الذين ذكروا في القرآن.
  • عندما علمت أم الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بإسلامه غضبت غضب شديد لذلك وامتنعت عن الطعام والحديث معه، ولن تعود لتكليمه مرة أخرى إلا عندما يرجع عن دين الإسلام ويعود لسابق عهده، لكن سعد بن وقاص لشدة إيمانه وحبه للإسلام امتناع عن ترك الدين برغم شدة حبه لأمه وخوفه عليها، وقال الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه وأرضاه-:
  • "تعلمين والله يا أمّاه، لو كانت لَكِ مائة نَفسٍ فَخرجت نفسًا نفسًا، ما تركت ديني هذا لشيء؛ فإن شئت فكلي، وإن شئت لا تأكلي" حتى فقدت الأمل في تركه للإسلام ورجعت تأكل وتمارس حياتها طبيعيا.
  • ويقول المفسرون أن قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} - نزلت في سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

قصة اعتزال سعد بن أبي وقاص للفتن

سعد بن أبي وقَّاص -رضي الله عنه- كان من الصحابة الذين يرون الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان ملازما له لذلك فهو لديه العلم بأغلب أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ضمن الأحاديث التي رواها سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- حديث يتحدث عن أن هناك فتنة ستحصل بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما حدثت فتنة مقتل سيدنا عثمان رضوان الله عليه، قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:

  • "أشهد أنِّي سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنها ستكونُ فتنةً القاعدُ فيها خيرٌ من القائمِ والقائمُ خيرٌ من الماشي، والماشي خيرٌ من الساعي. قال: أفرأيتَ إن دخلَ عليّ بيتِي وبسط يدهُ إلي ليَقْتُلَنِي، قال: كنْ كابن آدمَ".
  • وبعدما قال هذا الحديث الشريف التزم بيته ولم يشارك في الفتنة، وعندما ذهب إليه ابنه عامر قال له سيدنا سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-:
  • "أي بنيَّ أفي الفتنةِ تأمرني أن أكون رأسًا، لا واللهِ حتى أُعْطَى سيفًا إن ضربتُ بهِ مؤمنًا نَبَا عنهُ وإن ضربتُ بهِ كافرًا قتلَهُ، سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُحِبُّ الغَنِيَّ الخفِيَّ التَّقِيَّ".
وختاما لقد أوصانا رسول الله صلى عليه وسلم بأن الصحابي سعد بن أبي وقاص يجب أن نتخذه قدوة ومثل أعلى لنا في حياتنا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ