أنواع مرض الفصام وأعراضه وطرق علاجه
أنواع الفصام
لمرض السكيزوفرينيا العديد من الأنواع وفيما يلي نتناول الحديث عن كل نوع على حدة:
1. فصام المطاردة: يعد فصام المطاردة نوع من أنواع السكيزوفرينيا، حيث يكون الأشخاص المصابون بهذا النوع من المرض غارقون في الأوهام، لأنهم يتخيلون أنهم مطاردون من قبل بعض الأشخاص أو الأطراف الأخرى، لكن بالرغم من إصابتهم بفصام المطاردة فيكونوا طبيعيين جداً في طريقة مشاعرهم مثل الأشخاص العاديين، وأيضاً في طريقة تفكيرهم ومشاعرهم تكون طبيعية.
2. فصام لا منتظم: الأشخاص المصابون بهذا النوع من أنواع السكيزوفرينيا يعانون في أغلب الأوقات من الشعور والإحساس بالارتباك، كما تواجههم مشكلة الاتصال والتواصل مع الآخرين، ويعانون أيضاً من مشكلة عدم التناسق في الكلام وعدم وضوحه، كما يرون أنهم يكون بالنسبة للآخرين ظاهرون في صورة أشخاص عديمو المشاعر والحساسية، وتكون سلوكهم غير مناسبة أحيانا، فتبدو تصرفاتهم سخيفة وتافهة وتظهر سلوكياتهم مرتبكة وغير منتظمة، وهذا قد يقيد في كثير من الأحيان ممارسة وإدارة حياتهم اليومية بشكل طبيعي مثل وقت إعداد الطعام.
3. فصام جمودي: يعد السكيزوفرينيا الجمودي نوع من أنواع السكيزوفرينيا الذي يؤثر على صحة الشخص المصاب العقلية، حيث تظهر عند الأشخاص المصابون بهذا النوع من السكيزوفرينيا بعض الأعراض الجسدية التي تكون واضحة ومميزة، فيكون هؤلاء الأشخاص محددون من حيث الحركة، ولا يلتفتون للمؤثرات المختلفة التي يمر بها العالم الخارجي من حولهم، فيؤدي ذلك أحياناً إلى جعل جسم الشخص المصاب صلباً أو متحجراً فيكون الشخص المصاب لا يرغب في محاولة تحرك جسمه أبداً، ويكون للأشخاص المصابون بهذا النوع من المرض نمط حركي مميز ومختلف، على سبيل المثال تنفيذ حركات في الوجه أو الميل إلى البقاء في وضعيات غريبة، وأحياناً يكررون نفس الكلمات أو الجمل التي تصدر عن الشخص الموجود بالقرب منهم، فيكون الأشخاص المصابون بالسكيزوفرينيا الجامودي يعانون من النقص الغذائي والإفراط في الإعياء، كما أنهم في كثير من الأحيان يميلوا إلى إيذاء أنفسهم.
4. فصام لا متميز: يعد هذا النوع من السكيزوفرينيا نوع فرعي من مرض السكيزوفرينيا، حيث يكون تشخيصه من خلال الانتباه لبعض الأعراض التي يظهرها الشخص المصاب والتي تكون في كثير من الأحيان غير واضحة تماماً، ولا تعبر عن أي نوع من الثلاث أنواع المذكورة سابقاً.
5. فصام متبقي: في هذا النوع من أنواع السكيزوفرينيا الفرعي، حيث تكون أعراض المرض قد تقلصت حيث تتمثل أعراضه في الهلوسة والأوهام وأي أعراض أخرى للمرض ما زالت موجودة لكنها تكون أخفت ما كانت عليه في التشخيص الأول للمرض.
أعراض الفصام
لمرض السكيزوفرينيا العديد من الأعراض والتي تتكون من عدة عوامل بداية من التغيرات التي تحدث في شخصية المريض وقدراته وحتى إظهار بعض التغيرات المختلفة في تصرفات الشخص المصاب وملائمتها للأوضاع المختلفة، فعند ظهور مرض السكيزوفرينيا للمرة الأولى تكون أعراضه فجائية وحادة، فيمكن تقسيم الأعراض المشتركة لكل أنواع السكيزوفرينيا إلى ثلاتة مجموعات أساسية وهما (أعراض إيجابية وأعراض سلبية وأعراض ارتباك وبلبلة):
أعراض السكيزوفرينيا الإيجابية:
في هذه الأعراض كلمة إيجابية لا تعني بشأنها بالضرورة أن تكون الأعراض جيدة، حيث أن المقصود بكلمة إيجابية في هذا الصدد أن الأعراض تكون واضحة وظاهرة لدى الشخص المصاب، لكنها لا تظهر عند الأشخاص العاديين الذين لا يعانون من السكيزوفرينيا وهذه الأعراض تسمي أحياناً بالأعراض النفسية والذهنية وهي تشمل ما يلي:
- تظهر الأعراض في صورة الأوهام.
- الهلوسة.
- ظهور بعض أعراض الارتباك والبلبلة الخاصة بالفصام.
أعراض الارتباك والبلبلة تعكس في صورة عدم قدرة الشخص المصاب بالسكيزوفرينيا على التفكير الصافي والتصرف بتحكيم العقل فهي تشمل:
• تركيب جمل غير منطقية أو استعمال كلمات في غير معناها المقصود فهذا الأمر يعني صعوبة الشخص المصاب بمرض السكيزوفرينيا التواصل مع الأشخاص الآخرين.
• الانتقال السريع من موضوع إلى آخر أو من فكرة إلى فكرة مختلفة تماماً عنها.
• تشمل أعراض الارتباك بطء الشخص المصاب في الحركة.
• عدم قدرة الشخص المصاب على اتخاذ القرارات الصحيحة الخاصة به.
• الانشغال الزائد بالكتابة التي تكون عديمة المعنى.
• عادة ما يميل الشخص المصاب بمرض السكيزوفرينيا إلى نسيان أمور معينة أو فقد بعض الأشياء التي تخصه.
• تكرار حركات أو إيماءات مثل المشي ذهاباً وإياباً أو المشي بشكل دائري.
• يصعب على الشخص المصاب بمرض السكيزوفرينيا التفكير بشكل منطقي وفهم وإدراك ظواهر يومية مثل نغمات أو ضجيج ومشاعر.
أعراض السكيزوفرينيا السلبية
كلمة سلبية لا تعني بالضرورة في هذه الحالة أن أعراض السكيزوفرينيا سيئة، حيث أن المقصود بهذا المعنى في هذا الصدد غياب الأعراض التي يمكن ملاحظاتها عند الأشخاص المصابين بالفصام، فتشمل الأعراض السلبية للفصام ما يلي:
1- انعدام الإحساس أو التعبير عن المشاعر أو أفكار، حيث أن هذه الأعراض لا تتلاءم مع الوضع القائم، فمثلاً الإجهاش بالبكاء بدلا من الضحك عند سماع نكتة.
2- عادة ما يميل الشخص المصاب بمرض السكيزوفرينيا إلى الانسحاب من جو الحياة العائلية وحياة المجتمع ونشاطاته الاجتماعية المختلفة.
3- من الأعراض السلبية لمرض السكيزوفرينيا النقص في الطاقة.
4- من الأعراض السلبية لمرض السكيزوفرينيا النقص في الدافعية.
5- فقدان المتعة أو الاهتمام بالحياة.
6- مشاكل في الصحة سيئة وعناية منقوصة.
7- مشاكل في الأداء الوظيفي سواء في المدرسة أو في مكان العمل أو نشاطات أخرى.
8- المزاجية مثل التقلبات المزاجية من الحزن حتى الاكتئاب أو الفرح.
علاج الفصام
يهدف علاج مرض السكيزوفرينيا إلى تقليل الأعراض الناتجة عنه وتخفيف حدتها وتقليص احتمال تكرار السكيزوفرينيا أو رجوع الأعراض من جديد فيشمل علاج مرض السكيزوفرينيا ما يلي:
1- المعالجة الدوائية
2- التأهيل حيث يركز عنصر التأهيل في العلاج من هذا المرض على تطوير المهارات الاجتماعية والتدريب المحترف لمساعدة مرضى السكيزوفرينيا على الاندماج وأداء مهامهم في المجتمع بشكل طبيعي.
3- المعالجة النفسية الفردية والتي تساهم في مساعدة المريض على فهم المرض الذي يعاني منه بأفضل طريقة ممكنة، وأيضاً مساعدته على مواجهة المشكلة وتطوير وسائل حلها.
4- يمكن معالجة مريض السكيزوفرينيا عن طريق مجموعات الدعم والعلاج، والتي تقوم بدورها في توفير دعم متبادل على أساس ثابت.
5- يمكن علاج مرض السكيزوفرينيا عن طريق تواجد المريض في المستشفى ويتم علاجه من خلالها.
6- المعالجة عن طريق التخليج الكهربائي، حيث يكون ذلك عن طريق الصدمات الكهربائية.
7- المعالجة الجراحية في نسيج الدماغ
8- يمكن معالجة مرض السكيزوفرينيا من خلال المعالجة العائلية التي تهدف إلى مساعدة عائلة الشخص المصاب بالمرض على التعامل بشكل أفضل مع شخص قريب يحبونه ومصاب بمرض السكيزوفرينيا ومنحهم وسائل لمساعدته بأفضل الطرق.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9131