كتابة :
آخر تحديث: 07/12/2021

أهم المعلومات عن الفصام الوجداني وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه

يعد الفصام الوجداني من أكثر الأمراض التي يصعب تشخيصها، ويعرف بأنه أحد الاضطرابات الفصامية العاطفية العقلية التي تتميز بأعراض الفصام مثل الهلوسة والتوهة وأعراض اضطراب المزاج مثل الهوس والاكتئاب.
يبدأ الفصام الوجداني عادةً في أواخر فترة المراهقة، ويجمع هذا المرض بين الأعراض التي تعكس مرضين عقليين لذلك يمكن للطبيب أن يخلط بينه وبين اضطرابات نفسية أو مزاجية أخرى.
أهم المعلومات عن الفصام الوجداني وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه

أعراض الفصام الوجداني

تختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكن بشكل عام يوجد نوعين من الأعراض.

تشمل الأعراض الذهانية وأمراض المزاج، ويجب أن تكون الأعراض من هذين النوعين موجودة عند الشخص في خلال أسبوعين قبل تشخيص الحالة ليتم التأكد من أنه مرض، ومن أهم أعراض الفصام الوجداني ما يلي:

  1. أعراض الفصام الوجداني الذهانية: تتشابه الأعراض الذهانية للفصام الوجداني مع أعراض فصام الشخصية وتشمل الأعراض الذهانية ما يلي:
    1. الهلوسة وهي شعور المصاب بأشياء وأصوات لا يشعر الآخرين بها مثل رؤية أشباح أو هلوسة سمعية وغيرها من الأحاسيس الغير مبررة.
    2. التوهم: وهو أن يعتقد المريض معتقدات ثابتة وخاطئة على الرغم من وجود أدلة تثبت العكس مثل توهم المريض بأنه شخص قوي جداً وقادر على التأثير على أشياء خارجة عن الإرادة وغيرها.
  2. أعراض الفصام الوجداني الذهانية الأخرى: وتشتمل الأعراض الأخرى على ما يلي:
    1. سلوكيات غير منتظمة مثل ارتداء ملابس غير مناسبة للطقس والتصرف بشكل غير لائق مع الآخرين.
    2. خلل في التواصل اللفظي مع الآخرين مثل التحدث بشكل غير منتظم أو البدء بالتحدث بسرعة أو ببطء أو تبديل المواضيع دون وجود ارتباط بينهم.
    3. الشعور بعدم القدرة على التحرك أو سلوكيات جامدة وغريبة.
    4. أعراض سلبية مثل وجود صعوبة في التركيز بشكل صحيح، وبشكل عام يشعر المصاب أنه مرتبك جداً وخائف ومكتئب وغاضب ومتحمس ومبتهج وأن أفكاره أصبحت مشوشة للغاية.
  3. أعراض الفصام الوجداني المزاجية: تتشابه غالباً الأعراض المزاجية مع مرض الاضطراب ثنائي القطب، وتشمل الأعراض المزاجية ما يلي:
    1. أعراض الهوس والتي تشمل الشعور بالإيجابية والسعادة على الرغم من الظروف العادية وحتى لو لم يكن كل شيء على ما يرام.
    2. الشعور بالضيق أكثر من المعتاد.
    3. التحدث بسرعة كبيرة ووجود أفكار متسارعة.
    4. القيام أحياناً بأشياء دون التفكير فيها والتي يمكن أن تتسبب في مشاكل مثل انفاق الكثير من المال أو تعاطي الكحول والمخدرات.
    5. تشتيت الانتباه بسهولة والتفاف التركيز على موضوع واحد.
    6. يمكن أن يكون المصاب عدوانيا أو انتهازيا أو اجتماعيا أكثر من المعتاد.

تشخيص الفصام الوجداني

يمكننا أن نتعرف على طرق تشخيص الفصام الوجداني الذي يكون من الصعب أحياناً تشخيصه لأنه يجمع بين الفصام والاضطراب ثنائي القضب، ويشمل التشخيص لهذا المرض:

  • استبعاد اضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
  • التأكد من أن الأعراض ليست نتيجة استخدام الأدوية أو المخدرات.
  • يشتمل تأكيد التشخيص على الفحص البدني لاستبعاد المشاكل الأخرى التي يمكن أن تتسبب في مثل هذه الأعراض.
  • الفحوصات والاختبارات من أجل استبعاد الحالات ذات الأعراض المماثلة وفحص كمية المخدرات والكحول في الجسم.
  • التقييم النفسي من خلال مراقبة المظهر والسلوك والبحث عن الأفكار والحالة المزاجية، وقد يستخدم الطبيب معايير تشخيص الاضطراب الوجداني الفصامي الوارد في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.

أسباب الإصابة بالفصام الوجداني

لا زالت الأبحاث حتى الآن تعمل على تجميع أسباب الفصام الوجداني، ولكن من المرجح أن يكون العامل الوراثي له دور كبير في الإصابة، ويمكننا ذكر الأسباب الموضحة في ما يلي:

  • وجود أحد الأقارب بالولادة مصاب بالفصام الوجداني مثل الأب أو الأم أو الجد والجدة، أو مصاب بالاضطراب ثنائي القطب.
  • الأحداث المسببة للتوتر التي تتسبب في ظهور الأعراض التي ذكرناها.
  • تناول المخدرات أو العقاقير المغيرة للمزاج والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض حال وجود اضطراب كامن.

مضاعفات اضطراب الفصام الوجداني

تعد المضاعفات أكثر خطورة على مرضى الفصام الوجداني لذلك يجب العلاج المبكر، وتتمثل الأخطار والمضاعفات فيما يلي:

  • محاولات الانتحار أو الأفكار الانتحارية.
  • البعد عن الناس والانطواء والعزلة.
  • حدوث صراعات أسرية وعائلية.
  • البطالة وعدم وجود فرص عمل لمرضى الفصام الوجداني.
  • التعرض لاضطرابات القلق بدرجة كبيرة.
  • المشكلات المتعلقة بتناول المشروبات الكحولية أو تعاطي مواد مخدرة.
  • التعرض لمشاكل صحية كبيرة.
  • الفقر والتشرد.

الأفكار والسلوكيات الانتحارية وكيف يمكن التصرف معها

تعد السلوكيات والأفكار الانتحارية من مضاعفات اضطراب الفصام الوجداني وغيره من الاضطرابات الأخرى مثل انفصام الشخصية أو الاكتئاب الشديد وغيرها من الحالات المرضية الأخرى.

والتي أحياناً لا نعرف كيف يمكننا التصرف في حال كان لدينا شخص يحاول الانتحار أو أنه معرض لخطر أن يؤذي نفسه.

فماذا يمكن أن نتصرف أو نفعل في مثل هذه الأمور؟

  • من الضروري التأكد بوجود شخص مع المريض في المنزل قبل الذهاب لأي مكان حتى لا يؤذي نفسه.
  • الاتصال فوراً على رقم الطوارئ 911 أو رقم الطوارئ المحلي.
  • في حال أنك اعتقدت أنك قادر على أخذ هذا الشخص المريض بأمان إلى أقرب مستشفى مزودة بغرفة طوارئ فيجب أن تفعل ذلك.

كيفية الوقاية من الاضطرابات العقلية والنفسية

تعرف الوقاية بأنها إجراءات وتدابير نحاول من خلالها تقليل أو إبعاد فرص حدوث اضطراب عقلي، وتعد الوقاية خير من العلاج لتجنب المرض من الأساس.

وقد أشارت الجمعية الأوروبية للطب النفسي عام 2011 بشأن الوقاية من الاضطرابات العقلية بأنه يمكن الوقاية من حالات عقلية ونفسية مختلفة من خلال تنفيذ تدخلات فعالة قائمة على الأدلة.

ومن أهم الطرق الوقائية ما يلي:

  • دور الأب والأم:

للأب والأم دور كبير في التأثير على الصحة العقلية للطفل، وتشير الدلائل بأن مساعدة الآباء على أن يكونوا أكثر فاعلية مع أطفالهم يمكن أن تلبي احتياجات الصحة العقلية، لذلك فإن الأب والأم لهم دور كبير جداً في حماية الطفل قبل ولادته وبعد الولادة، مثل : _ تأخير الحمل الذي قد يحدث في سن مبكر. _ تحسين مهارات الأبوة والأمومة وزيادة استقرار الأسرة. _ استخدمت وسائل منع الحمل الإجبارية للوقاية من الأمراض العقلية في المستقبل.

  • العلاج السلوكي المعرفي الوقائي:

استخدام العلاج السلوكي المعرفي مع الأشخاص المعرضين للخطر قلل بدرجة كبيرة اضطرابات القلق وأعطى تحسينات كبيرة في أسلوب التفسير واليأس والمواقف المختلة وظيفياً. ولقد أوصى المعهد الوطني البريطاني للتميز في الرعاية الصحية بالعلاج السلوكي الوقائي للأشخاص المعرضين لخطر الذهان اعتباراً من عام 2018، ودعا بعض مقدمي الخدمات الصحية إلى استخدام العلاج السلوكي المعرفي من أجل منع تفاقم الأمراض العقلية.

  • تركيز كامل للذهن:

لقد وجد أن الدورة المقدمة للطلاب لمدة ثمانية أسابيع خفض عدد الذين يحتاجون في وقت لاحق علاج للأمراض العقلية بنسبة 60%، ذلك على الرغم من أن الدراسة لم تكن كبيرة الحجم، وقد علقت بأن التأثير قد يكون بسبب آثار غير محددة لأن المجموعة الضابطة لم تتلق أي اهتمام على الإطلاق بدلاً من التدخل البديل.

وبعد أن تكلمنا عن اضطراب الفصام الوجداني وعرفنا أسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه،
يمكننا أن نتبع من البداية الإجراءات الوقائية التي تحمينا من الإصابة بالأمراض وإن حدثت يمكن اللجوء للكشف الطبي وأخذ العلاج في وقت سريع ومبكر من أجل السيطرة على الأعراض.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ