كتابة :
آخر تحديث: 23/02/2022

الفرق بين مرض تعدد الشخصية والفصام.

لا أحد يعرف ما هو الفرق بين مرض تعدد الشخصية والفصام، والكثير يعتقد أنهم مرضا واحدا، كما يعتقد البعض أن مريض الفصام هو شخص له شخصيتين مختلفتين ولا يشعر بذلك.
يعرف مرض الفصام في علم النفس بالشيزوفرينيا، ومرض تعدد الشخصية بالانفصام أو انفصام الشخصية، ولكل مرض منهما أعراض مختلفة تماما عن الآخر، وأسباب لحدوثه أو الإصابة به، وهذا ما سنتعرف عليه الان على موقعنا مفاهيم.
الفرق بين مرض تعدد الشخصية والفصام.

الفرق بين مرض تعدد الشخصية والفصام

يعد مرض الفصام من الأمراض العقلية الخطيرة التي يرى المريض فيها الواقع بشكل غير طبيعي أو غير سليم.

يحدث لمريض الفصام العديد من الأمور الخطيرة منه الهلاوس والخيالات التي يظن في معظم الأحيان أنها حقيقية.

كما أن سلوكه مع نفسه أو غيره من المحيطين به مبالغ به سواء كان جيدا أو سيئا.

مما يجعل المريض عاجزا عن تأدية مهامه اليومية بشكل طبيعي، وفي بعض الأحيان يصاب المريض بالإعاقة.

ولذلك في الكثير من الأحيان يكون علاج مريض الفصام مستمرا طوال العمر، ولذلك من الأفضل أن يتم هذا العلاج بشكل مبكر.

وبمجرد ظهور بعض من أعراض المرض على المريض حتى يتم تجنب ظهور أعراض خطيرة، تتسبب في أذى للمريض أو الآخرين من حوله.

أما عن أسباب إصابة الشخص بمرض الفصام، فحتى يومنا هذا لا أحد يعرف أسباب ظهور هذا المرض.

ولكن يرجع علماء علم النفس أن هذه الأسباب تتعلق بالجينات والوراثة، وتتعلق بالتربية وما اكتسبه الشخص من عادات وأفكار سلبية من البيئة المحيطة به منذ الصغر.

كما قال البعض من هؤلاء العلماء أن السبب يمكن أن يكون بسبب خلل في كيمياء المخ.

أما مرض تعدد الشخصية أو الانفصام أو ما يطلق عليه البعض اضطراب الشخصية الفصامية فهو مرض عقلي.

وهذا المرض يتعلق بخلل ما في هوية الشخص أو مدى وعيه وإدراكه أو وجود خلل في انهيار واضطراب ذاكرة المريض.

كما أن أعراض مرض تعدد الشخصية قد تكون بسيطة وقد تكون خطيرة في بعض الأحيان، حيث تؤثر على علاقاته الاجتماعية سواء في مكان العمل أو الأسرة.

ويمكن أن يتطور الأمر إلى تواجد شخصية بديلة واحدة فقط للمصاب أو تواجد أكثر من شخصية يعيش بها المصاب بوعي أو بدون وعي.

كما أن مرض تعدد الشخصية يمكن أن يحدث في أي مرحلة عمرية سواء للإناث أو الذكور، ولكن نسبة ظهوره في الإناث أعلى.

كما أن 90% من المصابين بالمرض كان السبب الرئيسي في إصابتهم بالمرض ناتجا عنه سوء المعاملة من المحيطين بهم، سواء كان ذلك جسديا أو معنويا أو نفسية أو عاطفيا.

كما أن معظم المصابين بالمرض كان بسبب الاعتداء الجنسي عليهم أو سوء معاملتهم جنسيا.

ومن المرجع أن يكون سبب الإصابة بالمرض بسبب ظروف قاسية مر بها الشخص من حروب وصراعات وكوارث طبيعية، أو موت شخص عزيز عليه.

كما يمكن الإصابة بالمرض في حال كان الشخص منعزلا عن الناس أو العامة لفترات طويلة جدا.

يقول خبراء علم النفس أن مرض تعدد الشخصية يعمل على فصل المريض عن ما مر به من أحداث مؤلمة أو ذكريات لا يرغب في تذكرها.

مما يجعله منفصلا عن الوعي العادي والعالم الخارجي المحيط به.

أعراض مرض تعدد الشخصية والفصام

أولا: أعراض مرض الفصام

• هلاوس وتخيلات، سواء كانت سمعية أو بصرية، ويكون لها أثرا بالغا على سلوك المريض مع ذاته أو مع الآخرين.

• اعتقادات خاطئة، بشأن شعور المريض أن كل من حوله يرغب في إيذائه أو النيل منه، وأن هناك شيء سيء وخطير على وشك أن يحدث، أو أنه يملك قوة وقدرات غير عادية.

• التفكير والتحدث بشكل غير مرتب ومفهوم، حيث يكون الكلام غير مفهوم ومرتب، وتكون إجابات المريض على معظم الأسئلة في غير محلها.

• سلوكيات حركية غير سليمة، مثل أن يقوم المريض بأي سلوك مخالف للتعليمات، أو يجلس جلسة غريبة، أو حدوث تشنجات تعوق المريض عن الحركة، أو إصابة المريض بفرط الحركة.

• أعراض أخرى، عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو نظافة المكان، والرغبة الشديدة في العزلة، وعدم التفاعل بشكل طبيعي مع المواقف الحياتية، حيث يكون المصاب متبلدا مشاعريا، وعدم القدرة على النوم.

ثانيا: أعراض مرض تعدد الشخصية

• وجود شخصيتين أو أكثر للشخص لكل منها صفات معينة تختلف عن الآخرى من حيث التفكير والسلوك ودرجة الوعي.

• حدوث اضطرابات في الإحساس بالذات وطريقة التفكير ودرجة الوعي خاصة الموجهة للذات أو للآخرين المحيطين بالمريض.

• عدم تذكر الكثير من الأحداث المؤلمة التي مر بها الشخص المريض سواء كانت في الماضي أو من وقت قريب، حيث يتصرف كأنها لم تحدث له.

• رغبة المريض في أن يمكن وحيدا ومنعزلا عن المجتمع والمحيطين به.

• حدوث بعض المشاكل للشخص في العمل وفي العلاقات الأسرية.

• ظهور بعض الأعراض الجسدية على المريض دون سبب عضوي لها مثل الصداع المتكرر.

في الختام بعد أن تعرفنا على الفرق بين مرض تعدد الشخصية والفصام، يجب أن ندرك جيدا أنهما مرضان مختلفان عن بعضهما البعض من حيث الأعراض والأسباب، كما ينصح الأطباء في حال ظهور أي من تلك الأعراض على الشخص أو المحيطين به أن يتوجه فورا للطبيب النفسي لتلقي العلاج اللازم سريعا من أجل علاج المرض بسرعة قبل أن يتفاقم، ويشكل خطرا على صاحبه وعلى المحيطين به.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ