كتابة : Reham
آخر تحديث: 18/01/2022

العصبية الزائدة أسبابها وأعراضها وطرق علاجها

تعتبر العصبية الزائدة من الأمور التي تواجه عدد كبير من الناس نظراً لظروف الحياة اليومية والضغوط والمشاكل التي قد ترهق الإنسان نفسياً وجسدياً، وبما أن العصبية الشديدة تعتبر عرض للكثير من الأمراض النفسية لذا سوف نتعرف في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أسباب العصبية وكيفية التخلص منها.
حيث تعتبر العصبية إحدى مسببات الأمراض الجسدية والنفسية، لأنها تؤثر سلبياً على الأعصاب وعلى ضغط الدم بالإضافة لأضرارها على القلب والأوعية الدموية، وسوف نعرف الآن كل التفاصيل عنها.
العصبية الزائدة أسبابها وأعراضها وطرق علاجها

ما هي العصبية الزائدة ؟

تعرف العصبية بشكل عام بأنها:

  • انفعال سريع عند التعرض لموقف مستفز للشخص العصبي، ولا يشترط أن يكون مستفز للجميع، حيث تختلف طباع الناس بين البرود والعصبية، ونظراً لوجود الكثير من الناس العصبيين فإنهم يتعصبون كثيراً وقد يكونون محقين في ذلك.
  • أما العصبية الزائدة تعني انفعال أكبر من اللازم ولا يستحق الموقف كل هذه العصبية، وقد يجمع الجميع بأن الشخص عصبي أو أنه ينفعل لأتفه الأسباب، وقد تكون عرض لمرض نفسي يعاني منه الشخص العصبي وهو لا يعلم.
  • كما أنها قد تكون بسبب الضغوط الشديدة اليومية التي يواجهها الإنسان أو بسبب وجود أناس مستفزين بطبيعتهم وتربطهم علاقات مباشرة أو يتعاملون يومياً في نفس المكان، وقد يكون للعصبية الشديدة أسباب أخرى سوف نتعرف عليها.

أسباب العصبية الزائدة

توجد أسباب كثيرة للعصبية المفرطة وقد يوجد أسباب أخرى ولكننا لا ننتبه إليها ولكن يجب أن نذكرها في ما يلي :

  • المشاعر السلبية التي تصيب الإنسان، ومنها عدم المساواة في المعاملة بينه وبين أشخاص مثله، أو التعامل معه بسخرية أو تقليل من شأنه.
  • الشعور بالقلق إزاء أمور معينة وبخاصة إن كانت أمور هامة جداً وتشكل خطر على الشخص.
  • تعرض الشخص للتنمر أو التسلط من أحد الأفراد.
  • تعرض الفرد لمشاكل قد يكون سببها صاحب العمل له، أو أحد الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة.
  • تعرض الشخص لأحداث محبطة بشكل يومي وعدم تحقيق هدف ما.
  • حالات اضطراب ما بعد الصدمة والتي تجعل الشخص يتذكر أحداث سيئة مر بها، وينفعل لأتفه الأسباب.
  • الحزن في كثير من الأحيان يولد شعور بالغضب، لذلك فإن الشخص يشعر بالغضب عندما يفقد شخص عزيز أو عند التعرض لمعاملة سيئة أو عند التعرض للنقد الجارح من أي شخص وبخاصة إن كان صديق أو شخص مقرب.
  • أحيانا تكون البيئة لها أثر على حالة الشخص المزاجية، مثل التقلبات والظروف الجوية أو الحرارة القاسية.

الأسباب النفسية للعصبية الزائدة

قد تكون العصبية المفرطة ناتجة عن مشاكل صحية ترتبط بالصحة النفسية والعقلية أيضاً، نذكر هذه الأسباب في ما يلي :

الإصابة بالاكتئاب النفسي:

  • ويعرف الاكتئاب بأنه أحد الأمراض النفسية التي تتسبب في الحزن الدائم للإنسان أو الحزن لفترات طويلة، كما يصحب هذا الحزن مشاعر سلبية مثل اليأس والتفكير في الانتحار، ويعتبر الغضب والعصبية الزائدة من أهم أعراض الاكتئاب.

الإصابة بالوسواس القهري:

  • حيث أنه أحد الأمراض النفسية المسببة للعصبية الزائدة، ويتميز هذا الاضطراب بسيطرة فكرة أو مجموعة من الأفكار على الشخص المصاب، فلا يشعر بالراحة إلا بعد أداء العمل الذي جاء وتكرر في تفكيره، وقد يكون عمل ليس له أي أهمية.

حالات الإدمان:

  • مثل إدمان الكحول أو الأشخاص المفرطين في تناول المشروبات الكحولية، وأيضاً إدمان المخدرات بجميع أنواعها من الأسباب التي تسبب العصبية الشديدة، حيث لا يستطيع الشخص المدمن السيطرة على انفعالاته وبخاصة عند انسحاب المخدر من الجسم.

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط:

  • هو نوع من الاضطرابات التي يمكن أن تصيب الإنسان ويظهر في مرحلة الطفولة ويستمر مع الشخص طوال حياته، ومن أعراض هذا الاضطراب مشاكل في التركيز وفرط في الحركة وسلوك اندفاعي قد يكون عدواني ويتسبب في العصبية الزائدة.

اضطراب العناد الشارد:

  • هو اضطراب يصيب الأطفال ويؤثر على 1- 16% من الأطفال، وتظهر على الأطفال المصابون العصبية الزائدة والسلوك المزاجي الحاد و يتميزون بالعناد و الجدل والغضب.

اضطراب ثنائي القطب:

  • يعرف بأنه نوع من الاضطرابات العقلية التي تسبب تغيرات في المزاج أو الانتقال من حالة نفسية لحالة مختلفة عنها تماماً مثل الانتقال من الهوس للاكتئاب.

الاضطراب الانفجاري المتقطع:

  • هو أحد الاضطرابات السلوكية التي تتضمن سلوكيات عدوانية مفاجئة ومتكررة، ويكون رد الفعل فيها مبالغ فيه من العصبية مثل الصراخ الاندفاعي على أحداث بسيطة.

كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من العصبية المفرطة؟

تعتبر العصبية حالة يعاني منها الكثير من الآباء أو الأمهات بسبب كثرة الضغوط الملقاة على عاتقهم، وتؤثر العصبية بشكل سلبي على العلاقة بين الأفراد في الأسرة أو في العمل أو في غيرها من المؤسسات، لكن يجب أن نكون على وعى عند التعامل مع الأشخاص العصبيين وبخاصة إن كانوا أقاربنا أو أحبابنا وأصدقائنا:

  • التحدث بصوت منخفض وبهدوء معهم، ومحاولة عدم استفزازهم أكثر.
  • عدم تجاهل انزعاجهم والاعتراف به وعدم موافقتهم الرأي بأن الأمر يستحق كل ذلك.
  • تقبل ما يقولونه وبخاصة إن كانوا من الآباء أو الأجداد أو الأمهات.
  • التحدث عن أمور أخرى غير الموضوع الذي يتحدثون فيه أو الذي كان سبب في الغضب لإطفاء شمعة الغضب.

علاج العصبية المفرطة

يمكن علاج العصبية بطرق طبيعية أو بطرق سلوكية من خلال التالي :

  • تمارين التنفس عند التعود على ممارسة تمرينات التنفس فإن الشخص العصبي يمكنه أن يمارسها عند الشعور بالعصبية فيقوم بأخذ شهيق طويل للنهاية من الأنف، ثم يخرج الزفير من الفم ببطء شديد، مما يؤدي إلى إيصال كمية كافية من الأكسجين للمخ وينتج عن ذلك الاسترخاء والتقليل من حدة العصبية، ويفضل تكرار هذا التمرين عدة مرات في اليوم للمساعدة على التخلص من العصبية.
  • كتابة الأفكار إن فكرة كتابة الأفكار أمر هام للتخفيف من العصبية، ثم الاحتفاظ بالمذكرات التي يتم الكتابة فيها لقراءتها في ما بعد، حيث يستطيع القارئ أن يعرف أن الأفكار المكتوبة لا تستحق كل هذه العصبية.
  • تخصيص وقت للذات حيث أن أكثر الأسباب التي تؤدي للعصبية هي الضغوط بسبب العمل أو الدراسة والروتين المتكرر يومياً، لذلك يجب تخصيص وقت للنفس للاسترخاء فيه والجلوس في الطبيعة الساحرة، أو ممارسة الهوايات المختلفة مثل الموسيقى أو الرقص أو الرسم أو مشاهدة التلفاز أو التأمل وغيرها.

طرق أخرى للتخلص من العصبية

يوجد الكثير من الطرق التي يمكنها التخفيف من حدة العصبية ونذكرها في ما يلي :

  • تجنب الأشخاص السلبيين والمزعجين والمحبطين ومصادقة الصالحون والطيبون.
  • الخروج للتنزه مع العائلة والأصدقاء.
  • المشاركة مع الأعمال التطوعية.
  • المواظبة على الصلوات الخمس في أوقاتها.
  • قراءة أذكار الصباح والمساء.
  • قراءة القرآن الكريم والاستماع إليه.

العلاج الطبي للعصبية المفرطة

في حال لم يتم التخلص من العصبية الزائدة على الرغم من تطبيق الطرق المذكورة يمكن اتباع طرق طبية في العلاج، حيث يحتاج الأمر إلى التوجه للطبيب النفسي ويتمثل العلاج في :

  • العلاج السلوكي : ويشمل التحدث مع الشخص وإقناعه بأن هذا السلوك خاطئ وضار للصحة.
  • العلاج الدوائي : يمكن تناول أحد الأدوية المهدئة مثل سيرترالين وباروكستين وسيتالوبرام وغيرهم.

أضرار ومضاعفات العصبية المفرطة

عند إهمال العصبية المفرطة وعدم معالجتها فإن الإنسان يصاب بالأمراض وغيرها من المضاعفات مثل ما يلي :

  • ممارسة العصبية كأسلوب حياة حيث يتعود الإنسان على العصبية ويتعصب في كل الأوقات، ويتحدث مع الأهل والأصدقاء والأبناء بعصبية أو يمارسها كأسلوب حياة وهذا أمر ضار جداً للصحة.
  • تناول المخدرات حيث أن بعض النساء أو الرجال الذين تتكرر العصبية لديهم يومياً يشعرون باليأس وفقدان الأمل في الشفاء من العصبية، وبالتالي قد يلجئون إلى تناول المخدرات المهدئة أو المسببة للسعادة كما يعتقدون ومن ثم الإدمان عليها.
  • الإصابة بأمراض جسدية تؤثر العصبية سلبياً على الجهاز العصبي للإنسان، كما تصيبه بأمراض مثل الصداع ومرض السكري واضطرابات في الجهاز الهضمي أو الإصابة بالقولون العصبي وغيرها من الأعراض.
  • الإصابة بضعف جنسي : حيث أن التوتر العصبي دائما يسبب البعد عن الرغبة الجنسية وعدم التفكير بها، كما أنها قد تتسبب في الضعف الجنسي للرجال.
  • مضاعفات وأعراض سلبية أخرى مثل تشوش الانتباه وعدم التركيز، والعزلة والنسيان والتفكير السلبي وقلة الإنتاج.
وبعد أن تعرفنا على أسباب وأضرار العصبية الزائدة، يجب أن نتعلم كيف نحافظ على صحتنا التي هي أغلى ما نملك، وأن نتجنب العصبية تماماً من خلال التفكير جيداً قبل التحدث ومراقبة الذات عند الانفعال والعزم على عدم التعصب مرة أخرى.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ