أنعم بحياة صحية وواجه الضغوط النفسية
جدول المحتويات
حقائق عن الضغوط النفسية
الضغط النفسي هو حالة توتر تحدث عندما يتم تهديد الحدود الجسدية والعقلية للكائن الحي وإجبارها على أشياء لا تريد فعلها.
•عند مواجهة الخطر، يحاول الكائن الحي حماية نفسه.
• إذا كان نوع الخطر الموجه للإنسان يمكن محاربته، فإنه يحارب، وإذا كان من النوع الذي لا يستطيع محاربته، فإنه يهرب منه ومن مواجهة هذا الضغط.
• عندما يكون الكائن الحي في حالة تهديد أو ضغط، تحدث سلسلة من الأحداث لدى البشر على المستويين الجسدي والنفسي، على سبيل المثال: تتضخم حدقة العين، ويزداد توتر العضلات، ويزيد معدل ضربات القلب، ويرتفع ضغط الدم، ويزيد معدل التنفس، والقلق، إلخ.
• بين الفهم والضغط السلبي، انظر إلى كيفية إدراكك للحدث أو البيئة المجهدة لك وابدأ التعامل معها بالطريقة التي تخفف عنك الضغوطات.
• ظاهرة الضغط النفسي تحتاج إلى معالجة للخصائص النفسية للفرد، وتحدث كاستجابة أو كرد فعل لرد ففعل آخر.
• قد يثير نفس الحدث ردود فعلفعل مختلفة لدى أشخاص مختلفين فقد يتأثر بعض الأفراد بالإيجاب والبعض الآخر بالسلب، وحتى نفس الشخص قد يواجه نفس موقف الضغط بردود أفعال مختلفة.
• على سبيل المثال: ثلاثة أطفال مات آباؤهم، اثنان منهم متزوجان، وأحدهما يعيش مع الأب، هذه الوفاة هي حالة الضغوط الكبيرة للأطفال، لكنها لا تؤثر على أطفاله الثلاثة، في حين أنها تؤثر على الأطفال المتزوجين بشكل أقل، وتؤثر على الذي يعيش مع والده أكثر.
مراحل مواجهة الضغوط النفسية
المتغير الأكثر أهمية هنا، هو آليات الدفاع النفسية التي تظهر الفروق الفردية بين البشر، ومدى تصورنا لحدث ما وقدرتنا على التعامل معه، يجعلنا نعرّف أن هذا الحدث مرهق نفسيًا، وتتكون من ثلاث خطوات:
فترة الإنذار (رد الفعل): هذه الفترة هي الحالة التي ينظر فيها الكائن الحي إلى الحافز الخارجي على أنه ضغط نفسي ويحاول الكائن الحي حماية نفسه من الضغط عن طريق المواجهة أو الهروب.
فترة المقاومة: يزيد الكائن الحي من مقاومته للوضع المجهد الذي يواجهه إذا تم التغلب على هذه الفترة بنجاح، يعود الجسم إلى طبيعته، وإذا فشل، يفقد الجسم قوته ويضعف.
فترة الاستسلام أو النضوب: إذا كان الحدث الضاغط أو المجهد خطيرًا للغاية واستمر لفترة طويلة، فإن الكائن الحي ينضب أو يستسلم، مما يترك آثارًا نفسية وأحيانا أمراض جسدية لا رجعة فيها في الكائن الحي.
أثر الضغوط النفسية على الإنسان
أثر الضغوط النفسية على الانسان كثيرة وعديدة من بينها:
الآثار على المدى القصير: زيادة معدل ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، القلق، التشاؤم، الغضب، النسيان، عدم القدرة على التركيز.
الآثار طويلة الأمد: الأمراض المزمنة (الصداع، أمراض القلب)، الاكتئاب، الرهاب، تغير الشخصية، الأمراض العقلية، فقدان الذاكرة، اضطرابات النوم.
بعد كل ذلك، يحدث انخفاض في الإنتاجية وعدم القدرة على الاستمتاع بأي شيء والخروج من العلاقات الوثيقة.
طرق الحماية من الضغط النفسي
تتجلى طرق الحماية من الصغوطات النفسية في:
يهدف الناس إلى حماية السلامة النفسية والاجتماعية في مواجهة الضغوطات، ويفعلون هذه الحماية من خلال الآليات العقلية اللاواعية والجهود البشرية الواعية.
أولى الآليات التي تحمي الإنسان هي طرق الحماية المسماة "آليات الدفاع عن النفس" التي تعمل دون وعي وتشوه الحقيقة.
الآليات الأكثر استخدامًا هي: القمع والنسيان ورد الفعل المضاد والإسقاط والإزاحة والانحدار.
الآليات الأخرى التي تحمي الشخصية هي الجهود التي تتطلب الوعي والجهد تحت تأثير الأنظمة الواعية، تكون العمليات العقلية مثل الحصول على مزيد من المعلومات، وفهم مجال الإدراك وتوسيعه وتقييمه، والبحث عن حلول جديدة فعالة في مواجهة الضغط.
أنماط التعامل مع الضغط النفسي
يتفاعل كل شخص مع الحدث بشكل مختلف تمامًا عن الآخر، حتى في ظل نفس الظروف.
• يمكن للمرء أن يكون قلقًا ومتوترًا، بينما يمكن أن يكون الآخر هادئًا وهذا طبيعي جدا، فلكل فرد طريقته الفريدة في التعامل مع الضغط.
• بعض جوانب أسلوب المواجهة تكون صحية وفعالة، في حين أن البعض الآخر أقل فعالية ويمكن أن يكون ضارًا بصحتنا وعلاقاتنا وأدائنا.
• بعض أساليب التخفيف من حدة الضغوطات تكون عن طريق توجه الشخص المضغوط إلى التدخين وشرب الكحوليات، وتناول الأكل غير الصحي.
• والبعض ينسحب كاستجابة للضغط، ويصبح منعزلاً، وسلبيًا، ويتجنب مواجهة مشاكله، والبعض يبالغ في رد فعله، والبعض لا يتفاعل مع التوتر على الإطلاق ويراكم الضيق على نفسه.
•والبعض يتميز بالمرونة في التعامل مع الضغط وهي سمة مهمة، حيث تتيح لنا المرونة أن نكون أكثر انفتاحًا على التغييرات المفاجئة وبالتالي، ينخفض عدد الأحداث التي نعتبرها مرهقة.
• في بعض الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة، ذكر أن سلوكيات "النوع الأول" مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب.
• قام العالمان "فريدمان وروزنمان" بالتحقيق في العلاقة بين نمط هذه الحياة الخاطئ وانتشار أمراض القلب.
• وفي هذه الدراسة، قاموا بتصنيف الأشخاص على أنها من النوع A والنوع B وفقًا لسلوكهم من خلال الملاحظة المتعمقة وطريقة المقابلة.
• وعادة ما تُرى سلوكيات النوع الأول A في الأشخاص الذين يتسابقون باستمرار مع الوقت، ولديهم شعور بنفاد الصبر. أنواع A هم الأشخاص الذين يستيقظون في الصباح الباكر ويشربون قهوتهم، بينما يقفزون من الباب للذهاب إلى العمل، وغالبًا ما يحاولون القيام بالعديد من الأشياء في نفس الوقت.
• في معظم الأوقات، تُظهر نغماتهم وحركاتهم بوضوح هذا الشعور بالاندفاع الذي يشعرون به، يتحدثون بسرعة، ويميلون إلى مقاطعة المتحدث، كما يحاولون التحكم في تقدم المحادثة، يمكنهم شد قبضتهم والجز على أسنانهم، ويكونوا أيضًا تنافسيين للغاية.
• من ناحية أخرى، فإن شخصيات النوع (B) هم أكثر استرخاءً، وأكثر قابلية للانقياد، وأقل تنافسية، وأقل عدوانية.
• تميل الأنواع A إلى التعثر في التفاصيل الصغيرة، بينما يمكن للأنواع B النظر إلى الأشياء من منظور أوسع، ولديهم نهج أقل حماسة في الحياة، كما يعانوا أيضًا من الإجهاد، لكنهم أقل ذعرًا في أوقات الخطر والتهديدات.
كيف ندعم أنفسنا بأنفسنا في مواجهة الضغط النفسي؟
يمكن ذلك من خلال:
• ترتيب حوار إيجابي ذاتي مع أنفسنا في التعامل مع الضغط أو مع موقف مرهق، يكون له تأثير مفيد إذا قال الشخص لنفسه أشياء إيجابية ومنطقية، بدلاً من الأشياء السلبية.
• الكلمات السلبية التي يقولها الشخص لنفسه تزيد من التوتر الذي يشعر به خلال ذلك الحدث.
• يمكننا شرح هذا الموقف بمثال، لنفترض أننا لاحظنا أننا قد تخطينا جزءًا مهمًا من المعلومات في مهمة أعددناها، يمكننا أن نقول هذا لأنفسنا، "شيء فظيع قد حدث، لن أنجح أبدًا إذا واصلت على هذا المنوال ". • كما يمكننا أن نقول: "لقد كان خطأ غبيًا جدًا، لكنه ليس أسوأ خطأ ارتكبته على الإطلاق، يمكنني أن أتواصل مع المعلم واستكمل الأجزاء المفقودة ".
• التفكير في المثال الأول سلبي ومدمر للذات، أما المثال الثاني أكثر إيجابية وموجه نحو حل المشكلة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9633