كتابة : رحاب
آخر تحديث: 18/08/2021

أنواع الطب التكميلي وفوائده لصحة الإنسان

يعد مصطلح الطب التكميلي أعم وأوسع ذلك لأنه يعتبر مكملاً لعمل الطبيب ولم يعتبر بديلاً عنه مثلما كان يشاع، إنما للأسف بدأت تظهر أخطاء عديدة عند تطبيقه وتعريفه.
إن العلاج بواسطة الحجامة والدواء بالأعشاب علاوة على ذلك تقويم فقرات العمود الفقري مع العلاج بواسطة الأوزون وما إلى ذلك ساهم في تقوية الجوانب العلمية لمعظم فئات الطب التكميلي.
أنواع الطب التكميلي وفوائده لصحة الإنسان

الطب النبوي

تندرج العلاجات العشبية وعلاج الحجامة تحت هذا النوع من الطب التكميلي، كما أن الدواء بالأعشاب من أفضل أنواع ذلك الطب وقواعد الكثير من أنواعه الأخرى، كما يتطلب معرفة كبيرة مع تعيين نوع النبات المستعمل، والسمية، وكيفية تجهيزها، والجرعة، ما إلى ذلك.

إذا تم استعمال الدواء بواسطة الأعشاب بشكل علمي ومنهجي ستكون نتائج العلاج بإذن الله رائعة على سلامة الإنسان.

أما التعريف اللغوي للحجامة:

مصطلح مأخوذة من لفظ حَجَم أو لفظ حجَّم، كما نذكر حجم المادة، أي العودة إلى أصلها الطبيعي فالحجم عبارة عن عملية المص.

الحجامة كمسكن لبعض الآلام

هناك العديد من النظريات في ذلك النوع من الطب التي تشرح عمل الحجامة، ولا تزال إلى يومنا هذا الأبحاث جارية في دولة الصين ودولة ألمانيا ودولة كوريا والكثير من بلاد العالم لشرح آلية دور الحجامة على الجسم، إليك معظم النظريات تبعًا للعمل الذي تلعبه.

أنواع الحجامة

1- الحجامة الجافة: وهي الحجامة التي تتم بأقل قدر من الشفط بواسطة الكأس، تتم برفع البشرة والخلايا في كأس الحجامة بدرجة طفيفة، ويتم ذلك الشد لتنشيط الخلايا العميقة أسفل الجلد مما يسبب كدمة طفيفة، وفائدة ذلك النوع: تقليل الآلام والاحتقان الدموي عند حدوث قصور في الدورة الدموية، فهي تعتبر الخطوة الأولى في الحجامة الرطبة وتستطيع إجراء هذه الخطوة فقط.

2- الحجامة الرطبة: هي الحجامة الأكثر شيوعًا، حيث يتم عمل خدوش سطحية على سطح البشرة من أجل خروج الدم من داخل الشعيرات الدموية، كما أن الحجامة الرطبة تعمل على تقليل الألم وتحفيز الدورة الدموية بالإضافة إلى القضاء على الجذور الحرة.

3- الحجامة المتزحلقة: وهي عملية مساج، لكن من خلال استعمال معظم الزيوت، على سبيل المثال: زيت بذر الكتان، وأكواب الحجامة تستطيع استعمالها على اعتبار أنه تجهيز للحجامة بالدم من خلال تحفيز ذلك المكان وتكون حركات الأكواب دائرية بخلاف اتجاه عقارب الساعة.

4- الحجامة بالماء: يملأ ١/٣ الكوب بالمياه الدافئة وتذوب فيه معظم التركيبات الطبية وتوضع في منطقة الألم، وذلك النوع مفيد للسعال الجاف وأيضًا حساسية الصدر.

5- حجامة البامبو: تستعمل أكواب خشب البامبو وتغمس في الماء في وعاء معدني عميق ثم إضافة الأعشاب الطبية الملائمة للحالة (على سبيل المثال عشبة البابونج أو الموكسا) بعد ذلك تترك إلى أن تغلي فوق النار لفترة ثلاثين دقيقة، بعد ذلك تُخرج الأكواب إلى أن تبرد قليلاً.

بعدذلك نضعها فوق المنطقة المراد معالجتها لأن خشب البامبو يمتص العناصر الفعالة الموجودة بالأعشاب ثم يوصل مفعولها للمكان المصاب، ذلك النوع مفيد في علاج التشنجات العضلية خصوصًا الرقبة ومنطقة الكتفين.

الحجامة ووظيفتها في مساعدة الجسم في تخليصه من الجذور الحرة

  • تنتج عمليات التمثيل الغذائي المتنوعة في الجسم العديد من الفضلات، علاوة على ذلك التعرض للملوثات، وذلك يتسبب في قصور في الدورة الدموية.
  • بالإضافة إلى نقلها للعديد من الإلكتروليتات وأيضًا السموم الحرة التي يتم استخلاصها من خلال الحجامة الطبية، لكن على عكس ما يشاع أنها تخلصنا من الدم الفاسدة، فذلك يتسبب في تحفيز الدورة الدموية، بالإضافة إلى استرجاع التوازن للجسم.

نظريات الطب التكميلي

1- نظرية الإندورفين هي (نظرية البرومرات):

  • تذكر تلك النظرية أنه وقت إجراء الحجامة على النقاط ذات التأثير المسكن، تأمر الغدة النخامية بإنتاج مادة الإندورفين، فهي عنصر كيميائي لها تأثير مشابه للمورفين، تبعًا للنظرية المعروفة باسم "بروكرز"، حيث أن الإندورفين ينتج الغدة النخامية، والمعروف حيث أن "anka valin" ترتبط بمستقبلات الألم بالنهايات العصبية فيتسبب في انخفاض الجهد المبذول على نهاية العصب وتخفيف التوصيل.
  • وبالتالي نقل الإشارات العصبية المصاحبة بالألم ببطء شديد، وتتلقى الخلايا العصبية التي تنقل إشارات الألم أقل وموجات وإحساس أقل، والنتيجة النهائية هي تقليل الألم.

2- نظرية التحكم في بوابة الألم "Malak and Wall theory":

  • ينتقل الشعور بالألم في موجات من خلال بوابات كثيرة في مسار الجهاز المركزي العصبي، مروراً بأطراف الألياف الدقيقة العصبية، ومن هناك إلى النخاع الشوكي بعد ذلك إلى المخ.
  • وعند القيام بالحجامة، تنتقل موجات ضخمة من غير مؤلم يتم إرسال الإشارات التي تنتقل عبر أطراف الألياف العصبية السميكة بوابات الأحبال الشوكية، ذلك يتسبب في احتقان الإشارات العصبية، وبالتالي عدم نقل الشعور بالألم، ثم يسمح بمرور إشارات ليست مؤلمة القادمة من خلال الألياف الكبيرة ذلك ما يسمى باسم تفاعل الاستبدال.

3- نظرية ردود الأفعال الانعكاسية:

  • تستند تلك النظرية على تحفيز الأماكن العصبية التي تتلامس مع البشرة، أي الأعصاب المشتركة مع البشرة في أحد المراكز.
  • إذ ينتقل ذلك التأثير من خلال ردود الأفعال الانعكاسية للجهاز المركزي العصبي، ومن هناك للأعصاب الداخلية التي وظيفتها إنتاج المناعة وإنتاج مضادات الآلام وكذلك الالتهابات وتزداد تلك العناصر في الدم على التوالي.

4- نظرية البروستاغلاندين:

  • تفرز تلك العناصر من الأنسجة الملتهبة، وتتمثل وظيفتها في نقل إشارات الألم للدماغ، وهو عبارة عن مادة كيميائية حاملة تمكن من تخفيف شعور المريض بالآلام.

أهمية الطب التكميلي

تنظيم وتصحيح مسارات الطاقة

  • تستند تلك النظرية إلى حقيقة أن الجسم لديه 12 قناة رئيسية و4 قنوات فرعية، تلك القنوات بها طاقة مغناطيسية، وطالما أن تلك الطاقة تتدفق بسلاسة وانسيابية من غير أي عوائق، يظل الجسم بصحة جيدة.
  • وعند حدوث أي اضطراب يحدث في سياق تلك الطاقة، تبدأ الأعراض المرضية بالظهور، ولكل نقطة في نقاط المجالات المغناطيسية فوق سطح الجسم أهميتها الخاصة وعند تنشيط تلك النقطة يتسبب في تعزيز مسار الطاقة إلى تلك النقطة المتعلقة بالعضو.

تنظيم وظيفة الجهاز العصبي الطوعي وأيضًا اللاإرادي

  • يؤدي العمل مع نقاط التوازن إلى حالة من التوازن والانضباط في وظيفة الجهاز السمبثاوي والجهاز الباراسمبثاوي.
  • وهما نظامان يتعارضان مع بعضهما، بالإضافة إلى التعامل مع القوى المغناطيسية يعمل على إعادة الوضع الطبيعي للجسم.
وأخيرًا أسفرت معظم التجارب والأبحاث عن نتائجٍ مبهرة في الطب التكميلي، على سبيل المثال استعمال وخز الإبر لتقليل الألم الحاد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ